ونجدُ المهديَّ في كتابه هذا يُصرّحُ علانيةً بألوهيّة الإمام علي بن أبي طالب ( ت 40 هـ ) وبأنّ النبيّ محمداً ( ص ) عبده ورسوله ، كما لا ينسى تبنّى الكثير مِن معتقدات الغلاة والمفوّضة ، مِن قبيل عدم موت أو مقتل الأئمة على الحقيقة ، وإنّما شُبِّه للناس ذلك ، دون أن يكون له واقع حقيقي ، بل نجدهُ يناقش الشيعة الإثني عشريّة في مجال إثبات هذه المعتقدات ، ونفي ما قد يرمونه به مِن التأثّر بالعقيدة النصيريّة – العَلويّة ، مُحتجّاً عليهم بنصوصٍ كثيرةٍ مُنتشرة في كُتب الإثني عشريّة أنفسهم ...
ومِمّا يُؤسَفُ له أنّ هذا الكتاب ، على الرغم مِن أهمّيّته الكبيرة ، لَمْ يُحقَّقْ ولَمْ يُطبَع حتى الآن ! ، برغم توفّر ثلاثة نُسخ خطيّة له في مكتبات الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ( مكتبة المرعشي النجفي / مركز إحياء التراث الإسلامي في قُم / مكتبة مجلس الشورى الإيراني ) ..
يُمكن الإستعانة في مجال تحقيق هذا المخطوط ( إضافةً لِنُسخه الخطيّة الثلاثة ) بمجموعة مصادر هامّة مثل :
1 - تاريخ الغياثي لعبد الله بن فتح الله البغدادي الغياثي ( ت بعد 891 هـ ) ..
2 – مجالس المؤمنين للقاضي نور الله التستري ( ت 1019 هـ ) ..
3 – مُشعشَعيّان تأليف أحمد كسروي ..
4 – خمسة قرون مِن تاريخ خوزستان تأليف أحمد كسروي ..
5 – مؤسّس الدولة المشعشعيّة وأعقابه في عربستان تأليف جاسم حسن شُبّر ..
6 – تاريخ العراق بين احتلالَين تأليف عبّاس العزّاوي ..
7 – الفوز المبين تأليف السيّد علي خان بن السيّد علي خلف المُشَعشَع ..
8 – تاريخ المُشعشَعيّين وتراجم أعلامهم تأليف جاسم حسن شُبّر ..
وغيرها مِن المصادر التي تناوَلتْ المُشَعشَع وأعقابه ...