قناة

مكتبة مخطوطات وكتب

مكتبة مخطوطات وكتب
14.4k
عددالاعضاء
47
Links
1,630
Files
1
Videos
1,490
Photo
وصف القناة
الكتابُ ضالّتنا .. أينما وجدناهُ ؛ أشرْنا إليه ، ودَلَلْنا عليه ، وأتحناه
كتاب صدّام حسين الحقيقة المُغيَّبة تأليف د . محمد حسين بزي ( كتاب مهم جداً عن شخصيّة كان لها أكبر الأثر في عالمنا المع) ... جزيل الشكر والتقدير للأخ الكريم ( ...... ) لجهده في تصوير الكتاب وإعداده ..
الغلو ، والإرتفاع .. ليس شتيمةً ، أو منقصة
.......
وحسبُكمُ أنّ الغلاةَ إذا دُعُوا
إلى الحقّ ؛ لبُّوا طائعينَ وكبّروا
وأنّ ذوي التقصير لا يرجعون عن
عمائهُمُ حتى على الجهل يُحشروا
( الخصيبي : شرح ديوان الخصيبي للشيخ إبراهيم عبد اللطيف مرهج : 467 )
...
عن الغُلوِّ فديتُ القائلينَ بهِ
ولعنةُ الله تُخزي مَن يُقصّرُنا
( الخصيي : شرح ديوان الخصيبي للشيخ إبراهيم عبد اللطيف مرهج : 151 – 152 )
....
وحسبُكَ اللهُ يا نجلَ الخصيبي لقد
فاضتْ بحارك بالعِلم الذي خزنا
وحسب مَن كنتَ تغذيهِ وتُرضعهُ
ثديَ الغلوّ إلى مولاك سيّدنا
ويشرحُها الشيخ مرهج :
أي إنّ اللهَ حسبُكَ يابن الخصيب ، وحسب مَن غذّيتَهُ دُرّ الغلوّ بمعرفة مولاك الذي أرشدَكَ وهداك
( الخصيبي : شرح ديوان الخصيبي للشيخ إبراهيم عبد اللطيف مرهج : 149 – 150 / سلسلة التراث العَلوي ج 12 المناظرات والردود ج 02 : 10 نقلاً عن الشيخ حاتم الجديلي حاكياً عن الشيخ الخصيبي )
....
يقول الشيخ أبو صبح الديلمي ( مِن أعلام الطائفة النصيريّة - العَلويّة في القرن الخامس للهجرة ) بعد أن يذكر توفيقه لاتّباع الطريقة الخصيبيّة ، وكيف كان للشيخ الخصيبي الإسهام الأكبر في إيضاح ونشر العقيدة التوحيديّة ، يقول معقِّباً :
فنفعَ بذلك ( أي الشيخ الخصيبي ) أهلَ الغُلوِّ والإرتفاع ..
( هداية المسترشد وسراج المُوحِّد لأبي صبح الديلمي : 169 – 170 سلسلة التراث العَلوي ج 08 مجموعة الأحاديث العَلويّة )
كما نجدُ الشيخ الديلمي بذات كتابه سالف الذِّكر ، في الصفحة : 260 وبعد أن يذكر بعض الأبيات مِن قصيدة أبي محمد طلحة بن عبيد الله العوني الشهيرة ( وهي التي عارَضها رأس باش الديلمي بقصيدته العظيمة عقيدة الديانة ) :
حجرٌ عليَّ أن أُوالي حيدرا
إلاّ بقولي بالتوالي والبرا
مِمّن عليهِ ظالماً تأمّرا
ومَن غلا في حُبّهِ وقصّرا
فيعترضُ المؤلِّفُ قائلاُ :
ألا ترى ، أيّها الأخ ، وفّقكَ الله ، إلى هذا الناعق ، وكيف قد تبرّأَ مِن المُقصّر ، ومِن الغالي .. وبلا خلاف ؛ أنّنا نحنُ الغلاة ... والغالي ؛ الذي يقول بمعنويّة أمير النحل جلّ وعلا )
وفي هذين النّصّين اللذين نقلناهما مِن كتاب الشيخ الديلمي ، وضوحٌ لا لبس فيه ، على اعتبار الغُلو مدعاة للفخر ، لأنّه مِن مختصّات الطائفة الشعيبيّة التوحيديّة ، وهو لها إسمٌ تُعرَفُ بهِ ، وليس منقصةً كي ينزعج أبناء الطائفة حينما يُوصَفون به ..
ونجدُ ، أيضاً ، الشيخ أبي سعيد ميمون بن القاسم الطبراني (ت 426 هـ ) يقولُ في معرض ردّه على إسماعيل بن خلاّد ، وزيد الحاسب [ إسحاقيّة ] اللذين ذكرا له ذمّ الإمام جعفر الصادق ( ت 148 هـ ) للغلاة في أحد النصوص المرويّة عنه ، فيدفعُ الطبراني ذلك بقوله بأنّ الإمام الصادق قال ذلك وذمّ الغلاة تقيّةً لا أكثر ، ولمْ يذمّهم على سبيل الحقيقة .. ( وهذا يعني – فيما يعني – بأنّ الطبراني لا يعتقد ذمّ الغلو والغلاة )
( كتاب الجواهر في معرفة العلي القادر لأبي سعيد ميمون بن القاسم الطبراني : 235 سلسلة التراث العلوي ج 03 رسائل الحكمة العلويّة ) ..
وينقلُ لنا الشيخ الثقة محمد بن علي الجلي ( ت 384 هـ ) رواية مهمّة عن كتاب ( المحمودين والمذمومين ) لمحمد بن عبد الله بن مهران الكرخي عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله [ الصادق ] أنّهُ قال :
الكافرُ فينا أهلَ البيت أحسنُ مِن المُقصِّر ، لأنّ الطائر ( الطيّار – نسخة ) يُقال لهُ : إنزلْ .. فينزل .. فكأنّي إلى يدَي سيّدي المولى أبي عبد الله وهو يومي بها إلى الأرض ، ينتهي إلى ما يُريد ( يريده – نسخة ) .. والمُقصِّر [ والكلام هنا للإمام ] يُقال له : إرقَ .. فلا يرقى .. فهو لا يأتي بخيرٍ أبدا ( والمقصِّر يقول : إنّني أرقى .. فهو لا يرقى ولا يأتي بخيرٍ أبدا – نسخة ) .. ويُعقّب الشيخ أبو محمد الحسن بن شعبة الحرّاني ( القرن الرابع الهجري ) على هذا النّص قائلاً :
( ما أحسن هذه الإشارة إلى محض التوحيد ، ومدْح الإرتفاع ، لأنّ قوله ( إنزلْ .. فينزل ) [ يعني ] يقولُ : قلْ فينا الظاهر ، بغير ما تعتقده ، فيفعل طاعةً له ، وتقيّة مِن عدوّه .. ويُقال للمُقصِّر : قل بالحق .. فلا يفعلْ )
( راجع حاوي الأسرار للشيخ الثقة محمد بن علي الجلي سلسلة التراث العَلوي ج 02 : 198 / حقائق أسرار الدين لأبي محمد الحسن بن شعبة الحرّاني سلسلة التراث العَلوي ج 04 : 165 )
كما نجد أنّ الشيخ الحسن بن حمزة الشيرازي البلانسي ، وهو مِن كبار علماء الطائفة النصيريّة – العَلويّة في القرن السابع الهجري ، يُسمّي أحد كُتبه بـ ( فرائد الفوائد العِلويّة في قواعد العقائد الغَلويّة ) .. ( راجع كتاب شرح كتاب التنبيه للحسن بن حمزة الشيرازي للعلاّمة الشيخ أحمد محمد حيدر سلسلة التراث العَلوي ج 10 : 14 وهامش رقم 5 مِن ذات الصفحة ) ..
كما نجد العلاّمة الشيخ سليمان الأحمد ( ت 1942 م ) في شرحه لديوان المكزون السنجاري ( ت 638 هـ ) الصفحة 441 يشير إلى أنّ الطائفة النصيريّة – العَلويّة هم أهلُ الإرتفاع ، وذلك بقوله : ( الزبير بن العوّام المُختَبَر ؛ تذمُّهُ الشيعةُ ، إلاّ أهل الإرتفاع ) ، ومِن المعروف عند الطائفة النصيريّة أنّ الزبير بن العوّام هو مِن المُختَبَرين ، ومِن الممدوحين باطناً ، المذمومين ظاهراً ، بالنسبة إليهم ..
ونختمُ بقول الشيخ يعقوب الحسن ( ت 1345 هـ ) في كتابه ( تذكرة الحياة الروحيّة في وحدة الحقائق الدينيّة ) : 4 في معرض مدحة لشيخ الطائفة النصيريّة – العَلويّة الشيخ الخصيبي ( ت 346 هـ ) :
( أجلّ رواة الشيعة العَلويّة ، وإمام الفِرقة الغلويّة ) فأسماها ، رحمه الله ، بالفرقة الغَلويّة ، ولمْ يقل شططاً ، أو يتجاوز حدّاً ، إنّما وصف واقع مقالات وعقائد هذه الفرقة ...
إذن ؛ الخصيبي ، والطبراني ، والديلمي ، والجلي ، وابن شعبة الحرّاني ، وسليمان الأحمد ، ومرهج ، ويعقوب الحسن ( على سبيل المثال لا الحصر ) كلُّهم يُقرّون بأنّهم الفرقة العَلويّة الغَلويّة ، ولا يستشعرون النقصَ أو الإساءة ، حينما يُطلقُ عليهم بأنّهم غلاة ، أو أصحاب مقالة غاليةٍ ، أو طيّارة ....
أيّها النصيريُّ – النميريُّ – الخصيبيُّ – العَلويُّ – الغَلويّْ :
الغلاة ، والمرتفعة ، والطيّارة ؛ صِفةٌ ، لا شتيمة .....
الطائفة النصيريّة .. ومحنة التسمية
.........
نُميريّةٌ .. نُصيريّةٌ .. شُعيبيّةٌ .. خُصيبيّةٌ .. وعَلويّةْ
هكذا سُمُّوا ، وتَسمَّوا ..
وقد يتحسّسُ البعضُ منهم مِن أطلاق إسم ( النصيريّة ) على طائفته ، ويعتبر أنّ هذه التسمية هي تسمية الأعداء ، لا تسميتهم هم أنفسهم لإنفسهم ، كما طالَعَنا بذلك الدكتور هاشم عثمان بقوله :
( الأسباب التي دعتْ إلى إطلاق إسم ( نصيريّة ) على العلويّين ، هي نفسها التي تم بموجبها إطلاق أسماء ( الرافضة ) ... و ( السبئيّة ) على الشيعة ، بقصد التشنيع )
( راجع كتابه تاريخ العَلويّين وقائع وأحداث : 15 )
ولمْ يكتفِ الدكتور بذلك ، وإنّما أتانا برأي غريبٍ أشدّ الغرابة ، وبعيدٍ تماماً عن كل المعطيات التاريخيّة والبحثيّة ، وذلك بادّعائه بأنّ أصل تسمية هذه الطائفة هو ( العَلويّة ) ثمّ تبدّلتْ إلى ( النصيريّة ) .. ! ( راجع كتابه تاريخ العَلويّين وقائع وأحداث : 14 / وكتابه العَلويّون بين الأسطورة والحقيقة : 34 الطبعة الكاملة التي بلا حذف ) بل نجدهُ ، أساساً ، لا يُرجع إسم ( النصيريّة ) نسبة إلى محمد بن نصير ، فهو لا يميل إلى هذا الرأي .. !
وعلى العموم ، ودون الدخول في تفاصيل كثيرة حول هذه المسألة ، سنكتفي بإيراد بعض الأدلّة ، التي تشير إلى تسمية ( النصيريّة ) مِن قِبَل أبناء الطائفة أنفسهم ، قديماً وحديثاً ، دون استشعارٍ بالإساءة ، أو تنويهٍ على أنّها تسمية الأعداء للطائفة ..
وقبل البدء ينبغي التسليم بحقيقة تاريخيّة ، لا أظنّها محلّ جدالٍ أو نقاشٍ ، إلاّ لمن يريد أن يُهاتر لا أكثر ، وهي أنّ تسمية ( النصيريّة ) نسبةً إلى الشيخ أبي شعيب محمد بن نصير النميري ( ت بحدود 270 هـ ) ، فحينما نقول ( نُصيري ) أو ( شُعيبي ) أو ( نُميري ) فإنّ كل هذه التسميات ذات أصل واحد وهو إسم كبير الطائفة ، ولا أفهمُ سرّ الإنزعاج مِن : ( نصيري ) ، وتَقبُّلْ : ( نميري ) و ( شعيبي ) لدى بعض أبناء الطائفة ، على الرغم مِن أنّ المنبع واحد ، وهو إسمُ المؤسِّس الفعلي للطائفة ؟! ..
.....
ولنبدأ بشيخ الطائفة الشيخ الحسين بن حمدان الخصيبي ( ت 346 هـ ) وهو يُسمّي لنا طائفته وفرقته بإسم ( النصيريّة ) ، بل نجده متباهياً بهذه النسبة ، وهذا الإسم ، في أكثر مِن موضع في ديوانه الشهير ..
ففي أكثر مِن قصيدةٍ ، يعرجُ فيها إلى ذِكر الفِرق الشيعيّة المتشعّبة ، في زمنه ، والأزمنة التي سبقتْهُ ، كالكيسانيّة ، والزيديّة ، والإسماعيليّة ، والفطحيّة ، والواقفيّة ، والأحمريّة ، وغيرها ، وبعد أن يذكر أسماء هذه الفِرق ، ويُبيّن خطلها ، وابتعادها عن المنهج الحق ، يختمُ بالتعريف بفرقته الناجية ، المُوحِّدة ، والمُصيبة ، ويُسمّيها بـ ( النصيريّة ) .. يريد بذلك ؛ أنّ ( النصيريّة ) مِن بين كل هذه الفِرق الشيعيّة المختلفة ، هي التي تمثّلُ الدين الحق ..
وقامَ مُصرِّحاً للخلقِ طُرّاً
بمذهبهِ ليسمعهُ الوراءُ
يقولُ أنا الذي وحّدتُ جهراً
نُصيريّاً ، وقد برح الخفاءُ
( شرح ديوان الخصيبي للشيخ إبراهيم عبد اللطيف مرهج : 284 / ديوان الخصيي تحقيق د . سيرين حبيب : 69 ) ..
ويقول ، بعد ذِكره للمذاهب المختلفة :
إلاّ نُصيريّاً يقولُ بخبرةٍ
إنّ المطالع سَلسلُ المِنحِ
( شرح ديوان الخصيبي للشيخ إبراهيم عبد اللطيف مرهج : 179 – 180 / ديوان الخصيبي تحقيق د . سيرين حبيب : 64 ) ..
ويقول :
نصيريّاً ، فراتيّاً
سليل السَّلسليّاتِ
( شرح ديوان الخصيبي للشيخ إبراهيم عبد اللطيف مرهج : 313 ) ..
ومِن قصيدةٍ له يذكرُ فيها الفِرق والمذاهب الشيعيّة الحائدة عن الحق ، يُعرّجُ بقوله :
إلاّ نُصيريّاً سليلَ سَلسلٍ
يقولُ أنّ السّينَ بابٌ لمْ يَغبْ
ويشرحها العلاّمة الشيخ إبراهيم عبد اللطيف مرهج ( ت 1334 هـ ) قائلاً :
( لَمّا ذَكرَ ( رض ) أنّه مُشتهرٌ بالشتم والرفض للفِرَق المارّة الذِّكر ، إستثنى مِن ذلكَ أهل التوحيد ، ذوي الرأي السديد ، فقالَ : إلاّ نُصيريّاً .. )
( شرح ديوان الخصيي للشيخ إبراهيم عبد اللطيف مرهج : 391 )
وننتقلُ إلى ( الرسالة المصريّة ) وهي مِن المؤلّفات التأسيسيّة المهمة للطائفة ، والتي يقولُ مؤلّفها الأمير عصمة الدولة أبو الفتح محمد بن الأمير مُعزّ الدولة علي بن عيسى كوبج [ كوبلخ / كيولخ ] المتوفى بحدود عام 465 هـ :
( والذي فسّرْناهُ ، هو للنُصيريّة ، لا لغيرهم ، لأنّ دينُ اللهِ لا يُؤخَذُ إلاّ عنهم ، ولا توجَد حقيقة إلاّ عندهم ) فهو هنا ، كما هو واضحٌ ، يُسمّي طائفته المُحقّة بإسم ( النصيريّة ) ..
ولا نبتعدُ كثيراً عن زمن صاحب ( المصريّة ) ، فنذهبُ إلى الشيخ جمال الدين يوسف بن سعيد العاني الكركي الفقيه ( مِن أهم أعلام الطائفة في القرن السابع للهجرة ) وهو يقول ، على ما نقلَ لنا الشيخ حسين أحمد ( ت 1295 هـ ) :
( ولقد رأينا ، ونُقل إلينا ، أنّ أقواماً دخلوا في هذا الأمر ، وليس هم مِن أهله ، بل قد رضِيَ كلٌ منهم أن يُقالَ [ لهُ ] نُصيريّاً ، وقد قنع بهذا الإسم ، دون البحث عمّا استودعَ هذا الأمر مِن مكنون السِّر ) ..
( راجع كتاب تذكرة المريدين في شرف الأبوّة وصحّة الدِّين ) للعلاّمة الشيخ حسين أحمد : 91 ) ..
ونختمُ بقول الشيخ أحمد إسماعيل الرقمة ( ت بحدود عام 1993 م ) في كتابه ( لمحة تاريخيّة عن الشيخ مُعلاّ ربيع ) : 50 – 51 :
( نحنُ الأُمّةُ العَلويّةُ النُّصيريّة ..... هذا الشعب الذي كان يُعرَفُ قديماً بإسم الشعب أو الفرقة أو الطائفة النصيريّة ، وبالصدفة ، بل بالتوفيق الربّاني ، فقد طوّرَتْهُ الأحداث ... وأعطتْهُ الإسمَ الجديد ، ألا وهو ( العَلوي ) بدلاً مِن النصيري .. ) ..
......
ما الضيرُ ، إذن ، بـ ( النصيري ) و ( النصيريّة ) ؟...
كتاب شرح كتاب التنبيه للشيخ الحسن بن حمزة الشيرازي البلانسي ( القرن السابع ) تأليف العلاّمة الشيخ أحمد محمد حيدر .. ( التصوُّف عَلويّاً ) ...
كتاب العلاّمة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله مشروع نهضة للأمّة تأليف محمد حسين ترحيني ..