كما نجد العلاّمة الشيخ سليمان الأحمد ( ت 1942 م ) في شرحه لديوان المكزون السنجاري ( ت 638 هـ ) الصفحة 441 يشير إلى أنّ الطائفة النصيريّة – العَلويّة هم أهلُ الإرتفاع ، وذلك بقوله : ( الزبير بن العوّام المُختَبَر ؛ تذمُّهُ الشيعةُ ، إلاّ أهل الإرتفاع ) ، ومِن المعروف عند الطائفة النصيريّة أنّ الزبير بن العوّام هو مِن المُختَبَرين ، ومِن الممدوحين باطناً ، المذمومين ظاهراً ، بالنسبة إليهم ..
ونختمُ بقول الشيخ يعقوب الحسن ( ت 1345 هـ ) في كتابه ( تذكرة الحياة الروحيّة في وحدة الحقائق الدينيّة ) : 4 في معرض مدحة لشيخ الطائفة النصيريّة – العَلويّة الشيخ الخصيبي ( ت 346 هـ ) :
( أجلّ رواة الشيعة العَلويّة ، وإمام الفِرقة الغلويّة ) فأسماها ، رحمه الله ، بالفرقة الغَلويّة ، ولمْ يقل شططاً ، أو يتجاوز حدّاً ، إنّما وصف واقع مقالات وعقائد هذه الفرقة ...
إذن ؛ الخصيبي ، والطبراني ، والديلمي ، والجلي ، وابن شعبة الحرّاني ، وسليمان الأحمد ، ومرهج ، ويعقوب الحسن ( على سبيل المثال لا الحصر ) كلُّهم يُقرّون بأنّهم الفرقة العَلويّة الغَلويّة ، ولا يستشعرون النقصَ أو الإساءة ، حينما يُطلقُ عليهم بأنّهم غلاة ، أو أصحاب مقالة غاليةٍ ، أو طيّارة ....
أيّها النصيريُّ – النميريُّ – الخصيبيُّ – العَلويُّ – الغَلويّْ :
الغلاة ، والمرتفعة ، والطيّارة ؛ صِفةٌ ، لا شتيمة .....
مخطوط التواريخ الشرعيّة عن الأئمة المهديّة ( مسارُّ الشيعة ) تأليف الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي ( ت 413 هـ ) وهو مِن ضمن مجموع خطي لرسائل متعدّدة للشيخ المفيد ، منها المسارّ ، والمسائل ، ورسالة العدد ، وغيرها ..
وهو مِن محفوظات ( مكتبة مجلس الشورى الإسلامي ) الإيراني ، برقم 9003
والمجموعة كُتبتْ بخط أكثر مِن ناسخ ، وهم :
1 – حسين بن محمد جعفر العقيلي الخراساني الطوسي
2 – محمد بن رجب علي الطهراني
3 – علي بن محمد صادق المازندراني
4 – عبد المجيد بن محمد جواد
والنسخة الخطيّة عليها تملُّك بإسم ريحانُ الله بن جعفر الموسوي بتاريخ 1323 هـ ..
تاريخ النَّسخ ( لكل المجموعة ) : 1305 هـ ..
ومخطوطنا ( مسارُّ الشيعة ) كُتب بخط حسين بن محمد جعفر العقيلي الخراساني الطوسي عام 1305 هـ ، يبدأ بالصفحة 54 [ 103 ] وينتهي بالصفحة 58 [ 112 ] ..
وهذه النسخة الخطيّة مِن ( التواريخ الشرعيّة عن الأئمة المهديّة = مسارّ الشيعة ) نسخة ساقطة عن الإعتبار ، وغير جديرة بالثقة ، برغم اعتمادها مِن قِبَل كلٌ مِن المحدّث النوري الطبرسي ( ت 1320 هـ ) والشيخ عبّاس القمّي ( ت 1369 هـ ) والسيّد محمد الحسيني الشيرازي ( ت 1422 هـ ) .. !
وقد فصّلنا الحديث حول هذه النسخة ، والإشكالات المطروحة عليها ، في ( فرحة الزهرة .. الأصل .. الطقوس .. والدلالات ) الصفحات : 68 – 74 وهذا رابطه : https://drive.google.com/file/d/1sD3jTOHXgenhxV1R8Epr72ukcjz_DWtq/view
.......
الغريب في الأمر ؛ هو أنّ كتاب الشيخ هذا ( مسارّ الشيعة ) والمؤلَّف عام 389 هـ ، تُوجَد له نسخة خطيّة ، في غاية الأهميّة والندرة والإعتبار ، كُتبتْ بالخط الكوفي عام 391 هـ ، أي بعد حوالى سنتين فقط مِن تأليف الكتاب ، والنسخة – ولله الحمد – موجودة ومحفوظة ( مكتبة جامعة طهران برقم 2162 ) وتمّ تحقيقها مِن قِبل الشيخ مهدي نجف ، وكذلك تمّت طباعة المخطوطة بالأوفسيت ، على الأصل ، في ( المدرسة الحرّة بشيكَاغو ) عام 1986 بعناية السيّد محمد حسين الحسيني الجلالي ( راجع فهرس التراث للسيّد محمد حسين الحسيني الجلالي ج 01 : 479 وكذلك ذات الكتاب الطبعة [ المُهمّة ] الرابعة والصادرة عام 2015 الصفحة : 281 / الشيخ المفيد وعطاؤه الفكري الخالد للسيّد عبد العزيز الطبأطبائي : 78 – 83 ) .. وقد كان ينبغي أن يكون لهذه النسخة المهمّة ، بضميمة النُسخ الأُخرى القريبة العهد – زمنيّاً – منها ، القولُ الفصل في استبعاد النسخة الدخيلة والشاذّة ، والتي كُتبتْ عام 1305 هـ ، أي بعد أكثر مِن ألف سنة مِن تأليف الكتاب ونساخته !! ، وهي الوحيدة ، مِن بين كُل النٌّسخ الخطيّة للكتاب والتي تجاوزتْ الـ 28 نسخة [ تمّ مراجعة 26 نسخة منها ] ، مَن تحتوي على هذا الشطر الغريب والشاذ : ( اليوم التاسع منه [ أي شهر ربيع الأوّل ] ؛ يومُ العيد الكبير ، وهو عيد البقْر ، وله شرحٌ كبير في غير هذا الموضع ، وعيّدَ فيه النبي ( ص ) ، وأمرَ الناسَ أن يُعيّدوا فيه ، ويُتّخَذُ المَريس ) [ راجع مخطوط مسار الشيعة نساخة حسين بن محمد جعفر العقيلي الخراساني الطوسي 1305 هـ الصفحة : 109 / وعنه كُلٌ مِن : مُستدرَك الوسائل للمحدّث النوري الطبرسي ج 02 : 522 / فصل الخطاب في تحريف كتاب ربّ الأرباب للمحدّث النوري الطبرسي : 245 – 246 / وقائع الأيّام للشيخ عبّاس القمّي : 222 وفي نُسخة : 315 – 316 ، وأيضاً النسخة الفارسيّة لذات الكتاب وهي بإسم ( فيض العلاّم في عمل الشهور ووقائع الأيّام ) ج 02 : 14 / مفاتيح الجنان للشيخ عبّاس القمي : 320 / سفينة البحار للشيخ عبّاس القمي ج 01 : 461 – 462 & ج 03 : 387 / الدعاء والزيارة للسيّد محمد الحسيني الشيرازي : 572 وفي نسخة : 591 ( وقد تمّ حذف المقطع المراد ، في الطبعات الحديثة للكتاب ! ) / موسوعة الفقه للسيّد محمد الحسيني الشيرازي ج 15 : 400 / المسائل الإسلاميّة للسيّد محمد الحسيني الشيرازي : 188 / فرحة الزهرة الأصل الطقوس والدلالات لإبراهيم عبد علي : 68 – 74 وهوامش الفصل الأوّل : الأرقام : 53 و 57 و 61 ]
.........
البحث الأخير ، والمُهم ، للشيخ ميثاق العسر حول ( فرحة الزهراء ) وذهابه إلى احتمال عدم وجود نسخة مِن ( مسارّ الشيعة ) للشيخ المفيد ، تتضمّن الإشارة إلى هذا ( العيد ) ؛ هو ما دفعنا إلى الحديث عن هذا الأمر ، وإتاحة هذه النسخة ، محلّ الجدل والإنكار .....
مخطوط شرح حقيقة المُراد مِن رفع القلم في بعض الأعياد [ كعيد الغدير ، وعيد التاسع مِن ربيع الأوّل ] تأليف الشيخ حسن بن عبد الرحيم المراغي ( ت بعد 1273 هـ ) ..
عدد النُّسخ : 2
وهما مِن ضمن مجموع خطّي للمؤلِّف :
النسخة الأُولى : بعنوان : مدارك الغرائب / مِن محفوظات مكتبة مجلس الشورى الإسلامي
النسخة الثانية : بعنوان : الفوائد الشريفة / مِن محفوظات المكتبة الوطنيّة الإيرانيّة
..
و ( الفوائد الشريفة ) مِن مؤلّفاته العرفانيّة الهامّة ، والتي تستحقّ التحقيق والنشر ، وإنْ اقتربَ فيها ، كثيراً ، مِن ( التوحيد النُّصيري ) ، ولكن لا بأس بذاك ، توحيداً نصيريّاً كانَ ،أو درزيّاً أو إسماعيليّاً إو إيزيديّاً ، فكُلُّهم مُوحِّدون ، وإنْ اختلفتْ المجالي والصُوَر ، و ( العارف الكامل ؛ هو مَن يرى كلَّ معبودٍ ، مَجلىً للحقِّ ، لا يُعبَدُ فيه سواه ) على حدّ تعبير الشيخ إبن عربي ..
وكما قال الكريمُ على لسان عبدهِ الجيلي عبد الكريم :
( لا إله إلاّ أنا ؛ يعني الالهيّة المعبوديّة ، ليستْ إلاّ أنا ، فأنا الظاهرُ في تلك الأوثان ، والأفلاك والطبائع ، وفي كلِّ ما يَعبدُ أهلُ كلِّ مِلّةٍ ونِحلة ، فما تلك الآلهةُ كلُّها إلاّ أنا ) ..
الله سبحانه وتعالى ( أوسعُ وأعظمُ مِن أن يحصرُهُ عَقدٌ ، دون عَقْد ، فإنّهُ يقول : أينما تولُّوا ؛ فثَمّ وجه الله ) .... والقلبُ حينما يصلُ إلى مرتبة الكمال ؛ لا يتقيّدُ بعَقدٍ مخصوص ، بل يُصبح هيولى لصُور المعتقدات كلها .... وبالتالي ؛ فالكٌلُّ مُصيب ) والكُلُّ لَمْ يُشِر إلى سواه ، ولَمْ يَعبدُ إلاّ إيّاه ..
ومِن خلال هذا الأُفق التوحيديّ الجميل ؛ قد نتمكّنُ مِن التخلُّص مِن أسوء ما أنتجَتْهُ أدبيّات التراث الإسلامي مِن مفاهيم إقصائيّة ، وهو مفهوم ( الفِرقة الناجية ) ، والذي مِن خلاله ، تحديداً ، انبجسَتْ كلّ البشاعة والعُنف اللذَين وَسَما كلَّ الطوائف الإسلاميّة ، فكراً وسلوكاً ، فأَنْ أكونَ لوحدي ناجياً ، فيما كلَّ الآخرينَ ، يقبعون هناكَ ، في نار الرّجسِ ، والضلالِ ، والكفر ، واللعنات ؛ تلكم هي البذرة الخبيثة التي تولّدَ منها كل ما يفصلُ الإنسانَ عن الإنسان ، بل كل ما مِن شأنهِ أن يَتّخذَ مظهراً عِدائيّاً ، متشنِّجاً ، تجاه الحياة بأسرها ....
مخطوط التواريخ الشرعيّة عن الأئمة المهديّة ( مسارُّ الشيعة ) تأليف الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي ( ت 413 هـ ) وهو مِن ضمن مجموع خطي لرسائل متعدّدة للشيخ المفيد ، منها المسارّ ، والمسائل ، ورسالة العدد ، وغيرها ..
وهو مِن محفوظات ( مكتبة مجلس الشورى الإسلامي ) الإيراني ، برقم 9003
والمجموعة كُتبتْ بخط أكثر مِن ناسخ ، وهم :
1 – حسين بن محمد جعفر العقيلي الخراساني الطوسي
2 – محمد بن رجب علي الطهراني
3 – علي بن محمد صادق المازندراني
4 – عبد المجيد بن محمد جواد
والنسخة الخطيّة عليها تملُّك بإسم ريحانُ الله بن جعفر الموسوي بتاريخ 1323 هـ ..
تاريخ النَّسخ ( لكل المجموعة ) : 1305 هـ ..
ومخطوطنا ( مسارُّ الشيعة ) كُتب بخط حسين بن محمد جعفر العقيلي الخراساني الطوسي عام 1305 هـ ، يبدأ بالصفحة 54 [ 103 ] وينتهي بالصفحة 58 [ 112 ] ..
وهذه النسخة الخطيّة مِن ( التواريخ الشرعيّة عن الأئمة المهديّة = مسارّ الشيعة ) نسخة ساقطة عن الإعتبار ، وغير جديرة بالثقة ، برغم اعتمادها مِن قِبَل كلٌ مِن المحدّث النوري الطبرسي ( ت 1320 هـ ) والشيخ عبّاس القمّي ( ت 1369 هـ ) والسيّد محمد الحسيني الشيرازي ( ت 1422 هـ ) .. !
وقد فصّلنا الحديث حول هذه النسخة ، والإشكالات المطروحة عليها ، في ( فرحة الزهرة .. الأصل .. الطقوس .. والدلالات ) الصفحات : 68 – 74 وهذا رابطه : https://drive.google.com/file/d/1sD3jTOHXgenhxV1R8Epr72ukcjz_DWtq/view
.......
الغريب في الأمر ؛ هو أنّ كتاب الشيخ هذا ( مسارّ الشيعة ) والمؤلَّف عام 389 هـ ، تُوجَد له نسخة خطيّة ، في غاية الأهميّة والندرة والإعتبار ، كُتبتْ بالخط الكوفي عام 391 هـ ، أي بعد حوالى سنتين فقط مِن تأليف الكتاب ، والنسخة – ولله الحمد – موجودة ومحفوظة ( مكتبة جامعة طهران برقم 2162 ) وتمّ تحقيقها مِن قِبل الشيخ مهدي نجف ، وكذلك تمّت طباعة المخطوطة بالأوفسيت ، على الأصل ، في ( المدرسة الحرّة بشيكَاغو ) عام 1986 بعناية السيّد محمد حسين الحسيني الجلالي ( راجع فهرس التراث للسيّد محمد حسين الحسيني الجلالي ج 01 : 479 وكذلك ذات الكتاب الطبعة [ المُهمّة ] الرابعة والصادرة عام 2015 الصفحة : 281 / الشيخ المفيد وعطاؤه الفكري الخالد للسيّد عبد العزيز الطبأطبائي : 78 – 83 ) .. وقد كان ينبغي أن يكون لهذه النسخة المهمّة ، بضميمة النُسخ الأُخرى القريبة العهد – زمنيّاً – منها ، القولُ الفصل في استبعاد النسخة الدخيلة والشاذّة ، والتي كُتبتْ عام 1305 هـ ، أي بعد أكثر مِن ألف سنة مِن تأليف الكتاب ونساخته !! ، وهي الوحيدة ، مِن بين كُل النٌّسخ الخطيّة للكتاب والتي تجاوزتْ الـ 28 نسخة [ تمّ مراجعة 26 نسخة منها ] ، مَن تحتوي على هذا الشطر الغريب والشاذ : ( اليوم التاسع منه [ أي شهر ربيع الأوّل ] ؛ يومُ العيد الكبير ، وهو عيد البقْر ، وله شرحٌ كبير في غير هذا الموضع ، وعيّدَ فيه النبي ( ص ) ، وأمرَ الناسَ أن يُعيّدوا فيه ، ويُتّخَذُ المَريس ) [ راجع مخطوط مسار الشيعة نساخة حسين بن محمد جعفر العقيلي الخراساني الطوسي 1305 هـ الصفحة : 109 / وعنه كُلٌ مِن : مُستدرَك الوسائل للمحدّث النوري الطبرسي ج 02 : 522 / فصل الخطاب في تحريف كتاب ربّ الأرباب للمحدّث النوري الطبرسي : 245 – 246 / وقائع الأيّام للشيخ عبّاس القمّي : 222 وفي نُسخة : 315 – 316 ، وأيضاً النسخة الفارسيّة لذات الكتاب وهي بإسم ( فيض العلاّم في عمل الشهور ووقائع الأيّام ) ج 02 : 14 / مفاتيح الجنان للشيخ عبّاس القمي : 320 / سفينة البحار للشيخ عبّاس القمي ج 01 : 461 – 462 & ج 03 : 387 / الدعاء والزيارة للسيّد محمد الحسيني الشيرازي : 572 وفي نسخة : 591 ( وقد تمّ حذف المقطع المراد ، في الطبعات الحديثة للكتاب ! ) / موسوعة الفقه للسيّد محمد الحسيني الشيرازي ج 15 : 400 / المسائل الإسلاميّة للسيّد محمد الحسيني الشيرازي : 188 / فرحة الزهرة الأصل الطقوس والدلالات لإبراهيم عبد علي : 68 – 74 وهوامش الفصل الأوّل : الأرقام : 53 و 57 و 61 ]
.........
البحث الأخير ، والمُهم ، للشيخ ميثاق العسر حول ( فرحة الزهراء ) وذهابه إلى احتمال عدم وجود نسخة مِن ( مسارّ الشيعة ) للشيخ المفيد ، تتضمّن الإشارة إلى هذا ( العيد ) ؛ هو ما دفعنا إلى الحديث عن هذا الأمر ، وإتاحة هذه النسخة ، محلّ الجدل والإنكار .....
فهرست الكتب المهدوية في المطبوعات النجفية خلال قرن واحد : 1327 – 1426هـ / 1907 – 2005م

2018/05/01
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف
فهرست الكتب المهدوية في المطبوعات النجفية خلال قرن واحد : 1327 – 1426هـ / 1907 – 2005م
بقلم / أحمد علي الحلّي
الباحث في الشّؤون المهدويّة
حظيت المطبوعات النّجفيّة الّتي صدرت عن جامعة النّجف الأشرف خلال قرن (من 1327هـ إلى 1426هـ) بمقام خاصّ ،فهذه المدينة المقدّسة تشرّفت بأن تكون عاصمة لأوّل الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، وزادها شرفاً أن تكون مثوى لرفاته الطاهر بعد استشهاده عليه السلام ،وكانت هذه الحاضرة العلمية مصدر إشعاع علمي ومركزاً من مراكز نشر المعرفة في أرجاء العالم الإسلامي، وكان لها إسهامها الوافر في نشر الثقافة الإسلاميّة على مستوى واسع منُذ أن بدأت أولى مطابعها ـ وهي مطبعة حبل المتين ـ بالعمل بعد استقدامها من الهند سنة 1327هـ.
وعلى الرغم من قلّة عدد المطابع التي توالت فيما بعد، والتي بلغ عددها سبع عشرة مطبعة، ومع الانتكاســـات الخطيرة التي مُني بها طبع الكتاب الإسلامي إبّان المدّ البعثي وما سبقه من تيارات اخرى حيث طورد الكاتب والمؤلّف الإسلامي تحت كل حجر و مدر ،وبيعت المطابع أو صودرت بعد فترة وجيزة من شروعها بالعمل، إلا أنّ ذلك كلّه لم يفتّ من عزم المخلصين في متابعة نشر معارف أهل البيت عليهم السلام و المحافظة على تراثهم الذي وصلنا عبر تضحيات جسام ومكابدات، وقد بلغ الأمر في الاهتمام بحفظ هذا التراث النفيس عند علمائنا الأعلام أن أحدهم ـ وهو الشيخ المحّدث النوري رضي الله عنه ـ باع عباءته وعمامته ليشتري كتاباً من هذه الكتب معروضاً للبيع، ولم يكن يحمل وقتذاك شيئاً من المال، ولم يتيسر له الاقتراض، وخشي إن هو تريّث في شراء الكتاب أن يباع لغيره فلا يأمن تلفه وعدم المحافظة عليه ،وقد بلغ عدد المطبوعات النجفية حسب إحصاء الشيخ محمّد هادي الأميني في كتابه (معجم المطبوعات النجفيّة) حوالي ألف وثمانمائة وعشرين كتاباً ،طبعت ما بين سنة 1327هـ إلى سنة 1386هـ ،وكان للمطبوعات المهدوية سهمها الوافر في المطبوعات النجفية، ولا نحتاج في ذِكرنا لعظمة خاتم الأوصياء: مهديّ آل محمّد عليه السلام إلى كثير عَناء، فعن عبد الله بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (المهديّ طاووس أهل الجنّة). أما النهج الذي سلكته في وضع هذا المعجم الذي يعذرني فيه أهل العلم لقلة باعي في هذا الفن فهو ذكر الأمور التالية عن كل كتاب:
أ ـ اسم الكتاب بكامله.
ب ـ اسم المؤلف.
ج ـ المطبعة التي طبع فيها الكتاب وذكر نوع الطبعة إن كانت اوفسيت.
د ـ عدد أجزاء الكتاب
هـ ـ السنة التي طبع فيها الكتاب.
و ـ عدد الصفحات حيث رمزت للصفحة (ص)
ز ـ عدد طبعاته، وقد رمزت للطبعة ب(ط).
ح ـ اسم المقدّم للكتاب إن كان لغير المؤلف.
ط ـ ذكر حجم الكتاب و قد رمزت له بــ(ح).
ي ـ ذكر لغة الكتاب.
1- إثبات الرجعة الشيخ محمّد رضا الطبسي . النجف الأشرف: مطبعة النجف،1355هــ
2- أربعون حديثاً مع وصايا للشيعة السيد ناظم الموسوي النجف الأشرف: مؤسسة النبراس،1425 هـ،60ص،ح رقعي.
3- الأربعون في الإمام المهدي عليه السلام السيد محمّد صادق الموسوي الخرسان (معاصر) النجف الأشرف: 1419هـ، 120ص،ح جيبي (أوفسيت).
4- أضواء على دولة الإمام المهدي عليه السلامالسيد ياسين الموسوي (معاصر). النجف الأشرف: تقديم ونشر (مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام ). 1425هـ، 147 ص، ح رقعي.
5- إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب الشيخ علي اليزدي الحائري ت 1333هـ. النجف الأشرف: مطبعة النعمان، ط2ـمجلدان، 1383هـ/1963م،495ص،ح وزيري.
6- الإمام الثاني عشر(رد على كتاب سبائك الذهب)السيد محمّد سعيد الهندي (ت 1387هـ). تقديم السيد علي الحسيني الميلاني. النجف الأشرف ،اـ ط1 مطبعة الغري، 1355هـ/1936م، 74ص،ح وزيري ب ـ ط2 مطبعة القضاء، 1392هـ.
7- الإمام المهدي عليه السلام علي محمّد علي دخيل (معاصر). النجف الأشرف: مطبعة الآداب، 1385هـ، 358ص، ح رقعي.
8- الإمام المهدي عليه السلام زعيم العالم. مهدي هادي علي النجف الأشرف: مطبعة النبراس، بدون تاريخ، 176ص، ح جيبي،(اوفسيت)
9- الإمام المهدي عليه السلام من المهد إلى الظهورالسيد محمّد كاظم القزويني. النجف الأشرف: مطبعة النبراس ،بدون تاريخ،480ص،ح وزيري،(اوفسيت).
10- الإمام المهدي عليه السلام نورٌ في الشعر العربي محمّد عباس الدراجي تقديم: السيد محمّد محمّد صادق الصدر. طبع في النجف الأشرف (كتب عليه دار الأضواء ـبيروت للظروف الأمنية الخانقة يومذاك) بدون تاريخ،0 23ص،ح وزيري.
11- الإمام المهدي والاحتباس الحراري المهندس ثعبان كاظم الزجراوي. النجف الأشرف: مطبعة دار نون والقلم، بدون تاريخ،136ص، ح رقعي.
12- الانتظار مجلة فصلية تعني بالشأن
المهدوي تصدر عن(مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه
محاضرة الأبرار ومُسامرة الأخيار في الأدبيّات والنّوادر والأخبار تأليف الشيخ محيي الدِّين بن عربي ( ت 638 هـ )
الطبعة الأولى : دمشق – سوريا 1968 م
عدد الأجزاء : 02 / 998 ص
مخطوط التواريخ الشرعيّة عن الأئمة المهديّة ( مسارُّ الشيعة ) تأليف الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي ( ت 413 هـ ) وهو مِن ضمن مجموع خطي لرسائل متعدّدة للشيخ المفيد ، منها المسارّ ، والمسائل ، ورسالة العدد ، وغيرها ..
وهو مِن محفوظات ( مكتبة مجلس الشورى الإسلامي ) الإيراني ، برقم 9003
والمجموعة كُتبتْ بخط أكثر مِن ناسخ ، وهم :
1 – حسين بن محمد جعفر العقيلي الخراساني الطوسي
2 – محمد بن رجب علي الطهراني
3 – علي بن محمد صادق المازندراني
4 – عبد المجيد بن محمد جواد
والنسخة الخطيّة عليها تملُّك بإسم ريحانُ الله بن جعفر الموسوي بتاريخ 1323 هـ ..
تاريخ النَّسخ ( لكل المجموعة ) : 1305 هـ ..
ومخطوطنا ( مسارُّ الشيعة ) كُتب بخط حسين بن محمد جعفر العقيلي الخراساني الطوسي عام 1305 هـ ، يبدأ بالصفحة 54 [ 103 ] وينتهي بالصفحة 58 [ 112 ] ..
وهذه النسخة الخطيّة مِن ( التواريخ الشرعيّة عن الأئمة المهديّة = مسارّ الشيعة ) نسخة ساقطة عن الإعتبار ، وغير جديرة بالثقة ، برغم اعتمادها مِن قِبَل كلٌ مِن المحدّث النوري الطبرسي ( ت 1320 هـ ) والشيخ عبّاس القمّي ( ت 1369 هـ ) والسيّد محمد الحسيني الشيرازي ( ت 1422 هـ ) .. !
وقد فصّلنا الحديث حول هذه النسخة ، والإشكالات المطروحة عليها ، في ( فرحة الزهرة .. الأصل .. الطقوس .. والدلالات ) الصفحات : 68 – 74 وهذا رابطه : https://drive.google.com/file/d/1sD3jTOHXgenhxV1R8Epr72ukcjz_DWtq/view
.......
الغريب في الأمر ؛ هو أنّ كتاب الشيخ هذا ( مسارّ الشيعة ) والمؤلَّف عام 389 هـ ، تُوجَد له نسخة خطيّة ، في غاية الأهميّة والندرة والإعتبار ، كُتبتْ بالخط الكوفي عام 391 هـ ، أي بعد حوالى سنتين فقط مِن تأليف الكتاب ، والنسخة – ولله الحمد – موجودة ومحفوظة ( مكتبة جامعة طهران برقم 2162 ) وتمّ تحقيقها مِن قِبل الشيخ مهدي نجف ، وكذلك تمّت طباعة المخطوطة بالأوفسيت ، على الأصل ، في ( المدرسة الحرّة بشيكَاغو ) عام 1986 بعناية السيّد محمد حسين الحسيني الجلالي ( راجع فهرس التراث للسيّد محمد حسين الحسيني الجلالي ج 01 : 479 وكذلك ذات الكتاب الطبعة [ المُهمّة ] الرابعة والصادرة عام 2015 الصفحة : 281 / الشيخ المفيد وعطاؤه الفكري الخالد للسيّد عبد العزيز الطبأطبائي : 78 – 83 ) .. وقد كان ينبغي أن يكون لهذه النسخة المهمّة ، بضميمة النُسخ الأُخرى القريبة العهد – زمنيّاً – منها ، القولُ الفصل في استبعاد النسخة الدخيلة والشاذّة ، والتي كُتبتْ عام 1305 هـ ، أي بعد أكثر مِن ألف سنة مِن تأليف الكتاب ونساخته !! ، وهي الوحيدة ، مِن بين كُل النٌّسخ الخطيّة للكتاب والتي تجاوزتْ الـ 28 نسخة [ تمّ مراجعة 26 نسخة منها ] ، مَن تحتوي على هذا الشطر الغريب والشاذ : ( اليوم التاسع منه [ أي شهر ربيع الأوّل ] ؛ يومُ العيد الكبير ، وهو عيد البقْر ، وله شرحٌ كبير في غير هذا الموضع ، وعيّدَ فيه النبي ( ص ) ، وأمرَ الناسَ أن يُعيّدوا فيه ، ويُتّخَذُ المَريس ) [ راجع مخطوط مسار الشيعة نساخة حسين بن محمد جعفر العقيلي الخراساني الطوسي 1305 هـ الصفحة : 109 / وعنه كُلٌ مِن : مُستدرَك الوسائل للمحدّث النوري الطبرسي ج 02 : 522 / فصل الخطاب في تحريف كتاب ربّ الأرباب للمحدّث النوري الطبرسي : 245 – 246 / وقائع الأيّام للشيخ عبّاس القمّي : 222 وفي نُسخة : 315 – 316 ، وأيضاً النسخة الفارسيّة لذات الكتاب وهي بإسم ( فيض العلاّم في عمل الشهور ووقائع الأيّام ) ج 02 : 14 / مفاتيح الجنان للشيخ عبّاس القمي : 320 / سفينة البحار للشيخ عبّاس القمي ج 01 : 461 – 462 & ج 03 : 387 / الدعاء والزيارة للسيّد محمد الحسيني الشيرازي : 572 وفي نسخة : 591 ( وقد تمّ حذف المقطع المراد ، في الطبعات الحديثة للكتاب ! ) / موسوعة الفقه للسيّد محمد الحسيني الشيرازي ج 15 : 400 / المسائل الإسلاميّة للسيّد محمد الحسيني الشيرازي : 188 / فرحة الزهرة الأصل الطقوس والدلالات لإبراهيم عبد علي : 68 – 74 وهوامش الفصل الأوّل : الأرقام : 53 و 57 و 61 ]
.........
البحث الأخير ، والمُهم ، للشيخ ميثاق العسر حول ( فرحة الزهراء ) وذهابه إلى احتمال عدم وجود نسخة مِن ( مسارّ الشيعة ) للشيخ المفيد ، تتضمّن الإشارة إلى هذا ( العيد ) ؛ هو ما دفعنا إلى الحديث عن هذا الأمر ، وإتاحة هذه النسخة ، محلّ الجدل والإنكار .....
التحفة السعديّة = شرح القانون (طبّ / عربي)
تأليف: أبي الثناء قطب الدين محمود بن مسعود بن المصلح الفارسي الكازروني، المعروف بقطب الدين الشيرازي (634 ـ 710 ه / 1237 ـ 1310 م).
شرح مزجيّ كبير تفصيليّ مهمّ على كتاب «القانون في الطبّ»، للشيخ الرئيس أبي علي ابن سينا (428 هـ)، يشتمل على خلاصة الشروح المصنّفة لهذا الكتاب، مع تنقيحات وزيادات ونتائج شخصيّة كثيرة للشارح نفسه؛ منها: شرح علي بن أبي الحزم ابن النفيس القرشي (ت 687 هـ)، ويعقوب بن إسحاق السامري المسيحي (ت 681 هـ)، وأبي الفرج يعقوب بن إسحاق المسيحي (ت 685 هـ)، محمّد بن عبد اللطيف الخجندي (ت 552 هـ)، وفخر الدين محمّد بن عمر الرازي (ت 606 هـ)، واستفاد أيضاً عن كتب ومقالات طبّيّة كثيرةمن كبار الأطباء؛ منهم: جالينوس، وأبو العشائر هبة الله بن زيد ابن جميع الإسرائيلي (ت 594 هـ)، وعبد اللطيف بن يوسف بن محمّد البغدادي (ت 629 هـ)، وعبد الرحمن بن علي بن أحمد ابن أبي صادق النيسابوري (ت 470 هـ)، ومحمّد بن زكريا الرازي (ت 311 هـ)، وأبو يعقوب إسحاق بن سليمان الإسرائيلي المصري (ت 320 هـ).. وغيرهم، كما نقل بعض آراء والده الطبّيّة.
وصرّح فيه الشارح: «حيث طالعت هذه الشروح وغيرها ظفرتُ به انحلّ الكتاب بحيث لم يبق فيه من موضع انغلاق وإشكال ولامحلّ قيل وقال، ولمّا اجتمع عندي لم يجتمع عند أحد علم ممّأ يتعلّق بحلّ هذا الكتاب... رأيتُ أن أشرح له شرحاً يذلّل من اللفظ صعابه ويكشف عن وجه المعاني نقابه غير مقتصر فيه على حلّ ألفاظه وتوضيح معانيه والتصريح بتجليل تركباته وتنقيح مبانيه بل مجتهد أيضاً في تقرير قواعده وتحرير معاقده وتفسير مقاصده وتكثير فوائده وبسط موجزه وحلّ لغزه وتقييد مرسله وتفضيل مجمله والإشارة إلى أجوبة ما أعرض به كلّ شارح ممّا ليس في مسائل الكتاب ».
ابتدأ الشيرازي بشرح كتاب القانون سنة 682 هـ، ولأجل الحوادث والعوائق توقّف من إكماله حدود 20 سنة حتّى بادر به في فترة الحكومة الغازانيّة، وفرغ منه سنة وفاته يعني سنة 710 هـ، وأهدى شرحه هذا لسعد الدين محمّد بن تاج الدين علي الساوجي [الساوي] وزير الملك غازان، والمراد منه هو سعد الدين الساوي، وعليه سمّى شرحه هذا بـ«التحفة السعديّة».
وقد كتب عليه كلّ من منصور الدشتكي الشيرازي (ت 948 هـ)، وحسن علي الطبيب الشيرازي حاشية.
👌التكرار : هو طريقة السلف في العلم والحفظ 👌
بسم الله الرحمن الرحيم
جَاء في تَرجمة أحمدَ بنِ الفُرَاتِ ( أبي مسعودٍ الرَّازي ) : أنَّه كان يُكرِّرُ كلَّ حَديثٍ خمسَ مائةِ مَرَّةٍ .(1) وقَالَ له رَجلٌ : إنَّا نَنْسى الحديثَ ؟ فقال : أيُّكمْ يرْجِعُ في حِفظِ حديثٍ وَاحدٍ خمس مائة مرَّةٍ ؟! قَالوا : وَمَنْ يَقوَى عَلَى هَذَا ؟ فَقَال : لِذاكَ لا تحفظون (2) .
وفي ترجمة (أبي بَكرٍ الأَبْهَريِّ المالكيِّ ) قال : قَرَأتُ مُخْتَصَرَ ابنِ عبد الحكم خمسمائة مرة (والأَسَديةَ ) خمساً وسبعين مرة ، و( المُوَطَّأَ ) كذلك ، و(المَبْسُوطَ) ثلاثين مرة ومختصرَ ابنِ البرقي سبعين مرة .(3)
هذا وأمثالُه - ممَّا سَنورِدُه إنْ شَاءَ الله - يُبَيِّنُ اِحْتِفاءَ السَّلفِ والمتقدِّمين بـ( التَّكْرَارِ ) بِوَصْفِهِ طَريقَاً من طُرُقِ تَحصِيلِ العِلْمِ ، وسَبِيلاً قَويماً لتَثْبِيتِهِ وعَدمِ نِسْيَانه ، والتَّكرَارُ – أيُّهَا الموفَّق -: عِبَارةٌ عَنْ تَكريرِ المَحْفُوظِ والمَقروءِ وإِعادَتِهِ وطُولِ تَرديده ؛ بُغْيَة ضَبْطِهِ وتَرسِيخِهِ ، كَأنْ تَعْمِدَ إلى حِزبٍ من القُرآنِ ، أو إلى حَدِيثٍ ، أو صَفْحةٍ من المتُونِ فَتَقُومَ بحِفْظِهَا ، ثُمَّ بتِكْرَارِها التَّكرارَ الكَثِيرَ ( 50 ، 100 ، 200 ، ...) ، فإِنَّكَ إنْ فَعَلتَ ذَلكَ اِشْتَدَ مَتنُ مَحْفُوظِك ، فَلا تُتعبُك كَثْرةُ المرَاجَعَةِ ولا تُرْهِقُكَ السُّرْعَةُ في التَّفَلت ، وصَارَ مَحْفوظكَ – في كلِّ وَقْتٍ- قَريبَ الاستِحْضَارِ ، سَهْلَ المرَاجَعَة .
أيُّهَا القَارئُ :
إنَّ مَا وَصَفتُهُ لَكَ ليس بِدْعَاً مِنَ القَولِ ، أو مِثَاليَّاتٍ مِن الخَيَال ، بلْ هَذَا مَا عَليهِ السَّلَفُ المتقدِّمون والخَلَفُ الحَاذِقُونَ في الحِفظِ وَالمطَالعة ، وأَنَا أذكُرُ لك من أقوالهم وأحوَالهِمْ مَا يَكُونُ لَكَ في دَربِك سِرَاجاً ودَليلاً :
فَقَد رَوَى الخَطِيبُ البَغْدِاديِّ ( في الجَامع 1/238 ) عَنْ عَلقَمةَ قَالَ : اطِيلُوا ذِكرَ الحَديثِ لا يَدْرُس .
وقال عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ: سمعتُ يحيى بنَ مَعِينٍ يقولُ: لَو لم نَكتُب ( وفي لفظٍ: نَسْمَع ) الحَديثَ خمسينَ مَرَّةً مَا عَرَفنَاه . ( 4 )
وجَاءَ في تَرْجمة الإمَامِ أبي إسْحَاق الشِّيرَازيِّ أنَّهُ قَالَ : "كُنتُ أُعيدُ كلَّ قِيَاسٍ أَلفَ مَرَّةٍ، فَإذَا فَرغْتُ منه أَخذْتُ قيَاساً آخَرَ وهَكَذَا ، وكُنتُ أُعيدُ كُلَّ درسٍ أَلفَ مَرَّةٍ فإذا كَانَ في المسْأَلةِ بيتٌ يُسْتَشْهدُ به حَفظتُ القَصِيدةَ " ( 5 ) . وكَانَ أبو إسْحَاق يُعيدُ الدَّرْسَ في بِدَايَتِه مِائَةَ مَرَّةٍ .( كما في المنتظم لابن الجوزي 4/489) .
وَقَدْ قَالَ ابنُ بَشْكُوَال ( في الصلة 1/146 ) في ترجمة أبي بَكرٍ غَالبِ بنِ عَبْدِ الرَّحمنِ بنِ عَطِيةَ الغرناطي (ت:518) - والدِ ابنِ عَطِيَّة المفَسِّرِ - : " وَقَرأتُ بخطِّ بعضِ أصْحَابِنَا أنَّه سَمِعَ أبَا بكر بنِ عّطِيَّةَ يَذكُرُ أنَّهُ كَرَّرَ صَحِيحَ البُخَاريِّ سَبعَ مِائةِ مَرَّةٍ " ا.هـ
وكَانَ الحَسن بنُ ذي النُّونِ أبو المَفَاخِرِ النَّيْسَابُوري ( المنسوبُ للمُعْتَزِلَةِ ) (ت : 545 هـ) يقولُ : الشَّيءُ إذَا لم يُعَدْ سَبعينَ مَرَّةً لا يَسْتَقرُّ . ا.هـ ( 6 ) . وهَذَا عَلَى وَجْهِ التَّقْريبِ فَقَدْ جَاءَ عَنْهُ أنَّهُ : كَانَ يُعيدُ الدَّرْسَ خَمسينَ مرةً ( 7 )
وقَال الذَّهَبيُّ ( في السِّيرِ 23 /115 ) في ترجمة ابن العَجَميِّ (ت : 642هـ ) : "يُقالُ: أَلْقَى ( المُهَذَّبَ ) دُرُوسَاً خمسَاً وعِشْرينَ مَرَّةً " ا.هـ .
وَقَالَ السَّخَاوي ( في الضِّياءِ اللامع 2/418 ) في ترجمة عَبدِ الَّلطيف الكِرمَانيِّ الحَنَفِي : " وممن أَخَذَ عَنْهُ الزينُ قاسم والشَّمسُ الأمشاطي وحَكى لي عنه أنه سمعه يقول: طَالعت (المحيط ) للبرهاني مائة مرة ." والمحيط البرهاني في الفقه النعماني للإمام المرغيناني في فقه الحنفية .
وجَاءَ عن بكر بنِ محمدِ بن أبي الفَضْلِ الأَنْصَاريِّ : أنَّه رُبما كَانَ في ابتداءِ طَلَبِهِ يُكرِّرُ المسْألةَ أربعَ مائة مَرَّةٍ .( 8 ) . وسُئِلَ يوماً عن مسألةٍ غريبةٍ فَقَالَ : كَرَّرتُ هَذهِ المسْألةَ لَيلةً في بُرجٍ من حِصْنِ بُخَارَى أربَعَ مائة مرة .( 9 ) ،
وُنقِلَ عن ابنِ هِشَامٍ أنَّهُ قَرَأَ الألفِيَّةَ ألفَ مَرَّةٍ .( 10 )
وقدْ كَانَ لصَحِيحِ البُخَاريِّ ومُسْلمٍ عِنَايَةٌ فَائِقَةٌ عندَهُم في التَّكرَارِ ، فقد كَرَّرَهُ بعضُهُم مئةَ مَرَّةٍ ، وستين مَرَّةً وثلاثين مَرَّةً...، ولَعلَّ التَّكرارَ عندَهم مُنْصَبٌ عَلَى أُمَّاتِ الكُتُبِ في كُلِّ فَنِّ كالأحاديثِ والألفيَّةِ والمتُون المعتَمَدة ، دونَ سائرِ الكُُتبِ التي إما تقرأ مع الاستظهار وإما تقرأ فقط .
وكَانُوا يَرَونَ أنَّ إعادةَ النَّظَرِ والتَّكرَارِ تُوقِفُ المَرءَ عَلَى مَا لم يَطَّلِعْ عَلَيهِ سَابقاً ، لا في المطَالَعَة ولا في الحِفْظِ . قَالَ المزَنِيّ
فضائل فاطمة الزّهراء سيّدة نساء العالَمين لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النّيسابوري ( ت 405 هـ )
النُّسخ الخطيّة والمطبوعة
عدد النُّسخ : 04
1 – نُسخة خطيّة نادرة كُتبتْ عام 588 هـ وهي مِن مقتنيات مكتبة 19 مايو في سامسون – تركيا [ وهي النُّسخة الوحيدة التي اعتُمِدتْ في كل مطبوعات الكتاب ] وقد أدرَجَها ، بتمامها ، العلاّمة السيّد محمد حسين الحسيني الجلالي في خاتمة كتابه ( البيان )
2 – النُّسخة المحقّقة مِن قِبَل الشّيخ علي رضا بن عبد الله بن علي رضا – القاهرة – مصر 2008 م
3 – النُّسخة المُحقّقة مِن قِبَل الشّيخ باسم مكداش مع ( رسالة في تفضيل السّيّدة فاطمة الزّهراء على نساء العالَمين ) للسيّد عبد العزيز بن محمد بن الصّدّيق الحسني الغماري – بيروت – لبنان 2012 م
4 – النُّسخة المُحقّقة مِن قِبَل الشّيخ الدّكتور محمود النّعمتي
#خطی
#زندگینامه
#فضائل_حضرت_زهرا_سلام_الله_علیها
در۵جلد
🔽🔽
تُحفة العباد في معرفة المبدأ والمعاد تأليف الشّيخ حسن بن حمزة بن محمد الشّيرازي الصُّوفي البلاسي ( ت بعد 698 هـ )
نُسخة خطّيّة نادرة كُتبتْ في مدينة حلب عام 749 هـ وهي مِن ضمن مجموع خطّي لرسائل متعدّدة المشارب ( تاريخ / تصوّف / فلسفة / أدب ) كُتبتْ في القرن الثّامن الهجري ، وتسلسل ( تُحفة العباد ) فيها هو 25 وتبدأ مِن الورقة 267 لتنتهي بالورقة 295 [ راجع فهرس مخطوطات مكتبة كوبريلي ج 02 تابع فاضل أحمد باشا : 378 – 382 / رقم المجموعة في مكتبة فاضل أحمد باشا : 1623 ] .. [ هنالك معلومة هامّة جدّاً ذكرَها الدكتور الشيخ عاصم إبراهيم الكيّالي في الصّفحة 4 مِن كتاب ( المواقف الإلهيّة لابن قضيب البان ويليه رسالة تُحفة الرُّوح والأنس في معرفة الرّوح والنّفس ، ورسالة الأذكار الموصلة إلى حضرة نور الأنوار للشّيخ حسن بن محمد الشيرازي المعروف بالشّرف البلاسي ) مفادُها وجود نُسخة خطيّة بخطّ المؤلِّف الشّيرازي ، رحمه الله ، بإسم ( عُمدة الرّئاسة في قانون عِلم السّياسة ) كتَبَها في الثّامن عشر مِن شهر رمضان عام 696 هـ ..ومِن الأجدر تتبّع هذه المعلومة للتأكّد مِن وجود هذه النُّسخة الخطيّة الفريدة
زبان"عربی
#خطی
🔽🔽
فهرست الكتب المهدوية في المطبوعات النجفية خلال قرن واحد : 1327 – 1426هـ / 1907 – 2005م

2018/05/01
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف
فهرست الكتب المهدوية في المطبوعات النجفية خلال قرن واحد : 1327 – 1426هـ / 1907 – 2005م
بقلم / أحمد علي الحلّي
الباحث في الشّؤون المهدويّة
حظيت المطبوعات النّجفيّة الّتي صدرت عن جامعة النّجف الأشرف خلال قرن (من 1327هـ إلى 1426هـ) بمقام خاصّ ،فهذه المدينة المقدّسة تشرّفت بأن تكون عاصمة لأوّل الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، وزادها شرفاً أن تكون مثوى لرفاته الطاهر بعد استشهاده عليه السلام ،وكانت هذه الحاضرة العلمية مصدر إشعاع علمي ومركزاً من مراكز نشر المعرفة في أرجاء العالم الإسلامي، وكان لها إسهامها الوافر في نشر الثقافة الإسلاميّة على مستوى واسع منُذ أن بدأت أولى مطابعها ـ وهي مطبعة حبل المتين ـ بالعمل بعد استقدامها من الهند سنة 1327هـ.
وعلى الرغم من قلّة عدد المطابع التي توالت فيما بعد، والتي بلغ عددها سبع عشرة مطبعة، ومع الانتكاســـات الخطيرة التي مُني بها طبع الكتاب الإسلامي إبّان المدّ البعثي وما سبقه من تيارات اخرى حيث طورد الكاتب والمؤلّف الإسلامي تحت كل حجر و مدر ،وبيعت المطابع أو صودرت بعد فترة وجيزة من شروعها بالعمل، إلا أنّ ذلك كلّه لم يفتّ من عزم المخلصين في متابعة نشر معارف أهل البيت عليهم السلام و المحافظة على تراثهم الذي وصلنا عبر تضحيات جسام ومكابدات، وقد بلغ الأمر في الاهتمام بحفظ هذا التراث النفيس عند علمائنا الأعلام أن أحدهم ـ وهو الشيخ المحّدث النوري رضي الله عنه ـ باع عباءته وعمامته ليشتري كتاباً من هذه الكتب معروضاً للبيع، ولم يكن يحمل وقتذاك شيئاً من المال، ولم يتيسر له الاقتراض، وخشي إن هو تريّث في شراء الكتاب أن يباع لغيره فلا يأمن تلفه وعدم المحافظة عليه ،وقد بلغ عدد المطبوعات النجفية حسب إحصاء الشيخ محمّد هادي الأميني في كتابه (معجم المطبوعات النجفيّة) حوالي ألف وثمانمائة وعشرين كتاباً ،طبعت ما بين سنة 1327هـ إلى سنة 1386هـ ،وكان للمطبوعات المهدوية سهمها الوافر في المطبوعات النجفية، ولا نحتاج في ذِكرنا لعظمة خاتم الأوصياء: مهديّ آل محمّد عليه السلام إلى كثير عَناء، فعن عبد الله بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (المهديّ طاووس أهل الجنّة). أما النهج الذي سلكته في وضع هذا المعجم الذي يعذرني فيه أهل العلم لقلة باعي في هذا الفن فهو ذكر الأمور التالية عن كل كتاب:
أ ـ اسم الكتاب بكامله.
ب ـ اسم المؤلف.
ج ـ المطبعة التي طبع فيها الكتاب وذكر نوع الطبعة إن كانت اوفسيت.
د ـ عدد أجزاء الكتاب
هـ ـ السنة التي طبع فيها الكتاب.
و ـ عدد الصفحات حيث رمزت للصفحة (ص)
ز ـ عدد طبعاته، وقد رمزت للطبعة ب(ط).
ح ـ اسم المقدّم للكتاب إن كان لغير المؤلف.
ط ـ ذكر حجم الكتاب و قد رمزت له بــ(ح).
ي ـ ذكر لغة الكتاب.
1- إثبات الرجعة الشيخ محمّد رضا الطبسي . النجف الأشرف: مطبعة النجف،1355هــ
2- أربعون حديثاً مع وصايا للشيعة السيد ناظم الموسوي النجف الأشرف: مؤسسة النبراس،1425 هـ،60ص،ح رقعي.
3- الأربعون في الإمام المهدي عليه السلام السيد محمّد صادق الموسوي الخرسان (معاصر) النجف الأشرف: 1419هـ، 120ص،ح جيبي (أوفسيت).
4- أضواء على دولة الإمام المهدي عليه السلامالسيد ياسين الموسوي (معاصر). النجف الأشرف: تقديم ونشر (مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام ). 1425هـ، 147 ص، ح رقعي.
5- إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب الشيخ علي اليزدي الحائري ت 1333هـ. النجف الأشرف: مطبعة النعمان، ط2ـمجلدان، 1383هـ/1963م،495ص،ح وزيري.
6- الإمام الثاني عشر(رد على كتاب سبائك الذهب)السيد محمّد سعيد الهندي (ت 1387هـ). تقديم السيد علي الحسيني الميلاني. النجف الأشرف ،اـ ط1 مطبعة الغري، 1355هـ/1936م، 74ص،ح وزيري ب ـ ط2 مطبعة القضاء، 1392هـ.
7- الإمام المهدي عليه السلام علي محمّد علي دخيل (معاصر). النجف الأشرف: مطبعة الآداب، 1385هـ، 358ص، ح رقعي.
8- الإمام المهدي عليه السلام زعيم العالم. مهدي هادي علي النجف الأشرف: مطبعة النبراس، بدون تاريخ، 176ص، ح جيبي،(اوفسيت)
9- الإمام المهدي عليه السلام من المهد إلى الظهورالسيد محمّد كاظم القزويني. النجف الأشرف: مطبعة النبراس ،بدون تاريخ،480ص،ح وزيري،(اوفسيت).
10- الإمام المهدي عليه السلام نورٌ في الشعر العربي محمّد عباس الدراجي تقديم: السيد محمّد محمّد صادق الصدر. طبع في النجف الأشرف (كتب عليه دار الأضواء ـبيروت للظروف الأمنية الخانقة يومذاك) بدون تاريخ،0 23ص،ح وزيري.
11- الإمام المهدي والاحتباس الحراري المهندس ثعبان كاظم الزجراوي. النجف الأشرف: مطبعة دار نون والقلم، بدون تاريخ،136ص، ح رقعي.
12- الانتظار مجلة فصلية تعني بالشأن
المهدوي تصدر عن(مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه
فضائل فاطمة الزّهراء سيّدة نساء العالَمين لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النّيسابوري ( ت 405 هـ )
النُّسخ الخطيّة والمطبوعة
عدد النُّسخ : 04
1 – نُسخة خطيّة نادرة كُتبتْ عام 588 هـ وهي مِن مقتنيات مكتبة 19 مايو في صامسون – تركيا [ وهي النُّسخة الوحيدة التي اعتُمِدتْ في كل مطبوعات الكتاب ] وقد أدرَجَها ، بتمامها ، العلاّمة السيّد محمد حسين الحسيني الجلالي في خاتمة كتابه ( البيان )
2 – النُّسخة المحقّقة مِن قِبَل الشّيخ علي رضا بن عبد الله بن علي رضا – القاهرة – مصر 2008 م
3 – النُّسخة المُحقّقة مِن قِبَل الشّيخ باسم مكداش مع ( رسالة في تفضيل السّيّدة فاطمة الزّهراء على نساء العالَمين ) للسيّد عبد العزيز بن محمد بن الصّدّيق الحسني الغماري – بيروت – لبنان 2012 م
4 – النُّسخة المُحقّقة مِن قِبَل الشّيخ الدّكتور محمود النّعمتي
مقال عن مخطوطات بطرسبرغ
مخطوطات القسم الشرقي في المكتبة العلمية في جامعة سان بطرسبورغ
17/05/2019
تأسس القسم الشرقي في المكتبة العلمية لجامعة سان بطرسبورغ عام 1819. وشمل رصيده حينئذ على عدة مخطوطات وكتب باللغات الشرقية والغربية كانت قد أهديت للجامعة من قبل دار بيتروف للتحف. وبدأ توسيع الرصيد مع مطلع هذا العام. وكانت الاضافات محدودة في البداية. وزودت المكتبة في الأعوام 1819 وحتى 1845 من المؤسسات المختلفة ومن أشخاص منفردين، بحوالي 35 مخطوطة باللغتين العربية والتركية من بينها 4 مخطوطات عربية فقط لكنها في غاية الأهمية من أجل التدريس. أما الرصيد الأساسي للمخطوطات العربية والفارسية فبدأ بالتشكل مع افتتاح وبداية نشاط كلية اللغات للجامعة في الفترة 1845-1855.
ويرتبط تاريخ النمو الفعلي لرصيد القسم الشرقي مع تطور الاستشراق في روسيا وإعداد الستشرقين – المتخصصين. وقد كان وسيبقى المستوى الرفيع من الإعداد هو الصفة المميزة لخريجي الكلية. وقد ساعد في ذلك إلزام الطلاب منذ السنة الأولى على العمل مع المخطوطات. ومع افتتاح كلية اللغات الشرقية قدمت للقسم الشرقي في المكتبة مجموعات كبيرة من المخطوطات والمراجع الدراسية في مجال الاستشراق، من جامعة قازان التي كانت في تلك الفترة أكبر مركز جامعي لتعليم اللغات الشرقية ومن مدرسة قازان الثانوية ومن معهد اللغات الشرقية في مدرسة ريشيليف في أوديسا. وشكلت تلك المخطوطات أساس القسمين العربي والفارسي من خزينة المكتبة.
واستمر فيما بعد إثراء المكتبة بمشاركة فعالة من كبار العلماء المستشرقين الروس. وكانت أولى هذه الاضافات الكبيرة من مجموعات المخطوطات التي تعود إلى اساتذة الكلية: أ. طاظم بيك (ت 1870) والشيخ محمد طنطاوي (ت 1861) و ف. غيرغاس (ت 1887) و ب. ليرخا (1884) وغيرها من مخطوطات الرصيد التي تدفقت باستمرار.
ويصل عدد المخطوطات العربية حالياً إلى 800 مخطوطة في خزائن القسم الشرقي، والمخطوطات الفارسية – الطاجيكية تبلغ حوالي 600 مخطوطة (ومن ضمنها عدد من المخطوطات النادرة جداً). وقد احتوت المجموعة العربية مخطوطات كثيرة في الشعر والنثر الأدبي والتاريخ وعلم اللغة والجغرافيا والعلوم الطبيعية (بما فيها مخطوطات في الرياضيات والفلك والميكانيكا).
اما المخطوطات الفارسية الطاجيكية فمعظمها رسائل في الأدب والفلسفة والدين. وتوجد ضمنها مخطوطات في الرياضيات والفلك.
ويحتوي رصيد المكتبة الشرقي على اعمال الفارابي (ق 9-10 م) الفلسفية وابن سينا (ق 10-11 م) ومجموعة أعماله في الطب وكذلك المؤلفات الرياضية والفلكية للبيروني (ق 10-11م) والطوسي (ق 13 م ) والشيرازي (ق 13-14 م) والرسالة التاريخية لابن الأثير (ق 12-13 م) ومعجم التراجم لابن خلكان (ق 13 م). ويحتوي هذا الرصيد على مخطوطة للمصحف الشريف بغلاف جلدي خاص وبحجم صغير (بقياس علبة الكبريت) نسخ من قبل افضل الخطاطين في ذلك العصر في مدينة شيراز عام 1601 – 1602 خصيصاً للشاه عباس الأول.
ومن الاضافات القيمة والكبيرة نسبياً التي رفدت بها خزينة المكتبة في كلية اللغات الشرقية بعد تأسيسها ، تأتي مجموعة المستعرب اللامع والمتخصص في الشؤون الإيرانية والتركية والضليع في قضايا الإسلام والشريعة الإسلامية البروفيسور أ. كاظم بيك الذي انتقل إلى سان بطرسبورغ من جامعة قازان واصبح أول عميد للكلية. وقام بتدريس اللغات العربية والفارسية والتركية كما عمل سابقاً في قازان.
ومن المعروف أن ليون تولستوي عندما كان طالباً في جامعة قازان درس اللغات العربية والتركية لمدة سنتين تحت إشراف كاظم بيك. وقد أهدى كاظم بيك معظم مجموعته لجامعة سان بطرسبورغ بمجرد قدومه من قازان. وفي عام 1871 حصلت الجامعة على مجموعة جديدة على دفعة جديدة من المخطوطات التي بحوزته. وبلغ عددها في المكتبة حوالي 300 عنوان. وبالاضافة إلى المخطوطات الدينية، التي شكلت الجزء الأكبر من مجموعة كاظم بيك، فقد شملت تلك المخطوطات على رسائل في مواضيع مختلفة في الأدب والتاريخ والفولكلور الشعبي والعلوم الطبيعية.
والمجموعة الضخمة الأخرى في رصيد المكتبة والتي بلغت حوالي 300 مخطوطة فتعود إلى البروفيسور في الكلية – الشيخ محمد طنطاوي – وهو مصري الجنسية. لقد قام المستعرب الكبير كراتشكوفسكي [35، المجلد 1، ص 15-148] بتقديم وصف لحياة وأعمال الشيخ طنطاوي في كتابه المذكور. وكان طنطاوي عالماً واسع المعرفة والاهتمامات العلمية وهذا ما انعكس في مجموعته. ومن ضمن مخطوطات مجموعة طنطاوي مؤلفات نادرة في اللهجة المصرية ومنها قاموس اللهجة المصرية في القرن السابع عشر والتي قام كراتشكوفسكي بدراستها أيضاً بالاشتراك مع البروفيسور في الكلية بيلياييف (ت 1976). واحتوت المجموعة على مختارات من المؤلفات الصوفية والفلسفية والدينية الأخرى التي تمت دراسة جزء منها من قبل بروفيسور الجامعة أ. ي. شميدت (ت 1939) و و. ب. فرولوفا. واحتوت مجموعة طنطاوي على مؤلفاه الخاصة: اشعاره الشعبية والمرث
فهرست الكتب المهدوية في المطبوعات النجفية خلال قرن واحد : 1327 – 1426هـ / 1907 – 2005م

2018/05/01
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف
فهرست الكتب المهدوية في المطبوعات النجفية خلال قرن واحد : 1327 – 1426هـ / 1907 – 2005م
بقلم / أحمد علي الحلّي
الباحث في الشّؤون المهدويّة
حظيت المطبوعات النّجفيّة الّتي صدرت عن جامعة النّجف الأشرف خلال قرن (من 1327هـ إلى 1426هـ) بمقام خاصّ ،فهذه المدينة المقدّسة تشرّفت بأن تكون عاصمة لأوّل الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، وزادها شرفاً أن تكون مثوى لرفاته الطاهر بعد استشهاده عليه السلام ،وكانت هذه الحاضرة العلمية مصدر إشعاع علمي ومركزاً من مراكز نشر المعرفة في أرجاء العالم الإسلامي، وكان لها إسهامها الوافر في نشر الثقافة الإسلاميّة على مستوى واسع منُذ أن بدأت أولى مطابعها ـ وهي مطبعة حبل المتين ـ بالعمل بعد استقدامها من الهند سنة 1327هـ.
وعلى الرغم من قلّة عدد المطابع التي توالت فيما بعد، والتي بلغ عددها سبع عشرة مطبعة، ومع الانتكاســـات الخطيرة التي مُني بها طبع الكتاب الإسلامي إبّان المدّ البعثي وما سبقه من تيارات اخرى حيث طورد الكاتب والمؤلّف الإسلامي تحت كل حجر و مدر ،وبيعت المطابع أو صودرت بعد فترة وجيزة من شروعها بالعمل، إلا أنّ ذلك كلّه لم يفتّ من عزم المخلصين في متابعة نشر معارف أهل البيت عليهم السلام و المحافظة على تراثهم الذي وصلنا عبر تضحيات جسام ومكابدات، وقد بلغ الأمر في الاهتمام بحفظ هذا التراث النفيس عند علمائنا الأعلام أن أحدهم ـ وهو الشيخ المحّدث النوري رضي الله عنه ـ باع عباءته وعمامته ليشتري كتاباً من هذه الكتب معروضاً للبيع، ولم يكن يحمل وقتذاك شيئاً من المال، ولم يتيسر له الاقتراض، وخشي إن هو تريّث في شراء الكتاب أن يباع لغيره فلا يأمن تلفه وعدم المحافظة عليه ،وقد بلغ عدد المطبوعات النجفية حسب إحصاء الشيخ محمّد هادي الأميني في كتابه (معجم المطبوعات النجفيّة) حوالي ألف وثمانمائة وعشرين كتاباً ،طبعت ما بين سنة 1327هـ إلى سنة 1386هـ ،وكان للمطبوعات المهدوية سهمها الوافر في المطبوعات النجفية، ولا نحتاج في ذِكرنا لعظمة خاتم الأوصياء: مهديّ آل محمّد عليه السلام إلى كثير عَناء، فعن عبد الله بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (المهديّ طاووس أهل الجنّة). أما النهج الذي سلكته في وضع هذا المعجم الذي يعذرني فيه أهل العلم لقلة باعي في هذا الفن فهو ذكر الأمور التالية عن كل كتاب:
أ ـ اسم الكتاب بكامله.
ب ـ اسم المؤلف.
ج ـ المطبعة التي طبع فيها الكتاب وذكر نوع الطبعة إن كانت اوفسيت.
د ـ عدد أجزاء الكتاب
هـ ـ السنة التي طبع فيها الكتاب.
و ـ عدد الصفحات حيث رمزت للصفحة (ص)
ز ـ عدد طبعاته، وقد رمزت للطبعة ب(ط).
ح ـ اسم المقدّم للكتاب إن كان لغير المؤلف.
ط ـ ذكر حجم الكتاب و قد رمزت له بــ(ح).
ي ـ ذكر لغة الكتاب.
1- إثبات الرجعة الشيخ محمّد رضا الطبسي . النجف الأشرف: مطبعة النجف،1355هــ
2- أربعون حديثاً مع وصايا للشيعة السيد ناظم الموسوي النجف الأشرف: مؤسسة النبراس،1425 هـ،60ص،ح رقعي.
3- الأربعون في الإمام المهدي عليه السلام السيد محمّد صادق الموسوي الخرسان (معاصر) النجف الأشرف: 1419هـ، 120ص،ح جيبي (أوفسيت).
4- أضواء على دولة الإمام المهدي عليه السلامالسيد ياسين الموسوي (معاصر). النجف الأشرف: تقديم ونشر (مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام ). 1425هـ، 147 ص، ح رقعي.
5- إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب الشيخ علي اليزدي الحائري ت 1333هـ. النجف الأشرف: مطبعة النعمان، ط2ـمجلدان، 1383هـ/1963م،495ص،ح وزيري.
6- الإمام الثاني عشر(رد على كتاب سبائك الذهب)السيد محمّد سعيد الهندي (ت 1387هـ). تقديم السيد علي الحسيني الميلاني. النجف الأشرف ،اـ ط1 مطبعة الغري، 1355هـ/1936م، 74ص،ح وزيري ب ـ ط2 مطبعة القضاء، 1392هـ.
7- الإمام المهدي عليه السلام علي محمّد علي دخيل (معاصر). النجف الأشرف: مطبعة الآداب، 1385هـ، 358ص، ح رقعي.
8- الإمام المهدي عليه السلام زعيم العالم. مهدي هادي علي النجف الأشرف: مطبعة النبراس، بدون تاريخ، 176ص، ح جيبي،(اوفسيت)
9- الإمام المهدي عليه السلام من المهد إلى الظهورالسيد محمّد كاظم القزويني. النجف الأشرف: مطبعة النبراس ،بدون تاريخ،480ص،ح وزيري،(اوفسيت).
10- الإمام المهدي عليه السلام نورٌ في الشعر العربي محمّد عباس الدراجي تقديم: السيد محمّد محمّد صادق الصدر. طبع في النجف الأشرف (كتب عليه دار الأضواء ـبيروت للظروف الأمنية الخانقة يومذاك) بدون تاريخ،0 23ص،ح وزيري.
11- الإمام المهدي والاحتباس الحراري المهندس ثعبان كاظم الزجراوي. النجف الأشرف: مطبعة دار نون والقلم، بدون تاريخ،136ص، ح رقعي.
12- الانتظار مجلة فصلية تعني بالشأن
المهدوي تصدر عن(مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه
البـارت 18
شـفيــر الظــلام 🖤
👌🏻👇🏻 😍
📚 @rewayatyamania 🇾🇪
الياس ونظره للي دخلوا وشكلهم مشبوه: عباس شكلهم ذولا
عباس بدون لا يلتفت: خلي نفسك عادي جابرني
الياس: امممم كيف حالك ياحيدي وكيف امورك
عباس بابتسامه: عليك نعنتي يا نذل جابر سعما الناس
الياس بهمس ونظرة للكوفي اللي بيده : جلسوا خلفك يا عباس
عباس بنفس الهمس: نبدأ ان شاءالله يطلعوا هم
اخذ نفس وبصوت شبه عالي: يا رجال كم لنا من لما سرقناها ولا لقينا من يشتريها بدون ما يطلب اوراقها
الياس: وبعدين سيارة لكزس اكيد. شايحصل اشتباه ويطالبوا اوراقها
عباس: ياخي لو انا القى من يشتريها حتى بسبعه مليون المهم ابيعها
الياس: ايـ،،،،
قاطعه الرجال اللي جلسوا معاهم بالطاولة وكانوا ثلاثة
......عفوا على التطفل بس سمعنا انكم تشتوا تبيعوا سيارة
عباس: اشش وطي صوتك لاحد يسمعك
....... لاتخاف يارجال بكم شاتبيعها
الياس: بس مابش معاها اوراق ملكية
......... هههههههه ماعليك من ذا الخبر عملنا اصلا ما نحتاج اوراق ملكية
......... لان احنا متعودين على هذا الشي
....... هاه بكم شاتبيعوها
عباس بفرح ان خطته نحجت وبجمود: طبعا انتوا عارفين ان اللكزس غالية واخر موديل وما اقلبش ابيعها بالرخيص وبابتسامه.... لاني تعبت لوما حصلت عليها...
......... هههههههه شكلك محترف ياخووووك
عباس: افااااا عملي يا خبير
الياس: هذه الايام ماعاد بيعيش واحد الا لا شل حق الغير خاصة الناس الاغنياء ما يسبرش يتهنوا واحنا المنتفين نتبهذل
....... امممم والله انكم عجبوتني وشكل دخولكم لفريقي عيكون دعم لنا لان اشتي رجال كفاءه واذياب.
...... هاه ماقلتوا
عباس بثقل: اممممم والله انا بين اشتغل مع صاحبي هذا لوحدنا وماشي حالنا
........ انضموا معانا وشاتتدفنوا بالزلط دفن
الياس: ما رأيك يا زعيم
عباس كأنه بيفكر: طيب مش مشكله نجرب
....... واذا تحبوا من الان
عباس: تمام من الان وبصراحه بحاجة الزلط
الياس: عاد امس استلمت سته مليون وين سارت
عباس: يارجال ما تفعل لي كملت
...... خلاص قوموا هيا نوريكم مكاننا ونبدأ نخطط لسرقة كبيرة
الكل وقف وخطيوا والياس والعباس ركبوا سيارتهم وخطيوا وراهم لمكان عملهم والعسكر ركبوا بسيارة وخطيوا وراهم بدون لا يلفتوا الانتباه
بسيارة العباس
التفت لـ الياس بابتسامة نصر: ماظنيت تنجح الخطه
الياس: الحمدلله الموفق
عباس: الحمدلله اعمل رسالة للفريق واطلب الدعم يكون جاهز بأي لحظة ولما نوصل رسل لهم الموقع
الياس: تم
.
.
نرجع لوليد
فتح الخط ووصله صوتها الباكي: انا رنا ابي مات من زمان وامي ماتت قبل ثلاثة اشهر وانا وحيدة ومعي اخي مشلول مايقدر يتحرك و عايشيـ ـن ببـ ـيـ ـت ايـ ـجـ ـار وذلـ ـحـ،ـيـ ـن صـ ـاحـ ـب الـ بـ ـيـ ـت قال نـ ـدي زلـ ـطـة والا خـ ـرجـ ـنـ ـا مـ ـن الـ ـبـ ـيـت
وليد وقلبه رق عليها من بكاها: لاتبكيش ياخت الله فوووق وما بيفلتش حد
شهد اوووف انا عارفه ان الله فوووق وببكاء وتمثيل: ما اعمل والله لا يطردنا مثل الكلاب ولا يرحمنا وانا وين اسير انا واخي لو كان معي سند ماكان وقع بي هكذا
وليد بنخوة: كم الايجار كامل
شهد واخيرا: تسعين الف حق ثلاثه اشهر
وليد:هاتي لي عنوانكم وانا شاجي وادفع
شهد: مع مع انا ماقبلش صدقة من حد
وليد شكلها عزيزة نفس: اعتبريها هدية او دين او اي شي
شهد: طيب
وليد: عنوانكم وانا شادي لكم الزلط بكرة بعد الظهر
شهد: تسلم يا اخ الله يجزاك الخير بيتنا في حارة الــ......
وليد: تمام بس ما قلتي ما اسمش
شهد: اسمي رنا
وليد: طيب يا رنا غدوة نلتقي
شهد: ان شاءالله تسلم
وليد: سلمش مع السلامة
شهد: مع السلامة
حط تلفونه جنبه وتنهد بعمق: مسكينه قطعت قلبي ببكاها ماعدبش رحمه بقلوب الناس...يلا وانا افعل لي خير معي زلط خييرات حسب الله وهي صدقة!!!!!
.
.
نرجع للعباس
وصلوا معاهم لبيت شبه مهجور طيقانه مكسره وابوابه مهترية بعيد شوية ومابش احد حوله تقدموا وخطيوا وراهم
........ طبعا هذا مكاننا السري دائما نجلس فيه
عباس طلع هانا واحنا لنا اشهر وراكم: مابش عليه اشتباه او شي
...... لا تطمن كل عملنا محبوك ومابش اي غلط
حط يده على اذنه يسمع الصوت من خلال السماعه الصغيرة اللي فيها... سيدي العناصر ذلحين محاصرة للمكان بالكامل ومنتظرين الاوامر
عباس: انتظروا
الكل التفت له
عباس...
📚 @rewayatyamania 🇾🇪
مقال عن مخطوطات بطرسبرغ
مخطوطات القسم الشرقي في المكتبة العلمية في جامعة سان بطرسبورغ
17/05/2019
تأسس القسم الشرقي في المكتبة العلمية لجامعة سان بطرسبورغ عام 1819. وشمل رصيده حينئذ على عدة مخطوطات وكتب باللغات الشرقية والغربية كانت قد أهديت للجامعة من قبل دار بيتروف للتحف. وبدأ توسيع الرصيد مع مطلع هذا العام. وكانت الاضافات محدودة في البداية. وزودت المكتبة في الأعوام 1819 وحتى 1845 من المؤسسات المختلفة ومن أشخاص منفردين، بحوالي 35 مخطوطة باللغتين العربية والتركية من بينها 4 مخطوطات عربية فقط لكنها في غاية الأهمية من أجل التدريس. أما الرصيد الأساسي للمخطوطات العربية والفارسية فبدأ بالتشكل مع افتتاح وبداية نشاط كلية اللغات للجامعة في الفترة 1845-1855.
ويرتبط تاريخ النمو الفعلي لرصيد القسم الشرقي مع تطور الاستشراق في روسيا وإعداد الستشرقين – المتخصصين. وقد كان وسيبقى المستوى الرفيع من الإعداد هو الصفة المميزة لخريجي الكلية. وقد ساعد في ذلك إلزام الطلاب منذ السنة الأولى على العمل مع المخطوطات. ومع افتتاح كلية اللغات الشرقية قدمت للقسم الشرقي في المكتبة مجموعات كبيرة من المخطوطات والمراجع الدراسية في مجال الاستشراق، من جامعة قازان التي كانت في تلك الفترة أكبر مركز جامعي لتعليم اللغات الشرقية ومن مدرسة قازان الثانوية ومن معهد اللغات الشرقية في مدرسة ريشيليف في أوديسا. وشكلت تلك المخطوطات أساس القسمين العربي والفارسي من خزينة المكتبة.
واستمر فيما بعد إثراء المكتبة بمشاركة فعالة من كبار العلماء المستشرقين الروس. وكانت أولى هذه الاضافات الكبيرة من مجموعات المخطوطات التي تعود إلى اساتذة الكلية: أ. طاظم بيك (ت 1870) والشيخ محمد طنطاوي (ت 1861) و ف. غيرغاس (ت 1887) و ب. ليرخا (1884) وغيرها من مخطوطات الرصيد التي تدفقت باستمرار.
ويصل عدد المخطوطات العربية حالياً إلى 800 مخطوطة في خزائن القسم الشرقي، والمخطوطات الفارسية – الطاجيكية تبلغ حوالي 600 مخطوطة (ومن ضمنها عدد من المخطوطات النادرة جداً). وقد احتوت المجموعة العربية مخطوطات كثيرة في الشعر والنثر الأدبي والتاريخ وعلم اللغة والجغرافيا والعلوم الطبيعية (بما فيها مخطوطات في الرياضيات والفلك والميكانيكا).
اما المخطوطات الفارسية الطاجيكية فمعظمها رسائل في الأدب والفلسفة والدين. وتوجد ضمنها مخطوطات في الرياضيات والفلك.
ويحتوي رصيد المكتبة الشرقي على اعمال الفارابي (ق 9-10 م) الفلسفية وابن سينا (ق 10-11 م) ومجموعة أعماله في الطب وكذلك المؤلفات الرياضية والفلكية للبيروني (ق 10-11م) والطوسي (ق 13 م ) والشيرازي (ق 13-14 م) والرسالة التاريخية لابن الأثير (ق 12-13 م) ومعجم التراجم لابن خلكان (ق 13 م). ويحتوي هذا الرصيد على مخطوطة للمصحف الشريف بغلاف جلدي خاص وبحجم صغير (بقياس علبة الكبريت) نسخ من قبل افضل الخطاطين في ذلك العصر في مدينة شيراز عام 1601 – 1602 خصيصاً للشاه عباس الأول.
ومن الاضافات القيمة والكبيرة نسبياً التي رفدت بها خزينة المكتبة في كلية اللغات الشرقية بعد تأسيسها ، تأتي مجموعة المستعرب اللامع والمتخصص في الشؤون الإيرانية والتركية والضليع في قضايا الإسلام والشريعة الإسلامية البروفيسور أ. كاظم بيك الذي انتقل إلى سان بطرسبورغ من جامعة قازان واصبح أول عميد للكلية. وقام بتدريس اللغات العربية والفارسية والتركية كما عمل سابقاً في قازان.
ومن المعروف أن ليون تولستوي عندما كان طالباً في جامعة قازان درس اللغات العربية والتركية لمدة سنتين تحت إشراف كاظم بيك. وقد أهدى كاظم بيك معظم مجموعته لجامعة سان بطرسبورغ بمجرد قدومه من قازان. وفي عام 1871 حصلت الجامعة على مجموعة جديدة على دفعة جديدة من المخطوطات التي بحوزته. وبلغ عددها في المكتبة حوالي 300 عنوان. وبالاضافة إلى المخطوطات الدينية، التي شكلت الجزء الأكبر من مجموعة كاظم بيك، فقد شملت تلك المخطوطات على رسائل في مواضيع مختلفة في الأدب والتاريخ والفولكلور الشعبي والعلوم الطبيعية.
والمجموعة الضخمة الأخرى في رصيد المكتبة والتي بلغت حوالي 300 مخطوطة فتعود إلى البروفيسور في الكلية – الشيخ محمد طنطاوي – وهو مصري الجنسية. لقد قام المستعرب الكبير كراتشكوفسكي [35، المجلد 1، ص 15-148] بتقديم وصف لحياة وأعمال الشيخ طنطاوي في كتابه المذكور. وكان طنطاوي عالماً واسع المعرفة والاهتمامات العلمية وهذا ما انعكس في مجموعته. ومن ضمن مخطوطات مجموعة طنطاوي مؤلفات نادرة في اللهجة المصرية ومنها قاموس اللهجة المصرية في القرن السابع عشر والتي قام كراتشكوفسكي بدراستها أيضاً بالاشتراك مع البروفيسور في الكلية بيلياييف (ت 1976). واحتوت المجموعة على مختارات من المؤلفات الصوفية والفلسفية والدينية الأخرى التي تمت دراسة جزء منها من قبل بروفيسور الجامعة أ. ي. شميدت (ت 1939) و و. ب. فرولوفا. واحتوت مجموعة طنطاوي على مؤلفاه الخاصة: اشعاره الشعبية والمرث
محاضرة الأبرار ومُسامرة الأخيار في الأدبيّات والنّوادر والأخبار تأليف الشيخ محيي الدِّين بن عربي ( ت 638 هـ )
الطبعة الأولى : دمشق – سوريا 1968 م
عدد الأجزاء : 02 / 998 ص
محاضرة الأبرار ومُسامرة الأخيار في الأدبيّات والنّوادر والأخبار تأليف الشيخ محيي الدِّين بن عربي ( ت 638 هـ )
الطبعة الأولى : دمشق – سوريا 1968 م
عدد الأجزاء : 02 / 998 ص
التحفة السعديّة = شرح القانون (طبّ / عربي)
تأليف: أبي الثناء قطب الدين محمود بن مسعود بن المصلح الفارسي الكازروني، المعروف بقطب الدين الشيرازي (634 ـ 710 ه / 1237 ـ 1310 م).
شرح مزجيّ كبير تفصيليّ مهمّ على كتاب «القانون في الطبّ»، للشيخ الرئيس أبي علي ابن سينا (428 هـ)، يشتمل على خلاصة الشروح المصنّفة لهذا الكتاب، مع تنقيحات وزيادات ونتائج شخصيّة كثيرة للشارح نفسه؛ منها: شرح علي بن أبي الحزم ابن النفيس القرشي (ت 687 هـ)، ويعقوب بن إسحاق السامري المسيحي (ت 681 هـ)، وأبي الفرج يعقوب بن إسحاق المسيحي (ت 685 هـ)، محمّد بن عبد اللطيف الخجندي (ت 552 هـ)، وفخر الدين محمّد بن عمر الرازي (ت 606 هـ)، واستفاد أيضاً عن كتب ومقالات طبّيّة كثيرةمن كبار الأطباء؛ منهم: جالينوس، وأبو العشائر هبة الله بن زيد ابن جميع الإسرائيلي (ت 594 هـ)، وعبد اللطيف بن يوسف بن محمّد البغدادي (ت 629 هـ)، وعبد الرحمن بن علي بن أحمد ابن أبي صادق النيسابوري (ت 470 هـ)، ومحمّد بن زكريا الرازي (ت 311 هـ)، وأبو يعقوب إسحاق بن سليمان الإسرائيلي المصري (ت 320 هـ).. وغيرهم، كما نقل بعض آراء والده الطبّيّة.
وصرّح فيه الشارح: «حيث طالعت هذه الشروح وغيرها ظفرتُ به انحلّ الكتاب بحيث لم يبق فيه من موضع انغلاق وإشكال ولامحلّ قيل وقال، ولمّا اجتمع عندي لم يجتمع عند أحد علم ممّأ يتعلّق بحلّ هذا الكتاب... رأيتُ أن أشرح له شرحاً يذلّل من اللفظ صعابه ويكشف عن وجه المعاني نقابه غير مقتصر فيه على حلّ ألفاظه وتوضيح معانيه والتصريح بتجليل تركباته وتنقيح مبانيه بل مجتهد أيضاً في تقرير قواعده وتحرير معاقده وتفسير مقاصده وتكثير فوائده وبسط موجزه وحلّ لغزه وتقييد مرسله وتفضيل مجمله والإشارة إلى أجوبة ما أعرض به كلّ شارح ممّا ليس في مسائل الكتاب ».
ابتدأ الشيرازي بشرح كتاب القانون سنة 682 هـ، ولأجل الحوادث والعوائق توقّف من إكماله حدود 20 سنة حتّى بادر به في فترة الحكومة الغازانيّة، وفرغ منه سنة وفاته يعني سنة 710 هـ، وأهدى شرحه هذا لسعد الدين محمّد بن تاج الدين علي الساوجي [الساوي] وزير الملك غازان، والمراد منه هو سعد الدين الساوي، وعليه سمّى شرحه هذا بـ«التحفة السعديّة».
وقد كتب عليه كلّ من منصور الدشتكي الشيرازي (ت 948 هـ)، وحسن علي الطبيب الشيرازي حاشية.
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com