الهَفتيّةُ ، يُسمِّيهم أعداؤهم ، ويُطلقون على أنفسهم ( أصحاب الرايات السود المشرقيّة ) ..
مجموعةٌ مِن الحائرين ، التائهين ، مِن الذين لا يدرونَ أيٌّ مِن أي ، ساقتهُم حيرتُهم إلى الإعتقاد بمهدويّةِ غائبٍ أرسلَهُ للناسِ غائبٌ ! ، أرسلَ ، بدورهِ غائباً ! ..
غائبٌ يُرسِلُ للناسِ غائباً ؟! ...
يؤمنون بالتناسخ ، وبعدم موت الأئمة أو قتلهم ، وبأنّ كلَّ واحدٍ منهم ، بحسب مكانته ، واستحقاقه في الكرّات ، هو عيسى وموسى ومحمد وعلي والحسين ، وجبرائيل وميكائيل ، وبأنّ المهدي المنتظر هو موسى الكاظم ، الذي سيتقمّصهُ أحدهم ، وفقاً لقانون الأكوار والأدوار ، وغيرها من ( الأوهام المقدَّسة ) ..
( الهفت الشريف ) المنسوب للمفضّل بن عمر ، مِن الكُتب الأساسيّة والمُقدَّسة بالنسبة إليهم ، ويعتقدون بالأبواب ، وفقاً للمعتقد النصيري – العَلوي ..
لا يتجاوز عددهم المئات مِن الواهمين ، إلاّ أنهم ، مؤخّراً ، فتحوا فضائيّة بإسمهم ، لا أدري ، حقيقةً ، مصدر تمويلها ، يبثّون مِن خلالها أوهامهم المُبجّلة ، معتقدين ، بأنّها خلاصهم المنشود ، وفردوسهم المُشتهى ....
آآآه .. يا لَبؤسِ كلِّ الواهمين ..
لِمَ الآه ؟ ..
حسرةً عليهم ، ورأفةً بهم .. تماماً كحسرة الإمام جعفر الصادق ، في القرن الثاني للهجرة ، على أنفسٍ نقيّةٍ ، وَرِعةٍ ، قتلتْها أوهامُها مع أبي الخطّاب ، الذي هو ، بدوره ، كان أحد الغارقين بأوهامهم اللذيذة ، مِن الذين تاهوا ، وأتاهوا ......
....
https://www.youtube.com/watch?v=lPZ4yRJd9ZI