قناة

يوسف عبدالإله الضحياني

يوسف عبدالإله الضحياني
440
عددالاعضاء
299
Links
58
Files
7
Videos
241
Photo
وصف القناة
الرابط/ https://t.me/yousefe11111
هؤلاء الذين يمنّون على الله ورسوله "مواجهة الإلحاد" ..

بالله عليكم
خلوه ملحد ..
ولا تدخلوه إسلامكم ..
لا نريده مسلما يذبح المسلمين ويكفرهم
لا نريده مسلما يكذب وينهب ويقتل - بغير حق- ويسرق ويمكر ..
لا نريده مسلما نذلا
لا نريده مسلما ناصبيا ..

والله الإلحاد أفضل له من إسلامكم .

يوسف عبدالإله الضحياني
https://t.me/yousefe11111/510
خلاصة نظرية ابن تيمية في (المعرفة) و(الوجود).

- (السمنية) للتقريب لمن لا يعرفها = هي المادية الحديثة .
تعني أن: كل ما في الوجود = (ماديّ/محسوس) = الله تبارك وتعالى، والخلق، وكل (شيء)!

والنظرية المادية المعرفية: هي التي ترى أن الحقائق كلها مادية، وأن التفسير لكل شيء تفسير مادي، وأن ماكان خارج المادة فعدم.

ورجائي: اقرأوا عن (السمنية)!

ثم: يريد بعضهم (الرد) على المادية الغربية، و(الرد على الإلحاد)!

قليلا من العقل ثم من الحياء رجاء!

* ولا بد أن نشكر المؤلف الشجاع (يوسف سمرين) على جرأته وشجاعته في العرض بكل صراحة وبدون مواربة.

يوسف عبدالإله الضحياني
https://t.me/yousefe11111/511
https://t.me/yousefe11111/512
- فعلّق أحدهم (وأُعجب بتعليقه صاحب المنشور) - اسم حسابه : قيس العصا - :
"لعله يلزمنا نظام ذكاء اصطناعي للتعامل مع التراث، مثلا، نأتي بالكتب والوثائق القديمة أو غيرها، لتشكل مدخلا في النظام، نثبت متغيرا معينا، لنرى نتائج نريدها من بقية المتغيرات، وهكذا.

في حال تلاقت الجهود من طرفكم وطرف المشتغلين بالتحسيب والذكاء الاصطناعي فإن نظاما كذلك سيشكل نقطة فارقة في البحث العلمي ويوفر للبُحاث أدوات جمة يسهُل من خلالها التعامل مع التراث."اھ .

- فكتبتُ في الردود بشكل موجز عن الموضوع :
"وهذا يخدم المنهج الاشتشراقي كثيرا . وهذا يشبه إلى حد ما المنهج (الأركيولوجي) بتاع (السواح) و(الماجدي)!.
الفرق أن أولئك يبحثون عن الحقائق في (الأطلال)، وغيرهم يبحث عنها في (البردي) و(الكاغد) .

أين منهج الرواية والإسناد (الحكاية/السرد الشفهية)؟

مؤسفة إزدواجية (مناهج المعرفة) هذه .
ولوازمها تخدم أعداء الدين، رأسا، قبل أن تغيض شيعة آل محمد!

وهناك عندي نقوض كثيرة، وكلام كثير حول هذا الموضوع وحول (مناهج المعرفة) بشكل عام، إلا أنني أكتفي بقوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا [١] وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[سورة اﻷنفال 29] .

[١] {فُرْقَانًا} :

- الإمام زيد بن علي (١٢٢ھ) : "معناه حجج . ويقال: نصر" .

- الإمام الحسين بن القاسم العياني الحسني (٤٠٤ھ) : "أي يجعل لكم فهما وتوفيقا، تفرّقون به بين عجائب الأمور، وتميزون به بين الخيرات والشرور ..." .

يوسف عبدالإله الضحياني
[https://t.me/yousefe11111/512](https://t.me/youse
المشكلة الأكبر في الغباء، وما خدم أعداء الإسلام أحد مثل الأغبياء!. فهو يؤصّل لمناهج هي السلاح الأكبر بيد أعداء الإسلام!

بينما الماجدي والسواح يشككون في القصص القرآني بتاريخ (الأطلال) المسمى (إركيولوجيا)، في الجانب الآخر يقوم (محمد المسيح) بالتشكيك في المصحف (القرآن الكريم) بكلام (الكربون المشع) في كشف تاريخ المخطوطات.!

وكم أكره الحماقة والغباء!
الأستاذ العلامة محمد فرج أبو مجدالدين:

1/ تطور الفكر السياسي الزيدي..

كَان الأخ الأُسْتاذ الكاتب احمد الكاتب في تواصل سابق معي قد أرسل لي قائلا:

السلام عليكم..
ما رأيك بهذا الحديث عن تطور الفكر السياسي الزيدي سلبيا:
https://www.youtube.com/watch?v=-r7eMjampLg
https://www.youtube.com/watch?v=jCwh3zcg2Hc

وتفضل بإرسال رابطين لمقطعي فيديو سجل فيهما انطباعاته حول ذلك..
فكان مني هذا التعليق القاصر على ما احتوته مقاطع الفيديو التي تفضل بإرسال روابطهما إلي:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
حياكم الله سيدي الكريم..
سأرسل بملاحظاتي على ماتفضلتم به تباعا..
1 - أ- حديثكم عن الجارودية التي قلتم إنها غلبت على الزيدية ذات التوجه المعتدل العام، الذي لا يقول بحصر الإمامة بعد علي والحسنين سلام الله عليهم في ذريتهما يستدعي بعض التساؤلات التي هي في واقعها إجابات تنفي ذلك التصور:
متى اسس ابو الجارود تلك الفرقة المسماة جارودية؟
ماهي مصادر تلك النسبة لابي الجارود؟
ومن تابع أبا الجارود من مشاهير سلف الزيدية؟
وماهي المصنفات التي وضعها ابو الجارود شارحا فيها مذاهبه التي انفرد واستقل بها عن الإمام زيد عليه السلام خلال تلك الفترة؟.. أو نقلها ورواها بعض تلامذته؟
أم أن هذه الفرقة التي صادرت الزيدية، وغيبت كل توجهاتها ومذاهبها التي وَصَفْتَهَا بالمعتدلة ليس لها مرجع يُعْتَمد عن مؤسسها؟!
فإن قدرنا فُقدان عينها فأين نجد الاقتباس منها، والرواية عنها في مصنفات الجارودية بعده؟
وإن كان الحال أنه لا مصنفات له معروفة تشرح مذهبه الذي استقل به عن زيدية إمامِهِ زيد عليه السلام، ولا لتلامذته وأتباعه المتصلين به، ولا توجد أي نقولات أو روايات عنه تعرف بما استقل به وذهب إليه في مصنفات من أسميتها بالجارودية في المراحل اللاحقة..
والحال أن مصادر ما نُسِب له هي كتب الملل والنحل التي صنفها سلف الإثناعشرية كالنوبختي، أو المنتسبين منهم لأهل السنة كالملطي، والشهرستاني، أو المعتزلة ومن نقل أو روى عنهم فهل يجوز اعتبار ذلك مصدرا موثوقا ننسف به تاريخا من الثَّوْرات، والنصوص، والوقائع التي سَطَّرَها رجالات البيت النبوي سلام الله عليهم خلال القرون الثلاثة الأولى بدمائهم وأقلامهم، ونقلها تلامذتهم وبما لا شك فيه ولا ارتياب؟!
أضيف:
في كتب الزيدية الروائية رواية جيدة عن ابي الجارود، لكنها ليست رواية مذهب الرجل بقدر ماهي رواية مذاهب أئمة آل البيت سلام الله عليهم كالإمام الباقر، والإمام زيد..
ولم ترو الزيدية تلك المذاهب عن أئمة الآل من طريق أبي الجارود رحمه الله فقط، ولكنها روت عن قدماء الأئمة من طرق أخرى غير طريق أبي الجارود..
ب - ما نُقِل مما زُعِم مذهبا لأبي الجارود رحمه الله في كتب الملل والنحل تلك ماهي مصادره؟
ومن يرويه عن أبي الجارود من معاصريه، أو لنقل من هم رواته المتصلة أسانيدهم إلى من روى عن أبي الجارود ذلك؟
دعك عن تناقضات القوم فيما نسبوه للرجل..
بل مانسب إليه مما لا خلاف بين الزيدية على عدم جوازه كزعم الذهبي في ميزان الاعتدال وجود بعض من يقول بالرجعة والمتعة من الجارودية!
والواقع أن القوم -وأعني بهم مصنفي كتب الملل والنحل من المذاهب التي تقف على النقيض من أبي الجارود رحمه الله في اتِّبَاعِه وانتهاجه وسلوكه مسلك أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين هم أئمته- تَتَبَّعوا من ناصر الإمام زيد بن علي عليه السلام فوسموا أبا الجارود بالخروج عن مذهبه والاستقلال ببعض ماخالف فيه إمامَهُ ليستقيم لهم تكذيبه بعد ذلك، والإفتراء عليه..
ثم وصموا الرواة عن الإمام زيد عليه السلام بالجارودية كما صنعوا مع أبي خالد الواسطي، وفضيل الرسان وغيرهم لذات السبب..
ج - لا يمكن الوثوق بما نسب لأبي الجارود رحمه الله لتأخر تلك المزاعم عن زمن أبي الجارود، وانقطاعها إذ لا أسانيد معروفة لها، وانعدام أي أثر لها في كتب الزيدية التي يزعمونها جارودية..
ثُمَّ:
لأن تلك الدعاوى مصدرها كتب الملل والنحل التي هدف أصحابها إلى التوسع في تفريع المذاهب وصولا للعدد 73 تَصديْقَاً للخبر المُختلق في ذلك..
ولما يلمسه المُطالع لمضامين غالبها من تعصب وجرأة في نسبة الأقوال لمخالفيهم على وجه التشنيع، ومن ذلك:
سلخ الزيدية عن الانتساب لأعلام آل البيت عليهم السلام الذين لا خلاف بين المسلمين على فضلهم، ووجوب الاقتداء بهم، والاستنان بأقوالهم وأفعالهم والتي منها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والثورة على الحكام الظلمة المتسلطين، ونسبتهم لأبي الجارود زياد ابن المنذر الخارفي الهمداني رحمه الله باعتباره مَحَلّاً ممكنا لتشنيعهم وتشويههم وطعنهم، ولعل من المفيد هنا أن ننقل لكم ما قاله ابو الحسن محمد بن أحمد الملطي الشافعي تـ377هـ في كتابه التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع، عن الجارودية: (الجارودية: وهم بين الغالية، والتناسخية، لا يفصحون بالغلو، ويقولون إن الله عز وجل نور، وأرواح الأئمة والأنبياء منه متولدة، وينحون نحو التناسخ…
الخ)، فهل يقول الزيدية الذين يقال عنهم جارودية بذلك حقا؟!

2 - ذكرتم ان حصر الإمامة في البطنين انتقل إلى الزيدية بتأثير من ابي الجارود، واستشهدتم على ذلك بنص اقتبستموه من رسالة الإمام النفس الزكية تـ145هـ سلام الله عليه للخليفة العباسي الظالم المنصور، غير ان لنا ان نسأل عن مصدر قولكم ذلك!
وما نقلتموه عن الإمام النفس الزكية ينفي دعوى أن قدماء آل البيت عليهم السلام لم يكونوا يقولون بحصر الإمامة في البطنين، بل هو يؤكد ذلك القول..
ويؤكد أن أبا الجارود كان في قوله بذلك مُتَّبِعا لا مُبْتَدِعا..
وعلى ذلك شواهد كثيرة جدا تنقلها وترويها الزيدية عن الإمام زيد بن علي عليه السلام تـ122هـ، والإمام الباقر تـ114هـ، والإمام الصادق تـ148، والإمام الكاظم تـ183هـ، والإمام النفس الزكية تـ145هـ، والإمام يحي بن عبد الله بن الحسن تـ175هـ، والإمام إدريس بن عبد الله بن الحسن تـ177هـ، والإمام الحسين بن علي الفخي تـ170هـ سلام الله عليهم جميعا، وكل هؤلاء قبل زمن الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي تـ246هـ الذي نسبت له وضع أسس ما أسميتها بالزيدية الجارودية التي أُسِّسَت لاحِقاً.. وسأكتفي هنا بنقل بعض مارواه الزيدية في ذلك من غير طريق أبي الجارود رحمه الله الذي نسبتم إليه هذا القول، والإيحاء به:
- رَوَى الحَافِظ محمد بن منصور المُرَادِي تـ290هـ تقريبا، قَال: قَالَ الحَسَنُ -بِنْ يَحْيَ بِنْ الحُسَيْن بِنْ زَيْد بِنْ عَلِيّ بِنْ الحُسَيْن بِنْ عَلِيّ بِنْ أَبِيْ طَالِب تـ بعد260هـ-: وَقَالَ مُحَمَّد بِنْ عَلِيّ -البَاقِر-، وَزَيْد بِنْ عَلِيّ عَلَيْهِمَا السَّلَام، وَكَانَا إِمَامَيْنِ مِنْ أَئِمَّةِ الهُدَى:
نَحْنُ وَلَد فَاطِمَة أَئِمَّتُكُم فِيْ حَلَالِكُمْ وَحَرَامِكُم..
الإمَامُ مِنَّا المُفْتَرَضُ الطَّاعَة الشَّاهِر سَيْفَهُ، الدَّاعِيْ إلَى سَبِيْلِ رَبِّه بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَة..
وَلَيْسَ الإمَام المُفْتَرَض الطَّاعَة الجَالِسُ فِيْ بيته، المُرْخِيْ عَلَيْهِ سِتْرَهُ، تَجْرِيْ عَلَيْهِ أَحْكَامُ الظَّلَمَة، وَلَاتَجْرِي حُكُوْمَتُهُ عَلَى مَا وَارَى بَابَهُ، وَذَلِكَ أَنَّهُم لَايَحْتَاجُوْنَ إِلَى الطَّاعَةِ إلّا مَعَ الأَمْرِ وَالنَّهْيِ، وَإقَامَةِ الحُدُودِ، وَأَخْذِ الْأَفْيَاءِ، وَالْأَخْمَاسِ فِيْ مَوَاضِعِهَا، وَوَضْعِهَا فِيْ أَهْلِهَا، وَالأَخْذِ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِم.
تجد ذلك في كتاب الجامع الكافي في فقه الزيدية للحافظ ابي عبد الله العلوي تـ445هـ، الذي جمعه من اكثر من 30 مُصَنَّفَاً مِنْ مصنفات الحافظ محمد بن منصور رحمهما الله جميعا.
- وروى الحَافِظْ عَلِيّ بِنْ الحُسَيْن الزَّيْدِي رَحِمَهُ الله، تـ في القرن الخامس الهجري، في كتابه المُحيط بالإمامةّ: عَنْ جَابِر -الجُعْفِيّ- قَال: قَالَ لِيْ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بُنْ عَلِيّ: يَا جَابِر لَيْسَ مِنَّا -أَيْ: أَهْلُ البَيْت- إمَامٌ مُفْتَرَضَةٌ طَاعَتُهُ أَرْخَى عَلَيْهِ سِتْرَه، وَالنَّاسُ يُظْلَمُون خَلْفَ بَابِه..
إنَّمَا الإمَامُ المُفْتَرَضَة طَاعَتُهُ مَنْ شَهَرَ سَيْفَه، وَدَعَا إلَى سَبِيْل رَبِّه.
- روىَ الحَافِظْ عَلِيّ بِنْ الحُسَيْن الزَّيْدِي تـ في القرن الخامس الهجري، رَحِمَهُ اللهّ، في كتابه المُحيط بالإمامة، عن عَلِيّ -العَرِيْضِي- بِنْ جَعْفَر -الصَّادِق- قَال: سَمِعْت أَخِيْ مُوْسَى -الكَاظُم- بِنْ جَعْفَر -الصَّادِق- يَقُول: لَيْسَ مِنَّا أَهْلُ البَيْت مُفْتَرَضُ الطَّاعَة وَهُوَ جَالِسٌ فِيْ بَيْتِه، وَالنَّاسُ يُخْتَطَفُون مِنْ وَرَاءِ بَابِه، لَا يَدْفَعُ عَنْهُم ظُلْمَاً، وَلَا يَهْدِيْهِم سَبِيْلَاً..
إنَّمَا الإمَامُ مِنَّا البَاذِلُ نَفْسَهُ، العَالِم بِكِتَابِ الله، الدَّاعِيْ إلَى الحَقِّ، النَّاهِيْ عَنِ البَاطِل.

3 - أ- ايضا ليس صحيحا أن الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي عليه السلام قام تجديد ذلك القول الذي قلتم باختراعه من أبي الجارود كما هو مفهوم ماتفضلتم به، إذ قال بذلك كل معاصريه من أعلام آل البيت عليهم السلام، كالإمام أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين تـ247هـ، والإمام عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن تـ246هـ تقريبا، والإمام الحسن بن يحي بن الحسين بن زيد بن علي تـ260هـ تقريبا، والداعي الحسن بن زيد الحسني تـ270هـ، وغيرهم، وأسندوا القول بذلك لسلفهم..
ب - بل الروايات الناصة على ذلك الذي افترضتم اختلاق أبي الجارود له، والإيحاء به للقائمين من أعلام آل البيت عليهم السلام، في مصادر الفريقين سنة وشيعة عن الإمام علي عليه السلام، اكثر من أن تحصر، وليس أبا الجارود متهما باختلاقها حتى يمكن نسبة وضعها إليه..
ج - التاريخ الذي سجل تصدر أعلام آل البيت الطاهر للثورات التي تتالت خلال العهدين الأموي والعباسي يؤكد ذلك ويدل عليه..
ولما تقدم فليس صوابا ماتفضلتم به في ذلك مما ردده ويردده الكثير استنادا لما يُقْطَع بعدم وثاقة مصدره، او مجافاته لما تواتر واستفاض رواية، وَرَايَةً ارتفعت وقامت في كل مراحل تاريخ نضال آل البيت عليهم السلام..

4 - قد قدمنا في حوار سابق معكم أن للزيدية التي يُقال عنها جارودية تصور واسع للحكم، ومواصفات في من يتصدر المشهد السياسي، ونضيف لذلك:
هم أولا/ يمنعون الثورة على الخليفة أو الإمام العادل بمعزل عن نَسَبِه، ومِنْ ذلك ثناؤهم على فترة حكم الخليفة عمر بن عبد العزيز، مع كونه ليس من البطنين..
وهم ثانيا/ يوجبون الثورة على الحاكم المتغلب الجائر الظالم، الخائن لأمته، ولو كان من البطنين..
وهم ثالثا/ يمنعون فرض تصورهم السياسي في فاطمية الإمام على المسلمين بالقوة، ويرون عدم جواز ذلك طالما كان رأس الأمة المسلمة ورعا تقيا عادلا في رعيته، أَمِيْنٌ على امته..
وهم رابعا/ قالوا بتصورات أخرى للحكم غير الإمامة، كالإحتساب، واعتبروا العدالة والكفائة كافيان في مَنْ يلي ذلك، دون الإلتفات إلى نَسبه، وقد قدمنا لكم ان دولة الاحتساب عند الزيدية ليست إلا مايراه المجتمع المسلم الملتزم وَيُقِرُّهُ مَمْلَكةً كانت ام جمهورية..
وهم خامسا/ لا يقولون بعصمة الأئمة من الفاطميين، ولا يقرون حكم غير الكفؤ العدل العالِم منهم، ولا ينزعون عن الأمة واجب الرقابة على سياساتهم إن قامت الدولة وفق قانون الإمامة، أو الاحتساب..
ولا يقولون بِعِلْمٍ لَدُنّي للأئمة، ولا ينسبون إليهم المعاجز، ولا يقولون بالطاعة المطلقة للإمام كَمُقْتَضَىً لتلك العقائد التي لا يُقِرُّوْنَها، ويرون فيها مُغالاةً وخروجا عن التوسط والاعتدال، بل يرون ذلك خروجا عن النواميس والتعاليم الإلهية..
أخيرا/ في الغرب ممالك بمعزل عن مستوى سلطات الملك فيها، وبغض النظر عن تأثير مراكز النفوذ الرأسمالي على سياساتها، مع ذلك فليس اقتصار الحكم فيها على أسرة بعينها مدعاة للاستنكار والرفض والتشنيع، ولكن العبرة عندهم بالنتائج، فهذه من تلك..
إذ لاتمنع الزيدية تنظيم السلطات وتوزيعها بصورة تجعل للأمة إشراف وحضور أكبر في مراقبة اداء أجهزة الدولة وضمان سيرها وفق الأسس التي قامت عليها، وبما يعزز العدالة بالقدر المستطاع..
وفي الأنظمة الجمهورية تتنازع احزاب تحكمها وتوجهها مراكز نفوذ رأسمالي تتدخل للحفاظ على مصالحها، وتهيمن على الإعلام والتعليم، وتتحكم بتوجيه اهتمامات المجتمع عبر تلك الوسائل، وبما يجعل من حصر السلطة في دائرة النفوذ واقِعَاً، ويقلل من قدرة المجتمع على التغيير الشامل، وإن بدا سقف الحرية فيه واسعا، لكن وعلى التحقيق تظل دوائر النفوذ في تلك الدول خارج دائرة قدرة المجتمعات الغربية على تحقيق اختراق في إخضاع تلك الدوائر للرقابة الشعبية..
وكمثال على ذلك ما أصاب الدول الغربية من هلع من الحراك الشعبي في فرنسا منذ أكثر من عام، كذلك عجز المجتمع المدني في أمريكا عن إجبار المؤسسة الرسمية على تعديل بعض النصوص القانونية العنصرية إبان قتل الشرطة الأمريكية لمواطن أسود منذ أكثر من عام، واقتصار المعالجة على التعويض المادي، دون الخوض في تغيير السبب..
دعك عن سياسات أمريكا وبريطانيا والغرب في العالم الثالث، وإدارتها في دُوَلِه للحروب، وَتَحَكُّمِها بالمشهد السياسي، وحمايتها بل تحالفها مع الديكتاتوريات المتحكمة بشعوب ذلك العالم، وصناعتها للمجاميع الإرهابية التي تقف سدا منيعا أمام تطلعات تلك الشعوب للحياة الحرة الكريمة..
ولا أخالكم تجهلون الكثير من ذلك..
مع خالص ودي لكم سيدي الكريم..
وأعتذر للإطالة، وإن كنت مع ذلك لم أبلغ المبتغى.

- رابط المشور من صفحة الأستاذ:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid03523oAZZhgkoG1TUD2JyeNiP61wB1eLL2xu6FEjZvQACY5DHvgdKVak3LBSRfjEXYl&id=100020214742497
"وذكر أبو الحسن بن فرزويه: أن قوما من السمنية أتوا جهم بن صفوان، فقالوا له: هل يخرج المعروف عن المشاعر[= الحواس] الخمسة؟ قال: لا ، قالوا: فحدّثنا عن معبودك الذى تعبده، أشيء وجدته في هذه المشاعر؟ قال: لا، قالوا: فإذا كان المعروف لا يخرج عن ذلك[= أي عن الحواس الخمسة] وليس معبودك منها، فقد دخل في المجهول، قال: فسكت جهم، وكتب إلى واصل.

فكتب إليه واصل: قد كان يجب أن تشترط وجهًا سادسًا، وهو الدليل فتقول: أن المعروف لا يخرج عن المشاعر الخمسة وعن الدليل، فلما لم تشترط ذلك، شككت وكفرت، فارجع إليهم الآن وقل لهم: هل تفرّقون بين الحي والميت، وبين العاقل والمجنون، فإنهم يعترفون بذلك، وانه يعرف بالدليل لا بغيره، فلما وصل الجواب إلى جهم، رجع به إلى السمنية، فقالوا له: ليس هذا من كلامك، فمن أين لك؟ قال: كتب به إلي رجل من العلماء بالبصرة يقال له واصل، خرجوا اليه وكلموه، فأجابوه إلى الإسلام".
[فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة]

https://t.me/yousefe11111/518
ابن تيمية .