اختصر فيه كتاب وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لأبي العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان المتوفى سنة 608 ه .
ووجدت في ظهرية الغلاف ؛ ما نصه : " وهذه النسخة المذكورة المنتقاة منها تلك التراجم هي التي بالمسجد الأعظم من مدينة المرية عمره الله بدوام ذكره وأمنها قيد ذلك منها في مدة ولايته القضاء بها عام أربعة وخمسين وثمان مائة " .
ونقرأ في قيد الختام ؛ ما نصه : " وكان الفراغ من نسخه صبيحة يوم الأربعاء السادس والعشرين من صفر سنة ثمان وتسعين وتسعمائة ؛ عرفنا الله خيره " .
ومختصر الكتاب يكنى أبا الفضل أيضا ؛ من أهل مدينة المرية ؛ ولي القضاء بها عام 854 ه . ولا توجد لمختصرنا هذا ترجمة في المصادر الأندلسية ؛ وقد صنعت المستعربة الإسبانية الأستاذة الدكتورة ماريا إزابيل كاليرو Maria Isabel Calero ترجمة له في مقالتها بعنوان : " ابن طركاط " ضمن كتاب المكتبة الأندلسية المنشور من طرف مؤسسة ابن طفيل للدراسات العربية بالمرية سنة 2007 في جزئها الخامس ص 488 - 489 .
وتوصلت اليوم من المستعرب الإسباني الأستاذ الدكتور فرانسيسكو بيدال كاسترو رئيس مجموعة HUM 761 " المجتمعات العربية والإسلامية والمسيحية " بجامعة جيان Universidad de Jaén بإسبانيا ؛ بتحفة أندلسية من كتاب نوازل فقهاء غرناطة تأليف ابن طركاط أيضا ؛ بتحقيق الأستاذ الدكتور عبدالرزاق وورقية أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس ؛ وتنسيق وتقديم المستعرب الإسباني الأستاذ الدكتور فرانسيسكو بيدال كاسترو ؛ يقع الكتاب في 257 صفحة ؛ تليه مقدمة باللغة الإسبانية في 13 صفحة ؛ عنوانها : " الفتاوى والفقه الإسلامي في مجتمع على مفترق طرق ؛ من الأندلس النصرية إلى أزمة العالم المعاصر " .
تحية إعزاز وتقدير وإكبار إلى المستعرب الإسباني الأستاذ الدكتور فرانسيسكو بيدال كاسترو Francisco Vidal Castro... وشكرا على هديته الكريمة...وكتب عبدالعزيز الساوري في رباط الفتح...