إن من العجب العجاب أن يصدر الشيخ عبد الرشيد إبراهيم مؤلفه ( عالم إسلام ) فلا يذيع ولا ينتشر ويُترجم ويعم كل مكتبة إسلامية ، مع أنه يجمع مشاهداته الشخصية البصيرة في شتى ربوع الإسلام : في آسيا وأوروبا وأفريقيا ، ويصف من أدواء المسلمين وعللهم ما لم يتيسر لأحد الإلمام بها إلا أن يكون الأمير شكيب أرسلان ، ونحن الآن نرى طبعات متكررة لرحلة ابن بطوطة وأمثاله ، وأي شيء تكون رحلة ابن بطوطة إذا قيست برحلة أكبر داعية في العصر الحديث ؟! ... أما عبد الرشيد فقد كان ركب البر والجو والبحر ليدعو إلى الله، وكم احتمل عنت ذوي الجهالة وسفاهة ذوس الضلالة ثم أصدر الكتب النافعة ودوّن رحلاته الماتعة ، فلم تجد من الذيوع ما وجدت رحلات الغرائب والخرافات