يوسف عبدالإله الضحياني

أمُرُّ بأزمة صعبة كانت ثمن وقوفي بوجه مفسدين متسلطين على مؤسسة إغاثية .. أكلوا فيها الأخضر واليابس . وحولوها إلى شركة تجارية خاصة ...
اشتروا آخر السيارات الجديدة وبنوا أرقى البيوت .. والمساكين المستضعفين ملقى بهم عند أبواب هذه المنظمة لا يؤذن لهم حتى بالدخول ليقدموا طلب بتسجيلهم في كشوفات المحتاجين لينالوا كيس طحين في الشهر!!

دفعت ثمن موقفي مع أنني كنت في غنى عن ما حصل لي لو سكت . بل إنهم كانوا يحاولون ضمي إليهم بالمبالغ ويحاولون شراء ذمتي بمئات الآلاف لأشاركهم في باطلهم أو على الأقل أسكُتُ عنه! لكني فضلتُ وضعي الصعب هذا على أن يُكوى جسدي في نار جهنم .. بل أُفَضِّل ألف مرة أن أموت جوعا ولا أشارك ظالما في ظلمه ولو بالصمت عنه .

وهذه طريقتي في أي مؤسسة إذا يسر الله لي عملا ..
لن أسكت على الباطل ولن أجامل أهله ...
وسأبقى دوما مع المستضعفين وخصما للمستكبرين والمتكبرين ولو لم أنل من ذلك إلا الأزمات والشقاء والتعب والجهد والفقر .

فأن أُظْلَم خيرٌ لي من أن أَظْلُم أو أُشارك ظالما في ظلمه بالسكوت عنه!
لا يراني الله أفعل ذلك أبدا .

للمحدث والمؤرّخ الكبير أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي(ت ١٥٧ھ) رحمه الله، له روايات كثيرة في كتب التاريخ والأدب القديمة، وكان أوثق المؤرّخين وأكثرهم أمانة وتديُّنًا، جمع له كامل سلمان الجبوري روايات تاريخية من (الطبري) وغيره من كتب التاريخ القديمة، وصدرت في كتاب بعنوان (نصوص من تاريخ أبي مخنف) ..

إلّا أنَّ اللافت ما ذُكر أن أحد الباحثين قد جمع ويجمع جُل ما رُوي عنه في التاريخ في عشرة مجلدات كما جاء في (معجم مؤرخي الشيعة) : "وهكذا استوعب أبو مخنف أهم أحداث تاريخ الإسلام في كتب مستقلّة بحسب موضوعاتها، وهي في مجموعها لا تقل عن حجم تاريخ الطبري، وقد تصدّى الأديب المحقق جواد جميل لجمعها وتحقيقها، وهو يرى أنها تتم في نحو عشرة مجلّدات، وقد أنجز الأول والثاني منها حتّى الآن (أوّل عام ٢٠٠٣م) ".

فهل من خبر عن عمل جواد جميل هذا؟ ...

هشاشة الإنسان ونظرياته!

عالم الاجتماع والفيلسوف الفرنسي أوغست كونت، صاحب عقيدة الإنسانية التي أحلها محل العقيدة الدينية، أثر في فلسفته وحياته حبه لكوتيلد دو فو، وهي امرأة متزوجة أقام معها علاقة لمدة سنة، ونسب لها دورًا فريدًا في فكره ومذهبه الوضعي، فعلاقته تلك بها صارت كعقيدة!

الدليل السمعي:
"والسمع ينقسم إلى ثلاثة:
١- كتاب الله .
٢- وسنة رسوله .
٣- وإجماع الأئمة".
الإمام محمد بن القاسم بن ابراهيم عليهم السلام (ت ٢٨٤ھ) .

https://t.me/yousefe11111/418

نظام الدولة الحديثة بكل جوانبه وتفرعاته وأصوله يقصي نصف القرآن الكريم .
والتطبيق العملي للدولة الحديثة يقصي النصف الآخر من القرآن الكريم .
لا يقف الأمر عند هذا الحد ...
بل إن التنظير والتطبيق لهذه الدولة وهذا النظام يقضي على إنسانية الإنسان وفطرته .
نعم قد قال هذا الكثير من قبلي ولا زال بعضهم يقول .. لكن لم أُقلّد أحدا. أنا اعتمدت على الجهد الذاتي في البحث منذ بداية طلب العلم إلى اليوم وإلى بقية أيام عمري إن شاء الله، لأني أجد كل مفهوم من مفاهيم الإسلام وتطبيقاته يتعارض كليّا مع الدولة الحديثة التي هي أم الحداثة. وابحثوا عن الحداثة!! وما أدراك ما الحداثة!!
كل مصائب المسلمين في العالم سببها الحداثة.
الكفر العالمي اليوم هو الحداثة.

#يوسف_عبدالإله_الضحياني

يجب إعادة صياغة إسلامية كاملة وشاملة لكل المفاهيم المعاصرة.

https://t.me/yousefe11111/421

منظر هذا الطفل الذي يتوسد الحجر مؤلم جدا..
لكن مع ذلك ما أدرانا أن أمه لا زالت بخير ولعلها التي صورته فربما كان يلعب ثم نعس فوضع رأسه على الحجر فاستملحت هذه الحركة فوثقتها بالكاميرا ..أو لعله عُلِّمَ هذه الوضعية ليتم تصويره كمظلومية لدغدغة عواطف المسلمين واستثارتهم ضد نظام ما ..يعني استخدام سياسي.

فكيف بكم لو كنتم في كربلاء، وهناك نساء يبكين وأطفال أغمي عليهم من العطش ..أعضاء تبتر أمام أعينهم لرجال وأطفال من أقاربهم هم أقمار بني هاشم ..وهناك طفل رضيع يبكي عطشا قد جف ضرع أمه من الحليب ..وأب قلبه يتقطع ..يتمزق، ألف مرة، قبل أن تقطع أعضاءه ويمزق جسده، على ولده الرضيع الذي تكفيه رشفة من الماء ..ربما قطرات من الماء تسكته ..فيظن هذا الأب الكريم العظيم أن في هؤلاء الأعداء شخص لا يزال يحمل بقايا من إرث الجاهلية في الشهامة، أو يسيرا من الفطرة الإنسانية ..فيرفع ولده إليهم : اقتلونا وامنعوا عنا الماء وامضوا فيما أنتم فيه ..لكن أرجوكم لا تبخلوا بقطرات من الماء تسكت هذا الصبي فقد قطع قلوبنا بكاءه! ..فيجيبونه ويسكتون بكاء طفله - وإلى الأبد - بسهم مثلّث يخترق نحره ويقطع حباله الصوتية وشرايينه وأوردته ..ويسلب من حلقه الدماء بدل أن يُبَلّلَ بقطرات من الماء ..فتملتئ كف الوالد بدماء ولده الذي كان يرجوا أن تمتلئ بقطرات ماء يفرحه بها فيسكته! هنا يقف مفجوعا ..فقد قطع نحر ولده - للتو - ومزّقت شرايينه وأوردته ..وهو بين يديه! فيرفعها إلى السماء : اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضا ..فيحفظ الله حفنة الدماء تلك في السماء ليكون لها قصة مع الطغاة في الدنيا والآخرة.

ذلك الأب : كان حبيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كان ريحانته من الدنيا، كان يأتي وهو طفل يحبو فيركب على ظهر رسول الله وهو ساجد فلا يقوم من سجوده إلا حين ينزل بإرادته خوفا من النبي أن يقع حبيبه وقعة صغيرة أو يبكي لموقف لم يعهده من جده!

هذا الطفل مرت به الأيام والسنون حتى صار هدفا لسهام ومرمى لرماح وموضعا لسيوف .. صار جسده موضعا لتجربة السيوف الحادة الباترة ..فأي سيف سيعمل فيه أكثر يكون السيف الأصلي ..السيف الذي يبتر عضوا من أعضاءه بأول ضربة يكون هو السيف الصارم الذي يتفاخر به صاحبه ..فقد بتر قطعة من بضعة النبي بضربة واحدة لم تُثنّى!!

كان يخاف النبي أن يقوم من سجوده خوفا من وقعة صغيرة يُحتمل أن يقعها على بساط النبي ..هذا الطفل عندما كبر وقع وجهه تحت حوافر الخيول ..كل خيل يسبق الآخر نحو هذه الوجهة ..التي هي الوجه الطاهر ..أي خيل ستكون دهسته أقوى فيُغيّر ملامح الجمال التي تكسوه ..وهم يعلمون أن هذا الجمال لن يتغير ..لكنهم يحاولون فلا ضَيْرَ عندهم من المحاولة ..وما المشكلة عندهم: يقتلون فراغهم ويروِّحون عن أنفسهم ويبعدون الملل ..ففي الوقت مُتَّسع والطريق طويل نحو (أمير المؤمنين) يزيد الذي سيبهجونه ويفرحون قلبه بهذا الصنيع!! ما المشكلة من دهسة أخرى بحوافر خيل أصيل على على هذا الوجه الحسن! فعما قريب نفصله عن جسده فلنغتنم هذه الفرصة قبل الفصل مادام مثبتا بجسده ولن يتدحرج عن حوافر خيولنا فيُخرب علينا متعتنا!!

كانت هذه قصة الحسين بن رسول الله ورضيع الحسين بن رسول الله، وقصة جنود (أمير المؤمنين!) يزيد بن معاوية!! ابن خال المؤمنين وكاتب الوحي وولي عهده - سابقا- وخليفة النبي في تلك الأثناء!!

#يوسف_عبدالإله_الضحياني

من آداب طلب العلم :
- روي عن أميرالمؤمنين علي عليه السلام أنه قال : (إذا جلست إلى عالم فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلّم حسن الاستماع كما تعلّم حسن القول، ولا تقطع على أحدٍ حديثه) .

رواه أبو الحسن علي بن مهدي الطبري المامطيري ( ٣٤٠ھ تقريبا) في كتابه (نزهة الأبصار ومحاسن الآثار) .