قناة

المكتبة اليمنية الشاملة مكتبة المثقف العربي

المكتبة اليمنية الشاملة مكتبة المثقف العربي
68.5k
عددالاعضاء
2,642
Links
657,988
Files
416
Videos
30,527
Photo
وصف القناة
مكتبة تهتم وتركز على كل ما يخص اليمن من تاريخ وثقافة وحضارة الخ كما تهتم بتوفير كتب ومؤلفات الشعراء والكتّاب والمؤرخين والعلماء اليمنيين اضافة الى الكثير والكثير من الكتب في شتى المجالات للإبلاغ عن محتوى مخالف 👇 👉 @alnader412_bot
التحليل المكاني للخدمات التعليمية في مدينة الديوانية

(دراسة في جغرافية المدن)

رسالة تقدم بها

حسون عبود دبعون الجبوري

إلى مجلس كلية الآداب ـ جامعة القادسية

وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير- آداب في الجغرافية

إشراف

الأستاذ المساعد الدكتور

صفاء جاسم محمد الدليمي

2005م

http://swideg-geography.blogspot.com/2016/12/blog-post_653.html


المستخلص
تسعى الدراسة إلى الكشف عن واقع الخدمات التعليمية في مدينة الديوانية و التعرف على حجم هذه الخدمات وتوزيعها المكاني و كفاءتها الوظيفية قياسا بحجم السكان فيها, فقد تضمنت الدراسة في مجمل مقدمتها وإطارها النظري وفصولها الأربعة ، حدود منطقة الدراسة ومشكلتها وفرضيتها والهدف منها ، فضلا عن أهمية الدراسة ومنهجها وحجم العينة والصعوبات التي واجهت الباحث ثم الدراسات السابقة ، كما تناولت الدراسة الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة ودورها في نشوء المدينة وتطورها خلال مراحل نموها ، فضلا عن مدى تطور الخدمات التعليمية مقارنة مع نمو السكان خلال مراحل النمو . بالإضافة إلى مناقشة واقع الخدمات التعليمية خلال المدة (1987-2003م) مركزا على العام الدراسي 2003/2004م .
وقد ظهر بأن واقع الخدمات التعليمية في المدينة لا ينسجم مع حجم السكان فيها ، إذ يوجد نقص في عدد المؤسسات التعليمية ، ففيما يخص رياض الأطفال في المدينة بلغ عددها (15) روضة وهي لا تتناسب مع عدد الأطفال بعمر (4-5سنوات) والبالغ عددهم (15609)طفلا في المدينة عام 2003م . و بلغ عدد المدارس الابتدائية (104) مدرسة وعدد تلاميذها (45207) تلميذا، تمارس الدوام في(70) بناية ، إذ إن حاجة المدينة الفعلية (126) مدرسة حسب المعيار (360 تلميذ/مدرسة) .
أما المدارس الثانوية فقد بلغ عددها (46) مدرسة وعدد طلابها (25526) طالبا وتمارس الدوام في (36) بناية وهذا يعني إن حاجة المدينة الفعلية (55) مدرسة حسب المعيار (467طالب/مدرسة) . كما يوجد نقص في عدد أبنية المدارس المهنية ومعاهد الإعداد وهذا النقص في عدد الأبنية المدرسية أدى إلى خلق ظاهرة الازدواج بين المدارس .
وقد أظهرت الدراسة إن التوزيع المكاني للمؤسسات التعليمية على مستوى الأحياء السكنية توزيعا غير عادلا وغير مخطط مقارنة بالحجم السكاني لكل حي سكني ، فقد يزداد عددها في بعض الأحياء بينما يعاني البعض الآخر من عجز فيها. ففيما يخص رياض الأطفال اقتصر وجودها على (11) حيا سكنيا من اصل(28) حيا سكنيا ، أما المدارس الابتدائية فقد اقتصر وجودها على (24) حيا ، وإن توزيعها لا يتناسب مع حجم سكان الحي طبقا للمعيار (مدرسة لكل 2500نسمة) ،فحي الصدر(العسكري سابقا) مثلا يوجد فيه (11) مدرسة ابتدائية في (6) أبنية ، بينما هو يحتاج فعلا (15) مدرسة ، أما حي الفاضلية الذي يضم (6) مدارس وهو يحتاج مدرسة واحدة . في حين إن حي الجمعية الذي يخلو من المدارس الابتدائية وهو يحتاج مدرستين وهكذا الحال لبعض الأحياء .
أما مستوى الكفاءة الوظيفية للخدمات التعليمية في المدينة ، فقد ظهر وجود عجز في كفاءتها ، فقد أصبح معدل المدرسة والشعبة من التلاميذ والطلاب أكثر من المعدل المحدد ، خصوصا في المرحلة الابتدائية فقد بلغ معدل المدرسة من التلاميذ (435تلميذ/مدرسة).ومعدل تلميذ/شعبة بلغ(32.5تلميذ/شعبة) على مستوى المدينة,فضلا عن وجود ظاهرة الرسوب والتسرب,نتيجة لعدم استقرار الملاك والتجهيزات المدرسية في بداية العام الدراسي.كذلك إن انخفاض المستوى التعليمي لذوي البعض منهم كان سببا من أسباب التسرب,كما إن الأبنية المدرسية تعاني من عجز كبير في خدماتها ، فقد وجد (20%) من رياض الأطفال دورة المياه الصحية غير صالحة للاستخدام كذلك خدمات الكهرباء فيها غير جاهزة . أما أبنية المدارس الابتدائية فأن( 16%)منها دورة المياه الصحية غير صالحة للاستخدام و(19%) من أبنيتها فيها خدمات الكهرباء غير جاهزة للاستخدام ، فضلا عن العجز في بقية الخدمات الأخرى للأبنية . وهذه الأسباب كلها عوامل انعكست على تدني مستوى الكفاءة الوظيفية للخدمات التعليمية على مستوى المدينة .
وقد توصلت الدراسة من خلال استخدامها تقنية نسبة التركز الموقعي بأن المدارس الابتدائية سجلت نسبة تركز قدرها (0.7) وهذا دليل على قلة عدد المدارس الابتدائية في المدينة مقارنة بنظيرتها على مستوى المحافظة . كما وضعت الدراسة خطة مستقبلية على الأمد القريب في عام 2010م لتحديد الحاجة من الخدمات التعليمية في ذلك العام اعتمادا على معدل نمو السكان وعددهم في ذلك العام ، طبقا للمعايير التخطيطية . وأخيرا انتهت الدراسة بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات وقائمة المصادر والملاحق.