رصيف الكتب

‏"صباح الخير نيابةً عن كل الذين انتظرت منهم أن يكتبوا لك صباح الخير أو أن يتصلوا بك صباحًا.. ليشكروا الله على حياةٍ أنت فيها.. صباح الخير نيابة عنّي أنا المتأخر دائمًا في الكتابة لك.. صباح الخير نيابة عن قلبك الذي لم يفهم بعد أن صباح الخير التي أكتبها لك تعني دائمًا: أنا أحبك."

أتمنّى أن تكون كلماتي هذِه نجمةً وضّاءةً في حلكةِ سماء يومِكم، أو نجمةً أكثر لمعانًا بينَ نجومِ سماءِ يومِكم.

رسالتي هذِه لكلِ من اعتَرى قلبه اليأس أو ظنون مظلمة بأنّه لا يستحقّ أو أنّه لن يصل لما يريد أو أنّه ليس هنالِك من يهتَم لأمرِه.

أعلمُ أنّ العيش في هذِه الحياة يتطلّب جُهدًا كلّ يوم لمواصلتِه رغمًا عن كلّ ما نواجهه فيها، رغمًا عن كل الأبواب الكثيرة التي تُغلَق أمامنا والأشخاص الكثيرين الذين يؤذوننا والكمّ الهائِل من التَثبيطات والسّلبية.

لا أعلم إن كنتَ قد واجهتَ الكثير ولأيّ مدىً قد تكدّس قلبكَ بالكثير من الألم والجراح.

أنا أعتذر عن كلّ ما حصل، عن كلّ ما عكّر صفو نقاء قلبَك وقتل الطفل بداخله، عن كلّ ما أفرغ قلبك من عفويّته واندفاعه وأضحى به فراغًا ضعيفًا هزيلًا.

لكَ أنت..
حزنكَ وهمّك لن يطول، لابدّ للشمس أن تشرِق بعدَ ليلةٍ ظلماء، ولابدّ للربيعِ أن يعقُب الشتاء، وثقوب قلبك أن يمرّ خلالها الضوء، والأبواب الكبيرة التي أغلِقت أن تُفتح بدلًا عنها أبواب أفضل وخيرًا لك، والأشخاص الذين تركوكَ أو آذوكَ تُرزق بمن هم أفضل يملؤون حياتك فرحًا وجمالًا! وحلمُك الذي يأستَ من تحقيقه يرزقكَ الله سبلًا كثيرة تُعينك على ذلك. 💙

الأمر بيدكَ أنت!
أنت الذي انطوى فيكَ العالمُ أجمع، أنت الذي تملك من القدرات الكثير التي لم يستطِع العلم بعد حصرها.

أنت وقلبك الحديقة العامرة بالحب والذّكاء والجمال الفريد الذي تتفرّد به وحدك بين ملايين البشر الذين وُجِدوا على كوكب الأرض!

لا تستهِن بالقدرات الهائلة التي حُبيتَ إياها وبما وهَب خالق الجمال من الجمال فيك.

قد لا أعرفك شخصيًا، ولكنّني متيقنة أنّك تمثل جمالًا لأحدهم 💚.
إنّ وجودك يعني الكثير، وأنّك لن تكون مجرد شخص عَبَر.

استَجمع كلّ قواك وآمن بنفسك وواصل جهدك وابتسم دائمًا!

أنا متيقنة أيضًا أنّ كُلًّا منا يملك ابتسامة جميلة على الأقل لأحدهم؛ كُن أنت.. أنت أجمل هكذا. 🌧

📮💐

‏﴿ كذلكَ لنُثبِّت به فؤادك ﴾
‏﴿ قل نزّله روح القُدُس من ربك بالحق (ليُثبِّت) الذين آمنوا ﴾ 🍃
‏َ
‏يبقى القلب في دائرة من الفَزَع والهَلَع ، والشتات والخوف والاضطراب ، ما دام مشغولاً عن القرآن ، مُعرِضاً عن آياته.

اللهم لا تشغلنا عن تلاوة كتابك وتدبره على الوجه الذي يرضيك عنا 💗

•يقرا هذا الدعاء بعد الانتهاء من قراءة سورة يس•((سبحان من أرسى الجبال وأذن لها بالسكون ،سبحان من أجر البحار وعلم فيها ما يكون ، سبحان المنفس عن كل مديون ،سبحان المفرج عن كل محزون،سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون ،سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون،اللهم يا مؤنس كل وحيد ويا صاحب كل فريد ويا قريب غير بعيد ويا شاهد غير غائب ويا غالبا غير مغلوب ،أسألك بقدرة لا اله إلا الله وبعظمة لا اله إلا الله وبحق لا اله إلا الله أن تفرج عني فرجا عاجلا وتنيلني صلاحا لجميع أموري مؤملا وتفعل بي في ديني ودنياي و آخرتي ما أنت أهله ، يا كاشف الكرب يا غافر الذنب يا الله يا رب  يا قريب الفرج يا سريع الغارة [  يا مفرج فرج يا مفرج فرج يا مفرج فرج][ اللهم فرج اللهم فرج اللهم فرج][ يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم] يا إلهي وإله كل شئ الها واحدا لا اله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وارحمني بقضاء جميع حوائجي في الدنيا والآخرة ، إلهي كيف لا أدعوك وأنا أنا وكيف أقطع رجائي وأنت أنت، إلهي إن لم أتضرع إليك فترحمني فمن ذا الذي أتضرع إليه فيرحمني ،إلهي إن لم أسألك فتعطيني فمن ذا الذي أسأله فيعطيني،اللهم فكما فلقت البحر لموسى بن عمران ونجيته من الغرق نجني مما أخاف وأحذر و اكفني كل سوٍء وهمٍ وغمٍ وبلاءٍ عاجله آجله في الدنيا والآخرة  [يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين][وما ذلك على الله بعزيز  وما ذلك على الله بعزيز وما ذلك على الله بعزيز  وما ذلك على الله بعزيز  وما ذلك على الله بعزيز  وما ذلك على الله بعزيز))

بعد الانتهاء من قراءة سورة يس
دعاء قضاء الحوائج
•يقرا هذا الدعاء بعد الانتهاء من قراءة سورة يس
•بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ سبحان رَبِّـيَ العليِّ الأعلى الوهَّاب اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ..

•((سبحان من أرسى الجبال وأذن لها بالسكون ،سبحان من أجر البحار وعلم فيها ما يكون ، سبحان المنفس عن كل مديون ،سبحان المفرج عن كل محزون،سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون ،سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون،اللهم يا مؤنس كل وحيد ويا صاحب كل فريد ويا قريب غير بعيد ويا شاهد غير غائب ويا غالبا غير مغلوب ،أسألك بقدرة لا اله إلا الله وبعظمة لا اله إلا الله وبحق لا اله إلا الله أن تفرج عني فرجا عاجلا وتنيلني صلاحا لجميع أموري مؤملا وتفعل بي في ديني ودنياي و آخرتي ما أنت أهله ، يا كاشف الكرب يا غافر الذنب يا الله يا رب يا قريب الفرج يا سريع الغارة [ يا مفرج فرج يا مفرج فرج يا مفرج فرج][ اللهم فرج اللهم فرج اللهم فرج][ يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم] يا إلهي وإله كل شئ الها واحدا لا اله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وارحمني بقضاء جميع حوائجي في الدنيا والآخرة ، إلهي كيف لا أدعوك وأنا أنا وكيف أقطع رجائي وأنت أنت، إلهي إن لم أتضرع إليك فترحمني فمن ذا الذي أتضرع إليه فيرحمني ،إلهي إن لم أسألك فتعطيني فمن ذا الذي أسأله فيعطيني،اللهم فكما فلقت البحر لموسى بن عمران ونجيته من الغرق نجني مما أخاف وأحذر و اكفني كل سوٍء وهمٍ وغمٍ وبلاءٍ عاجله آجله في الدنيا والآخرة [يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين][ وما ذلك على الله بعزيز وما ذلك على الله بعزيز وما ذلك على الله بعزيز وما ذلك على الله بعزيز وما ذلك على الله بعزيز وما ذلك على الله بعزيز))

دعاء الصحيفة

روى يحيى بن معاوية عن حفص بن عمر عن العباس بن حمزة عن أحمد بن حرب قال حدثني عبد الله بن المبارك قال : قال معمر بن أبي كثير عن ابن عباس رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فوجدته فرحا مستبشرا ، فقال لي : يا ابن عباس أتاني جبريل وبيده صحيفة فيها كرامة لأمتي عظيمة ، قال ابن عباس فقرأت الصحيفة ، فإذا فيها هذا الدعاء الفاضل الشريف وهو هذا :

( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏ ، بِسْمِ اللَّهِ بِاسْمِهِ الْمُبْتَدَأ ، رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى ، لَا غَايَةَ لَهُ وَ لَا مُنْتَهَى في السَّمَاوَاتِ الْعُلَى‏ ، {الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى * لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى‏* وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى‏ * اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ} ، رَبُّ كَريمٌ جَوادٌ دَائِمُ النَّعْمَاءِ ، قَاهِرُ الْأَعْدَاءِ ، الرّحمَن عَاطِفٌ بِرِزْقِهِ ، مَعْرُوفٌ بِلُطْفِهِ ، عَدلٌ فِي حُكْمِهِ ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، غَفُورُ الْغُفَرَاءِ ، بَاعثُ الْأَنْبِيَاءِ ، قَادِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ ، قادِرُ الْمَقْدُورِ، و قَاهِرٌ غَيرُ مَقْهُورٍ ، وعَدْلُ يَوْمِ الحَشْر والنُّشور ، لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يَوْمَ الْوَاقِعَةِ رَحِيمٍ غَفُورٍ حَلِيمٍ شَكُورٍ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الملك الرَّبِّ الْعَظِيمِ ، الْأَوَّلِ الْقَدِيمِ ، خَالِقِ الْعَرْشِ وَ السَّمَاوَاتِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‏ ، قَابِلُ التَّوْبِ شَكُورٌ حَلِيمٌ ، هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْبَاطِنُ وَ الدَّائِمُ وَ رَازِقُ الْبَهَائِمِ وَ صَاحِبُ الْعَطَايَا ، وَ دَافِعُ الْبَلَايَا ، يَشْفِي السَّقِيمَ ، وَيُغني العَديم ، وَ يَغْفِرُ لِلْخَاطِئِينَ ، وَ يَعْفُو عَنِ المُذنِبينَ ، وَ يُحِبُّ الصَّالِحِينَ ، ويَتُوب عَلى النّادِمين ، وَ يُؤْمِّنُ الْخَائِفِينَ ، سُبْحَانَكَ اللّهم وَبِحَمدِك ،لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَرِيمُ الْمَعْبُودُ ، الغَفّار غَفّار الْخَطَايَا ، سَتّار الْعُيُوبَ ، شَكُورٌ حَلِيمٌ ، عَليمٌ حَكيمٌ ، يا عَالِمٌ ماَفي الصّدور وعَالِم مافِي البِحار ، مُنْبِتُ الزُّرعِ وَ الْأَشْجَارِ وَ الْحُبُوبِ ، غَنِيٌّ عَنِ الْخَلْقِ ، قَاسِمُ‏ الْأَرْزَاقِ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ، أَنْتَ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْ‏ءٌ ، وَ أَنْتَ عَلَى ذلك مَشهُود ، وَ أَنْتَ الّذي تَعلَمُ السّر والعَلانية ومَافي القُلُوبِ ، وَ أَنْتَ الَّذِي تَغفِرُ للخَاطئ بَعْدَ أَنْ يَغْرَقَ بالذُّنُوبِ ، وأَنْتَ الَّذِي تعلَم كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْتَهُ يَنْصَرِفُ إِلَيْكَ بِالْمَنْسُوبِ ، اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي كَمَا قُلْتَ‏ وقولك الحَقُ المَبين أَنت قُلت {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‏ } وَ أَنْتَ لِوَعْدِكَ صَادِقٌ ، فنَجِّنِي مِنَ الْهَمّ وَ الْغمِّ وَ الْكَرْبِ ، و أَنْتَ غِيَاثُ كُلِّ مَكْرُوبٍ ، وكلِّ مَغمُوم وكلِّ مَهمُوم ، وَ أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ {لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} وَ أَنْتَ الّذي لقَوْلِكَ لَيْسَ كَذُوبُ ، واحْفَظْنِي مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا وَ أهوال اللُّحُودِ ، وَ لَا تَفْضَحْنِي بِسَريرَتي عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ فِي الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، والحَمدُ لله كَثيراً ، وَسُبحان اللَّه بُكْرةً وأصيلاً ، لَا ضِدَّ لَهُ ، ولا تَبديل لَه وَ لَا حَدَّ لَهُ ، ولاَ شَبيه لَه ،ولا كُفْء لَهُ ، وَ لَا مِثل لَهُ ، وَ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَه المُلك ولَه الحَمد ، ولَا وزِير ولاَ ظهِير ، أَسْأَلُكَ يَا عَزِيزُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ ، أَسْأَلُكَ يَا عَزِيزُ أَنْ ترزُقنِي فِي مَقَامِي هذا مَا رَجَوْتُه مِنْكَ ، وَ أَنْ تُكْرِمَنِي بِمَغْفِرَتك خَطِيئَتِي وَذُنوبي إِنَّكَ عَلَى كل شيء قَدِيرٌ ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ دُونِ عَرْشِكَ إِلَى منتَهى قَرَارِ الأَرْضَين بَاطِلٌ غَيْرَ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، آمَنْتُ بِكَ لاَ إلَه إلاَّ أنت وَحدك لاَ شريكَ لك ، سُبحانك الَّلهم إنّي كنتُ من الظّالمين ، اغفِر لِي يَاربيّ بِرحْمَتك وَعفْوك وَمَغفرَتك إِنّ ذلك بيَدك لاَ إلَه إلاَّ أنت ولا رَبّ سواك يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين‏ ، يامَن لاَ يعَلم ماَهو إلّا هُو ولاَيعَلم قَدْرَهُ إلاّ هُو فرِّج عَنّي ما أنا فِيه ، يا أرْحَمَ الرّاحِمين ، إِنَّكَ عَلَى كل شيء قَدِيرٌ ، وذَلِكَ عَلَيْك يَسيرٌ، وأنَا إليك فقَيرٌ ، يا أرْحَمَ الرّاحِمين ، وصَلّى اللهُ عَلى سَيّدناَ مُحَمّد إمَام المًرسلين ، وقاَئد الغُر

دعاء الصحيفة
روى يحيى بن معاوية عن حفص بن عمر عن العباس بن حمزة عن أحمد بن حرب قال حدثني عبد الله بن المبارك قال : قال معمر بن أبي كثير عن ابن عباس رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فوجدته فرحا مستبشرا ، فقال لي : يا ابن عباس أتاني جبريل وبيده صحيفة فيها كرامة لأمتي عظيمة ، قال ابن عباس فقرأت الصحيفة ، فإذا فيها هذا الدعاء الفاضل الشريف وهو هذا :

( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏ ، بِسْمِ اللَّهِ بِاسْمِهِ الْمُبْتَدَأ ، رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى ، لَا غَايَةَ لَهُ وَ لَا مُنْتَهَى في السَّمَاوَاتِ الْعُلَى‏ ، {الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى * لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى‏* وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى‏ * اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ} ، رَبُّ كَريمٌ جَوادٌ دَائِمُ النَّعْمَاءِ ، قَاهِرُ الْأَعْدَاءِ ، الرّحمَن عَاطِفٌ بِرِزْقِهِ ، مَعْرُوفٌ بِلُطْفِهِ ، عَدلٌ فِي حُكْمِهِ ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، غَفُورُ الْغُفَرَاءِ ، بَاعثُ الْأَنْبِيَاءِ ، قَادِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ ، قادِرُ الْمَقْدُورِ، و قَاهِرٌ غَيرُ مَقْهُورٍ ، وعَدْلُ يَوْمِ الحَشْر والنُّشور ، لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يَوْمَ الْوَاقِعَةِ رَحِيمٍ غَفُورٍ حَلِيمٍ شَكُورٍ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الملك الرَّبِّ الْعَظِيمِ ، الْأَوَّلِ الْقَدِيمِ ، خَالِقِ الْعَرْشِ وَ السَّمَاوَاتِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‏ ، قَابِلُ التَّوْبِ شَكُورٌ حَلِيمٌ ، هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْبَاطِنُ وَ الدَّائِمُ وَ رَازِقُ الْبَهَائِمِ وَ صَاحِبُ الْعَطَايَا ، وَ دَافِعُ الْبَلَايَا ، يَشْفِي السَّقِيمَ ، وَيُغني العَديم ، وَ يَغْفِرُ لِلْخَاطِئِينَ ، وَ يَعْفُو عَنِ المُذنِبينَ ، وَ يُحِبُّ الصَّالِحِينَ ، ويَتُوب عَلى النّادِمين ، وَ يُؤْمِّنُ الْخَائِفِينَ ، سُبْحَانَكَ اللّهم وَبِحَمدِك ،لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَرِيمُ الْمَعْبُودُ ، الغَفّار غَفّار الْخَطَايَا ، سَتّار الْعُيُوبَ ، شَكُورٌ حَلِيمٌ ، عَليمٌ حَكيمٌ ، يا عَالِمٌ ماَفي الصّدور وعَالِم مافِي البِحار ، مُنْبِتُ الزُّرعِ وَ الْأَشْجَارِ وَ الْحُبُوبِ ، غَنِيٌّ عَنِ الْخَلْقِ ، قَاسِمُ‏ الْأَرْزَاقِ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ، أَنْتَ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْ‏ءٌ ، وَ أَنْتَ عَلَى ذلك مَشهُود ، وَ أَنْتَ الّذي تَعلَمُ السّر والعَلانية ومَافي القُلُوبِ ، وَ أَنْتَ الَّذِي تَغفِرُ للخَاطئ بَعْدَ أَنْ يَغْرَقَ بالذُّنُوبِ ، وأَنْتَ الَّذِي تعلَم كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْتَهُ يَنْصَرِفُ إِلَيْكَ بِالْمَنْسُوبِ ، اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي كَمَا قُلْتَ‏ وقولك الحَقُ المَبين أَنت قُلت {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‏ } وَ أَنْتَ لِوَعْدِكَ صَادِقٌ ، فنَجِّنِي مِنَ الْهَمّ وَ الْغمِّ وَ الْكَرْبِ ، و أَنْتَ غِيَاثُ كُلِّ مَكْرُوبٍ ، وكلِّ مَغمُوم وكلِّ مَهمُوم ، وَ أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ {لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} وَ أَنْتَ الّذي لقَوْلِكَ لَيْسَ كَذُوبُ ، واحْفَظْنِي مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا وَ أهوال اللُّحُودِ ، وَ لَا تَفْضَحْنِي بِسَريرَتي عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ فِي الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، والحَمدُ لله كَثيراً ، وَسُبحان اللَّه بُكْرةً وأصيلاً ، لَا ضِدَّ لَهُ ، ولا تَبديل لَه وَ لَا حَدَّ لَهُ ، ولاَ شَبيه لَه ، ولا كُفْء لَهُ ، وَ لَا مِثل لَهُ ، وَ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَه المُلك ولَه الحَمد ، ولَا وزِير ولاَ ظهِير ، أَسْأَلُكَ يَا عَزِيزُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ ، أَسْأَلُكَ يَا عَزِيزُ أَنْ ترزُقنِي فِي مَقَامِي هذا مَا رَجَوْتُه مِنْكَ ، وَ أَنْ تُكْرِمَنِي بِمَغْفِرَتك خَطِيئَتِي وَذُنوبي إِنَّكَ عَلَى كل شيء قَدِيرٌ ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ دُونِ عَرْشِكَ إِلَى منتَهى قَرَارِ الأَرْضَين بَاطِلٌ غَيْرَ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، آمَنْتُ بِكَ لاَ إلَه إلاَّ أنت وَحدك لاَ شريكَ لك ، سُبحانك الَّلهم إنّي كنتُ من الظّالمين ، اغفِر لِي يَاربيّ بِرحْمَتك وَعفْوك وَمَغفرَتك إِنّ ذلك بيَدك لاَ إلَه إلاَّ أنت ولا رَبّ سواك يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين‏ ، يامَن لاَ يعَلم ماَهو إلّا هُو ولاَيعَلم قَدْرَهُ إلاّ هُو فرِّج عَنّي ما أنا فِيه ، يا أرْحَمَ الرّاحِمين ، إِنَّكَ عَلَى كل شيء قَدِيرٌ ، وذَلِكَ عَلَيْك يَسيرٌ، وأنَا إليك فقَيرٌ ، يا أرْحَمَ الرّاحِمين ، وصَلّى اللهُ عَلى سَيّدناَ مُحَمّد إمَام المًرسلين ، وقاَئد الغُر

دعاء الصحيفة

روى يحيى بن معاوية عن حفص بن عمر عن العباس بن حمزة عن أحمد بن حرب قال حدثني عبد الله بن المبارك قال : قال معمر بن أبي كثير عن ابن عباس رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فوجدته فرحا مستبشرا ، فقال لي : يا ابن عباس أتاني جبريل وبيده صحيفة فيها كرامة لأمتي عظيمة ، قال ابن عباس فقرأت الصحيفة ، فإذا فيها هذا الدعاء الفاضل الشريف وهو هذا :

( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏ ، بِسْمِ اللَّهِ بِاسْمِهِ الْمُبْتَدَأ ، رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى ، لَا غَايَةَ لَهُ وَ لَا مُنْتَهَى في السَّمَاوَاتِ الْعُلَى‏ ، {الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى * لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى‏* وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى‏ * اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ} ، رَبُّ كَريمٌ جَوادٌ دَائِمُ النَّعْمَاءِ ، قَاهِرُ الْأَعْدَاءِ ، الرّحمَن عَاطِفٌ بِرِزْقِهِ ، مَعْرُوفٌ بِلُطْفِهِ ، عَدلٌ فِي حُكْمِهِ ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، غَفُورُ الْغُفَرَاءِ ، بَاعثُ الْأَنْبِيَاءِ ، قَادِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ ، قادِرُ الْمَقْدُورِ، و قَاهِرٌ غَيرُ مَقْهُورٍ ، وعَدْلُ يَوْمِ الحَشْر والنُّشور ، لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يَوْمَ الْوَاقِعَةِ رَحِيمٍ غَفُورٍ حَلِيمٍ شَكُورٍ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الملك الرَّبِّ الْعَظِيمِ ، الْأَوَّلِ الْقَدِيمِ ، خَالِقِ الْعَرْشِ وَ السَّمَاوَاتِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‏ ، قَابِلُ التَّوْبِ شَكُورٌ حَلِيمٌ ، هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْبَاطِنُ وَ الدَّائِمُ وَ رَازِقُ الْبَهَائِمِ وَ صَاحِبُ الْعَطَايَا ، وَ دَافِعُ الْبَلَايَا ، يَشْفِي السَّقِيمَ ، وَيُغني العَديم ، وَ يَغْفِرُ لِلْخَاطِئِينَ ، وَ يَعْفُو عَنِ المُذنِبينَ ، وَ يُحِبُّ الصَّالِحِينَ ، ويَتُوب عَلى النّادِمين ، وَ يُؤْمِّنُ الْخَائِفِينَ ، سُبْحَانَكَ اللّهم وَبِحَمدِك ،لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَرِيمُ الْمَعْبُودُ ، الغَفّار غَفّار الْخَطَايَا ، سَتّار الْعُيُوبَ ، شَكُورٌ حَلِيمٌ ، عَليمٌ حَكيمٌ ، يا عَالِمٌ ماَفي الصّدور وعَالِم مافِي البِحار ، مُنْبِتُ الزُّرعِ وَ الْأَشْجَارِ وَ الْحُبُوبِ ، غَنِيٌّ عَنِ الْخَلْقِ ، قَاسِمُ‏ الْأَرْزَاقِ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ، أَنْتَ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْ‏ءٌ ، وَ أَنْتَ عَلَى ذلك مَشهُود ، وَ أَنْتَ الّذي تَعلَمُ السّر والعَلانية ومَافي القُلُوبِ ، وَ أَنْتَ الَّذِي تَغفِرُ للخَاطئ بَعْدَ أَنْ يَغْرَقَ بالذُّنُوبِ ، وأَنْتَ الَّذِي تعلَم كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْتَهُ يَنْصَرِفُ إِلَيْكَ بِالْمَنْسُوبِ ، اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي كَمَا قُلْتَ‏ وقولك الحَقُ المَبين أَنت قُلت {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‏ } وَ أَنْتَ لِوَعْدِكَ صَادِقٌ ، فنَجِّنِي مِنَ الْهَمّ وَ الْغمِّ وَ الْكَرْبِ ، و أَنْتَ غِيَاثُ كُلِّ مَكْرُوبٍ ، وكلِّ مَغمُوم وكلِّ مَهمُوم ، وَ أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ {لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} وَ أَنْتَ الّذي لقَوْلِكَ لَيْسَ كَذُوبُ ، واحْفَظْنِي مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا وَ أهوال اللُّحُودِ ، وَ لَا تَفْضَحْنِي بِسَريرَتي عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ فِي الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، والحَمدُ لله كَثيراً ، وَسُبحان اللَّه بُكْرةً وأصيلاً ، لَا ضِدَّ لَهُ ، ولا تَبديل لَه وَ لَا حَدَّ لَهُ ، ولاَ شَبيه لَه ، ولا كُفْء لَهُ ، وَ لَا مِثل لَهُ ، وَ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَه المُلك ولَه الحَمد ، ولَا وزِير ولاَ ظهِير ، أَسْأَلُكَ يَا عَزِيزُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ ، أَسْأَلُكَ يَا عَزِيزُ أَنْ ترزُقنِي فِي مَقَامِي هذا مَا رَجَوْتُه مِنْكَ ، وَ أَنْ تُكْرِمَنِي بِمَغْفِرَتك خَطِيئَتِي وَذُنوبي إِنَّكَ عَلَى كل شيء قَدِيرٌ ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ دُونِ عَرْشِكَ إِلَى منتَهى قَرَارِ الأَرْضَين بَاطِلٌ غَيْرَ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، آمَنْتُ بِكَ لاَ إلَه إلاَّ أنت وَحدك لاَ شريكَ لك ، سُبحانك الَّلهم إنّي كنتُ من الظّالمين ، اغفِر لِي يَاربيّ بِرحْمَتك وَعفْوك وَمَغفرَتك إِنّ ذلك بيَدك لاَ إلَه إلاَّ أنت ولا رَبّ سواك يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين‏ ، يامَن لاَ يعَلم ماَهو إلّا هُو ولاَيعَلم قَدْرَهُ إلاّ هُو فرِّج عَنّي ما أنا فِيه ، يا أرْحَمَ الرّاحِمين ، إِنَّكَ عَلَى كل شيء قَدِيرٌ ، وذَلِكَ عَلَيْك يَسيرٌ، وأنَا إليك فقَيرٌ ، يا أرْحَمَ الرّاحِمين ، وصَلّى اللهُ عَلى سَيّدناَ مُحَمّد إمَام المًرسلين ، وقاَئد الغُر

دعاء الصحيفة
(١)
روى يحيى بن معاوية عن حفص بن عمر عن العباس بن حمزة عن أحمد بن حرب قال حدثني عبد الله بن المبارك قال : قال معمر بن أبي كثير عن ابن عباس رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فوجدته فرحا مستبشرا ، فقال لي : يا ابن عباس أتاني جبريل وبيده صحيفة فيها كرامة لأمتي عظيمة ، قال ابن عباس فقرأت الصحيفة ، فإذا فيها هذا الدعاء الفاضل الشريف وهو هذا :

( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏ ، بِسْمِ اللَّهِ بِاسْمِهِ الْمُبْتَدَأ ، رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى ، لَا غَايَةَ لَهُ وَ لَا مُنْتَهَى في السَّمَاوَاتِ الْعُلَى‏ ، {الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى * لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى‏* وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى‏ * اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ} ، رَبُّ كَريمٌ جَوادٌ دَائِمُ النَّعْمَاءِ ، قَاهِرُ الْأَعْدَاءِ ، الرّحمَن عَاطِفٌ بِرِزْقِهِ ، مَعْرُوفٌ بِلُطْفِهِ ، عَدلٌ فِي حُكْمِهِ ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، غَفُورُ الْغُفَرَاءِ ، بَاعثُ الْأَنْبِيَاءِ ، قَادِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ ، قادِرُ الْمَقْدُورِ، و قَاهِرٌ غَيرُ مَقْهُورٍ ، وعَدْلُ يَوْمِ الحَشْر والنُّشور ، لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يَوْمَ الْوَاقِعَةِ رَحِيمٍ غَفُورٍ حَلِيمٍ شَكُورٍ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الملك الرَّبِّ الْعَظِيمِ ، الْأَوَّلِ الْقَدِيمِ ، خَالِقِ الْعَرْشِ وَ السَّمَاوَاتِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‏ ، قَابِلُ التَّوْبِ شَكُورٌ حَلِيمٌ ، هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْبَاطِنُ وَ الدَّائِمُ وَ رَازِقُ الْبَهَائِمِ وَ صَاحِبُ الْعَطَايَا ، وَ دَافِعُ الْبَلَايَا ، يَشْفِي السَّقِيمَ ، وَيُغني العَديم ، وَ يَغْفِرُ لِلْخَاطِئِينَ ، وَ يَعْفُو عَنِ المُذنِبينَ ، وَ يُحِبُّ الصَّالِحِينَ ، ويَتُوب عَلى النّادِمين ، وَ يُؤْمِّنُ الْخَائِفِينَ ، سُبْحَانَكَ اللّهم وَبِحَمدِك ،لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَرِيمُ الْمَعْبُودُ ، الغَفّار غَفّار الْخَطَايَا ، سَتّار الْعُيُوبَ ، شَكُورٌ حَلِيمٌ ، عَليمٌ حَكيمٌ ، يا عَالِمٌ ماَفي الصّدور وعَالِم مافِي البِحار ، مُنْبِتُ الزُّرعِ وَ الْأَشْجَارِ وَ الْحُبُوبِ ، غَنِيٌّ عَنِ الْخَلْقِ ، قَاسِمُ‏ الْأَرْزَاقِ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ، أَنْتَ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْ‏ءٌ ، وَ أَنْتَ عَلَى ذلك مَشهُود ، وَ أَنْتَ الّذي تَعلَمُ السّر والعَلانية ومَافي القُلُوبِ ، وَ أَنْتَ الَّذِي تَغفِرُ للخَاطئ بَعْدَ أَنْ يَغْرَقَ بالذُّنُوبِ ، وأَنْتَ الَّذِي تعلَم كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْتَهُ يَنْصَرِفُ إِلَيْكَ بِالْمَنْسُوبِ ، اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي كَمَا قُلْتَ‏ وقولك الحَقُ المَبين أَنت قُلت {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‏ } وَ أَنْتَ لِوَعْدِكَ صَادِقٌ ، فنَجِّنِي مِنَ الْهَمّ وَ الْغمِّ وَ الْكَرْبِ ، و أَنْتَ غِيَاثُ كُلِّ مَكْرُوبٍ ، وكلِّ مَغمُوم وكلِّ مَهمُوم ، وَ أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ {لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} وَ أَنْتَ الّذي لقَوْلِكَ لَيْسَ كَذُوبُ ، واحْفَظْنِي مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا وَ أهوال اللُّحُودِ ، وَ لَا تَفْضَحْنِي بِسَريرَتي عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ فِي الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، والحَمدُ لله كَثيراً ، وَسُبحان اللَّه بُكْرةً وأصيلاً ، لَا ضِدَّ لَهُ ، ولا تَبديل لَه وَ لَا حَدَّ لَهُ ، ولاَ شَبيه لَه ، ولا كُفْء لَهُ ، وَ لَا مِثل لَهُ ، وَ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَه المُلك ولَه الحَمد ، ولَا وزِير ولاَ ظهِير ، أَسْأَلُكَ يَا عَزِيزُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ ، أَسْأَلُكَ يَا عَزِيزُ أَنْ ترزُقنِي فِي مَقَامِي هذا مَا رَجَوْتُه مِنْكَ ، وَ أَنْ تُكْرِمَنِي بِمَغْفِرَتك خَطِيئَتِي وَذُنوبي إِنَّكَ عَلَى كل شيء قَدِيرٌ ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ دُونِ عَرْشِكَ إِلَى منتَهى قَرَارِ الأَرْضَين بَاطِلٌ غَيْرَ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، آمَنْتُ بِكَ لاَ إلَه إلاَّ أنت وَحدك لاَ شريكَ لك ، سُبحانك الَّلهم إنّي كنتُ من الظّالمين ، اغفِر لِي يَاربيّ بِرحْمَتك وَعفْوك وَمَغفرَتك إِنّ ذلك بيَدك لاَ إلَه إلاَّ أنت ولا رَبّ سواك يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين‏ ، يامَن لاَ يعَلم ماَهو إلّا هُو ولاَيعَلم قَدْرَهُ إلاّ هُو فرِّج عَنّي ما أنا فِيه ، يا أرْحَمَ الرّاحِمين ، إِنَّكَ عَلَى كل شيء قَدِيرٌ ، وذَلِكَ عَلَيْك يَسيرٌ، وأنَا إليك فقَيرٌ ، يا أرْحَمَ الرّاحِمين ،

دعاء الصحيفة
(١)
روى يحيى بن معاوية عن حفص بن عمر عن العباس بن حمزة عن أحمد بن حرب قال حدثني عبد الله بن المبارك قال : قال معمر بن أبي كثير عن ابن عباس رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فوجدته فرحا مستبشرا ، فقال لي : يا ابن عباس أتاني جبريل وبيده صحيفة فيها كرامة لأمتي عظيمة ، قال ابن عباس فقرأت الصحيفة ، فإذا فيها هذا الدعاء الفاضل الشريف وهو هذا :

( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏ ، بِسْمِ اللَّهِ بِاسْمِهِ الْمُبْتَدَأ ، رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى ، لَا غَايَةَ لَهُ وَ لَا مُنْتَهَى في السَّمَاوَاتِ الْعُلَى‏ ، {الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى * لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى‏* وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى‏ * اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ} ، رَبُّ كَريمٌ جَوادٌ دَائِمُ النَّعْمَاءِ ، قَاهِرُ الْأَعْدَاءِ ، الرّحمَن عَاطِفٌ بِرِزْقِهِ ، مَعْرُوفٌ بِلُطْفِهِ ، عَدلٌ فِي حُكْمِهِ ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، غَفُورُ الْغُفَرَاءِ ، بَاعثُ الْأَنْبِيَاءِ ، قَادِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ ، قادِرُ الْمَقْدُورِ، و قَاهِرٌ غَيرُ مَقْهُورٍ ، وعَدْلُ يَوْمِ الحَشْر والنُّشور ، لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يَوْمَ الْوَاقِعَةِ رَحِيمٍ غَفُورٍ حَلِيمٍ شَكُورٍ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الملك الرَّبِّ الْعَظِيمِ ، الْأَوَّلِ الْقَدِيمِ ، خَالِقِ الْعَرْشِ وَ السَّمَاوَاتِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‏ ، قَابِلُ التَّوْبِ شَكُورٌ حَلِيمٌ ، هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْبَاطِنُ وَ الدَّائِمُ وَ رَازِقُ الْبَهَائِمِ وَ صَاحِبُ الْعَطَايَا ، وَ دَافِعُ الْبَلَايَا ، يَشْفِي السَّقِيمَ ، وَيُغني العَديم ، وَ يَغْفِرُ لِلْخَاطِئِينَ ، وَ يَعْفُو عَنِ المُذنِبينَ ، وَ يُحِبُّ الصَّالِحِينَ ، ويَتُوب عَلى النّادِمين ، وَ يُؤْمِّنُ الْخَائِفِينَ ، سُبْحَانَكَ اللّهم وَبِحَمدِك ،لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَرِيمُ الْمَعْبُودُ ، الغَفّار غَفّار الْخَطَايَا ، سَتّار الْعُيُوبَ ، شَكُورٌ حَلِيمٌ ، عَليمٌ حَكيمٌ ، يا عَالِمٌ ماَفي الصّدور وعَالِم مافِي البِحار ، مُنْبِتُ الزُّرعِ وَ الْأَشْجَارِ وَ الْحُبُوبِ ، غَنِيٌّ عَنِ الْخَلْقِ ، قَاسِمُ‏ الْأَرْزَاقِ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ، أَنْتَ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْ‏ءٌ ، وَ أَنْتَ عَلَى ذلك مَشهُود ، وَ أَنْتَ الّذي تَعلَمُ السّر والعَلانية ومَافي القُلُوبِ ، وَ أَنْتَ الَّذِي تَغفِرُ للخَاطئ بَعْدَ أَنْ يَغْرَقَ بالذُّنُوبِ ، وأَنْتَ الَّذِي تعلَم كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْتَهُ يَنْصَرِفُ إِلَيْكَ بِالْمَنْسُوبِ ، اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي كَمَا قُلْتَ‏ وقولك الحَقُ المَبين أَنت قُلت {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‏ } وَ أَنْتَ لِوَعْدِكَ صَادِقٌ ، فنَجِّنِي مِنَ الْهَمّ وَ الْغمِّ وَ الْكَرْبِ ، و أَنْتَ غِيَاثُ كُلِّ مَكْرُوبٍ ، وكلِّ مَغمُوم وكلِّ مَهمُوم ، وَ أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ {لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} وَ أَنْتَ الّذي لقَوْلِكَ لَيْسَ كَذُوبُ ، واحْفَظْنِي مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا وَ أهوال اللُّحُودِ ، وَ لَا تَفْضَحْنِي بِسَريرَتي عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ فِي الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، والحَمدُ لله كَثيراً ، وَسُبحان اللَّه بُكْرةً وأصيلاً ، لَا ضِدَّ لَهُ ، ولا تَبديل لَه وَ لَا حَدَّ لَهُ ، ولاَ شَبيه لَه ، ولا كُفْء لَهُ ، وَ لَا مِثل لَهُ ، وَ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَه المُلك ولَه الحَمد ، ولَا وزِير ولاَ ظهِير ، أَسْأَلُكَ يَا عَزِيزُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ ، أَسْأَلُكَ يَا عَزِيزُ أَنْ ترزُقنِي فِي مَقَامِي هذا مَا رَجَوْتُه مِنْكَ ، وَ أَنْ تُكْرِمَنِي بِمَغْفِرَتك خَطِيئَتِي وَذُنوبي إِنَّكَ عَلَى كل شيء قَدِيرٌ ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ دُونِ عَرْشِكَ إِلَى منتَهى قَرَارِ الأَرْضَين بَاطِلٌ غَيْرَ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، آمَنْتُ بِكَ لاَ إلَه إلاَّ أنت وَحدك لاَ شريكَ لك ، سُبحانك الَّلهم إنّي كنتُ من الظّالمين ، اغفِر لِي يَاربيّ بِرحْمَتك وَعفْوك وَمَغفرَتك إِنّ ذلك بيَدك لاَ إلَه إلاَّ أنت ولا رَبّ سواك يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين‏ ، يامَن لاَ يعَلم ماَهو إلّا هُو ولاَيعَلم قَدْرَهُ إلاّ هُو فرِّج عَنّي ما أنا فِيه ، يا أرْحَمَ الرّاحِمين ، إِنَّكَ عَلَى كل شيء قَدِيرٌ ، وذَلِكَ عَلَيْك يَسيرٌ، وأنَا إليك فقَيرٌ ، يا أرْحَمَ الرّاحِمين ،

دعاء الصحيفة
(١)
روى يحيى بن معاوية عن حفص بن عمر عن العباس بن حمزة عن أحمد بن حرب قال حدثني عبد الله بن المبارك قال : قال معمر بن أبي كثير عن ابن عباس رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فوجدته فرحا مستبشرا ، فقال لي : يا ابن عباس أتاني جبريل وبيده صحيفة فيها كرامة لأمتي عظيمة ، قال ابن عباس فقرأت الصحيفة ، فإذا فيها هذا الدعاء الفاضل الشريف وهو هذا :

( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏ ، بِسْمِ اللَّهِ بِاسْمِهِ الْمُبْتَدَأ ، رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى ، لَا غَايَةَ لَهُ وَ لَا مُنْتَهَى في السَّمَاوَاتِ الْعُلَى‏ ، {الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى * لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى‏* وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى‏ * اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ} ، رَبُّ كَريمٌ جَوادٌ دَائِمُ النَّعْمَاءِ ، قَاهِرُ الْأَعْدَاءِ ، الرّحمَن عَاطِفٌ بِرِزْقِهِ ، مَعْرُوفٌ بِلُطْفِهِ ، عَدلٌ فِي حُكْمِهِ ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، غَفُورُ الْغُفَرَاءِ ، بَاعثُ الْأَنْبِيَاءِ ، قَادِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ ، قادِرُ الْمَقْدُورِ، و قَاهِرٌ غَيرُ مَقْهُورٍ ، وعَدْلُ يَوْمِ الحَشْر والنُّشور ، لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يَوْمَ الْوَاقِعَةِ رَحِيمٍ غَفُورٍ حَلِيمٍ شَكُورٍ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الملك الرَّبِّ الْعَظِيمِ ، الْأَوَّلِ الْقَدِيمِ ، خَالِقِ الْعَرْشِ وَ السَّمَاوَاتِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‏ ، قَابِلُ التَّوْبِ شَكُورٌ حَلِيمٌ ، هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْبَاطِنُ وَ الدَّائِمُ وَ رَازِقُ الْبَهَائِمِ وَ صَاحِبُ الْعَطَايَا ، وَ دَافِعُ الْبَلَايَا ، يَشْفِي السَّقِيمَ ، وَيُغني العَديم ، وَ يَغْفِرُ لِلْخَاطِئِينَ ، وَ يَعْفُو عَنِ المُذنِبينَ ، وَ يُحِبُّ الصَّالِحِينَ ، ويَتُوب عَلى النّادِمين ، وَ يُؤْمِّنُ الْخَائِفِينَ ، سُبْحَانَكَ اللّهم وَبِحَمدِك ،لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَرِيمُ الْمَعْبُودُ ، الغَفّار غَفّار الْخَطَايَا ، سَتّار الْعُيُوبَ ، شَكُورٌ حَلِيمٌ ، عَليمٌ حَكيمٌ ، يا عَالِمٌ ماَفي الصّدور وعَالِم مافِي البِحار ، مُنْبِتُ الزُّرعِ وَ الْأَشْجَارِ وَ الْحُبُوبِ ، غَنِيٌّ عَنِ الْخَلْقِ ، قَاسِمُ‏ الْأَرْزَاقِ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ، أَنْتَ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْ‏ءٌ ، وَ أَنْتَ عَلَى ذلك مَشهُود ، وَ أَنْتَ الّذي تَعلَمُ السّر والعَلانية ومَافي القُلُوبِ ، وَ أَنْتَ الَّذِي تَغفِرُ للخَاطئ بَعْدَ أَنْ يَغْرَقَ بالذُّنُوبِ ، وأَنْتَ الَّذِي تعلَم كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْتَهُ يَنْصَرِفُ إِلَيْكَ بِالْمَنْسُوبِ ، اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي كَمَا قُلْتَ‏ وقولك الحَقُ المَبين أَنت قُلت {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‏ } وَ أَنْتَ لِوَعْدِكَ صَادِقٌ ، فنَجِّنِي مِنَ الْهَمّ وَ الْغمِّ وَ الْكَرْبِ ، و أَنْتَ غِيَاثُ كُلِّ مَكْرُوبٍ ، وكلِّ مَغمُوم وكلِّ مَهمُوم ، وَ أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ {لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} وَ أَنْتَ الّذي لقَوْلِكَ لَيْسَ كَذُوبُ ، واحْفَظْنِي مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا وَ أهوال اللُّحُودِ ، وَ لَا تَفْضَحْنِي بِسَريرَتي عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ فِي الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، والحَمدُ لله كَثيراً ، وَسُبحان اللَّه بُكْرةً وأصيلاً ، لَا ضِدَّ لَهُ ، ولا تَبديل لَه وَ لَا حَدَّ لَهُ ، ولاَ شَبيه لَه ، ولا كُفْء لَهُ ، وَ لَا مِثل لَهُ ، وَ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَه المُلك ولَه الحَمد ، ولَا وزِير ولاَ ظهِير ، أَسْأَلُكَ يَا عَزِيزُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ ، أَسْأَلُكَ يَا عَزِيزُ أَنْ ترزُقنِي فِي مَقَامِي هذا مَا رَجَوْتُه مِنْكَ ، وَ أَنْ تُكْرِمَنِي بِمَغْفِرَتك خَطِيئَتِي وَذُنوبي إِنَّكَ عَلَى كل شيء قَدِيرٌ ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ دُونِ عَرْشِكَ إِلَى منتَهى قَرَارِ الأَرْضَين بَاطِلٌ غَيْرَ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، آمَنْتُ بِكَ لاَ إلَه إلاَّ أنت وَحدك لاَ شريكَ لك ، سُبحانك الَّلهم إنّي كنتُ من الظّالمين ، اغفِر لِي يَاربيّ بِرحْمَتك وَعفْوك وَمَغفرَتك إِنّ ذلك بيَدك لاَ إلَه إلاَّ أنت ولا رَبّ سواك يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين‏ ، يامَن لاَ يعَلم ماَهو إلّا هُو ولاَيعَلم قَدْرَهُ إلاّ هُو فرِّج عَنّي ما أنا فِيه ، يا أرْحَمَ الرّاحِمين ، إِنَّكَ عَلَى كل شيء قَدِيرٌ ، وذَلِكَ عَلَيْك يَسيرٌ، وأنَا إليك فقَيرٌ ، يا أرْحَمَ الرّاحِمين ،

دعاء الصحيفة
(١)
روى يحيى بن معاوية عن حفص بن عمر عن العباس بن حمزة عن أحمد بن حرب قال حدثني عبد الله بن المبارك قال : قال معمر بن أبي كثير عن ابن عباس رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فوجدته فرحا مستبشرا ، فقال لي : يا ابن عباس أتاني جبريل وبيده صحيفة فيها كرامة لأمتي عظيمة ، قال ابن عباس فقرأت الصحيفة ، فإذا فيها هذا الدعاء الفاضل الشريف وهو هذا :

( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏ ، بِسْمِ اللَّهِ بِاسْمِهِ الْمُبْتَدَأ ، رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى ، لَا غَايَةَ لَهُ وَ لَا مُنْتَهَى في السَّمَاوَاتِ الْعُلَى‏ ، {الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى * لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى‏* وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى‏ * اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ} ، رَبُّ كَريمٌ جَوادٌ دَائِمُ النَّعْمَاءِ ، قَاهِرُ الْأَعْدَاءِ ، الرّحمَن عَاطِفٌ بِرِزْقِهِ ، مَعْرُوفٌ بِلُطْفِهِ ، عَدلٌ فِي حُكْمِهِ ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، غَفُورُ الْغُفَرَاءِ ، بَاعثُ الْأَنْبِيَاءِ ، قَادِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ ، قادِرُ الْمَقْدُورِ، و قَاهِرٌ غَيرُ مَقْهُورٍ ، وعَدْلُ يَوْمِ الحَشْر والنُّشور ، لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يَوْمَ الْوَاقِعَةِ رَحِيمٍ غَفُورٍ حَلِيمٍ شَكُورٍ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الملك الرَّبِّ الْعَظِيمِ ، الْأَوَّلِ الْقَدِيمِ ، خَالِقِ الْعَرْشِ وَ السَّمَاوَاتِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‏ ، قَابِلُ التَّوْبِ شَكُورٌ حَلِيمٌ ، هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْبَاطِنُ وَ الدَّائِمُ وَ رَازِقُ الْبَهَائِمِ وَ صَاحِبُ الْعَطَايَا ، وَ دَافِعُ الْبَلَايَا ، يَشْفِي السَّقِيمَ ، وَيُغني العَديم ، وَ يَغْفِرُ لِلْخَاطِئِينَ ، وَ يَعْفُو عَنِ المُذنِبينَ ، وَ يُحِبُّ الصَّالِحِينَ ، ويَتُوب عَلى النّادِمين ، وَ يُؤْمِّنُ الْخَائِفِينَ ، سُبْحَانَكَ اللّهم وَبِحَمدِك ،لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَرِيمُ الْمَعْبُودُ ، الغَفّار غَفّار الْخَطَايَا ، سَتّار الْعُيُوبَ ، شَكُورٌ حَلِيمٌ ، عَليمٌ حَكيمٌ ، يا عَالِمٌ ماَفي الصّدور وعَالِم مافِي البِحار ، مُنْبِتُ الزُّرعِ وَ الْأَشْجَارِ وَ الْحُبُوبِ ، غَنِيٌّ عَنِ الْخَلْقِ ، قَاسِمُ‏ الْأَرْزَاقِ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ، أَنْتَ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْ‏ءٌ ، وَ أَنْتَ عَلَى ذلك مَشهُود ، وَ أَنْتَ الّذي تَعلَمُ السّر والعَلانية ومَافي القُلُوبِ ، وَ أَنْتَ الَّذِي تَغفِرُ للخَاطئ بَعْدَ أَنْ يَغْرَقَ بالذُّنُوبِ ، وأَنْتَ الَّذِي تعلَم كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْتَهُ يَنْصَرِفُ إِلَيْكَ بِالْمَنْسُوبِ ، اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي كَمَا قُلْتَ‏ وقولك الحَقُ المَبين أَنت قُلت {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‏ } وَ أَنْتَ لِوَعْدِكَ صَادِقٌ ، فنَجِّنِي مِنَ الْهَمّ وَ الْغمِّ وَ الْكَرْبِ ، و أَنْتَ غِيَاثُ كُلِّ مَكْرُوبٍ ، وكلِّ مَغمُوم وكلِّ مَهمُوم ، وَ أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ {لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} وَ أَنْتَ الّذي لقَوْلِكَ لَيْسَ كَذُوبُ ، واحْفَظْنِي مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا وَ أهوال اللُّحُودِ ، وَ لَا تَفْضَحْنِي بِسَريرَتي عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ فِي الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، والحَمدُ لله كَثيراً ، وَسُبحان اللَّه بُكْرةً وأصيلاً ، لَا ضِدَّ لَهُ ، ولا تَبديل لَه وَ لَا حَدَّ لَهُ ، ولاَ شَبيه لَه ، ولا كُفْء لَهُ ، وَ لَا مِثل لَهُ ، وَ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَه المُلك ولَه الحَمد ، ولَا وزِير ولاَ ظهِير ، أَسْأَلُكَ يَا عَزِيزُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ ، أَسْأَلُكَ يَا عَزِيزُ أَنْ ترزُقنِي فِي مَقَامِي هذا مَا رَجَوْتُه مِنْكَ ، وَ أَنْ تُكْرِمَنِي بِمَغْفِرَتك خَطِيئَتِي وَذُنوبي إِنَّكَ عَلَى كل شيء قَدِيرٌ ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ دُونِ عَرْشِكَ إِلَى منتَهى قَرَارِ الأَرْضَين بَاطِلٌ غَيْرَ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، آمَنْتُ بِكَ لاَ إلَه إلاَّ أنت وَحدك لاَ شريكَ لك ، سُبحانك الَّلهم إنّي كنتُ من الظّالمين ، اغفِر لِي يَاربيّ بِرحْمَتك وَعفْوك وَمَغفرَتك إِنّ ذلك بيَدك لاَ إلَه إلاَّ أنت ولا رَبّ سواك يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين‏ ، يامَن لاَ يعَلم ماَهو إلّا هُو ولاَيعَلم قَدْرَهُ إلاّ هُو فرِّج عَنّي ما أنا فِيه ، يا أرْحَمَ الرّاحِمين ، إِنَّكَ عَلَى كل شيء قَدِيرٌ ، وذَلِكَ عَلَيْك يَسيرٌ، وأنَا إليك فقَيرٌ ، يا أرْحَمَ الرّاحِمين ،

تنبیهات وإشارات

الأوّل: من تلا الدعاء الموسوم بدعاء كميل حقّ تلاوته أدرك سرّ عظمة الخضر الذي نقل مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) الدعاء الشريف عنه وسرّ خلوده (أي: الخضر) أو بقائه حيّاً الى أن يرثَ اللهُ الأرضَ ومَن عليها.

إذ ورد في بعض فقراته الشريفة وكلّ فقراته شريفة: (فهبني يا إلهي وسيدي ومولاي وربّي صبرت على عذابك، فكيف أصبرُ على‏ فراقك‏).

فیه دلالة: أنّ الحبیب قد یعقد حبّه على قلب المحبوب فلیس یصبر إلّا أن یراه وأنّ العذاب لا ينحصر في عذاب النّار بل هناك عذاب غير عذابه وأنّ نار الفراق هي نار اللّه الموقدة التي تطّلع على الأفئدة، وأنّ نار جهنّم لا شغل لها إلا مع الأجسام وألم الأجسام يُستحقر مع ألم الفؤاد.

الثاني: أنّ الإنسان الكامل المعصوم لا ينقل إِلَّا عن الحكيم المُتألَّه الحاذق وإن لم يبلغ مبلغه في كمال الحكمة والمعرفة فيكشف نقله عنه عن مطابقة البيان المنقول لحاقّ الأمر وكنه الحقيقة كما في دعاء الخضر (عليه السلام).

ومثالٌ آخر ما نقله الإمام الصادق (عليه السلام) عن الصحابي الجليل أبي ذَرّ الغفاري قال: كَتَبَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا أَبَا ذَرٍّ أَطْرِفْنِي بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْعِلْمِ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَنَّ الْعِلْمَ كَثِيرٌ وَلَكِنْ إِنْ قَدَرْتَ أَنْ لَا تُسِي‏ءَ إِلَى مَنْ تُحِبُّهُ فَافْعَلْ. فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: وَهَلْ رَأَيْتَ أَحَداً يُسِي‏ءُ إِلَى مَنْ يُحِبُّهُ؟
فَقَالَ لَهُ: نَعَمْ نَفْسُكَ أَحَبُّ الْأَنْفُسِ إِلَيْكَ: فَإِذَا أَنْتَ عَصَيْتَ اللَّهَ فَقَدْ أَسَأْتَ إِلَيْهَا.

الثالث: أنّ كميل بن زياد (رضوان الله تعالى عليه) كان من خواصّ مولانا أمير المؤمنين وحواريّيه ولولا أهليّته وكمال استعداده لما اختصّه سيّد العارفين بهذا الدعاء الشريف (الذي عُرف فيما بعد باسمه أي: بدعاء كميل) إذ لا مجال هنالك للمجاملة والمحاباة ونحوهما كما اختصّه بالحديث الشامخ الموسوم ب(حديث الحقيقة) الذي مرّ بيانه وشرحه على هذه الصفحة الطيّبة آنفاً فراجع واغتنم.

الرابع: أنّ المواهب الإلهيّة والعطايا الربّانيّة على قدر استعداد العبد وسيره وسلوكه إلی الله (تقدّست أسماؤه) إذ (إنَّا كلّ شَيْءٍ خلقناه بقدر) (وما ننزّله إِلَّا بقدرٍ معلوم).

الخامس: أنّه ورد في فضل دعاء الخضر أو دعاء کمیل ما لا ینبغي الذهول عنه حسبما رواه كُمَيْلُ بْنُ زِيَاد قال: كُنْتُ جَالِساً مَعَ مَوْلَايَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَا مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّوَجَلَ:‏ (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)؟‏ قَالَ علیه السلام: لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ. وَالَّذِي نَفْسُ عَلِيٍّ بِيَدِهِ إِنَّهُ مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَجَمِيعُ مَا يَجْرِي عَلَيْهِ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ مَقْسُومٍ لَهُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى آخِرِ السَّنَةِ فِي مِثْلِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ الْمُقْبِلَةِ وَمَا مِنْ عَبْدٍ يُحْيِيهَا وَيَدْعُو بِدُعَاءِ الْخَضِرِ إِلَّا أُجِيبَ [لَهُ‏].

فَلَمَّا انْصَرَفَ طَرَقْتُهُ لَيْلًا فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ يَا كُمَيْلُ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ دُعَاءُ الْخَضِرِ.

فَقَالَ: اجْلِسْ يَا كُمَيْلُ إِذَا حَفِظْتَ هَذَا الدُّعَاءَ فَادْعُ بِهِ كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ أَوْ فِي الشَّهْرِ مَرَّةً أَوْ فِي السَّنَةِ مَرَّةً أَوْ فِي عُمُرِكَ مَرَّةً تُكْفَ وَتُنْصَرَ وَتُرْزَقَ وَلَنْ تُعْدَمَ الْمَغْفِرَةَ. يَا كُمَيْلُ أَوْجَبَ لَكَ طُولُ الصُّحْبَةِ لَنَا أَنْ نَجُودَ لَكَ بِمَا سَأَلْتَ.

ثُمَّ قَالَ: اكْتُبْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ء... إلی آخر الدعاء الشریف.

والله یقول الحقّ وهو یهدي السبیل

قال المحدّث القميّ:
يعرض للزائر إذا وقع نظره على قبته المنيرة النشاط والانبساط ويثور في فؤاده العشق والولاء، فيحاول أن يتوجه إليه × بمجامع قلبه وأن يمدحه ويثني عليه بكلّ لسان وبيان ولا سيّما إذا كان الزائر من أهل العلم والكمال فإنّه يرغب في شعر بليغ يتمثّل به في ذلك الحال لذلك خطر لي أن أثبت هنا هذه الأبيات المناسبة للمقام من القصيدة الهائية الآزريّة والرجاء الواثق أن يسلّم الزائر عني سلاماً على صاحب القبّة البيضاء وأن لا ينساني من الدعاء وهذه هي الأبيات :
أَيُّها الرَّاكِبُ المُجِدُّ رُوَيْداً * بِقُلُوبٍ تَقَلَّبَتْ فِي جَواها
إِنْ تَراَءتْ أَرْضُ الغَرِيَّينِ * فَاخْضَع‌ْوَاخْلَعْ النَّعْلَ دُونَ وَادي طُواها
وإذا شِمتَ قُبَّةَ العالَم‌ِ الأ * على وَأنوارُ رَبِّها تَغشاها
فَتَواضَعْ فَثَمَّ دارَةُ قُدْس‌ٍ * تَتَمَنّى الأفلاكُ لَثْمَ ثَراها
قُلْ لَهُ وَالدُّموعُ سَفحُ عَقِيق‌ٍ * والحَشا تَصطَلي بنارِ غَضاها
يا بنَ عمِّ النبيّ أَنْتَ يدُ اللهِ * التي عَمَّ كُلَّ شَيءٍ نَداها
أَنْتَ قرآنُه القديمُ وَأوص * افُكَ آياتُهُ الَّتِي أَوْحاها
خَصَّكَ الله فِي مَآثِرَ شَتَّى * هِيَ مِثلُ الاعدادِ لا تَتَناهى
لَيْتَ عَيناً بِغيرِ رَوضِكَ تَرعى * قَذِيتْ وَاستَمرَّ فِيها قَذاها
أَنْتَ الَّذِي بَعدَ النبِّي خيرُ البَرايا * والسَّماء خَيرُ ما بها قَمَراها
لَكَ ذاتٌ كَذاتِهِ حيثُ لَولا * أنَّها مِثلُها لَما آخاها
قد تراضَعتُما بِثَدْي وِصال‌ٍ * كان مِنْ جَوهرِ التَّجلِّي غِذاها
يا أخا المُصطفى لَديَّ ذنُوب‌ٌ * هِيَ عَينٌ القَذى وَأَنْتَ جَلاها
لكَ فِي مُرتَقى العُلى وَالمَعالي * درَجاتٌ لا يُرتَقى أدْناها
لَكَ نَفسٌ من مَعدِنِ الُّلطفِ صِيغَت‌ْ * جَعَلَ الله كُلَّ نَفسٍ فِداها

ِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ}.
سبحان الله ! إذا نزل الموت لا يستطيع الواحد منا أن يتكلم بكلمة ، فكيف إلى فعل يحتاج إلى زمان طويل من أداء الواجبات ورد المظالم .
ففكر يا عبد الله في هذه الساعة ، وقد حيل بينك وبين شهوتك ومحابك، وانقطعت عنك فرصة الأعمال الصالحة ، وهجمت عليك الشدائد العظام ، ووقعت في الأخطار الجسام ، فناديت عند ذلك نادماً: ﴿ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ﴾ ، فلم يُجَب نِدَاؤُكَ، ولم تُعْطَ ساعة وَاحدة تَتُوبُ فِيهَا إِلَى الله.
*عباد الله:*
قال الله تعالى في كتابه الكريم :{حتى إذا جاء أحدهم الموت } ،
إنتبه يا عبد الله أنا وأنت وهو سنذوق كأس الموت { كل نفس ذائقة الموت)  فالموت حق لا مفر منه ولا مهرب ولا محيص ، قال الله تعالى:{ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} ،
لا مفر منه{ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ} ، يأتيك الموت فيأخذك من بين إخوانك من بين أهلك من بين أولادك من بين جيرانك من بين أقاربك ، {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} ، تذكر هذه اللحظات ، عندما تكون مسجى على فراش الموت يعالج خروج روحك وقد بلغت الحلقوم، والناس حولك ينتظرون ويترقبون خروجها وانتزاعها لا يستطيعون إمساك روحك، ولا يملكون قوة ردها عن الخروج، وقد أصبح ملائكة الموت في تلك اللحظة يعالجون خروج روحك من دون أن يشعر بهم من حولك؛ فأي حيلة لهم في تلك اللحظة؟ وكيف ستكون حالتك في ذلك الوقت؟
{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} هذا الذي كنت منه تهرب هذا الذي كنت منه تفر هذا الذي كنت منه تخاف .
إذن *عباد الله:* علينا أن ننتبه أن نكون من الغافلين ، فيا خسارة ويا ويل من يأتيه الموت وهو قاطع للصلوات، يا ويل ويا حسرة من يأتيه الموت وهو لا يزال غافلاً عن ذكر الله تعالى مقترفا لمعصية الله ،
إنتبه أن يأتيك الموت أن يأتيك موعد الرحلة من هذه الدار وأنت غافل وانت مستمر في عصيانك متمادي في غيك فلا ينفعك لا قريب ولا بعيد { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ}
لماذا تريد الرجوع {لعلي أعمل صالحا} ، أين أنت من الاعمال الصالحة ؟  أين أنت من الاعمال الصالحة ؟
من الذي وقف لك في طريق الحق؟
من الذي وقف لك في باب المسجد؟
من الذي وقف لك في طريق الخير؟ لا أحد أنت أنت الغافل ، أنت الذي اتبعت الشهوات أنت الذي اتبعت الشيطان ، أنت الذي أعرضت وغفلت عن ذكر الله (رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت) كلا ليس لك رجعة ليس لك رجعة جاء الموت إنتهى الوقت إنتهى الموعد.
عندها كل شيء في هذه الحياة يتركك ويتخلى عنك ، أقرب الناس إليك ليس لك منه إلا أنه تدمع عينه حزنا على فراقك ويبكي حزنا على فقدك لكنه لا يملك لك شيئا لا يملك لك شيئا .
هذا أحب الناس إليك ويسعى في إصلاح قبرك وفي مد اللبن والطين إنه لا يملك لك شيئ وفي آخر الدفن غير هذا غفر الله لك ورحمك الله وأسكنك الله فسيح جناته هذا هو أعظم ما يفعله لك أحب الناس إليك ،
وإنما يكون رفيقا لك في قبرك العمل الصالح.
هنيئا *عباد الله* هنيئا لمن جاءته المنايا وهو مع الله ، وهو طائع لله ،
وهو يخاف الله ، وهو حذر على نفسه من أكل الحرام ، وهو حذر على نفسه من الظلم ، وهو حذر على نفسه من أكل أموال الناس بالباطل.
هنيئا له الفوز النجاة السعادة .
بارك الله العظيم لي ولكم في القرآن الكريم، ونفعني وإياكم بما فيه من المواعظ والذكر الحكيم، إنه تعالى جواد كريم، بر رؤوف رحيم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولكافة إخواننا المؤمنين والمؤمنات، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.
*الخطبة الثانية*
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مبارَكًا فيه، والشكر له على ما أوْلى من نعمٍ سائغةٍ وأسدى، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً نستجلب بها نعمه، ونستدفع بها نقمه، وندخرها عُدَّةً لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، صلى الله عليه وعلى آله نجوم المهتدين، ورجوم المعتدين، وسلم تسليماً كثيراً.
أمّا بعد: *عباد الله:*
في كتاب الأربعون حديثا السيلقية عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ بَيْتٍ إِلاَّ وَمَلَكُ الْمُوْتِ يَقِفُ عَلَى بَابِهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، فَإِذَا وَجَدَ الإِنْسَانَ قَدْ نَفَدَ أُكْلُهُ، وَانْقَطَعَ أَجَلُهُ، أَلْقَى عَلَيْهِ غَمَّ الْمَوْتِ، فَغَشِيَتْهُ كُرُبَاتُهُ وَغَمَرْتْهُ غَلَزَاتُهُ، فَمِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ النَّاشِرَةُ شَعَرَهَا، الضَّارِبَةُ وَجْهَهَا، وَالْبَاكِيَةُ لِشُجُوِّهَا

‏" من أنواع الرزق :
أن يضع الله لك قبولاً في قلب كل من يراك "

مقولة "الصديق وقت الضيق " هي صحيحة بنسبة مئة بالمئة إذا لم تجد صديقك معك وقت سقوطك قبل فرحك، لا تنتظر منه شيء ما هي فائدة جملة أنا معك؟
وأنا أقع و أوقام بمفردي وأنت فقط تأتي بعدما ينتهي كل شيء، لماذا أنت بجانبي؟ من هو الذي يساندني؟
من أقبل له مسرعًا لكي أبكي في حضنه ويتحمل معي كل شجني وتعبي؟
من إذا لم تكن أنت؟ أنا لست بحاجة لك إذا لم تكن معي وقت سقوطي قبل فرحي.
ك/شهد محمد💕🧚‍♂️