Scatterings مبعثرات

من البحوث القيمة في العدد السابع عشر من مجلة المحقق المحكمة.
بحث #ملحق_رجال_النيليّ_السيّد الشهيد جمال الدين محمّد بن عميد الدين عبد المطّلب ابن الأعرج (حيٌّ 800هـ) مع تعليقات للسيّد النيلي، والشيخ حسن صاحب (المعالم) ،وتليهِ بعض الفوائدِ
تحقيق: السيد حسين الموسوي البروجردي
الخلاصة:
لقد أولى علماؤنا اهتمامًا كبيرًا بتراث سلفهم ومشايخهم، ولهذا اهتمّوا بسرد أسمائهم وضبطها، وضبط شيء من حياتهم وتواريخ وفياتهم، فعكفوا على تأليف كتب ورسائل في هذا المجال، ومن هذه الجهود هذه الرسالة التي بين أيديكم، وهي ما استنسخه الشهيد الثاني عن نسخة الرجال لعليّ بن عبد الحميد النيلي، وهي في الواقع تتمّة وملحق على كتاب (الرجال)، ألّفه السيّد جمال الدين محمّد بن عبد المطّلب الأعرجي الشهيد بالغري، وهو حفيد أُخت العلّامة الحلّي، وقد كتبها السيّد الشهيد بطلب من السيّد النيليِّ، وضمّها النيليُّ بعد ذلك إلى كتابه، وذلك لأجل أن يلحق بكتابه أسامي العلماء الذين عاشوا بعد العلّامة الحلّي وابن داود والذين وردت أسماؤهم في هذه الرسالة.
الكلمات الدلالية
رجال النيلي، علي بن عبد الحميد، جمال الدين بن الأعرج، الشهيد الثاني.

ملحق رجال النيلي:
هذا الكتاب هو للسيد جمال الدين محمد ابن عميد الدين ابن الأعرج الحلي، ومؤلفه ذهب شهيدا مظلوما مقتولا في الحرم العلوي، وأشار إلى مقتله تلميذه ابن عنبة في عمدة الطالب، وللأسف الشديد لم يذكر علّة القتل، وكيف قُتل وهو ابن الفقيه عميد الدين الحلي، وكيف قُتل وصلته النسبية بالعلامة الحلي وولده فخر المحققين؟! ولماذا اكتفى ابن عنبة بالإشارة فقط ولم يذكر قاتله، الأمور تستحق المتابعة، وهل الأمور لها صلة بشكاية فخر المحققين لوالده المعروفة التي تبكي الجبال الرواسي وهما هما.
ولماذا يظلم المجتمع أساطينه بينما أهل النفاق والعداء في سعة من العيش والعاقبة للمتقين؟!

مستدرك الرجال هذا، بثه الأفندي في رياض العلماء، ولقد تتبعته وتتبعت نصوصه، وصرّح في واحد منها أنه نقلها من ظهر نسخة من كتاب منهج المقال للاسترآبادي كتبها الشيخ علي ابن الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني أو ولده محمد السبط (الترديد مني لبعد العهد).
وتتبعت نسخ منهج المقال، في الفهارس الخطية فوجدت واحدة بقلمه في مكتبة الأستانة الرضوية، فشددت الرحال مخصوصا لها ولإحيائها، وبعد مراسيم الزيارة ذهبت للمكتبة وتتبعت النسخة فوجدتها بخطه ولم أجد ما ذكره الأفندي، فاصطلت نار التأسف عندي والحسرة.
وتتبعت جميع نسخ الأستانة من منهج المقال فلم أجد بغيتي، ورجعت بخفي حنين.
ورحلتي هذه مكتوبة بطولها، وهي مؤنسة للغاية ففيها محنة أهل التراث وشوق المكابدة.
وزارني الصديق المحقق السيد حسين البروجردي في بيتي قبل أكثر من شهر وأخبرني على رسله بأنه أكمل تحقيق ملحق رجال النيلي، فطارت سعادتي وطرت معها فرحا، وتعجبت أكثر يوم قال إنه وجد النسخة في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام في النجف الأشرف، يا الله.
فهنيئا له هذا الأثر وهنيئا لإحيائه له، وشكرا لكل متتبع لم يضيع وقته بين أسنان الدنيا ولذاتها.

كتبتها بمناسبة نشر الملحق، فشكرا لمركز العلامة الحلي وللعاملين فيه.
وكتب أحمد علي مجيد الحلي.

وثيقه بخط الشيخ حسين بن الشيخ علي البلادي صاحب الأنوار يذكر فيها نسبه وأنه يعود بجذوره البعيدة إلى بلدة البطالية في الأحساء المعروفة قديما ببلاد بن بطال.
مصدر الوثيقة: الباحث الأستاذ نزار آل عبد الجبار.

🔵 تعليقة لأخينا المحقّق السيد علاء الموسوي الدمشقي على بحث "ملحق رجال النيلي"

- أوّلا، لا يوجد كتاب اسمه كتاب رجال النيلي، ولم يخلق الله تعالى من صنّف كتابا بهذا الاسم، والمراد هو كتاب رجال السيد ابن عبدالحميد، وهذا الأخير لم يكن نيليّا، ولم يسكن هو أو واحد من آبائه النيل مطلقا، والسيد ابن عبدالحميد هو السيد بهاء الدين علي بن عبدالكريم الحسيني النجفي، وأصله من قرية بنورا، وأين بنورا من النيل؟!
وكنت قد نبّهت قديما على خطأ نسبته بالنيلي، وذكرت ذلك في المختصر أيضا.
ومختصر المسألة أنّ متأخري المتأخرين اشتبه عليهم السيد بهاء الدين علي ابن عبدالحميد الحسيني النجفي بالشيخ نظام الدين علي بن عبدالحميد النيلي، فخلطوا بينهما!

- ثانيا، وصف السيد ابن عنبة السيد جمال الدين محمدا الشهيد بكلّ جميل، كما وصف أباه، فقال في بعض كتبه عند ذكر الوالد والولد: (السيد عميد الدين أبو عبدالله عبدالمطّلب، الفاضل، العلّامة، المحقّق، قدوة السادات بالعراق، والد مولانا السيد العلّامة جمال الدين أبي طالب محمد عميد السادات بالعراق وقدوتهم)، وقد كتب ذلك قبل شهادة السيد جمال الدين، وقال في بعض كتبه يصفهما، وذلك بعد شهادة السيد جمال الدين: (مولانا السيد الفقيه العلّامة عميد الدين أبو عبدالله عبدالمطّلب، علم من أعلام آل رسول الله صلى عليه وآله وسلم، أعقب من ولده: السيد العالم الفاضل الجليل القدر المختوم له بالشهادة جمال الدين أبي طالب محمد)، فلم يكن ابن عنبة من تلامذة السيد جمال الدين ابن الأعرج، ولو كان منهم لنعت السيد جمال الدين بشيخنا، أو بشيخي، أو بالشيخ على عادته، كما صنع مع ابن عمّ السيد جمال الدين؛ السيد فخر الدين عبدالوهّاب ابن السيد ضياء الدين عبدالله، فقد وصفه بالشيخ، وبشيخنا، وبشيخي، فتأمّل.
نعم كان ابن عنبة صديقا للسيد محمد نجل الشهيد السيد جمال الدين، كما ذكر في بعض كتبه، حيث وصفه بالسيد العالم الجليل صديقي.
أمّا عن سؤالكم عن سبب قتله؛ فلا أعلم، ولم يزد ابن عنبة على أنه قتل خنقًا في النجف الأشرف، صلوات الله على مشرّفها وعلى ولده الشهيد المظلوم السيد جمال الدين.

@markaz_alhurr_alameli

وتفضل العزيز السيد محمد حسن الحسيني الموسوي آل قارون الزاهد البحراني بهذه الفائدة:

فيما أفدتموه حول الأعلام الشهداء رضوان الله تعالى عليهم:
مما يكاد اتفاقهم عليه (في لقب الشهيد الثالث) القاضي السيد نور الله التستري إجمالا وسبب عدم تردد ذلك على لسان الأصحاب هو :
أنه يشترط في الشهيد أن يكون من عُمَد فقهاء الطائفة وأن يقتل مظلوما بيد النواصب المخالفين.

وسيدنا القاضي رغم أنه فقيه متكلم لم يكن من كبار فقهاء الطائفة فضلا عن أنه لا تراث فقهي له يعتنى به.

وكذلك من ذكرتم ممن اختلفوا فيهم فهؤلاء إما أنهم لم يقتلوا بيد النواصب أو أنهم لم يكونوا من كبار فقهاء الفرقة المحقة فلم يستحقوا هذا اللقب.

وأما المحقق الكركي علي بن الحسين بن عبد العال المتوفى ٩٤٠ طاب ثراه فوفاته قبل الشهيد الثاني ب٢٥ سنة تقريبا فلا خلاف في خروجه عما نحن فيه و إن كان من عمد فقهائها وله تراث فقهي لايستهان به إلا أن سبب موته مشكوك ولم يعرف أنه بيد النواصب.

ونقل
علي بن يوسف الحمد
https://t.me/scatterings

من فوائد العزيز الأستاذ أحمد الحلي المنشورة سابقا ولها ارتباط بالمبعثرة السابقة:

فائدة تراثية لم يأت بمثلها الدهر:
عثرت على مجموعة من مؤلفات المحقق الكركي (ت٩٤٠هـ)، كتبت في حياته وكتب عليها تلميذه بعد وفاته بخمسة أيام تاريخ وفاته باليوم والشهر والسنة، وأنه سم أكثر من مرة ونجا، وبالأخير مات بالسم في المشهد الغروي ودفن في الحضرة الغروية المقدسة بقرب الروضة،فعلى هذا يبطل القول الذي يقول بأن قبر بنات الإمام الحسن عليه السلام له، فالباحثون يبحثون مدة على قبر دفنه ووثاقة خبر استشهاده بالسم، فالحمد لله رب العالمين الذي وفقني للعثور على هذه الفائدة، وكنت أبحث مدة سنين عن معلومة موضع دفنه فوجدتها.
https://t.me/ahmad1971a/3610

المحقّق الكركيّ مات شهيداً:
شهادة الشيخ حسين بن عبد الصمد العامليّ (ت 984هـ) ـ والد الشيخ البهائيّ ـ بشهادة المحقّق الكركيّ (ت 940هـ)، فقد نقل عن خطِّ المؤلِّف (ره) على نسخة من كتابه شرح ألفية الشهيد ما نصّه: «أنّ أبحاث الكتاب مائة وسبعة عشر بحثاً: أحد عشر منها مع تمام المتأخرين، وثمانية مع الشهداء الثلاث المكّيّ والعلائيّ والزينيّ، وستّة عشر مع العلائيّ والزينيّ، وثمانية عشر مع العلائيّ فقط، وثمانية وثلاثون مع الزينيّ فقط، وواحد وعشرون مع باقي الفضلاء».
المصدر: الذريعة: 13 /109 الرقم 344.
https://t.me/ahmad1971a/5194

ونقل
علي بن يوسف الحمد
https://t.me/scatterings

خط السيد عبدالله شبر (ت سنة ١٢٤٢ هجرية) مؤرخا وفاة بعض بناته واسمها السيدة آمنة، وقد كتب السيد المذكور فوق اسمها خديجة تم شطب عليه، وذلك عند الزوال في آخر يوم من شهر ربيع الآخر سنة ١٢٢٧ هجرية.

وقد تفضل بالصورة السيد محمد جواد ابن السيد محمد أمين ابن السيد جواد ابن السيد علي ابن السيد محمد ابن السيد حسين ابن السيد عبدالله المذكور، فله جزيل الشكر والتقدير مع أصدق الدعاء.

ونقل
علي بن يوسف الحمد
https://t.me/scatterings

إعلام الأعلام أو تذكرة المجتهدين [ في الرِّجال ] تأليف السيِّد مرتضى بن السيِّد مهدي الكشميري النّجفي ( ت 1323 هـ ) نُسخة بخطّ المؤلِّف ( رحمهُ الله ) وبتقديم العلاّمة السيِّد محمد حسين الحسيني الجلالي ( ت 2020 م )

البرني سيد تمور هجر
تمر البرني الهجري هل هو الخلاص؟
بقلم الباحث: عبدالخالق بن عبدالجليل الجنبي
مدونة عبدالخالق بن عبدالجليل الجنبي
مدونة تعني بتاريخ وجغرافية وآثار الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية