في مقدمة كتابه الفكر العربي الذي ترجمه عادل العوا يكتب محمد أركون في مقدمة كتابه الشهير الفكر العربي إن "جميع المثقفين العرب يبحثون عن مساحات حرة، ولو كانت ضيقة ومؤقتة، يحملون في نفوسهم تاريخا شديد الوجع، وهم يعرفون أن الخلاص غير وشيك، هذا المثقف العربي لا يفهمه أهله في غالب الأحيان، مهمش، أو منبوذ، "
في باريس التي وصلها بداية الخمسينيات حاول الفتى الجزائري القادم من منطقة القبائل والمولود عام 1928 ، أن ينطلق في الآفاق الشاسعة التي اتسعت أمامه و كان كلما تقدم في سبل المعرفة، يكتشف سعة الهوة بين عالم القناعات البليدة والراسخة وعالم العقل الذي يعمل من أجله ويصبو إليه، كما لو أن عليه أن يجتاز قرونا في سنوات معدودة، إلى أن وقع ذات يوم على أبي حيان التوحيدي، "أخي الروحي والثقافي، المهمش في الدولة البويهية"،
👇