كتاب الدين والنبي في التاريخ تأليف المندائي الجميل هيثم نافل والي ..
ط . مطبعة فاكَنر . ميونخ . ألمانيا 2010 م ..
..
( إنّ فكرة الدين والتديّن قديمة جداً ، إذ يمكن لنا أن نقول أنها بقدم تاريخ الإنسان نفسه ، وكلّما فكّر الإنسان العصري في موضوع الدين ، تراهُ - دون وعيٍ منه - يفكّرُ بأسماءٍ طالما ارتبطتْ بالدين ، أمثال موسى ، بوذا ، كونفشيوس ، يوحنّا ، يسوع ، محمّد ، لوثر ، إذْ نرى ، وبالتحديد ، هنالك شخصيّة مركزيّة نُسب إليها الفضل في تأسيس ( دين الحق ) ، ( و ) الواقعُ هو أنّ كلّ هؤلاء لمْ يأتوا بشيءٍ جديد ، ولمْ يخترعوا شيئاً جديداً للبشريّة ، وغالباً ما كانت جذور الدين الذي جاءوا به موجودة سابقاً ...
إنّ تشتّتَ العرق البشري مِن بلاد ما بين النهرين ، وحيثما ذهبوا كانوا يحملون معهم ذكرياتهم واختباراتهم وأفكارهم ومعارفهم وتجاربهم ، ومع الوقت ، وأينما حلّوا ، جرى هناك تفصيلٌ وتغييرٌ لتلك الخبرات والذكريات والمعارف والتجارب ، لتصبحَ ، فيما بعد ، أساس الدين في كل جزء مِن العالَم ، ثمّ نتجتْ مِن ذلك الأساس السّومري البابلي القديم كلّ الديانات المعروفة في العالَم الآن ، بعد أن أضافوا إليها طقوسهم وشعائرهم وممارساتهم وعقائدهم الخاصّة ، لينتج ، في آخر الأمر ، دينٌ جديد ..... )
ط . مطبعة فاكَنر . ميونخ . ألمانيا 2010 م ..
..
( إنّ فكرة الدين والتديّن قديمة جداً ، إذ يمكن لنا أن نقول أنها بقدم تاريخ الإنسان نفسه ، وكلّما فكّر الإنسان العصري في موضوع الدين ، تراهُ - دون وعيٍ منه - يفكّرُ بأسماءٍ طالما ارتبطتْ بالدين ، أمثال موسى ، بوذا ، كونفشيوس ، يوحنّا ، يسوع ، محمّد ، لوثر ، إذْ نرى ، وبالتحديد ، هنالك شخصيّة مركزيّة نُسب إليها الفضل في تأسيس ( دين الحق ) ، ( و ) الواقعُ هو أنّ كلّ هؤلاء لمْ يأتوا بشيءٍ جديد ، ولمْ يخترعوا شيئاً جديداً للبشريّة ، وغالباً ما كانت جذور الدين الذي جاءوا به موجودة سابقاً ...
إنّ تشتّتَ العرق البشري مِن بلاد ما بين النهرين ، وحيثما ذهبوا كانوا يحملون معهم ذكرياتهم واختباراتهم وأفكارهم ومعارفهم وتجاربهم ، ومع الوقت ، وأينما حلّوا ، جرى هناك تفصيلٌ وتغييرٌ لتلك الخبرات والذكريات والمعارف والتجارب ، لتصبحَ ، فيما بعد ، أساس الدين في كل جزء مِن العالَم ، ثمّ نتجتْ مِن ذلك الأساس السّومري البابلي القديم كلّ الديانات المعروفة في العالَم الآن ، بعد أن أضافوا إليها طقوسهم وشعائرهم وممارساتهم وعقائدهم الخاصّة ، لينتج ، في آخر الأمر ، دينٌ جديد ..... )
