أنوارُ الربيعِ في أنواعِ البديعِ لابن معصومٍ المدني(1120هـ)
من نفائسِ النُّسخِ الخطّيّة
عثرتُ -بحمدِ الله- على نسخةٍ نفيسةٍ من كتاب (أنوار الربيع في أنواع البديع) للأديب الأريب السيد علي خان المدنيّ، وهذه النسخة محفوظةٌ في مكتبة الحميدية في تركيا برقم (1216).
وهي نسخة خزائنيةٌ مزيّنةٌ بأروعِ زينةٍ أشرفَ –كما نرى- السيد علي خان على تنميقها بنفسه، ليقدّمها هديةً منه لشخص يبدو أنه من الأعاظم، وهي نسخةٌ كاملة تتكون من (406) ورقة، ومما يميز هذه النسخة :
1/ أنّها كُتبت في حياةِ المؤلف والظاهر أنها كتبت بإشرافه، بدليل أنها بتصميم وألوان نفس تصميم وألوان النسخة التي بخطه.
2/ فيها تصريح بأن هذه النسخة قدمها السيد علي خان هدية لصدر أعظم.
3/ في مقدمتها أبيات بخط ابن معصوم في مدح صاحب الهدية.
4/ على حاشيتها تصحيحات وتوضيحات بخط السيد المدني.
5/ في ختامها نص على أنها هي النسخة الأصل.
6/ وفي ختامها أيضا شعر بخط المؤلف يؤرخ تمام الكتاب ولكن يختلف عن الشعر الذي أرخ للكتاب الموجود في النسخ الخطية الأخرى للكتاب وكذلك في نسخته المطبوعة.
والأبيات هي: من البحر الطويل
(ونظمتُه على وزن البديعة ورويّتها أيضا فقلت:
تأريخُ ختمي لأنوارِ الربيعِ أتى طيبَ الختامِ فيا طوبى لمُختتمي)
7/ في آخرها ترجمة صغيرة للمؤلف ذكر فيها سلسلة نسبه.
والأبيات التي في أولها والتي ذكر فيها المؤلف أنه قدّمَ الكتاب هدية لمخدوم الأعاظم وللأسف لم أعرف اسمه ولعل من يطلع على هذه الكلمات يسعفني باسمه متفضلا: من البحر الكامل
( بسم الله الرحمن الرحيم
لمؤلفه فيمن أهدى الكتاب إليه دامت نعم الله عليه
أهديتُ أنوارَ الربيعِ إلى الذي أخلاقُهُ أبدَ الزمانِ ربيعُ
صدرِ الصدورِ وكهفِ أربابِ العلى مَن وَصفُهُ عند البيانِ بديعُ
لا زال مخدوم الاعاظم كاسمه وله الخلائقِ سامعٌ ومطيعُ
وله فيه أيضا : [من الوافر]
ألا يا صدرَ أهلِ الفضلِ طُرّا وحائزَ رتبةِ المجدِ الرفيعِ
رأيتُكَ في بني الدُّنيا بديعًا فأهديتُ البديعَ إلى البديعِ
فلا زالت بك الأيامُ تزهو كأنّك في الورى زمنُ الربيعِ)
وبهذا تكون هذه النسخة إضافة للنسخ المتوفرة من هذا الكتاب، وكشفت عن أبيات ربما غير موجودة في ديوانه ولا في المطبوع من أنوار الربيع. أنصح الباحثين الكرام بالعمل على إعادة تحقيق هذا الكتاب ولا سيما بعد أن توفرت له نسخ كثيرة منه أحدها بخطه وأخرى بإشراف المؤلف ونسخ أخرى كثيرة، وهي بحمد الله متوفرة عندي أقدمها هدية لمن يريد العمل على تحقيقه.
وكتب السيد محمد نوري الموسوي 11/2/2021م
http://t.me/drmhmdnoori