قول البعض( تقبل الله) لمن فرغ من الصلاة أو نحوه من العبادات ؟ الإمام الألباني - العثيمين_ علماء اللجنة الدائمة
قال العلامة العثيمين رحمه الله" هذا ليس من الذكر ، بل هذا من الدعاء إذا فرغ وقال " تقبل الله منك " ومع ذلك لا نرى أن يفعلها الإنسان ، لا بعد الوضوء ، ولا بعد الصلاة ، ولا بعد الشرب من ماء زمزم ؛ لأن مثل هذه الأمور إذا فعلت لربما تتخذ سنة فتكون مشروعة بغير علم " انتهى .
"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين 13 / 211
في سلسلة الهدى والنور الشريط 130 السؤال الأول
هل قول المصلي لأخيه بعد انتهاء الصلاة : تقبل الله أو يقبل الله مشروع صحيح
إذا كان السؤال من الناحية العربية اللغوية فلا فرق ,ولكن ما أظن أن السؤال يتعلق من الناحية العربية .
وإذا كان السؤال كما أظن من الناحية الشرعية , فكل هذه صور لا أصل لها في السنة .لأن من الناحية العربية إذا قال قائل تقبل الله ,مثل يتقبل الله .تقبل الله في الماضي ,كما يقول القائل بالنسبة للميت المسلم رحمه الله ,أو يقول يرحمهم الله فكلاهما بمعنى واحد , كذلك إذا قال رحم الله فلانا ,بمعنى اللهم ما ارحم فلانا لأن هذا جملة دعائيةوذلك (كلمة غير واضحة ) الدعاء بالتقبل للصلاة من الناحية العربية كلها تؤدي غرضا واحد لكن الحقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم طيلة حياته المباركة التي عاش وهو يصلي بالناس إماماويعلمهم الصلاة وهو القائل كما نعلم جميعا (صلوا كما رأيتموني أصلي ) ما جاء عنه إطلاقا أنه قال يوما لأصحابه تقبل الله أو يتقبل الله أو الله يتقبل منكم كما أن العكس لم ينقل أي أن أحدا من أصحاب الرسول علي الصلاة والسلام قال له شيئا من هذه الألقاب الثلاثة كل ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا توجيها منه إلى أصحابه ولا توجيها من أصحابه إليه ولعلكم تعلمون قول الرسول عليه الصلاة والسلام الذ كان يخطب به في الناس خير الهدى هدى محمد صلى الله عل وعلى آله وسلم , ولذلك السنة أن المصلي إذا انتهى من الصلاة ,وكان لم يلقى أحد المصلين من قبل ,السنة أن يسلم عليه وأن يصافحه أما دخل اثنان فأكثر المسجد ثم خرجوا مع بعض فيقول أحدهم للآخر تقبل الله منك فهذا كما قلنا لم يرد في السنة إطلاقا.
وقال علماء اللجنة الدائمة برئاسة العلامة ابن باز رحم الله
ليس مشروعًا، بل ذلك من البدع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .