المؤلف: شكيب أرسلان
history09720
عنوان الكتاب: قطوف من تاريخ المسجد النبوي الشريف منذ إنشائه حتى عام 1405ه
اسم المؤلف: سليمان بن صالح بن عبيد العبيد
دار النشر: مكتبة الملك فهد الوطنية
بلد النشر :السعودية
https://t.me/Mishref_History
#نهاية_المغول
[ الــحـ5ـلــقـة الخامسة ]
____
💫النهضة المعمارية والتعليمية
شهد عهده نهضة معمارية وتعليمية كبيرة حيث عمل على إنشاء العديد من المدارس في مصر ودمشق، ومنها المدرسة الظاهرية في دمشق التي بنيت عام 676 هجرية وضمت المدارس مكتبات ضخمة كالمكتبة الظاهرية، كما أنشأ عام 665 هجرية جامعا عرف باسمه إلى اليوم في مدينة القاهرة وهو جامع الظاهر بيبرس والذي ما زال قائماً إلي اليوم، وتعرف المنطقة حوله باسم حي الظاهر وأنشأ مسجدا آخر أيضا باسمه في مدينة قليوب، ولا بزال المسجد موجودًا حتى الآن ويسمى الميدان الموجود فيه "ميدان بيبرس" بمدينة قليوب البلد. كما عمل بيبرس على إنشاء الجسور والقناطر والأسوار، وحفر الترع والخلجان، وأنشأ مقياسا للنيل وقام بأعمال أخرى كثيرة مثل تنظيم البريد فخصص له الخيل، وبنى كثيرا من العمائر.
اهتم بيبرس بتجديد الجامع الأزهر فأعاد للأزهر رونقه وقام بحملات من الترميم والتجميل حتى عاد له جماله ومكانته مرة أخرى، وأعاد خطبة الجمعة والدراسة إلى الجامع الأزهر بعد أن هجر طويلا، ونصب أربعة قضاة شرعيين، واحدا من كل مذهب من مذاهب السنة الأربعة بعد أن كان القضاء مقتصرا على قاضي قضاة شافعي. وفي خارج مصر قام بعدد من الإصلاحات في الحرم النبوي بالمدينة المنورة، وقام بتجديد مسجد إبراهيم في الخليل، وزار بيت المقدس يوم الجمعة 17 جمادى الآخرة 661 هـ / 1262 م، فقام بتجديد ماقد تهدم من قبة الصخر، وجدد قبة السلسلة وزخرفها ورتب برسم مصالح المسجد في كل سنة خمسة آلاف درهم. وأنشأ بها خانا للسبيل نقل بابه من دهليز كان للخلفاء المصريين بالقاهرة. وقد زار بيت المقدس في شعبان سنة 664 هـ / 1265 م وأجرى عليها تعميرات إضافية. وعمل على إقامة دار للعدل للفصل في القضايا والنظر في المظالم أيضا قام بتوسعة مسجد الصحابي خالد ابن الوليد في مدينة حمص.
💫التحالفات
ماأن استلم بيبرس الحكم حتى أقبلت الوفود على مصر من كل البقاع، فقدم إليه وفد من العصفوريين حكام البحرين برئاسة مقدهم محمد بن أحمد العامري سنة 658 هـ/ 1260 م لمباركته على الحكم وطلبوا منه مساعدته للتصدي لهجمات خانات المغول من فارس.
وتحالف بيبرس مع بركة خان زعيم القبيلة الذهبية في حربه ضد هولاكو خان الخانات فارس وأقام معاهدات وعلاقات ودية مع مانفرد بن فريدريك الثاني الإمبراطور الروماني، كما حالف ملك نابولي وصقلية وملك قشتالة ألفونسو العاشر. وحالف أيضا الإمبراطور ميخائيل الثامن امبراطور بيزنطة, وحالف أيضا سلطان سلاجقة الروم عز الدين كيكاوس، وقد كان يبعث بالرسائل والهدايا للآخرين (بركة خان وعز الدين) ويحثهم على محاربة المغول الإلخانات لكف أذاهم عن دولته، كي يتفرغ للصليبيين.
💫الجهاد ضد المغول
إن العداء بين المماليك والمغول لم ينقطع منذ وقعة عين جالوت، فبعد وفاة بدر الدين لؤلؤ والي الموصل وحليف المغول في شعبان 656 / أغسطس 1258 م خلفه ابنه الملك الصالح إسماعيل الذي هادن المغول أول الأمر ثم انقلب عليهم وطردهم من الموصل، وارسل أخاه إلى مصر لطلب المساعدة من بيبرس، ثم ذهب بنفسه ونسق معه، فارسل هولاكو إليه جيشا تعداده عشرة آلاف فارس بقيادة صندغون، فحاصره فيها، وما أن علم بيبرس بذلك حتى أرسل اليه نجدة تعدادها سبعمائة فارس وأمر بخروج العساكر من دمشق وحلب، فخرج صاحب حلب وهو شمس الدين البرلي في سبعمائة فارس من الغز وأربعمائة من التركمان ومئة من العرب.
إلا أن صندغون المغولي قد علم بخروج تلك القوة فكمن لها عند سنجار وانقض عليها وقتل معظم افرادها. ثم عاد مشددا الحصار على الموصل، ونصب عليها ثلاثين منجنيقا، فضاقت الأحوال بشدة على المدينة. ثم ارسل إلى الملك الصالح إسماعيل يمنيه بالوعود الحسنة إذا استسلم وفتح المدينة، وفعلا فتحت أبواب المدينة واستسلم الوالي وتوقف القتال. فدخل المغول المدينة في 26 شعبان 660 هـ / 16 يوليو 1262 فاستباحوها وعملوا فيها السيف وقتلوا معظم اهاليها وهدموا أكثر من نصفها. وقتل الصالح إسماعيل وكذلك ابنه البالغ من العمر ثلاثة اعوام.
#يتبع
قناة📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
📲للإشتراك ؏ التليجرام'.-
https://t.me/gghopff55
#نهضة_دولة_السلاجقة_العظمى
{ الـحـ5ـلـقـة}
〰〰〰〰〰〰〰
💫الدولة السلجوقية في عصر القائد البطل ألب أرسلان
بعد وفاة السلطان طغرل بك اجتمع الأمر على السلطان الكبير، والملك العادل، أبو شجاع ألب أرسلان، محمد بن السلطان جغر بك داود ميكائيل بن سلجوق بن تُقاق ابن سلجوق التركماني، الغُزَّي، من عظماء ملوك الإسلام وأبطالهم ، ملك بعد عمه طغرل بك، فسار في الناس سيرة حسنة، كريمًا رحيمًا، شفوقًا على الرعية رفيقًا على الفقراء، بارًا كثير الدعاء، كثير الصدقات، ولا يعرف في زمانه جناية ولا مصادرة، بل يقنع من الرّعايا بالخراج في قسطين، رفقًا بهم.
واعتمد ألب أرسلان في الوزارة على نظام الملك، وهو وزير صدق، أتقن عمله وأحسن إكرام العلماء والفقراء وساهم في حفظ وحدة الصف وإخماد الفتن بشكل مبهر.
وشهدت حقبة ألب أرسلان تثبيت أركان حكمه في البلاد الخاضعة لنفوذ السلاجقة، قبل التطلع إلى إخضاع أقاليم جديدة وضمها إلى دولته.
وكان متلهفًا للجهاد في سبيل الله ونشر دعوة الإسلام في داخل الدول النصرانية المجاورة له كبلاد الأرمن وبلاد الروم وفي الواقع، فقد كانت روح الجهاد الإسلامي هي المحركة لحركات الفتوحات التي قادها ألب أرسلان فأصبح قائد السلاجقة زعيمًا للجهاد في العالم الإسلامي وحريصًا على نصرة دين الله ونشره في تلك الديار ونجح في رفع راية الإسلام خفاقة على مناطق كثيرة من أراضي الدولة البيزنطية.
وبقي السلطان ألب أرسلان 7 سنوات يتفقد أجزاء دولته المترامية الأطراف قبل أن يقوم بأي توسع خارجي، وعندما اطمأن على استتباب الأمن وتمكن حكم السلاجقة في جميع الأقاليم والبلدان الخاضعة له أخذ يخطط لتحقيق أهدافه البعيدة، وهي فتح البلاد النصرانية المجاورة لدولته. وإسقاط الخلافة العبيدية في مصر وتوحيد العالم الإسلامي تحت راية الخلافة العباسية السنية ونفوذ السلاجقة، فأعد جيشًا كبيرًا اتجه به نحو بلاد الأرمن وجورجيا فافتتحها وضمها إلى مملكته كما عمل على نشر الإسلام في تلك المناطق.
وأغار ألب أرسلان على شمال الشام وحاصر الدولة المرداسية في حلب، والتي أسسها، صالح بن مرداس على المذهب الشيعي سنة 414 هـ وأجبر أميرها محمود بن صالح بن مرداس على إقامة الدعوة للخليفة العباسي بدلًا من العبيدي سنة 462 هـ، ثم أرسل قائد الترك أتسنسر بن أوق الخوارزمي في حملة إلى جنوب الشام فانتزع الرملة وبيت المقدس من العبيديين، ولم يتمكن من عسقلان التي تعتبر بوابة الدخول إلى مصر وبذلك أضحى السلاجقة داخل بيت المقدس.
ومشى السلطان ألب أرسلان في استراتيجيته التي تعتمد على محورين، الأول: التوسع باتجاه الأراضي البيزنطية، والثاني: طرد العبيديين من بلاد الشام وسد مكانهم ثم استرجاع مصر منهم. ولأجل ذلك قام بخطوات استباقية كان منها حفظ ظهره من تحالف البيزنطيين مع العبيديين وكان ذلك بفتح أرمينية والاستقرار في ربوعها. ثم بدأ مشروعه الثاني هجومه على العبديين.
💫معركة ملاذ كرد التاريخية
بعد أن توسع السلاجقة في الشام وتمكنوا في نفس الوقت من صد الهجمات البيزنطية، قام ألب أرسلان في عام 463 هـ بحملة كبيرة على الأقاليم النصرانية المجاورة لحدود دولته، وقاد جيشه نحو جنوب أذربيجان واتجه غربًا لفتح بلاد الكرج والمناطق المطلة على بلاد البيزنطيين، وانضم إليه وهو في مدينة مرند في أذربيجان أحد أمراء التركمان ويدعى طغتكين وكان خبيرًا بالغزو في تلك المناطق، واجتاز الجيش السلجوقي نهر الرس في طريقه إلى بلاد الكرج وفصل ألب أرسلان أثناء زحفه قوة عسكرية بقيادة ابنه ملكشاه ووزيره نظام الملك، هاجمت حصونًا ومدنًا بيزنطية واستمرت فتوحاته الكبيرة في الأراضي الأرمينية.
فخضع لها ملك الكرج وسارع لمهادنة ألب أرسلان ومصالحته على دفع الجزية وأصبح الطريق بعد ذلك مفتوحًا أمام السلاجقة للعبور إلى الأناضول فتقدموا وسيطروا على دروب الأمانوس في عام 459 هـ وهاجموا قيصرية حاضرة كبادوكية، في العالم التالي واستمروا في تقدمهم إلى أن وصلوا نيكسار وعمورية في عام 461 هـ. وإلى قونية في العالم التالي وإلى خونية القريبة من ساحل بحر إيجه في عام 463 هـ. وهكذا فتح ألب أرسلان بلاد الكرج والقسم الأكبر من أرمينية ليشكل تحديًا لبيزنطة التي دقت طبول الحرب.
فاجتمع ملوك الروم على حرب السلاجقة وخرج ملك الروم رومانوس في جمع كبير من الروم والروس والكرج والفرنجة وغيرهم من الشعوب النصرانية، حتى قدر ذلك الجمع بثلاثمئة ألف جندي
ومع أن جيش ألب أرسلان وكل من معه لم يتجاوز 15 ألف جندي إلا أنه كانت مستعدًا للقاء الروم بعزيمة مبهرة وإقدام قتال. وقال مقولته الشهيرة في وقت لم يكن يمكنه استجلاب المدد من المناطق التابعة له:
أنا أحتسب عند الله نفسي وإن سعدت بالشهادة ففي حواصل الطيور الخضر من حواصل النسور الغبر رمسي وإن نصرت فما أسعدني وأنا أمسي، ويومي خير من أمسي.
يتبع...
قناة📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
📲للإشتراك ؏ التليجرام'.-
https://t.me/joinchat/AAAAAEHRTSaUCW40ijSd7Q
📝المدارس النظامية في العهد السلجوقي وأثرها في العالم الإسلامي
✍علي الصلابي
اختلف العلماء المؤرخون وأهل العلم في بداية نشأة المدرسة الإسلامية، فمنهم من قال إنها ظهرت في عهد نظام الملك الذي أنشأ المدرسة النظامية سنة (459 هـ)، ومنهم من قال إنها كانت قد ظهرت قبل ذلك بكثير، ولكن بالرجوع إلى المصادر والكتب المتخصصة نجد أن أول ظهور للمدرسة كان في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الهجري، وهذه المدرسة هي مدرسة الإمام أبي حفص الفقيه البخاري (150-217 هـ)، ويبدو من نسبتها إلى مؤسسها أنها قد أُسّست في حياته، وأبو حفص البخاري من الفقهاء الذين تزعموا الحركة الفكرية في مدينة بُخارى، ثم نشطت حركة إنشاء المدارس في بلاد المشرق بعد هذا التاريخ.
فقد أُنشئت مدرسة بنيسابور منذ بداية القرن الرابع الهجري [الإدارة التربوية في المدارس في العصر العباسي، ص 94]، أنشأها الإمام أبو حاتم محمد بن حبان التميمي الشافعي (270-354 هـ).
وكانت المدارس التي أسست في ذلك الوقت مدارس أحادية المذهب تفردت بتدريس مذهب واحد، ذلك لأن التنافس المذهبي الذي كانت تعيشه بغداد حاضرة الخلافة قد امتد إلى بلاد ما وراء النهر [المدرسة مع التركيز على النظاميات، ص 236-237].
ومن الجدير بالذكر أن المدارس كانت قد ظهرت في دمشق قبل ظهورها في بغداد، فقد أُنشئت أول مدرسة فيها عام (391 هـ)، وهذه المدرسة هي المدرسة الصادرية المنسوبة إلى منشئها، صادر بن عبد الله، وتبعه بعد ذلك مقرئ دمشق رشأ بن نظيف إذ أسس المدرسة الرشائية في حدود سنة (400 هـ)، وإلى هذه المدارس خرج الطلبة من الحلق التي كانت تعقد في المسجد، إلى مكان يختص بتلقي علم معين، فيوقف عليهم وعلى شيوخهم المال، وتوفَّر لهم أسباب التعليم.
وفي ما يأتي ذكر لبعض المدارس التي أنشئت قبل المدرسة النظامية، حسب التسلسل الزمني لظهورها، وهي أيضا على سبيل المثال لا الحصر:
مدرسة الإمام أبي حفص الفقيه البخاري (150-217 هـ).
مدرسة ابن حبان، في بداية القرن الرابع الهجري، ففي نحو سنة (305 هـ) شيد أبو حاتم محمد بن حبان البستي دارًا في بلده بست، وجعل فيها خزانة كتب وبيوتًا للطلبة.
مدرسة أبي الوليد، قبل سنة (349 هـ) أنشئت مدرسة أبي الوليد حسان بن أحمد النيسابوري الشافعي (ت 349 هـ)، ويذكر أنه كان كثير الملازمة لها.
مدرسة محمد بن عبد الله بن حماد (ت 388 هـ) الذي وصفه السبكي بأنه كان إلى أن خرج من دار الدنيا وهو ملازم للمسجد ومدرسته.
المدرسة الصادرية أنشأها الأمير شجاع الدولة صادر بن عبد الله سنة (391 هـ)، في مدينة دمشق.
المدرسة البيهقية بنيسابور، أنشئت قبل أن يولد نظام الملك، وقد ولد سنة (408 هـ)، فتكون هذه المدرسة أنشئت قبل هذا التاريخ.
مدرسة أبي بكر البستي (ت 429 هـ)، بناها لأهل العلم بنيسابور على باب داره ووقف جملة من ماله عليها، وكان هذا الرجل من كبار المدرسين والناظرين بنيسابور.
مدرسة الإمام أبي حنيفة، أنشئت بجوار مشهد أبي حنيفة، وأسسها أبو سعد ابن المستوفي، وافتتحت قبل افتتاح المدرسة النظامية بـ5 أشهر [التعليم الإسلامي بين الأصالة والتجديد، ص 351].
وقد ذكر بعض المؤرخين أن الغزنويين اهتموا بالمدارس بفضل اهتمام بعض أمرائهم بها، كالنصر بن سبكتكين حينما كان واليًا على نيسابور، وسماها السعدية، فجاء نظام الملك فوجد أمامه هذه النماذج العديدة من المدارس، ورأى الفاطميين قد سبقوه إلى تشييد الأزهر، والاعتماد عليه في دعوتهم، ودراسة مذهبهم، فكانت هذه مصادر إيحاء وتحفيز لإنشاء مجموعة من المدارس، وليست مدرسة واحدة، لتشارك المجاهدين في حربهم على المبتدعين بالسلاح نفسه.
لقد بدأ التفكير الفعلي في إنشاء هذه المدارس النظامية للوقوف أمام المد الشيعي الإمامي، والإسماعيلي الباطني عقب اعتلاء السلطان ألب أرسلان عرش السلاجقة في عام (455 هـ)، فقد استوزر هذا السلطان رجلًا قديرًا وسنّيًّا متحمسًا، هو الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي، الملقب بنظام الملك، فرأى هذا الوزير أن الاقتصار على مقاومة الشيعة الإمامية والإسماعيلية الباطنية سياسيًّا لن يكتب له النجاح إلا إذا وازت هذه المقاومة السياسية مقاومة فكرية، ذلك أن الشيعة إمامية كانوا أو إسماعيلية نشطوا في هذه الحقبة وما قبلها في الدعوة لمذهبهم بوسائل فكرية متعددة، وهذا النشاط الفكري ما كان ينجح في مقاومته إلا نشاط سُنِّيٌّ مماثل يتصدى له بالحجة والبرهان، بخاصة أن السلاجقة ورثوا في فارس والعراق نفوذ بني بويه الشيعيين، وهؤلاء لم يألوا جهدًا في تشجيع الإمامية على نشر فكرهم.
يتبع...
📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
https://telegram.me/gghopff55
مدوّنة أحداث العالم العربي و وقائعه (1800 - 1950) بحسب التسلسل الزمني - شكيب أرسلان
http://mktba.net/library.php?id=14253
Emailing مدونة أحداث العالم العربي ووقائعه 1800-1950 بحسب التسلسل الزمني.pdf
أيها الكرام والكريمات
يا أهل العربية والمكتبات
يا أهل الهمم العالية
أحتاج بشدة إلى هذه الكتب والرسائل العلمية، وهي مرتبة بحسب أماكن وجودها:
1-جامعة الإمام محمد بن سعود:
1. شعر بني سعد بن زيد مناة بن تميم من العصر الجاهلي إلى منتصف القرن الثاني الهجري/أحمد بن محمد اليحيى/جامعة الإمام محمد بن سعود/دكتوراه/1428/1429هـ.
2. شعر طيئ في العصر الجاهلي/رشيد بن فهد بن رشيد العمرو/جامعة الإمام محمد بن سعود/دكتوراه/1402 هـ/1982م
3. شعر قضاعة حتى منتصف القرن الثاني الهجري/عبد العزيز بن محمد بن هديب آل عبد الله/جامعة الإمام محمد بن سعود/دكتوراه.
4. شعر بني يربوع حتى نهاية القرن الثاني الهجري/عبد السلام بن عبد الله العبد السلام/جامعة الإمام محمد بن سعود/دكتوراه/1410
5. شعر باهلة من الجاهلية إلى آخر العصر الأموي/راشد بن سعد القير/جامعة الإمام محمد بن سعود/ماجستير/1989م.
6. شعر قبيلة كندة من العصر الجاهلي إلى بداية العصر الأموي جمع ما لم يجمع/محسن باسلامة/جامعة الإمام محمد بن سعود/ماجستير/1425 أو 1435
7. شعراء يشكر في الجاهلية والاسلام حتى نهاية العصر الأموي/منجد مصطفى بهجت/جامعة الإمام محمد بن سعود/ماجستير/1985م
2-جامعات مصرية:
1. شعراء البحرين في العصر الجاهلي/إسماعيل العالم/ماجستير/جامعة القاهرة/1974.
2. أشعار حمير في الجاهلية/حسان محمد أحمد علي/جامعة الزقازيق/ماجستير/1989م.
3. شعر بني مزينة في الجاهلية جمع وتحقيق ودراسة/عثمان محمد عثمان الغزالي/جامعة الزقازيق/ماجستير/1989م.
4. شعر بني ذبيان في الجاهلية وصدر الإسلام/عثمان محمد عثمان/جامعة الزقازيق/دكتوراه/1992م.
5. شعراء يثرب في العصر الجاهلي وصدر الاسلام/ورد محمدي مكاوي/جامعة الإسكندرية/دكتوراه/1990م.
6. شعر قبيلة بني سُليم من الجاهلية حتى نهاية العصر الأموي/زكريا عبد المجيد عبد الهادي/جامعة الأزهر/ دكتوراه/ 1990.
7. ديوان عامر بن الطفيل مع جمع شعر العامريين/عز الدين أحمد البدوي النجار/جامعة عين شمس/ماجستير/نشرة أخبار التراث/الكويت 1983/ع9 ص 25
8. شعر إياد في الجاهلية/أحمد سامي زكي/جامعة طنطا/كلية الآداب/ماجستير 1987م.
9. شعر شعراء الحيرة في العصر الجاهلي/سليمان محمد سليمان/جامعة المنيا/كلية الآداب/ماجستير/1991م
3- جامعات أخرى:
1. الشعر في بني يشكر/محمود أحمد إسماعيل/الجامعة الأردنية/ماجستير/1980م.
2. شعر قبيلة الخزرج قبل الاسلام/عبد الباقي بدر ناصر/الجامعة المستنصرية/1995م.
3. أشعار كندة من الجاهلية إلى نهاية العصر الأموي/رفاعي عبد الرحيم سكون/جامعة القرآن الكريم/الخرطوم/2021م
4. شعر قبيلة بني الحارث بن كعب من العصر الجاهلي حتى نهاية القرن الثاني/علي بن محمد أحمد الزبيدي/جامعة عدن/2004م
4- مصادر أخرى:
1. بلاد العرب السعيدة وما تبقى من شعرها غير المجموع في الجاهلية والإسلام /عثمان الراوي/دار غيداء/عمَّان/2017م
2. شعراء جاهليون/أحمد محمد عبيد/دار الانتشار العربي/بيروت/2003
3. قبيلة ضبة أخبارها وأشعارها في الجاهلية وصدر الإسلام/عبد اللطيف حمودي الطائي/دار الكتب العلمية
4. المستدرك على ما جمع من أشعار العرب القدامى/سليم الشريطي/الدار التونسية للكتاب/2012م
5. ملكة وشاعران/أحمد الربيعي/الأمانة/بغداد/1978
6. شعر سُليم في عصر ما قبل الإسلام/ عبد الحسين حداد/ ضفاف للنشر والتوزيع.
مدونة أحداث العالم العربي ووقائعه 1800 - 1950
المؤلف: شكيب أرسلان
مدونة أحداث العالم العربي ووقائعه 1800 - 1950
المؤلف: شكيب أرسلان
قطوف من تاريخ المسجد النبوي الشريف منذ إنشائه حتى عام 1405 هـ
المؤلف: سليمان بن صالح بن عبيد العبيد
قطوف من تاريخ المسجد النبوي الشريف منذ إنشائه حتى عام 1405 هـ
المؤلف: سليمان بن صالح بن عبيد العبيد
ار الجيل، بيروت، دت.
- تاريخ علم اللغة منذ نشأتها حتى القرن العشرين لجورج مونان ، ترجمة بدر الدين القاسم ، مديرية الكتب والمطبوعات بجامعة حلب ، وزارة التعليم العلي ، الجمهورية العربية السورية ،1401هـ 1981م.
- التطور الدلالي في الشعر العربي حديثه ومعاصره لمحمود عمر خيتي ، رسالة ماجستير ، إشراف مازن الوعر ،كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، جامعة دمشق ، 1986م.
- التطور اللغوي التاريخي لإبراهيم السامرائي ، دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت ، لبنان ، ط2 ، 1401 هـ - 1981 م.
- التعريب ومستقبل اللغة العربية لعبد العزيز بنعبد الله، منشورات معهد البحوث والدراسات العربية لمنظمة العربية للتربية والعلوم،جامعة الدول العربية ، مطبعة الشعب،القاهرة،1975 م.
- التعريفات لأبي الحسن علي الشريف الجرجاني، الدار التونسية للنشر والتوزيع،1971م.
- تقريب الوصول إلى علم الأصول لأبي القاسم محمد بن أحمد الغرناطي ، دراسة وتحقيق محمد فركوس ، دار التراث الإسلامي للنشر والتوزيع ، حيدرة ، الجزائر ، ط1، 1410هـ- 1990م.
- التكملة وهي الجزء الثاني من الإيضاح العضدي ـ تحقيق حسن شاذلي فرهود ، ديوان المطبوعات الجامعية،ابن عكنون، الجزائر، 1984م .
- الجنى الداني في حروف المعاني للحسن بن قاسم المرادي ، تحقيق فخر الدين قباوة ومحمد نديم فاضل، ط 2 ، منشورات دار الآفاق الجديدة، بيروت ، لبنان ،1403هـ- 1983م.
- الحيوان لأبي عثمان بن بحر الجاحظ، تحقيق عبد السلام محمد هارون، دار إحياء التراث العربي، بيروت،دت.
- الخصائص لأبي الفتح عثمان بن جني،تحقيق محمد علي النجّار، دار الهدى للطباعة والنشر، بيروت، ط2 مصورة ، 1950 م.
- الدراسات اللغوية عند العرب إلى نهاية القرن الثالث لمحمد حسين آل ياسين، مكتبة الحياة، بيروت،ط1،1980م.
- درا سات في فقه اللغة لصبحي الصالح ، دار العلم للملايين ، بيروت، ط9 ، 1981 م.
- دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني ، تحقيق محمد رضوان الداية وفايز الداية ، دار قتيبة ، ط1 ، 1403 هـ - 1983م.
- دلالة الألفاظ لإبراهيم أ نيس ، مكتبة الأنجلوالمصرية ، القاهرة ، ط 2، 1963 م.
- شرح ألفية ابن مالك لأبي عبد الله بدر الدين محمد ابن النّاظم،تحقيق عبد الحميد السيد محمد عبد الحميد، دار الجيل، بيروت، دت.
- شرح ديوان الحماسة لأبي علي أحمد بن محمد الحسن المرزوقي، نشر أحمد أمين و عبد السلام هارون، القاهرة، مصر، دت.
- شرح الملوكي في التصريف لموفق الدين يعيش بن علي بن يعيش ، تحقيق فخر الدين قباوة، المكتبة العربية بحلب، ط1، 1393هـ - 1973م.
- الصاحبي في فقه اللغة و سنن العرب في كلامها، لأبي الحسين أحمد ابن فارس، تحقيق عمر فاروق الطباع، مكتبة المعارف، بيروت، ط1، 1414 هـ -1993 م.
- صحيح البخاري لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري بحاشية أبي الحسن نور الدين محمد عبد الهادي السّندي ، دار المعرفة للطباعة و النشر، بيروت ، دت.
- طبقات النحويين و اللغويين لأبي بكر محمد بن الحسن الزبيدي، تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم، دار المعارف، ط2 ، دت.
- طبيعة العلاقة بين الدالّ والمدلول لمختار بولعراوي ، ضمن مجلة بحوث جامعة حلب ، سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية ، مطبعة جامعة حلب ، العدد الرابع عشر ، 1989م.
- العربية لغة العلوم والتقنية لعبد الصبور شاهين، دار الاعتصام للطبع والنشر والتوزيع، ط2، القاهرة، 1986م.
- علم الأسلوب مبادئه وإجراءاته لصلاح فضل ، منشورات دار الآفاق الجديدة ،ط1، بيروت، 1405هـ-1985م.
- علم الإشارة السيميولوجا لبيير جيرو، ترجمة منذرعياشي،تقديم مازن الوعر دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر،ط1،1988م.
- علم الدلالة لأحمد مختار عمر ، مكتبة دار العروبة للنشر والتوزيع ، الكويت ، ط1 ، 1982 م.
- علم الدلالة لبيير جيرو ، ترجمة منذر عيّـاشي ، دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر،ط1 ، 1988 م.
- علم الدلالة العربي النظرية والتطبيق لفايز الداية ،ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر ، دط، دت.
- علم الدلالة والمعجم العربي لعبد القادر أبو شريفة وداود غطاشة وحسين لافي،دار الفكر للنشر والتوزيع ،عمان، الأردن،1989م.
- علم اللغة بين القديم والحديث لعاطف مدكور، دار الثقافة ، القاهرة، 1986م.
- علم اللغة لعلي عبد الواحد وا في، دار نهضة مصر للطبع والنشر ط6،1387هـ- 1967م.
- علم اللغة العام لفيرديناند دي سوسور ، ترجمة يوئيل يوسف عزيز، دار الكتب للطباعة والنشر، جامعة الموصل، ط2، 1988م.
- علم اللغة في القرن العشرين لجورج مونان ،ترجمة نجيب غزاوي ،مطابع مؤسسة الوحدة، وزارة التعليم العالي ، الجمهورية العربية السورية ، دط ، دت.
- علم اللغة – مقدمة للقارئ العربي - لمحمود السعران ، دار النهضة العربية للطباعة والنشر ، بيروت، دت.
- عوامل التطور اللغوي دراسة في نمو الثروة اللغوية لأحمد عبد الرحمن حمّاد،دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع،ط1،بيروت، 1983م.
- الفَرق بين الفِرق وبيان الفرقة الناجية لعبد القاهر بن طاهر بن مح
مد البغدادي ، اعتنى بها وعلّق عليها الشيخ إبراهيم رمضان، دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، ط2، بيروت ، لبنان ، 1997م.
- فصول في فقه العربية لرمضان عبد التواب، مكتبة الخانجي، القاهرة، دار الرفاعي، الرياض، ط2 ، 1982م.
- فقه اللغة وسر العربية لأبي منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي، تحقيق سليمان سليم البواب عن دار الحكمة للطباعة والنشر بدمشق سنة 1404هـ-1984م.
- فقه اللغة في الكتب العربية لعبده الرّاجحي، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت،1979م.
- الفلسفة اللغوية والألفاظ العربية لجو رجي زيدان ، مراجعة وتعليق مراد كامل ، دار الحداثة للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت، ط2،1982م.
- الفهرست، لمحمد ابن إسحاق النديم، تحقيق و تقديممصطفى الشويمي، الدار التـونسية للنشر، تونس، و المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر،1406 هـ - 1985 م.
- القاموس المحيط، لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي،مؤسسة فن الطباعة ، مصر،دت
- الكامل في اللغة والأدب لأبي العباس محمد بن يزيد للمبرد،تحقيق تغاريد بيضون و نعيم زرزور، دار الكتب العلمية، ط2،بيروت، لبنان،1409هـ- 1989م.
- الكتاب لأبي عمرو بن عثمان بن قنبر سيبويه ، تحقيق عبد السلام هارون ، عالم الكتب، بيروت، دت.
- الكليات لأبي البقاء الكوفي، مقابلة و إعداد عدنان درويش و محمد المصري،منشورات وزارة الثقافة و الإرشاد القومي، دمشق،1982 م.
- لسان العرب لأبي الفضل جمال الدين ابن منظور ، دار صادر ، بيروت ،دت.
- اللغة لجوزيف فندريس ،ترجمة عبد الحميد الدواخلي و محمد قصاص ،مكتبة الأنجلو المصرية ، مطبعة لجنة البيان العربي، القاهرة ، دط ، 1950 م.
- اللغة بين ثنائية التوقيف المواضعة لعبد القادر عبد الجليل، دار صفاء للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن،ط1،1417 هـ -1997 م.
- اللغة بين العقل والمغامرة لمصطفى مندور، منشأة المعرف بالإسكندرية، دط، دت .
- اللغة العربية معناها ومبناها لتمام حسان ، دار الثقافة ، الدار البيضاء ، المغرب ، دت.
- اللغة والدلالة ، آراء ونظريات لعدنان ذريل، منشورات اتحاد الكتاب العرب بدمشق،1981م.
- اللُّمَع في العربية لأبي الفتح عثمان بن جني، تحقيق حامد المؤمن ، عالم الكتب، مكتبة النهضة العربية،ط2، بيروت،1405هـ-1985م.
- اللّمع في أصول الفقه لأبي إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي الفيروزآبادي الشّافعي، دار الكتب العلمية،ط1، 1405هـ-1985م، بيروت، لبنان.
- مباحث في علوم القرآن لصبحي الصّالح،دار العلم للملايين، ط14، بيروت ، لبنان،1982م.
- مبادئ اللسانيات لأحمد قدور ،دار الفكر ، دمشق ،سورية ، دار الفكر المعاصر،بيروت ، لبنان ،ط1، 1416 هـ - 1996 م.
- مجمع الأمثال لأبي الفضل النيسابوري الميداني، تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد ، منشورات دار النصر، دمشق ، بيروت، دت.
- محاضرات في فقه اللغة لزبير دراقي ، ديوان المطبوعات الجامعية ،بن عكنون، الجزائر، دت.
- المُبِين في شرح معاني ألفاظ الحكماء لسيف الدين الآمدي ، تحقيق وتقديم حسن محمود الشّافعي مكتبة وهبة،ط2،القاهرة،1413هـ-1993م.
- مختار الصحاح لأبي محمد بن أبي بكر عبد القادر الرازي ، دار الكتاب العربي ، لبنان ، ط1 ، 1967 م.
- المخصص لأبي الحسن علي بن سيده، المطبعة الأميرية، بولاق، القاهرة،1317هـ-1321هـ.
- المدخل إلى فقه اللغة العربية لأحمد محمد قدور، منشورات مديرية الكتب و المطبوعات بجامعة حلب، 1412 هـ - 1991 م.
- المذكر والمؤنّث لابن التستري الكاتب، تحقيق رمضان عبد التواب، مكتبة الخانجي ، القاهرة، دار الرفاعي، الرياض، 1403هـ-1983م.
- المذكر والمؤنّث لأبي زكريا يحيى بن زياد الفراء،تحقيق رمضان عبد التواب، مكتبة دار التراث، القاهرة،1975م.
- مراهنات و دراسة الدلالات اللغوية لِـآن . إ ينو ، ترجمة أوديت بتيت وخليل أحمد ، دار السؤال للطباعة والنشر بدمشق ، ط1 ، 1401هـ 1980م.
- المزهر في علوم اللغة وأنواعها لجلال الدين السيوطي، شرح و تعليق محمد أحمد جادالمولى و آخرون، دار الجيل، دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع، بيروت.
- مصنّفات اللّحن والتثقيف اللغوي حتى القرن العاشر الهجري لأحمد محمد قدّور، منشورات وزارة الثقافة ، دمشق، سورية، 1996م.
- المعاجم اللغوية في ضوء دراسات علم اللغة الحديث لمحمد أحمد أبو الفرج، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، ط1، 1966م.
- معاجم المعاجم لأحمد الشرقاوي إقبال، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط1، 1407 هـ - 1987 م.
- المعجم العربي في لبنان من مطلع القرن التاسع عشر حتى عام 1950م لحكمت كشلي ، دار ابن خلدون ، ط1 ، 1982م.
- المعجم العربي، نشأته و تطوره لحسين نصار، دار مصر للطباعة، 1956م.
- معجم مقاييس اللغة، لأبي الحسين أحمد بن زكريا بن فارس، تحقيق عبد السلام محمد هارون، دار الفكر للطباعة و النشرو التوزيع، 1979 م.
- المعجم الوسيط لإبراهيم أنيس و آخرين ، دار الفكر،بيروت ، دت.
- مقالات في المنطق والعلم الطبيعي لأبي الوليد بن رشد تحقيق جمال الدين العلوي ،
حوار مع الدكتور صالح الحسّاب الغامدي
حول علاقة الصوفية بالغرب
عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001، اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها الغرب موقفًا عدائيًّا من العالم الإسلامي على وجه العموم والحركات الإسلامية على وجه الخصوص، وظهر ذلك جليًّا في الممارسات المتحيزة ضد الإسلاميين.
ووجدنا استثناء من هذا التوجه، ذلك الذي يحكم علاقة الغرب بالطرق الصوفية، وهو الأمر الذي يطرح على مائدة البحث، أسئلة متعددة عن سر العلاقة التي تحكم الطرفين، وما الذي يراه الغرب ويؤمله في تلك الطرق، وما هو مدى استجابة تلك الطرق للنداءات الغربية.
ومعنا في هذا الحوار فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله الحساب الغامدي، الحاصل على درجة الماجستير عن رسالة بعنوان: "تقرير مؤسسة راند: إسلام حضاري ديموقراطي"، ورسالة دكتوراة بعنوان: "الدور الاستشراقي المعاصر لمراكز الأبحاث الأمريكية، موقفها من الصوفية أنموذجًا".
نص الحوار:
هل هناك توجيه للمؤسسات الفكرية بالغرب لدراسة الحالة الإسلامية خاصة الصوفية، منها على سبيل المثال مؤسسة راند؟ وما هو الدور المنوط بهذه المؤسسات؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الواقع أنه توجهٌ عام وليس توجيهًا، وهو توجه ينسجم تمامًا مع السياسة الخارجية للدول الغربية (وتحديدًا الأمريكية) يصل إلى حد التماهي في بعض الحالات، حتى ليظن المتابع أن ما تقوم بها بعض مراكز البحوث الأمريكية إنما هو بتوجيه مباشر من الحكومة.
وإذا اقتربنا أكثر من تلك المراكز نجدها ترفع شعار الاستقلال وعدم الربحية، بمعنى أنها لا تتبع الحكومة ولا تهدف للربح المادي، وذلك لإعطاء مخرجاتها من الأبحاث والتقارير والمؤتمرات وغير ذلك المزيد من المصداقية والموضوعية، هذا من جانب ومن جانب آخر يعفيها من دفع الضرائب للحكومة كونها مراكز غير ربحية.
وثمة أمرٌ آخر وهو أن بعض أبحاث تلك المراكز يكون بناءً على طلب من الحكومة الأمريكية، ولذلك يسمي الأكاديمي الأمريكي "دونالد أبلسون" تلك المراكز بمتعهدي الحكومة أو مقاولي الحكومة، ويأتي على رأسها بطبيعة الحال مؤسسة راند ومركز بروكنيجز ومعهد كارنيغي وغيرها، ولذلك فليس كل ما تنتجه تلك المراكز يكون قابلًا للتداول والنشر، خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية، وليس أيضًا كل ما تنتجه يكون ذا مصداقية وموضوعية خاصة فيما يتعلق بالعالم الإسلامي.
وأما عن دراسة الحالة الإسلامية فإن العناية الغربية بدراسة العالم الإسلامي بتفاصيله بدأت منذ قرون عدة وتنامت وبرزت مع تنامي الرغبات الأوروبية التوسعية الاستعمارية، حتى باتت تلك العناية عِلمًا مستقلًا له مدارسه وعلماؤه وتلاميذه، وسمي بعلم الاستشراق (Orientalism) وحظي بالدعم الحكومي كونه يخدم الأهداف الغربية الاستعمارية بصورة مباشرة وغير مباشرة.
وقد ورثت هذا كله الولايات المتحدة الأمريكية من أوروبا التي انحسر دورها في العالم منذ منتصف القرن العشرين، واستمر الاستشراق على حاله وأهدافه وإن تغير في بعض مسمياته ومظاهره، فالمستشرق مثلًا بات يُسمى خبيرًا أو باحثًا في شؤون الشرق... وهكذا.
وأما التصوف تحديدًا فقد حظي بعناية ودعم المستشرقين الغربيين بشكل كبير منذ القرن التاسع عشر الميلادي، والناظر في التراث الصوفي المعاصر يجد فيه بصمات المستشرقين ظاهرة؛ سواءٌ بتحقيق كتب المتصوفة ونشرها أو التأليف في التصوف ورموزه، حتى إن آراء بعض المستشرقين المعتنين بالتصوف كالفرنسي "لويس ماسينيون" (ت1962م) والإنجليزي "رينولد نيكلسون" (ت1945م) لها أهميتها واعتبارها حتى عند المتصوفة أنفسهم، وتآليفهم شاهدة بذلك.
وقد اعتنى "ماسينيون" بالحلاج عناية فائقه ونشر كتابه (الطواسين) وحقق كثيرًا من أخباره، واختار أن يكون الحلاج موضوع رسالته لنيل درجة الدكتوراه من باريس، وبالفعل أنجزها وتُرجمت إلى العربية بعنوان (آلام الحلاج، شهيد التصوف الإسلامي) وهي تطبع اليوم وتوزع بدعم من وزارة الخارجية الفرنسية والسفارة الفرنسية بلبنان!
و"نيكلسون" حقق ونشر العديد من مصادر وتآليف التصوف ككتاب (اللمع) لأبي نصر السراج، و(كشف المحجوب) للهجويري، و(تذكرة الأولياء) لفريد الدين العطار، وديوان جلال الدين الرومي و(اللزوميات) للمعري، وله أيضًا تآليف عديدة في التصوف؛ من أبرزها كتاب (التصوف الإسلامي) ويقع في ثمانية مجلدات، وبهذا الكتاب – كما يقول العقيقي صاحب موسوعة المستشرقين - عُدَّ نيكلسون حجة في التصوف.
وكذلك المستشرق الانجليزي "أربري" (ت1905م) هو الذي حقق ونشر كتاب (التعرف لمذهب أهل التصوف) للكلاباذي، والأمثلة في هذا الجانب تطول.
بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ركز الغرب نظراته إلى الأمة الإسلامية، وبدأ حربًا شعواء ضد كل ما هو إسلامي، وظهر المخطط الأمريكي الموسوم بمشروع "الشرق الأوسط الكبير" في محاولة لمحاربة التيارات الإسلامية تحت شعار محاربة الإرهاب، فلماذا لم يضع الغرب الطرق الصوفية في سلة الحركات الإسلامية؟
في ا
(493)
🖋قال الدكتور/ أحمد الشريف:
محاولات الحجاز لاسترداد مكانته السياسية:
ولقد كان حزب الشيعة شوكة في جنب الدولة الأموية ظلّت تقلقها وتقض مضجعها حتى استطاعت آخر الأمر القضاء عليها، ولقد بدأت مقاومة الشيعة للبيت الأموي منذ عهد الحسين بن علي [عليه السلام] الذي أبى أن يبايع ليزيد، ولم يقبل أن تنتقل الخلافة من نظام الشورى إلى نظام التوريث.
ولقد قتل الحسين، فكان موته على الصورة التي حدث بها فاجعة كبيرة أثارت في العالم الإسلامي بعامّة وفي العراق بخاصّة دوياً شديداً، فنهض جماعة من أنصاره يريديون أن يتداركوا ما فاتهم من نصرة الحسين، ويريدون كذلك أن يرفعوا عن أنفسهم عار خذلانه والنكوص عنه، وأن يكفّروا عمّا بدر منهم من القعود عن النصرة، ولهذا سمّوا أنفسهم بالتوّابين الذين يستغفرون الله مما وقعوا فيه من الاثم حين لم يخرجوا للقاء الحسين ونصرته على عدوّه، وخلع هؤلاء طاعة بني أميّة، وانضم إليهم رجلٌ طموح هو المختار بن أبي عبيد الثقفي، وتضامن المختار هو ومن تبعه مع التوّابين وسار الجميع صفاً واحداً في حرب بني أميّة؛ فزعزعوا كل ما كان لهم من سلطان في العراق، وعلى هذا النحو استطاع دم الحسين بعد موته أن ينتزع العراق كله من بني أمية، وأن يُنشئ فيه مركزاً هاماً لمقاومة الأمويين، وظلّ العراق حرباً على البيت الأموي من عام (61هـ) وهو عام كربلاء إلى عام (73هـ) حيث اجتمعت الأمصار على بيعة عبدالملك بن مروان، فانتقل العراق من المقاومة العلنيّة إلى المقاومة السرّية التي أتت آخر الأمر على الملك الأموي كلّه في عام (132هـ).
🔍يراجع: دور الحجاز في الحياة السياسية في القرنين الأول والثاني للهجرة، د. أحمد إبراهيم الشريف، دار الفكر العربي - مصر، د. ت، 435.📙
تابعونا في قناة
مقتطفات ثقافية
📚 قناة تهتم بانتقاء أقوال المؤلفين ذات الفائدة من كتبهم وتوثيقها للتعرف على الآراء المختلفة 📚
https://t.me/mthakafiyah
وانهد ركن آخر!
توفي - منذ قليل - شهيد الوباء؛ شيخنا العلامة، الفقيه، المحقق، المتقن، المتفنن، الزاهد، الورع، القدوة، العالم، العامل، أستاذ الأساتذة، وعلم الجهابذة، شيخ المالكية في الأزهر - سنا وعلما - الأستاذ الدكتور أحمد طه ريان، الأقصري مولدا، القاهري موطنا، الأزهري تعلما، الأشعري عقيدة، المالكي مذهبا، الخلوتي مشربا وطريقة؛ عن عمر ناهز إحدى وثمانين سنة!
ولد رحمه الله في الأقصر من صعيد مصر عام 1939 وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، والتحق بالأزهر الشريف، حتى تخرج في كلية الشريعة والقانون، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه، وعين مدرسا بها، ثم ترقى في السلم الوظيفي حتى صار أستاذا، ثم شغل منصب رئيس القسم، وعميدا لكلية الشريعة والقانون بأسيوط، وسافر إلى العديد من الدول كاليمن والإمارات، وعمل وكيلا لكلية الإمام مالك للشريعة والقانون بدبي، وترأس موسوعة الفقه الإسلامي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وكانت له إسهامات إذاعية كبيرة في برامج الفتاوى عبر إذاعة القرآن الكريم، وامتازت فتاواه بأنها محررة على طريقة الفقهاء القدامى، مع مزجها بفقه الواقع المتغير!
وقد تصدى رحمه الله للتدريس والإقراء في أروقة الجامع الأزهر والمضايف العلمية المنتشرة حوله، وكان يقرئ في علوم مختلفة، في الحديث والفقه والأصول، وكانت إحاطته بالفقه المالكي كأن المذهب بين عينيه!
واختير عضوا بهيئة كبار العلماء، فتزينت بانضمامه إليها!
وكان شجاعا يقول كلمة الحق - في عفة لفظ وسمو معنى - لا يخشى في الله لومة لائم!
وكان لصوته نبرة تشعر بأنه ممن يخشى الله ويتقيه!
وكان - وهو في هذه السن العالية - يعمل في الكنترول كأصغر معيد، بهمة عالية، وعزيمة لا تعرف الفتور!
وظل يدعو إلى الله تعالى على بصيرة، ويتصدى للتأليف والتعليم والإفتاء؛ حتى آخر نفس من أنفاس حياته المباركة!
ومن بحوثه العلمية: المسكرات وعقوبتها في الشريعة الإسلامية، المخدرات بين الطب والفقه، تعدد الزوجات ومعيار العدل بينهن في الشريعة الإسلامية، ضوابط الاجتهاد والفتوى، فقهاء المذهب المالكي، سنن الفطرة بين المحدثين والفقهاء، ملامح من حياة الفقيه المحدث الإمام مالك بن أنس، البيوع المحرمة وأثرها في تعامل المصارف، التعليق الفقهي على مدونة الإمام مالك، بريد الإسلام في الفتاوى، الرد على الفكر العلماني، تذكرة الأحباب فيما يجب علينا من حماية المسلمين من فتنة المال.
وذكر أخونا المبارك الشيخ محيي الدين الإسنوي أن الشيخ رحمه الله تتلمذ على يد شيخنا الإمام محمد زكي الدين إبراهيم، رائد العشيرة المحمدية، وصحبه في صدر شبابه، وكان قارئ القرآن في درس التفسير له، بمنزله في سليمان باشا، فحصلت له بركة هذه الصحبة!
وينبغي للأزهر الشريف، وللمؤسسات التي عمل بها، ولتلامذته المقربين منه؛ أن ينعوه للأمة نعيا يليق بمكانته، وحسن أدائه لرسالته، رحمه الله تعالى ورضي عنه.
اللهم إن أحيا غيرنا ذكر الفاسدين؛ فأحي بنا ذكر الصالحين!
أد / محمد إبراهيم العشماوي.
أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر.
#الخواطر_العشماوية_
https://www.facebook.com/100006974414369/posts/2832217333687386/
من هو الشيخ أبو بكر جابر الجزائري؟
توفي صباح هذا اليوم الشيخ العلامة أبو بكر جابر الجزائري عن عمر ناهز 97سنة، عليه رحمة الله. هنا نبذة عن حياته العامرة بالدعوة والعلم والتأليف ، وقد درس أكثر من نصف قرن في المسجد النبوي الشريف، وترك كتبا ومؤلفات تتتابع طبعاتها ، وتنتشر في مختلف أنحاء العالم، ترجم بعضها إلى اللغات الأجنبية. ويعد كتابه " منهاج المسلم" أحد أهم الكتب التي درسته أجيال من الشباب الجزائري _ خاصة_ في الحلقات التعليمية الشرعية، على مدار سنوات. رحمه الله تعالى وأثقل ميزان حسناته بما عمل وقدم لأمته ووطنه.)
- هو أبو بكر جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري.
- ولد في قرية ليوا بطولقة ولاية بسكرة جنوب بلاد الجزائر عام 1921 م.
- وفي بلدته نشأ وتلقى علومه الأولية، وبدأ بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون في اللغة والفقه المالكي، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة، ودرس على مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية التي أهلته للتدريس في إحدى المدارس الأهلية.
- ثم ارتحل مع أسرته إلى المدينة المنورة، وفي المسجد النبوي الشريف استأنف طريقه العلمي بالجلوس إلى حلقات العلماء والمشايخ حيث حصل بعدها على إجازة من رئاسة القضاء بمكة المكرمة للتدريس في المسجد النبوي، فأصبحت له حلقة يدرس فيها تفسير القرآن الكريم ، والحديث الشريف، وغير ذلك.
- عمل مدرساً في بعض مدارس وزارة المعارف، وفي دار الحديث في المدينة المنورة، وعندما فتحت الجامعة الإسلامية أبوابها عام 1380هـ كان من أوائل أساتذتها والمدرسين فيها، وبقي فيها حتى أحيل إلى التقاعد عام 1406هـ.
- صاحب الترجمة أحد العلماء النشطين الذين لهم جهودهم الدعوية في الكثير من البلاد التي زارها.
- بقي يقوم بالوعظ والتدريس في المسجد النبوي الشريف، ويجتمع إليه عدد كبير من المستفيدين حتى وفاته.
من مؤلفاته :
قام بتأليف عدد كبير من المؤلفات، منها:
•رسائل الجزائري وهي (23) رسالة تبحث في الإسلام والدعوة.
•منهاج المسلم -كتاب عقائد وآداب وأخلاق وعبادات ومعاملات.
•عقيدة المؤمن ـ يشتمل على أصول عقيدة المؤمن جامع لفروعها.
•أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير .
•المرأة المسلمة.
•الدولة الإسلامية.
•الضروريات الفقهية ـ رسالة في الفقه المالكي.
•هذا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.. يا محب ـ في السيرة.
•كمال الأمة في صلاح عقيدتها.
•هؤلاء هم اليهود.
•التصوف يا عباد الله.
وفاته:
- توفي الشيخ عن عمر ناهز ٩٧ سنة قضاها في رحاب المسجد النبوي مجاورا ومتعلما ومعلما... رحم الله الشيخ الجليل واسكنه فسيح جناته.
Emailing مدونة أحداث العالم العربي ووقائعه 1800-1950 بحسب التسلسل الزمني.pdf
يخ الكباشي عدداً من شيوخ وزعماء الطرق المشهورين في السودان وكانت تربطه بهم صلات طيبة وعلائق حميمة ومنهم على سبيل المثال السيد الحسن الميرغني ابن السيد محمد عثمان الميرغني مؤسس الطريقة الختمية والشيخ أحمد الجعلي مؤسس فرع القادرية بكدباس والشيخ العبيد ود بدر مؤسس فرع القادرية بأم ضواً بان. (13)
ذكرنا أن من فروع القادرية المؤثرة ذلك الذي أسسه الشيخ أحمد الجعلي بكدباس. وينتمي الشيخ الجعلي إلى الحسبلاب أحد فروع السريحاب من الجعليين. وقد ولد بالمخيرف بمنطقة بربر في عام 1818م وقد سلك الطريق على صوفي فارسي الأصل هو الشيخ عبد الرحمن الخراساني، وكان قد زار مدينة بربر في عام 1865م خلال فترة الحكم التركي المصري. وعند فتح مدينة بربر بواسطة قوات المهدية في عام 1884م استدعى الشيخ الجعلي إلى مدينة أم درمان حيث مكث حتى نهاية الدولة المهدية وعاد بعدها إلى قريته كدباس حيث توفي ودفن في عام 1902م وما زال مركزه مزدهراً حتى يومنا هذا. (14)
ولا بد لنا من أن نشير كذلك إلى فرع البادراب الذي أسسه الشيخ العبيد ود بدر (1226-1302ه/ 1811-1884م) وكان مقر هذا الفرع أول الأمر بقرية النخيرة التي أوقد بها الشيخ العبيد نار القرآن في عام (1264ه/1847م) وأنشأ بها مسجده المعمور والمشهور حالياً.
وتذكر المصادر أن الشيخ العبيد قد عمل على تطوير الطريقة القادرية وأدخل الروح الاحتفالية الجماعية لكل فروع القادرية بدلاً عن انفراد كل مركز بنفسه وذلك خلال الاحتفال بالمواسم والأعياد والمولد النبوي والإسراء والمعراج والحوليات وتنصيب خليفة جديد. وعند قيام المهدية بقيادة الإمام المهدي انشغل الشيخ العبيد بنصرتها حتى وفاته في عام 1884م وخلفه ابنه الخليفة أحمد واستمر الفرع مزدهراً تحت قيادة وإشراف البادراب حتى يومنا هذا.(15)
الطريقة الشاذلية:
تنسب الطريقة الشاذلية إلى الشيخ الضرير أبو الحسن الشاذلي وهذا هو اسم الشهرة واسمه الحقيقي علي بن عبد الله بن عبد الجبار. وقد ولد بالمغرب في عام (593ه/1196م) ثم هاجر إلى تونس ثم إلى مصر، حيث أقام بالإسكندرية وحقق نجاحاً عظيماً. وقد وجدت أحزابه وأوراده رواجاً ليس بين مريديه وأتباعه فحسب بل بين أتباع ومريدي الطرق الأخرى. ومن أشهر أحزاب الشاذلية حزب البحر. وقد اعتبر الدكتور زكي مبارك هذا الحزب من أفضل الأحزاب معنى ولفظاً فهو في لفظه تحفة فنية قليلة النظائر وهو في معناه قوة روحية وعقلية نادرة المثال. توفي الشيخ الشاذلي سنة (656ه/1258م) في طريقه إلى الحج ودفن في حميثراء بصحراء عيذاب. (16)
ويروى أن الطريقة الشاذلية دخلت البلاد السودانية قبل عصر الفونج أي أنها سابقة للقادرية. وأن ذلك قد تم على يد الشريف حمد أبي دنانة صهر الشيخ الجزولي صاحب دلائل الخيرات في القرن التاسع الهجري الموافق الخامس عشر الميلادي، وأن هذا العالم قد استقر في سقادي غرب المحمية الحالية بولاية نهر النيل. (17)
ومن أشهر الذين أسهموا في نشر تعاليم الطريقة الشاذلية بالسودان الشيخ خوجلي بن عبد الرحمن وكان قادرياً في بداية أمره. ويقال أن سبب تحوله من القادرية هو تشددهم وغلوّهم في الخشونة وإظهار الفقر على خلاف الشاذلية الذين كانوا يميلون إلى التسامح وإظهار النعمة. (18)
ومن رموز الشاذلية بالسودان الشيخ حمد بن المجذوب، ثم جاء بعده حفيده محمد المجذوب بن قمر الدين، الذي سافر إلى مكة وأقام في المدينة وأجيز من الشيخ السويدي ثم جاء إلى سواكن عام 1248ه/1832م، ومنها إلى الدامر حيث استقر ونشر أوراد الشاذلية بعد أن دمجها في أوراد طريقته المجذوبية التي أصبحت رافداً من الروافد الأساسية لنقل تعاليم الشاذلية للسودان. (19)
انتقلت مؤثرات الشاذلية كذلك عن طريق الشيخ أحمد الطيب البشير مؤسس الطرقة السمانية بالسودان، وكذلك كافة الطرق المنبثقة عن المدرسة التي أسسها العالم والصوفي المغربي السيد أحمد بن إدريس وعلى رأسها الطريقة الختمية والإسماعيلية والأحمدية الإدريسية.
الطريقة السمانية:
تُنسب هذه الطريقة للشيخ المغربي محمد عبد الكريم السمان (ت-1189ه)، الذي جمع بين ثقافة المغرب والحجاز وأخذ الطريقة الخلوتية عن الشيخ مصطفى البكري والنقشبندية عن الشيخ بهانشاه النقشبندي، وذاعت شهرته فقصده كثير من التلاميذ وأخذوا عنه ومن هؤلاء الشيخ أحمد الطيب البشير، الذي جدد عليه طرقاً سبق أن أجيز فيها ثم لازمه وأخذ عنه الطريقة الخلوتية، والقادرية، والنقشبندية، والأنفاسية، والموافقة سلوكاً وتحقيقاً وأجازه الشيخ السمان بجميع طرقه وأمره بالعودة إلى بلاده.
تمكن الشيخ أحمد الطيب بفضل علمه وحكمته من استقطاب العديد من المريدين، وتميزت طريقته بالتنظيم الدقيق والكيان المركزي والمشيخة الموحدة. وقد حرر الشيخ أحمد الطيب التصوّف في السودان من كثير من أوجه الغلو والممارسات الخاطئة، وأولى الجانب الفكري والفلسفي للتصوّف عناية خاصة. ورغم النجاح والانتشار الواسع الذي حققته هذه الطريقة انقسمت بعد وفاة مؤسسها في عام 1824م إلى ثلاثة فروع: تزعم أحد
الشيخ عطية سالم
ولد عطية بن محمد سالم في قرية المهدية من أعمال الشرقية في مصر سنة 1346 هـ الموافق 1927م،
وتلقى في كتّابها علومه الأولية ، وحفظ بعض أجزاء القرآن الكريم ومبادئ العلوم .
وفي عام 1364هـ ارتحل إلى المدينة المنورة ، وأخذ يتلقى العلم في حلقات المسجد النبوي الشريف ، فدرس موطأ الإمام مالك ونيل الأوطار وسبل السلام وغيرها من كتب الحديث واللغة والفرائض
وظل الشيخ يزاول عمله مدرساً في المسجد النبوي الشريف حتى تاريخ وفاته وله تلاميذه ومحبيه.
توفي رحمة الله عليه في المدينة يوم الاثنين 6 ربيع الثاني 1420هـ ودفن في البقيع
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com