فرائد الفوائد

وبالمناسبة فإن المرء ليتعجب أشد العجب من صنيع كثير من طلبة العلم في العزوف عن العناية بتحقيق هذه الكتب التي تعتبر مراجعا مهمة وأصولا لا يغني عنها غيرها وتغني عن غيرها
والانشغال بتحقيق كتب ليست ذات أهمية وتارة تكون الكتب التي يحققونها قد حققت عدة مرات ولا حاجة لإعادة تحقيقها


فيا ليت طلاب العلم ومن لهم شأن بتحقيق الكتب يلتفتون إلى هذا الجانب

"(كل) العلم باذن الله تعالي لا يعلمه الا نبي او وصي الانبياء"

من المخطوطة: الخبر المرفوع في الايام الاسبوع للهاشمي الشافعي، ١٠ه.

: يقول الرسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( مَن سلَك طريقًا يطلُبُ فيه عِلمًا سلَك اللهُ به طريقًا مِن طُرقِ الجنَّةِ والملائكةُ تضَعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ وإنَّ العالِمَ يستغفِرُ له مَن في السَّمواتِ ومَن في الأرضِ والحِيتانُ في الماءِ وفَضْلُ العالِمِ على العابِدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ إنَّ العلماءَ ورَثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لَمْ يُورِثوا دينارًا ولا دِرهمًا وأورَثوا العِلْمَ فمَن أخَذه أخَذ بحظٍّ وافرٍ )

فمن البرامج النافعة المفيدة التي تساعد الانسان في بداية طلبه للعلم برنامج البناء المنهجي ، وهم اعلنوا الليلة عن دفعة جديدة ببرنامج مكثف ، فينبغي على كل شخص لديه سعة من الوقت أن يبادر بالالتحاق بهذا البرنامح و غيرها من البرامج المفيدة ، والان كلنا جالسون في المنزل لا عمل ولا دراسة ولا شيء فلماذا لا تخصص ساعة او ساعتين من يومك لتتعلم وترفع الجهل عن نفسك فتفيد نفسك وأمتك .

برج بابل 🌿

بحسب معتقدات اليهود فإن برج بابل هو هيكل تم بناؤه في أرض بابل في بلاد ما بين النهرين

وقد ذُكرت قصة بنائه في سفر التكوين في التوراة، حيث ذُكر أنّ البابليين أرادوا أن تكون لهم سمعة معروفة من خلال بناء مدينة قوية وبرجاً زعموا أن قمته ستصلهم بالجنة

ولكن وبحسب معتقداتهم فإن الله لم يسمح بإكمال بناء البرج وقدّر أن يكون العاملين على بنائه مجموعة من الأشخاص الذين يتحدثون لغات مختلفة ..

‌‌‌‏قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله:

وإياك أن تكون ممن يحب أن يُعمل بقوله، وينشر قوله، أو يسمع منه،

وإياك وحب الرياسة، فإن من الناس من تكون الرياسة أحب إليه من الذهب والفضة،

وهو باب لا يبصره إلا البصير من العلماء السماسرة.

📕 الجرح والتعديل ٨٨/١.

‏قال الشيخ السعدي رحمه الله:

من تغافل عن عيوب النَّاس ، وأمسك لسانه عن تتبُّع أحوالهم الَّتي لا يحبُّون إظهارها: سلم دينه وعرضه، وألقى الله محبَّته في قلوب العباد، وستر الله عورته،فإنَّ الجزاء من جنس العمل، وما ربك بظلَّام للعبيد.

ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﺍﻟﺸَّﻬﻴﺔ (١١٢/١)

في الجامع لابن عبد البر(( ١-٤٣١)) عن يونس بن يزيد قال :" قال لي ابن شهاب: يايونس لا تكابر العلم ، فإن العلم أودية ، فأيهما فيه قطع بك قبل أن تبلغه ، ولكن خذ مع الأيام والليالي ، ولا تأخذ العلم جملة فإن من رام العلم جملة ذهب عنه جملة، ولكن الشيء بعد الشيء مع الليالي والأيام "

شرح ثلاثة الأصول للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله

‏قال ابن الجوزي رحمه الله :
اعلم أن أول تلبيس إبليس على الناس صدهم عن العلم؛ لأن العلم نور فإذا أطفأ مصابيحهم خبطهم في الظلام كيف شاء ".
تلبيس إبليس (١/٢٨٩)

"(كل) العلم باذن الله تعالي لا يعلمه الا نبي او وصي الانبياء"

من المخطوطة: الخبر المرفوع في الايام الاسبوع للهاشمي الشافعي، ١٠ه.

⏫ *قصصُ العُروج(41)*⏫
📝 *أ.د. فؤاد البنا*
💠 *قَلائدُ المتقين*💠


💠 *ظُهور التّخَفِّي:*
عندما انْتَبذت مريم العذراء مكاناً قَصياً، رغبةً في التخفي ومبالغةً في الإخلاص، فإن الله قد ذكرها بالاسم في حوالي ثلاثين موضعاً من القرآن الكريم، بل ولم يذكر امرأة بالاسم غيرها، وهكذا فإن من يبالغون في إنكار ذواتهم في سبيل الله فإن الله يهيئ لهم من يرفع ذكرهم ويَلهج بمحامدهم، وعندما انشغلت مريم بتلاوة (آيات) الله جعلها الله تعالى (آية) للعالمين !


💠 *المساواة في الاستضافة:*
يتحلى المؤمن بصفتي العدل والكرم دوماً، ولا سيما عندما يأتيه الضيوف فإنه يمنحهم نفس الاستضافة، ويَخلع عليهم ذات التكريم، كما قال تعالى على لسان لوط: *{إن هؤلاء ضيفي}* بالمُفرد، فمع أنهم عديدون:"هؤلاء" إلا أنه جعلهم شيئاً واحداً: "ضيفي"، وفي ذلك إشارة إلى تساويهم في عينه وفي استضافته وتكريمه لهم، وكيف لا يكون كذلك وهو خريج مدرسة عَمِّه الخليل إبراهيم في الخِلال كلها ولا سيما في السخاء والجود ?


💠 *النّوم الصِّحّي:*
لا يترك القرآن شاردة ولا واردة في طريقه لإسعاد الناس في هذه البسيطة، وحتى في النوم فإنه يُعرّفهم كيف ينامون نوماً صحياً لا يؤثر على وظائف أجهزتهم الحيوية، إنه حينما يتحدث عن المؤمنين يصفهم بقوله: *{تتجافَى جُنوبُهم عن المَضاجع}*، وجنوبهم جمع جنب، بمعنى أنهم ينامون على الجَنْب، وهو الجَنب الأيمن كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان الأمر مطلقاً لقال: "يتجافون عن المضاجع"، أو "تتجافى أجسامُهم عن المضاجع"، ليشتمل النوم على الظهر أو على البطن، واليوم يؤكد العلم الحديث أن النوم الصحي هو النوم على الجنب الأيمن !


💠 *ثَلجُ المغفرة:*
إن ثلج المغفرة يُبرِّد سخائم القلوب ويطفئ نيران الغضب، ولذلك وصف الله تعالى المؤمنين بقوله: *{وإذا ما غضبوا هم يغفرون}.*
ومن عدل الله أن من أطفأ نيران غضبه على الخَلْق من أجل الله، فإن الله يطفئ نيران غضبه عليه.


💠 *أشواقٌ وأشواك:*
لا يستفيق المرء من سكرة الدنيا ما لم يُدْمِ قدميه بـ(أشواك الخوف)، ويَضع قُدّامه (أشواق الرجاء)، ولهذا فقد وصف الله المسارعين بالخيرات بأنهم: *{يَدعوننا رَغَباً ورَهَباً}* [الأنبياء: 90].


🕯 *بُورِك المُتدبِّرون*🕯
📚منتدى الفكر الإسلامي📚

كيف تكذب باستخدام البيانات (how to lie with statistics) لــ داريل هوف

الكتاب باللغة الإنجليزية

ما الذي يعلمك إياه هذا الكتاب؟

لا يمكن لأي عمل في عصـرنا الحالي أن يستغني عن وسائل القياس. ومع ذلك فإن القياسات تكون سيئة وغير مجدية إذا تمت قراءتها بشكل خاطئ أو فسرت على نحو غير مناسب وغير عادل. هذا الكتاب يطلعك على كل الحيل التي يستخدمها الناس للتلاعب بالحقيقة بحيث يتركون انطباعًا خاطئًا.

"تبدو اللغة السـرية للإحصاءات جذابة جدًا في مجتمع تغلب عليه ثقافة التفكير بالحقائق، رغم أنه يتم توظيفها للإثارة والتشويش والتضخيم والالتباس. لا أحد يستطيع أن ينكر دور الوسائل والمصطلحات الإحصائية في تطويع الأحجام الهائلة من البيانات الاقتصادية والاجتماعية. ولكن بدون الكتّاب النابهين الأمناء والقراء الواعين فإن النتيجة لن تكون أكثر من هراء دلالي"

إلى أصحاب الهمم والعزم؛ زكاة العلم نشره.

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: 

"زكاة العلم تكون بأمور:
الأمر الأول: نشر العلم، ونشر العلم من زكاته، فكما يتصدق الإنسان بشيء من ماله، فهذا العالم يتصدق بشيء من علمه، وصدقة العلم أبقى دومًا وأقل كلفة ومؤنة، أبقى دومًا؛ لأنه ربما كلمة من عالم تُسمع ينتفع بها أجيال من الناس، وما زلنا الآن ننتفع بأحاديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولم ننتفع بدرهم واحد من الخلفاء الذين كانوا في عهده، وكذلك العلماء ننتفع بكتبهم ومعهم زكاة وأي زكاة، وهذه الزكاة لا تنقص العلم بل تزيده كما قيل:
يزيده بكثرة الإنفاق منه    
وينقص إن به كفًّا شددت.

الأمر الثاني: العمل به، لأن العمل به دعوة إليه بلا شك، وكثير من الناس يتأسون بالعالم، بأخلاقه وأعماله أكثر مما يتأسون بأقواله، وهذا لا شك زكاة.

الأمر الثالث: الصدع بالحق، وهذا من جملة نشر العلم، ولكن النشر قد يكون في حال السلامة، وحال الأمن على النفس، وقد يكون في حال الخوف على النفس، فيكون صدعًا بالحق.

الأمر الرابع: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا شك أن هذا من زكاة العلم؛ لأن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عارف للمعروف وعارف للمنكر، ثم قائم بما يجب عليه من هذه المعرفة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

لك الإختيار إما ان تكون "زيدي"
وإما أن تكون "زيطي أو زيتي".

إن أردت أن تكون "زيدي" بالفعل
فاطلب العلم الشريف لتكون على بصيرة ويقين من زيديّتك ومنهجك وعقيدتك،
ولازم العلماء الأزكياء وطلبة العلم النجباء
وخالطهم وجالسهم واتخذ منهم الصاحب والصديق،
واجعل "الإخلاص" منهجك ومصباحك في صحبتهم...

وإن أردت أن تكون "زيطي أو زيتي"
فلا تتعلم "وريح دماغك وبالك"
وكن على وضعك وحالك؛ ( في الجهل والجهالة )،
ثم لا تطمئن لأمرك ولا تقر لك عيناً
بل كن على ثقة ويقين
بأن الأيام والفتن القادمة
كفيلة بأن تنسفك عن دينك نسفا ،
ستميل بك الرجال من يمين إلى شمال، وستكون من دين الله على أعظم زوال؛ تماما كما وصف رسول الله ص وآله,
ستكتشف أنك ممن يتعادى الزيدية أنفسهم، ويعلّم من هم أعلم منه،
ويشير على من هم أحكم منه,

ستكتشف بأنك من الهمج الرعاع الذين وصفهم أمير المؤمنين في قوله (الناس ثلاثة فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة،وهمج رعاع أتباع كل ناعق.!!)

يا زيدي يا زيطي
"اختار ، والله خيَّرك"…

أدم الاتصال بأهل العلم الكبار»

فإن العلم وإن كانت مادته محفوظة مسطرة، إلا أن الانقطاع عن حملته صورةٌ من صور التفريط في القلوب الواعية، ونأيٌ بها عن الاستفادة من ثمرات العقول، والعلم هو المذاكرة، وفي دوام الصلة إحياء العلم وبعث للمسائل وتثبيت للقلب، خاصة في النوازل الحالّة، وفيها تثبيت لقدم العالم والطالب على صراط الطلب، وحصانة من الزهو وظنون الاكتفاء العلمي.

وديدن «العالم فيما مضى إذا لقي من هو فوقه في العلم كان يوم غنيمة، أو من هو مثله ذاكره، أو من هو دونه لم يَزْهُ عليه، ثم كان هذا الزمان أن صار الرجل إذا لقي من فوقه انقطع عنه حتى لا يرى الناس أن به حاجة إليه، وإذا لقي من هو مثله لم يذاكره، ويزهو على من هو دونه».

الذخيرة للقرافي (1/ 51).

منقول .