#درر_الناصح_الأمين *فائدة عن شرب الماء الدافئ على الريق*
قال الشيخ يحيى حفظه الله ورعاه: في شرح حديث
«إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ؛ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ، فَإِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ»
_________________
وهذا جيد وأنسب وأحسن ما يكون, الماء طهوريته خاصة في الصباح يثنون عليه الأطباء خيرا, ويقولون الماء الدافئ في الصباح إن تيسر معه كمية بسيطة تستساغ من العسل فيشرب على الريق فإنه يصهر الدسومات التي في البطن, ويخفف السمنة, ويكون فيه عدة منافع, قال واحد له خبره في الطب: هذه المسألة أشير إليها في القرآن, في قول الله ( يصهربه مافي بطونهم والجلود ) ذلك الشراب الحار في النار, لما كان شديدا قطع أمعاءهم ويصهرها, فإذا دفئ تدفئة يسيرة صهر ما لا يضر الجسم ويصهر الدسومات والأضرار التي في البطن, وهو طيب أيضا للإمساك, الذي يداوم عليه ما يحصل له كبير إمساك, ويكون قبل الطعام بوقت لا بأس, ما يكون مباشر قبل الطعام, وتسطيع أن تشرب اليوم الأول من الماء الحار قدرا يسيرا, وفي اليوم الثاني تقدر على أكثر وهكذا, أما إذا حلي بعسل تسطيع أن تشرب منه كم ما استطعت بدون تعب, وقد أشار إليه الحديث بأنه طهور, طهور للأبدان فأنت ترى كيف يغسل الماء الأوساخ في الجسد وينظفها, فكذلك هو طهور للباطن, وقد جربت هذه الشربة مع العسل الصافي الجيد في الصباح لجرثومة المعدة فاعتبروها ناجحة بإذن الله, الجرثومة التي يشكوا منها كثير من الناس, وللأميبيا, ولكثير من الأمراض.
الماء الدافئ في الصباح محلى بعسل طيب ما هو عسل غير طيب ثم يشرب كقهوه, ويشرب منه ويكثر, هذا جيد إن شاء الله, طهور, وكذا الصائم إن وجد تمرا أفطر عليه هذا خير, وفيه فوائد يأتي ذكرها, فإن لم يجد شرب ماء, فالماء يطهر ويهيئ المعدة ويهيئ الجسد ويروي البدن.
أبو المجد بن محمد
الثلاثاء ١٠ جمادى الآخرة ١٤٤١من الهجرة, والله الموفق لكل خير.