۱. الجزء السابع (أحكام النجوم)
۲. الجزء الرابع (الكيمياء والنبات)
مجموعة تحتوي على :
1- غرر الحكم و درر الكلم
من كلام علي بن أبي طالب ع. للشيخ أبي الفتح عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن محمد الآمدي الإمامي، المتوفى في 510
أنوار العقول في اشعار وصلي الرسول ص
كتبت هذه النسخة سنة 1070 هجرية بخط محمد بن علي الغنوي
وهو ديوان شعار منسوب إلى الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ع مرتب على حروف الهجاء، جمعه قطب الدين الكيدري- صاحب كتاب شرح نهج البلاغة المعروف بحدائق الحقائق
كتبت هذه النسخة 924 هجرية ولم يعرف الكاتب .
في الورقة الاولى من نسخة الديوان تملك العبدوسي سنة 1019 هجرية
مصدر المخطوط : مكتبة الازهر الشريف
المرحلة العملية
أولا : عملية نسخ المخطوط
وهي عملية كتابة المخطوطة بيد المحقق*سواء كان ذلك باليد أو بالحاسب الآلي، ويجب على المحقق ألا يسند ذلك لغيره نظرا لأسباب كثيرة .
(*) يكتب المخطوط بيد المحقق ولو كانت النسخة خطها جيد، ومن الأمانة أن لايوكل ذلك لمن ينسخها عنه، لأن المحقق سيمر على أخطاء وأوهام وتصويبات يشير إليها، فهو مسئول عن كل كلمة في الكتاب أما الطباع فربما قرأ كلمة على غير وجهها وأثبتها.
[ ملاحظة: ماسُبق بعلامة * هو تفصيل لما جاء في النقطة ].
1. على المحقق قبل الشروع في عملية نسخ المخطوط قراءة النسخة الأصل مرة واحدة على الأقل للتعرف على خط الناسخ. * لابد أن تكون قراءة واعية تعطيه فكرة عن موضوع المخطوط، ومن المعتاد أن لايعرف بعض الكلمات في الصفحات الأولى ومع القراءة المتقدمة يصبح لديه ملكة ويقرأ بسهولة.
2. أن يكتب بالقلم الرصاص أو بالحاسب الآلي. *( القلم الرصاص لأنه يعطي فرصة للتغيير الجزئي فهناك كلمات تحتاج للتغيير، أيضا ستأتي زيادات ومقابلات من نسخ أخرى وربما زاد سطرا كاملا. وأما الحاسب فيختصر الوقت).
3. أن ينسخ المخطوطة وفق قواعد الإملاء الحديثة مثل (قاسم، هارون، بئر، مسألة، مائة، صلعم).* فالأوائل قواعد الخط عندهم أقرب ماتكون إلى قواعد خط المصحف، أيضا عندهم التسهيل، لذلك أهم نقطة تكتب في المنهج : كتبت النص وفق قواعد الإملاء الحديثة. ويفهم منها أنك لاتشير إلى هذه الكلمة في الحاشية، مثلا تكتب قاسم ثم تشير في الحاشية : ( في المخطوط قسم ) هذا لاداعي له . أيضا في بعض النسخ : صلعم، ت-ع فأنت يجب تكتبها ، تعالى، ومثل هذه ربما تلقفها المستشرقون وأثبتوها كما هي وتقرأ هكذا وهذا خطأ فادح.
4. يجب أن يضع علامات الترقيم بدقة من غير إهمال.
5. أن تكون الكتابة على ورق حر مسطر.* لأنه ربما احتاج تغييرها.
6. أن يملا نصف الورقة فقط ويترك النصف الآخر للهوامش أثناء التحقيق.
7. أن يترك سطرا فارغا بين أسطر الكتابة.* لأنه سيحتاجه لرقم الهامش.
8. أن يكتب بخط واضح مقروء.
9. أن يذكر رقم ورقة المخطوط الأصل /1و/، /اظ/ بمعنى وجه الورقة الأولى وظهرها. أو تكتب /1أ/، /اب/. مثال: تكتب قبل البسملة (/1ظ/ بسم الله الرحمن الرحيم ....) لأن البسملة غالبا في ظهر الورقة الأولى التي فيها العنوان.
10. إذا وردت كلمة غير مقروءة يترك مكانها فراغا (......) أو ترسم كما هي لتعوض فيما بعد.
11. أن يدون ملاحظاته على الناسخ أثناء النسخ في دفترة المساعد حتى لايضطر إلى قراءة المخطوطة مرة ثانية. * لأنه يحتاجها في وصف النسخة مثلا:التسهيل، ترك الناسخ النقط، يقع في أخطاء نحوية..
وعلى المحقق كتابة بيانات المخطوطة الأصل على الورق. أ,هـ ما يتعلق بعملية النسخ.
ثانيا: عملية المقابلة
بعد عملية النسخ قد يتعرض المحقق في نسخ الأصل إلى ورقه لبعض الأخطاء أو يحتاج أن يضيف أو يحذف ففي المقابلة يتأكد من سلامة مانقله فيعود إلى النسخة الأصل وإلى ماكتبه ويقابله كلمة كلمة. بعض المحققين يقوم بهذه المقابلة بنفسه إلا أن هذا قد يفوته أشياء فالأفضل أن يقوم يساعده شخص آخر فيعطي ماكتبه هو إلى القاريء المساعد، والمحقق يتابع في النسخة الأصل لأنه أقدر على قراءة النص، فإذا كان قد فاته شيء يعوض في الورقة المنسوخة وذلك كما يلي:
1. مقابلة النسخة الأصل على مسودة المحقق_ التي كتبها بيده_.
2. مقابلة النسخ الأخرى على ماكتب من الأصل بيد المحقق، وإثبات الفروق في حاشيتي الورق اليمنى واليسرى إذا كان النسخ على ورق، وفي الهامش حسب الأصول إذا كان النسخ على الحاسب.
هذا ربع الحلقة ولم أستطع إكمال عملية المقابلة (1) فالجهاز أبى التحميل إلا لهذا الحد، فمن يتفضل يتمها ويسد هذه الجزئية المهمة من التحقيق فجزاه الله خيرًا.
ستأتي بإذن الله تعالى عملية المقابلة(2) .
عملية المقابلة(2)
معنى السقط:
أن تكون الكلمة أو الجملة أو السطر غير موجود في الأصل، أو غير موجود في النسخ الأخرى.
أسباب السقط:
انتقال نظر الناسخ من سطر إلى جملة مشابهة له في سطر آخر.
أوطمس الحبر بسبب الرطوبة أو انسكاب بعض السوائل.
أوتآكله بسبب الأرضة أو غير ذلك مما يسبب سقوط بعض الكلمات في المتن.
عملية ترميم السقط:
إذا كان السقط في الأصل يوضع بين حاصرتين اصطلح على ذلك عند العلماء، ولذا لايضع هذه العلامة لشرح كلمة أو غيره.
تعويض السقط:
يجب تعويض السقط إذا كان في النسخة الأصل ، والإشارة إليه إذا كان بغيرها ويكون ذلك كالآتي:
أولا: إذا كان السقط في الأصل:
•نثبت الكلمة أو العبارة الساقطة في المتن بين حاصرتين [ ]، ثم نضع رقم الهامش فوق الحاصرة الثانية ونكتب في الهامش: أثبته من (ب)-بحسب رمزك للمخطوط –
ملاحظة:
نثبت الصواب في الأصل، والخطأ في الهامش.
لاحاجة أن تقول :سقط من كذا؛ لأن الحاصرتين تغني عن هذا.
•أما إذا كان الصواب في الأصل، والخطأ في النسخ الأخ
رى يكتفى بوضع هامش فوق الكلمة بلا أقواس، ويشار إليه في الحاشية:
من صفحة الاستاذ وافي المهاجي:
منهجية تحقيق التراث عند الأستاذ عبدالسلام هارون:
لا بد للباحث والدارس للظاهرة النصية - مهما كانت - أن يتوسل بمنهج أثناء اشتغاله؛ لأنه المصبا ح الذي يُنير له طريق العمل، ويُسهل عليه كشفَ الغوامض، وتختلف مناهج الدراسة من موضوع لآخر، وقد تتعاون مجموعة من المناهج في نفس الموضوع بُغية فَهمه وتفكيكه، لكن المحقق يحتاج منهجًا خاصًّا في التحقيق؛ لأن عملية التحقيق صعبة وشاقةٌ، والاشتغال على مخطوط قديم ليس بالأمر الهيِّن مقارنة بعمليات التأليف، وتختلف منهجية التحقيق من محقق لآخر، فمنهجية الأستاذ عبدالسلام هارون مختلفة عن منهجية الأستاذ محمد بن تاويت، ومنهجية هذا الأخير تختلف عن منهجية الأستاذ محمود محمد شاكر .... وهَلُمَّ جرًّا.
وأما المنهجية التي تعنينا فهي الخطوات التالية:
1- تحديد أصول النصوص:
لعل أعلى النصوص هي المخطوطات التي وصلت إلينا حاملةً عنوانَ الكتاب واسم المؤلف وجميع مادة الكتاب على آخر صورة رسمها الكاتب بنفسه، أو شارَك بكتابتها، أو أملاها أو أجازها، ويكون الدليل على ما تقدم في النسخة، وتسمى هذه النسخة بـ"النسخة الأم"، ويحصل أن يقع المحقق في خطأ إذا لم يعقب الناسخُ آخرَ المخطوط بما يشعر أنه نقل عن النسخة الأصل، فيعتقد المحقق أنها النسخة الأم، ولذلك يحتاج المحقق إلى الفِطنة والخبرة بمعرفة الخط والتاريخ والورق.
وبعد النسخة الأم تأتي النسخة المأخوذة عنها، ثم فرعها، ثم فرع فرعها.. إلخ، وقد كثُرت سلاسل النسخ في الكتب الدينية واللغوية، وقلَّت في الكتب الأدبية، وإن غابت النسخة الأم، كانت النسخة التي تليها هي الأصل، وإن انعدَمت فالتي تليها، وهكذا، وهناك نسخة قديمة تكون في ثنايا أصول أخرى مثل ما أورده البغدادي في "خزانة الأدب" من نوادر الكتب الصغيرة.
كما أن هناك نسخًا مطبوعة فقَدت أصولها، أو تعذَّر الوصولُ إلى الأصول، فيُهدرها الكثير من المحققين، ويعدها بعضهم أصولًا ثانوية في التحقيق، ويذهب عبدالسلام هارون مع هذا الرأي بشرط الثقة بمن طبعها.
أما الطبعات التي تخرج للتجارة ولا يقوم عليها محقق أمين، فلا يُعتمد عليها في التحقيق، والمصورات من النسخ فهي كأصلها، ومصورة الثانوية كالثانوية، ما دام التصوير واضحًا، ومن هذا تظهر "المسودات" و"المبيضات"، فالمسودة هي النسخة الأولى قبل التهذيب والإخراج، أما المبيضة فهي التي سُوِّيت وقُوِّمت، ورضِي عنها المؤلف لتخرج للناس.
ومن السهل جدًّا على المحقق أن يعرف مسودة المؤلف، وذلك من خلال اضطراب الكتابة واختلاط الأسطر، وترك البياض، والإلحاق بحواشي الكتاب، وأثر المحو والتغيير، وكل ما يدل على النسخة في مرحلة البدء، فإن ورَد نصٌّ أن نصَّ المسودة لم يُخرج الكاتب غيرها، كانت هي النسخة الأم (الأصل)، وأما مبيضة المؤلف فهي الأصل الأول، وإذا وُجِدت معها المسودة كانت للاستئناس فقط.
ويشير الأستاذ عبدالسلام هارون إلى أن المؤلف قد يؤلِّف كتابَه أكثر من مرة، وبالتالي لا تكون نسخة مَا هي النسخة التي اعتمدها المؤلف، الشيء الذي يؤدي إلى اختلاف النسخ فيما بينها، ويكون التنقيح والزيادة بين النسختين أو أكثر، كما قد يؤلف المؤلف الكتاب الواحد على ضروب شتى من التأليف.
2- منازل النسخ:
وهي ترتيب أصول المحققَات في درجات هي:
أ- نسخة المؤلف.
ب- النسخة المنقولة منها، ثم فرعها وفرع فرعها..
ت- النسخة المنقولة من نسخة المؤلف في المرتبة الأولى إذا أعوزتنا نسخة المؤلف.
ث- إذا اجتمعت نسخ مجهولات سلسلة النسب، قدَّمنا النسخة ذات التاريخ الأقدم، ثم التي عليها خطوط العلماء، لكن إذا كانت النسخة الأقدم غير واضحة، وكانت الأحدث واضحة، جاز لنا أن نقدِّمها عن الأخيرة، وأيضًا إذا وجدنا نسخةً خالية من إشارات العلماء، ولكنَّها أصحُّ وأمتنُ، جاز لنا تقديمُها عن الأخرى، ومع ذلك فإن المبدأ العام هو الاعتماد على قِدَم التاريخ في النسخ المعدة للتحقيق، ما لم توجد نسخٌ أولى من بعض في الثقة؛ كصحة المتن ودقة الكاتب، وقلة الأَسْقَاط، أو مسموعة من علماء معروفين، أو مجازة قد كُتبت عليها إجازات من شيوخ موثَقين.
كما تجدر الإشارة إلى ضرورة الوقوف عند تاريخ النسخة، وتتحكم هنا الخبرة بالخط والمداد، واسم الناسخ الأول والثاني في عملية تحقيق التاريخ المرفق بالنسخة.
3- كيفية جمع الأصول:
لا يُمكن للمحقق أن يعثر على جميع المخطوطات التي تخص الكتاب المراد تحقيقُه، فمهما وجد الباحث من مخطوطات، ظهَرت أخرى، وبالتالي على الباحث أن يبحث في الفهارس بالمكتبات العامة، ثم المكتبات الخاصة، ثم بعض الكتب التي أرَّخت للأدب العربي، مثل كتاب: "في تاريخ الأدب العربي" للمستشرق كارل بروكلمان، وكتاب "تاريخ آداب اللغة العربية"، وكذا سؤال الخبراء في المخطوطات.
4- فحص النسخ:
وذلك عبر:
أ- دراسة الورق لتحقيق عُمر النسخة (والحذر من التزييف في الورق والخط).
ب- دراسة المداد لمعرفة قرب عهده أو بعده.
ت- دراسة الخط.
ث- فحص اطِّراد الخط ونظامه في النسخة.
ج- التأ
كُّد من عنوان الكتاب.
ح- الانتباه لوجود قراءة بعض العلماء أو تعليقاتهم في ثنايا النسخة.
خ- النظر إلى أبواب الكتاب وفصوله وأجزائه، والوثوق من كمال النسخة وصحة ترتيبها.
د- النظر في خاتمة الكتاب لتبيان اسم الناسخ وتاريخ النسخ وتسلسل النسخة.
وهكذا تكون عملية فحص النسخ.
5- التحقيق:
ويُقصد به بذل عناية خاصة بالمخطوطات؛ حتى يمكن التثبت من استيفائها لشرائط معينة، وذلك بإثبات صحة عنوانه، واسم مؤلفه، ونسبة الكتاب إليه، وظهور مَتنه بقدر الإمكان مقاربًا لنص مؤلفه.
أ- تحقيق العنوان: بعض المخطوطات خالية من العنوان، إما لفقد الورقة الأولى منها، (فيحتاج المحقق هنا إلى إعمال فكره، كأن يرجع إلى كتب المؤلفات، أو كتب التراجم .. إلخ)، أو بسبب انطماس العنوان، (وتحقيقه موكول إلى معرفة ثبت مصنفات المؤلف ومواضيعها)، وإما يكون العنوان مخالفًا للواقع بسبب التزييف، (إما لجهل قارئ ما تجاه نسخة بدون عنوان، فأثبت لها عنوانًا من عنده).
ب- تحقيق اسم المؤلف: وهي خطوة جد مهمة، فإذا فقَدت النسخة اسم المؤلف، فيمكن الرجوع إلى فهارس المكتبات، أو كتب المؤلفات، أو كتب التراجم .. إلخ، كما أن اشتراك عدة مؤلفين في عنوان الكتاب، يحملنا على الحذر في معرفة اسم المؤلف، وإذا عثر المحقق على طائفة من الكتب منسوبة إلى مؤلفٍ في نقلٍ من النقول؛ كان ذلك بما يرجح صحة النسبة، أو يقطع بها في ذلك، وأحيانًا تظهر المصطلحات الرسمية في الكتاب على ما يوجهنا إلى تحديد عصر المؤلف، وقد يعتري التصحيف والتحريف أسماءَ المؤلفين المثبتة في الكتب، وقد يحصل تزييف أسماء المؤلفين مثلما يتم تزييف العناوين.
ت- تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه: ليس هينًا أن نؤمن بانتساب كتاب إلى مؤلفه، ولذلك وجب علينا التحقق من الأمر، عن طريق عرض هذه النسبة إلى فهارس المكتبات والمؤلفات الكتبية وكتب التراجم؛ حتى نتيقَّن من صحة الانتساب، ويحصل اللبس إذا كان المؤلف قد ألَّف كتابًا ضعيفًا في شبابه، فإذا اشتد وذاع صيتُه صار من الغريب أن يكون الكتاب الضعيف له، وتعد الاعتبارات التاريخية من أقوى المقاييس في تصحيح نسبة الكتاب أو تزييفها، فعلى سبيل المثال؛ إذا كانت في الكتاب أحداث تاريخية تالية لعصر مؤلفه الذي نُسِب له إليه، جدير بأن يسقط من حساب ذلك المؤلف.
ث- تحقيق متن الكتاب: أي أن يكون الكتاب كما وضعه المؤلف كمًّا وكيفًا بقدر الإمكان، دون أن نلتمس له أسلوبًا أعلى منه، أو أن ينسب صاحب الكتاب نصًّا من النصوص إلى كاتب آخر وهو مخطئ، فيقوم المحقق بتصحيح خطأ المؤلف، أو أن يخطئ المؤلف في ذكر علمٍ من الأعلام، فيأتي المحقق به على صوابه، فليس تحقيق المتن هو تصحيح أخطائه، فإن ذلك عدوانٌ على حق المؤلف، وإنما التحقيق أمانة الأداء وضبط النص على أصله، ويقول عبدالسلام هارون عن التحقيق أنه "نتاج خلقي، لا يقوى عليه إلا من وُهِب خلَّتين شديدتين: الأمانة والصبر"[10]، وعوض تصحيح الخطأ نقوم بالتنبيه عليه في الحاشية، أو في آخر الكتاب، أما إذا تعلَّق الأمر بالشواهد القرآنية، فإنها تصحَّح نظرًا لقيمتها الدينية، وتصحيح الشواهد القرآنية لا يكفي فيه الرجوع إلى المصحف المتداول، بل لا بد من الرجوع إلى كتب القراءات وكتب التفاسير، وأما نصوص الحديث فينبغي أن تختبر بعرضها على مراجع الحديث بُغية تخريجها، وفيما يتعلق بالأمثال والأشعار، فالواجب هو التوجه إلى مراجعها؛ ليستعين بها المحقق في قراءة النص وتخريجه إن أمكن التخريج، ولا يحق للمحقق أن يتناول النصَّ بتغييرٍ أو تبديلٍ، ومن هنا نُدرك أن التحقيق أمرٌ جليلٌ، ويحتاج من العناية والجهد إلى أكثر ما يحتاج إلى التأليف.
ج- مقدمات تحقيق المتن: وهناك مقدمات رئيسية لإقامة النص، وهي:
• التمرس بقراءة النسخة؛ لأن بعض الكتابات تحتاج إلى مراس طويل وخبرة خاصة؛ لأن لكل كاتب طريقته الخاصة، سواء في الحروف، أو الإعجام، (وهو الضبط أو الشكل)، أو المد أو الشد، كما نجد بعض الإشارات الكتابية كعلامة الإلحاق التي توضع لإثبات بعض الأسقاط خارج سطور الكتاب ( )، ونجد أيضًا علامة التمريض (التضبيب)، وهي صاد ممدودة "صــ"، وتوضع فوق العبارة الصحيحة في النقل، ولكن الخاطئة في ذاتها، وغير ذلك من الإشارات والرموز التي تحتاج إلى خبرة خاصة ومران طويل.
• التمرسُ بأسلوب المؤلف، وذلك بقراءة المخطوطة مرة تلو أخرى، وأن يرجع لقراءة الكتب الأخرى للمؤلف؛ حتى يستأنس بأسلوبه في الكتابة والتفكير، وصِيَغِه التعبيرية وخلفيته النظرية.
• الإلمام بالموضوع الذي يعالجه المخطوط؛ حتى يتمكن المحققُ من فَهمه على الوجه السليم.
الاستعانة بالمراجع العلمية، وهي أنواع:
• كتب المؤلف نفسه، مخطوطها ومطبوعها.
• الكتب التي لها علاقة مباشرة بالكتاب، مثل الشروح والمختصرات والتهذيبات.
• الكتب التي اعتمدت في تأليفها اعتمادًا كبيرًا على الكتاب.
• الكتب التي اعتمد عليها المؤلف.
• الكتب التي تعاصر المؤلف وتعالج نفسَ الموضوع، أو موضوعًا قريبًا منه.
• المراجع اللغوية (معاجم الألفاظ
(٦٠)
مرحلة كتابة النسخة:
1- مطالعة النسخة قبل قرار تحقيقها وطباعتها ونشرها من أوّلها إلى آخرها ، ومحاسنها:
أ. الاطلاع على موضوع الكتاب، وأهميته.
ب. التعرّف على مميزات النسخة من حيث النفاسة أو السقم.
ت. التعرّف على خطِّ الناسخ.
ث. التعرّف على رسم حروف النسخة.
ج. التعرّف على رموز النسخة.
2- توفير النسخ الخطّيّة للكتاب الواحد، وملاحظة النُسخ التي بين يديك من حيث أنّها على ورقٍ؟ أم cd؟ أم مايكروفيلم؟ ولكلٍّ كلام، والمهم توفير النسخة على الورق، وعلى الكمبيوتر.
3- اختيار نسخة الأصل منها، إذا كانت للكتاب نسختين أو أكثر (وسيأتي كيفية اختيار نسخة الأصل).
4- ترقيم نسخة الأصل ـ الخطيّة ـ إذا لم تكن مرقمة لسهولة المراجعة فيها فيما بعد.
5- كتابة نسخة الأصل بعد اختيارها باليد، ومحاسن الكتابة باليد:
أ. اختصار الوقت، وكفاية مؤونة الذهاب والإياب في تصحيح العمل.
ب. تقليل كلفة التنضيد، فالأمر يحتاج إلى متابعة وتصحيح ومتابعة وو..
ت. زيادة خبرة المحقِّق بقراءة النسخ الخطّيّة.
6- أو كتابة نسخة الأصل بعد اختيارها بالتنضيد الحرفيّ (الكمبيوتر) مباشرة من قبل خبير بقراءة النسخ الخطّيّة، ولا تُعطى لغير الخبير.
7- تثبيت أرقام صفحات المخطوط في المنضد، وجعلها بين معقوفين، ومحاسنه: اختصار الوقت عند مراجعة المخطوط.
مثال:
• قبل الصفحة الأولى من المخطوط [1/أ].
• آخر الصفحة الأولى من المخطوط [1/ب].
• قبل الصفحة الثانية من المخطوط [2/أ].
• قبل الصفحة الثانية من المخطوط [1/ب].
وهكذا إلى آخر كتابة النسخة، وبعضهم يبقي الأرقام هذه إلى آخر طباعة الكتاب، وبعضهم يحذفها، والأخير أذوق من حيث الإخراج الفنيّ.
أحمد علي مجيد الحلّيّ النجفيّ، ليلة 30 شهر ربيع الأوّل سنة 1439هـ
https://t.me/ahmad1971a
من صفحة الاستاذ احمد احسان على فيس بوك:
أسماء المكتبات وصنعة التحقيق
مما يجدر الاعتناء به لدى المشتغلين بصنعة التحقيق معرفة أسماء المكتبات وخزائن المخطوطات والاختصارات المستخدمة في فهارسها الخاصة والعامة.
فعليها تبنى الخطوة الثانية من إجراءات عملية التحقيق بجمع النسخة الخطية للعمل المراد خدمته والاعتناء به.
وعلى سبيل المثال (مكتبة يني جامع: الجامع الجديد: Yeni Cami) تجد لها مسميات مختلفة تشير إليها ومنها:
- يكي جامع: تذكر هكذا بالفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي، الأعلام للزركلي، معجم المؤلفين
- يني أحمد خان: في تاريخ الأب العربي لبروكلمان.
- يني جامع: تاريخ التراث العربي، الأعلام للزركلي،الذريعة إلى تصانيف الشيعة.
كما إشير إليها بهوامش فهرس المكتبة السليمانية بـ (مجموعة مخطوطات الجامع الجديد : يني جامع )
وكلها مسميات للمكتبة التي أوقفها السلطان العثماني أحمد خان بن محمد خان (ت1149هـ) على الجامع الجديد بإستانبول. أضف إلى ذلك تصرفات الباحثين والمحققين.
ومما أدى إليه عدم الإلمام بذلك أن تكون النسخة المعتبرة بين يدي المحقق المتقن ولا يصل إليها.
فنجد المحقق الثاني لكتاب الأمالي لابن الحاجب النحوي (ت 646 هـ) يذكر أن بروكلمان أشار إلى نسختين من الكتاب المذكور بأرقام 930، 931.
فيقول المحقق :"ولم أجد لهذه المكتبة ذكرا في تركيا أو غيرها" * !
على الرغم من أنه اعتمد نسخة بمكتبة شهيد علي واطلع عليها هنالك وهي ملحقة كـ(يني جامع) بالمكتبة السليمانية بإستانبول.
والجدير بالذكر أن النسخة الأولى (يني جامع 930) نسخة كاملة مقابلة متقنة كتبت سنة (745هـ).
-------------------------
* ذكر بروكلمان في مقدمة الجزء الأول قائمة المراجع التي اعتمدها في عمله وأشار إلى المكتبة باسم (يني جامع)
نسخة مهمّة للغاية من كتاب غير معروف إلى الان.. ولم تطبع ولم ينقل عنها أحد.. وهي نسخة عتيقة كانت ضمن مجموعة مكتوبة بشكل البياض تاريخ كتابتها سنة 652 هجرية، وجاء على ظهر الورقة الأولى منها اسم المؤلّف بما يدلّ على حياته في هذا التأريخ (يعني سنة 652 هـ) وهذا ما نصّه: (كلمات سيّد العرب أبي الحسن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه؛ جمعه الأشرف أبو الحسن محمّد بن طاهر الجعفري ـ أدام الله نعمته ـ) يحتوي الكتاب على خطب وكلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه.. حصلت على نسخته في سفرتي الأخيرة إلى تركيا من مكتبة كوبرلي.. وهي قيد التحقيق في مكتبتنا مكتبة العلامة المجلسي.👇
(الكتبُ المطبوعةُ على الحجرِ والتمييزُ بينها وبين المخطوطةِ)
الطباعةُ الحجريّةُ نوعٌ من الطباعة التي تُطبعُ بوساطتِها الكتبُ، اخترعَها الكاتب الألماني سونوفيلدر سنة 1796م عندما اكتشف نوعًا من الحجر فيه قابليةٌ على امتصاص المواد الدهنية والماء على سطحه، فاستعمله لاختراع طريقة طباعية جديدة تختلف عن وسائل طباعة الكتب وخطّها المعروفة سابقا، وهو ما سُمّي فيما بعد بالطباعة الحجرية.
وطريقة هذه الطباعة تقوم على أساس قيام الناسخ بكتابة الكتاب بحبر زيتي، أو قلم خاص دهني بصورة معكوسة على الحجر مباشرة، ومن ثَمّ يُبلّل وجه الحجر بالماء، وبعدها يُغطّى بالحبر، وعند ضغط الورق على الحجر تخرج الكتابة على الورق .
أما المخطوطات فهي كتب يقوم بكتابتها ناسخ قد يكون مختصا أو لا. وأسهمت الطباعة الحجرية في انتشار الكتب بأعداد كثيرة بعد أن كان انتشار المخطوطات محدودا.
وفي وقتنا الحاضر أصبحت الطبعات الحجرية بحكم المخطوط، وأحيانا تُعتمد في التحقيق، وقد تشتبه على بعض الباحثين، وللتمييز بينهما نذكر بعض الفروق بحسب اطلاعنا وخبرتنا المتواضعة:
1/ من حيث الورق تكون المطبوعات الحجريّة خفيفة الوزن إذا ما قورنت بنفس الحجم من مخطوط، والورق المستعمل في الطباعة الحجرية سميكا خشنا لكي يتحمل الضغط على الحجر.
2/ المطبوعات الحجرية قد تحتوي على فهارس للمحتويات ورسوم وزخارف .
3/ المطبوعات الحجرية عادة ما تكون بلون واحد من الخطوط، وهو الخط الأسود، بخلاف المخطوطات التي قد تحتوي على لون آخر مثل الأحمر أو غيره.
4/ نوع الخط واحد في الطبعات الحجرية، وعادة ما يكون جميلا منسقا يمتاز بالجودة، بخلاف المخطوطات التي قد يختلف فيها نوع الخط، مثلا تبدأ بالنسخ وبعد أوراق تقل أو تكثر يتغير الخط إلى الفارسي مثلا، وكذلك قد يكون الخط ليس جميلا او غامضا.
5/ أبعاد المساحة المكتوب عليها الكتاب واحدة بخلاف المخطوط التي نجد الأبعاد قد تختلف ومعدل عدد الكلمات قد يختلف أيضا.
6/ في الطباعة الحجرية نادرا ما تجد ضربا أو خطأ في المتن بخلاف المخطوط فإننا قد نجد حذفا أو ضربا أو شطبا أو غير ذلك.
7/ في الطباعة الحجرية أحيانا ينصون أنها طبعت بمطبعة كذا او بإشراف كذا .
8/ نجد من النسخة المطبوعة حجريا عددا من النسخ المطابقة لها؛ لأنهم يطبعون منها أعدادا كثيرة بخلاف المخطوط فلا تجد مخطوطة مطابقة لأختها في كل شيء.
هذا ما عنّ لي من فروق، وإذا وجدت غيرها في المستقبل سأذكرها إن شاء الله تعالى.
منقول
كتاب سيبوبة صرح مفرد في تراثنا العربي، لا يعادله في شأنه أي كتاب آخر. فهو على قول السيرافي:" لم يسبقه إلى مثله أحد قبله، و لم يلحق به من جاء بعده". لقد شاد سيبوبة بنيان النحو العربي، بفكره عبقري، و اطلاع واسع، و استقراء شامل. و ما زال النحاة منذ اثني عشر قرنا عيالا عليه، يأكلون من مائدته، و يرجعون إلى ما خطه و رسمه فلا يأتون بجديد.
و قد شغل " الكتاب" علماء المسلمين في القرون الماضية، فشرحوه أو اختصروه، أو اعترضوا على بعض ما فيه، أو دافعوا عنه. و عني المستشرقون- قبل العرب المسلمون- بطبعه و تحقيق نصه. فقد ظهرت أول طبعة منه في باريس بعناية المستشرق ديرنبورغ عام 1881م. ثم توالدت طباعته في الهند و مصر. لكن هذه الطبعات " المشرقية" لم تبلغ حد الإتقان، فطبعتها مصر البولاقية و الهارونية هما، في الأساس، عالة على طبعة ديرنبورغ، مع قليل من التصحيح و التحسين ففي سبيل التمهيد لطبعة جديدة متقنة، لكتاب سيبوبة، رأيت أن أخص بحثي بأصوله المخطوطة المعروفة في العالم، التي ينبغي الرجوع إليها، و ذلك مما أتيح لي الاطلاع عليه أثناء تطوافي بين مكتبات العالم، أو ما أحطت به علماء من زملائي و أردفت ذلك بملاحظاتي على طبعة " الكتاب" الأخيرة.
المخطوطات
إن المخطوطات المعروفة في كتاب سيبوبة هي على ثلاثة أقسام:
1- مخطوطات معروفة استخدمت في طبعات الكتاب المختلفة.
2- مخطوطات ذكرها بروكلمن.
3- مخطوطات جديدة لم يذكرها بروكلمن و لم يرجع إليها في تحقيق النص.
القسم الأول
إن أول طبعة لكتاب سيبوبة و هي طبعة المستشرق درنبورغ التي صدرت في باريس عام 1881و 1889م كانت تعتمد على المخطوطات التالية:
1- مخطوطة باريس، رقم 1155، ليس عليها تاريخ النسخ، و رجح ديرنبورغ أنها ترجع إلى منتصف القرن الثامن الهجري.
2- نسخة المتحف الأسيوي في بطرسبرغ رقم 403. تاريخ نسخها سنة 1138هـ.
3- نسخة المكتبة الإمبراطورية العامة في بطرسبرغ، رقم 161. لم يذكر تاريخ نسخها.
4- نسخة المكتبة فينا رقمها 769، فيها الثلث الأخير من الكتاب. لم يذكر تاريخ نسخها.
5- نسخة دار الكتب المصرية 139 نحو قال: ربما رجع خطها إلى القرن الثالث. الجزء الأول فقط.
6- نسخة دار الكتب المصرية. رقم 140 نحو. و هي حديثة.
7- نسخة دار الكتب المصرية. رقم 141 نحو، سنة 1139 هـ.
8- نسخة الإسكوريال الثانية، كتبت بخط مغربي . لا تاريخ نسخها.
9- مخطوطة اعتمد عليها ناشر الطبعة من الكتاب للأستاذ لبشير الدين أحمد. و قد صرت في كلكته سنة 1887م. يقول الأستاذ هارون:لها أصل المستقبل لم يعرف. قلت: لعله اعتمد على إحدى مخطوطات الهند.
10- مخطوطات اعتمد عليها ناشر الطبعة الثالثة من " الكتاب" أعلى طبعة البولاق الصادرة سنة 1316-1318 هـ( 1898-1900م)، لعلها مخطوطات دار الكتب المصرية. لكن هذه الطبعة اتخذت طبعة ديرنبورغ أصلا لها.
11- و الطبعة الأخيرة الرابعة هي تحقيق العالم الأستاذ عبد السلام هارون. اتخذت أصلا لها المخطوطة 65 نحو م، الموجودة بدار الكتب. و صفها الأستاذ هارون فقال:" مجهولة الكاتب و التاريخ". و لم يحدج تاريخ كتابتها على وجه التقريب، بالأستاذ إلى خطها أو ورقتها، و لا ذكر المزايا التي دفعته إلى اتخاذها أصلا.
و بعد أن مضى في التحقيق ظهر له أن المخطوطة رقم 141 نحو الموجودة بدار الكتب أصح من أصله الأول. فاعتمد عليها. و هذا يدل على أنه لم يدرس المخطوطات الموجودة قبل البدء بالتحقيق.
و المخطوطة رقم 141 هي التي اعتمد عليها ديرنبورغ. و قد كتبت سنة 1139 هـ. فهي مخطوطة حديثة نسبيا.
12- ورجع الأستاذ هارون أيضا إلى مخطوطة بدار الكتب رقمها 12 محو ش، و هي حديثة جدا، كتبت سنة 1305 هـ.
و كذلك رجع إلى المخطوطات التي انتفع بها من قبله المستشرق ديرنبورغ. أي: المخطوطة 139م نحو. التي قال عنها الأستاذ هارون:" الانتفاع بهذه النسخة جد عسير، و لا تصلح لغير الاستئناس، و أنها أوراق متناثرة، بخطوط مختلفة، بعضها أحدث من بعض، فيها كثير من القفزات.. (مقدمة هارون، ص 55،56).
و المخطوطة 140 نحو، و هي نسخة حديثة أيضا.
القسم الثاني
ما ذكره بروكلمن من المخطوطات ( الأصل 1 ص100- المذيل الأول ص160،495).
1- نسخة في الموصل رقم252.
2- نسخة في المشهد.
3- نسخة في باتنة ( الهند) رقم 1596.
القسم الثالث
ما عرفناه من المخطوطات و لم يذكره بروكلمن.
1- مخطوطة كتاهية ( مكتبة كتاهية – وحيد باشا) بتركيا، رقم 1484 من أول الكتاب إلى الجزء الثاني.
في آخر الجزء الأول:" نجر الجزء الأول من كتاب سيبوبة، وهو عشر الكتاب بخط عبد الله بن عيسى بن عبد الله المرادي الأندلسي، المتوطن بدمشق فرغ من كتابه في ربيع الآخر سنة أربع و ثمانين و خمسمائة (584هـ).
و هي في 170 و رقة.
2- مخطوطة كوبرولي، استانبول ، رقم 1500، من القرن السابع الهجري، و هي رواية الرباحي. و على أطرافها هوامش ثمينة جدا. و هي في 467 ورقة.
3- مخطوطة مراد ملا، رقم 1717، بخط مغربي مشكول. قوبلت و صححت. كتبها عبد الرحمن
📚تصفحت هذا الكتاب الجديد👆 الذي يطبع لأول مرة:
" المعجم في شيوخ أبي ذر الهروي" - رحمه الله - بتحقيق الشيخ د. محمد السرَيِّع - وفقه الله -
فوجدت تحقيقاً متقناً يُحتذى به، فيه جهد مميز مشكور .
🔹فوائد:
١- السريع في هذا الكتاب يحقق بصوت مسموع واضح، فيصلح عمله تطبيقاً لدروس علم التحقيق.
٢- حققه على نسخة وحيدة، وفي هذا صعوبة بالغة.
٣- لايوجد فيه حشو وإطالة.
٤- مع تميزه - ماشاء الله- فقد ذكر واعتمد في مبحث " نبذة مختصرة في ترجمة أبي ذر" ( ص ٩) على ترجمة مطوية في كتاب " روايات الجامع الصحيح ونسخه" د. جمعة بن فتحي.
وهذه أمانة وإفادة من المحقق يشكر عليها .
٥- العجيب أن الكتاب لم يطبع من قبل، مع أن مخطوطته معروفة في المغرب في "الخزانة الملكية الحسنية" في مراكش، تحدث عنها السباعي في "تاريخ المكتبة الكتانية" ٢/ ٧٤ وأشار السريع إلى تغريدات في تويتر للساوري بتاريخ…. فيها وصف للنسخة…
فسبحان من وفق السريع لتحقيقه ونشره، مع وفائه لمن وصف الكتاب قبله ولو في تويتر .
٦- شكرَ المحققُ ( ص ٧) مديرَ الخزانة الملكية د. أحمد شوقي بنبين لتفضله بتصوير النسخة، وإعانته على انتقالها من المخطوطات إلى عالَم المطبوعات، ليستفيد منها المسلمون .
٧- أرى أن يُجعل هذا التحقيق مثالاً يحتذى للدراسة والتطبيق في دروس ومحاضرات " علم التحقيق" و " علم المخطوطات"، و د. السريع له كتاب سابق فريد متميز:
" معرفة خطوط الأعلام في المخطوطات العربية" ط. دار المقتبس.
🤲 رحم الله أبا ذر الهروي وأنزله عليين ، وجزى الله المحقق المتقن د. محمد السرَيِّع خير الجزاء وبارك في علمه وعمله وعمره ونفع به المسلمين.
وشكر الله لدار المحدث ومكتبة نظام يعقوبي عنايتهم بطباعة السفر العلمي لأول مرة، وجزاهم خيراً كثيراً. 👇
١٩/ ٤/ ١٤٤٤هـ
#قناة_إبراهيم_المديهش_العلمية
https://t.me/ibrahim_almdehesh
♦️حساب القناة في تويتر
@ibrah_almdehesh
نسخة مهمّة للغاية من كتاب غير معروف إلى الان.. ولم تطبع ولم ينقل عنها أحد.. وهي نسخة عتيقة كانت ضمن مجموعة مكتوبة بشكل البياض تاريخ كتابتها سنة 652 هجرية، وجاء على ظهر الورقة الأولى منها اسم المؤلّف بما يدلّ على حياته في هذا التأريخ (يعني سنة 652 هـ) وهذا ما نصّه: (كلمات سيّد العرب أبي الحسن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه؛ جمعه الأشرف أبو الحسن محمّد بن طاهر الجعفري ـ أدام الله نعمته ـ) يحتوي الكتاب على خطب وكلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه.. حصلت على نسخته في سفرتي الأخيرة إلى تركيا من مكتبة كوبرلي.. وهي قيد التحقيق في مكتبتنا مكتبة العلامة المجلسي.👇
بسم الله الرحمن الرحیم و الحمدلله رب العالمین و صلی الله علی محمد و آله الطاهرین .
( نظراً إلي الإخوة الأعزاء من حوزة المقدسة النجف الأشرف نقدّم أمامكم الرسالة باللغة العربية )
كان من أبرز و أقدم تلاميذ الشيخ الأعظم الأنصاري (ره) ، ميرزا حبيب الله بن محمدعلي الرشتي النجفي المتوفي سنة 1312 ق و المدفون بالمشهد الغروی ( سلام الله علی مشرفّه ألف التحية و الثناء ) .
ورَّث الشيخ الأعظم المرجعيةَ بالسید حسین الترک و میرزا الرشتي و میرزا الشیرازی .
قال المحقق الرشتی :
لشیخنا الأستاذ الأنصاری ثلاثة خصال : الزهد و السياسة و العلم . أتي السياسة بالسيد الشيرازي و العلم لي و دفن الزهد معه . (1)
من معلوم ، من جملة مباحث التي درَّسها الشیخ الأعظم فی مجلس درسه ، هو بحث صلوة المسافر و لذا یهتمّ بعض تلامیذه بتقریر بحث صلاة المسافر ، مثل : ملا حسينقلي الهمداني ( م 1311 ق) و النسخة منه الموجود في خزانة حسينية شوشتريها في النجف الأشرف برقم 662 . (2)
و مثل : السید محمدتقی بن محمدکاظم الحسینی السبزواری ( م 1312 ق ) و النسخة منه عند ولده في سبزوار . (3)
و أيضا الآخوند علی الخوانساری ( م 1307ق) المتوفی فی همدان . (4)
و شخص آخر ، الشیخ حبیب الله الرشتی کتب مباحث صلاة المسافر كما أشار إليها المحقق الطهراني . (5)
من خصائص المتمایزة لهذا التقرير طرح مباني الشيخ فيه ، مثل الإنسداد .و قد نسبه إلي الشيخ الأنصاري المرجع المعاصر آیة الله الشبيري الزنجاني .
و أيضا طرح فیه مبني الأخري في الحديث .
النسخ - علی ما وجدته - إثنان :
1) النسخة الموجودة في خزانة مجلس الشوري برقم : 30751
و سجّل في الفهرسة بإسم " التقريرات " و مکتوب علی عطف الکتاب " صلوة المسافر ميرزا حبيب الله " و النسخة بدون الكاتب و تاريخ الكتابة .
تملّکها السید محمدصادق الطباطبایی .
2) النسخة الموجودة في خزانة مكتبة جامعة الطهران برقم : 757 .
و أیضا سجّل اسم النسخة في الفهرسة بإسم " حاشية شرائع الإسلام " و نسب المفهرِس إلي الشيخ الأنصاري .
کاتب : محمد شفیع بن محمد الأرموي في تاريخ 27 ذي القعدة 1310 ق .
كان هذة النسخة في تملّک ضیاءالدین النوری و بعداً دخل فی ملک السید محمد المشکاة و وهبها إلي مكتبة الجامعة .
أولها : قوله الفصل الخامس فی صلوه المسافر قال الله تبارک و تعالی و الثلث الاخیر .
آخرها : و کیف کان حکمه ما عرفت من غیر الاشکال . هذا آخر ما قرانا من صلوه المسافر من کتاب شرایع الاسلام عند النجم القمقام و البدر التمام شیخنا المرتضی و استادنا المقتدی سلمه الله .
والحاصل :
و کیف کان لا شکّ فی إنتساب النسخة بالميرزا الرشتي - مع أن المفهرسين لا ينسبون النسخ إليه - لقرائن التالية :
1) وجود خط الکهن فی عطف الکتاب التی من أمارات الإنتساب كما ثبت في محله .
2) شهادة المحقق الطهراني بتقريرات التي كتبها الميرزا الرشتي .
و بعد العطلة الرمضانية سيطبع هذا الكتاب بعون الله .
و فی الختام أسال الله أن يوفقني للنشر و التحقيق آثار علمائنا .
—------------------------
المآخذ :
1) زندگی و شخصیت شیخ انصاری، ص262.
2) نشريه نسخه هاي خطي دانشگاه تهران ، دفتر 11و12 ، ص871 / الذریعة ؛ 15 : 83
3) الذریعة ؛ 4 : 373
4) الذریعة 4 : 379
5) الذریعة ؛ 4 : 374
بسم الله الرحمن الرحيم نتشكر كل الشكر من مؤسسة علوم نهج البلاغة التابعة للعتبة الحسينية المقدسة ومن المحقق سماحة السيد نبيل الموسوي على تحقيقه لكتاب معارج العلا في مناقب المرتضى ولكن مع كل الأسف افتقد التحقيق إلى عنصر مهم جدا يمكن أن يشكك بكل الكتاب فإنه اعتمد على نسخة مصورة لايعلم مدى صحة التصوير وهل هناك أوراق ساقطة من التصوير هذا من الجانب العلمي اما الجانب الأخلاقي لم يذكر المحقق مكان النسخة وهو أمر بسيط جدا يمكن أن يلاحظ من مجاميع المصورات التي بحوزته. فنقول أن هذا النسخة نسخة وحيدة حسب اطلاعي وتوجد في أصفهان في مكتبة ركن الملك عند سماحة آية الله الشيخ أحمد الكلباسي وقد قمت انا شخصيا باستنساخ هذه النسخة بالكامرة الشخصية ولم اراجع التصوير فكان من الواجب على المحقق والموثق أن يذكر هذا الأمر ويذكر كيفية الحصول على ا لهذه المجاميع المصورة وفي أي مكتبة توجد وهذا أمر مهم أحببت التنبيه عليه الاعتماد على المصورة من دون ذكر مكان النسخة الأصلية أمر منافي للتحقيق العلمي وكذا ذكرها من دون ذكر الذي عثر عليها أمر منافي للخلق والعلم والحمد لله رب العالمين من أرض أصفهان صانها الله من طوارق الحدثان الشيخ محمد الكرباسي
مستنسخات المدينة المنورة
نسخةٌ من كتابِ (فيض نشر الانشراح من روض طيّ الاقتراح) لابن الطيّب المغربي (ت1170)، وهو شرحٌ لكتاب الاقتراح في أصول النحو للسيوطي(ت911)، تحتفظ بها مكتبة راغب باشا بتركيا تحت رقم (1320)، وهي نسخة نفسية نفيسة؛ لأنّها مقابلة على نسخة المصنّف وفي حياته، وفي آخرها بلاغ مقابلة: (بلغَ مقابلةً على مصنّفِه ــ كان اللهُ له ــ فصحّ جهدَ الطاقةِ، وللهِ الحمدُ والمنّة في محرم سنة 1160).
وتمّ نسخُها في المدينةِ المنوّرة بيدِ الناسخ يوسف بن مصطفى المطوبسي نسبةً إلى مدينة مطوبس في مصر، إذ نجد في آخرها: (والحمدُ للهِ على التّمامِ، وعلى سيّدنا محمدٍ أفضلُ الصلاةِ وأزكى التّحية والسلام ،كتبَه العبدُ الفقير إلى المولى القدير يوسف بن المرحوم مصطفى المطوبسي الساكن بمدينةِ الرسولِ بلغنا الله بجاهه لكل سؤل عصر يوم الأحد المبارك في 30 شهر مولد أول سنة 1158)
وهذا الكتاب (فيض النشر) طُبعَ بتحقيقِ الدكتور محمود يوسف فجال، واعتمدَ هذه النسخةَ في تحقيقِه فضلاً عن نسختينِ أُخريينِ، ولكنه اعتمدَ أسلوبَ التلفيقِ بين النسخِ، ولم يحدّد النسخةَ الأصلَ مع أنّ هذه النسخةَ أفضلُ النسخِ التي ذكرَها وأَنفَسَها فهي كاملةٌ ومنسوخةٌ في حياةِ المؤلِّفِ، وعليها بلاغُ مقابلةٍ على المصنّف، فحقُّها أن تكونَ أصلاً، ولكنه لم يجعلها أصلا، وأما النسختانِ الأُخريانِ فواحدةٌ ــ أيضًاــ نفسيةٌ إلا أنّها خلتْ من اسم الناسخِ، والثالثةُ متأخرةٌ، فظهرَ أنّ نسختَنا هذه أفضلُ النسخِ والواجبُ اعتمادها أصلا.
وأسلوبُ التلفيقِ بينَ النسخِ أسلوبٌ فيه سلبياتٌ كثيرةٌ لا أُفضِّلُ اعتمادَه في التحقيقِ إلا في مواردَ قليلةٍ يُحدّدُها المختصُّ، ولعلّنا نُفردُ له مقالةً خاصةً
وكتب الدكتور محمد نوري الموسوي 18/8/2020م
http://t.me/drmhmdnoori
(معاني القرآن للأخفش) نسخةٌ نفيسةٌ
نسخة نفيسة من كتاب (معاني القرآن) للأخفش أبي الحسن سعيد بن مسعدة البلخي (ت215هـ)، تحتفظ بها المكتبة الرضوية المقدسة في مشهد إيران، ومن هذه النسخة مصورة في جامعة الدول العربية، ويبدو أن هذه النسخة هي الوحيدة لهذا الكتاب القيم، وقد اعتُمِدت في تحقيق الكتاب الذي طبع بثلاثة تحقيقات:
1/ بتحقيق الدكتور عبد الأمير الورد
2/ بتحقيق الدكتور فائز فارس
3/ بتحقيق الدكتورة هدى قراعة، وهو التحقيق الأفضل ، وقد أشارت في تحقيقها إلى تحقيق الدكتور فائز فارس وردّت عليه كثيرا وبيّنت أخطاء تحقيقه، وقدمت دراسة قيمة ومهمة في نقد تحقيق فائز فارس ، ولم تشر إلى تحقيق الدكتور الورد ولعلها لم تطلع عليه.
هذه النسخة لها قيمة تأريخية وعليمة كبيرة، فهي تامة إذ ورد في آخرها: (هذا آخر كتاب الأخفش في معاني القرآن). منسوخة في ربيع الأول سنة 511 هجرية، وعليها قيود وتملكات ووقفية.
http://t.me/drmhmdnoori
بسم الله الرحمن الرحیم
قد وقعت المناکحه المیمونه المبارکه بایجاب مِنّی الاحقر وکاله مسموعه عن المخدره الزوجه المس... المسطوره علی الصداق العینی وهو...موصوفا و الحصه المعینه من الدار والمزرعه ومجری الماء کما فصلت حدودها فی ظهر الورقه بعد انتقالها الی الزوج من والده المعظم فی تاریخ 22شعبان
المعظم 1305حرره الاحقر فضل الله النوری
اللهم بارک لهما وطیب نسلهما
نشان مهر: ذلک فضل الله یوتیه من یشاء
في الحقيقة لايوجد اي تعاون بين الجامعات السعودية و الاسرائيلية ولا حتى على المستوى الثقافي،
والورقة محل الخلاف صادرة من مجلة علمية دولية لذلك استخدامنا للورقة من عدمه لايؤثر على مسئلة عدم التطبيع لأنه امر عارض وغير مباشر بالاضافة الى ان المسلم اولى بالحكمة انى وجدها ....
اما مسئلة وجود اوراق علمية افضل جودة من الورقة محل الخلاف، فاتمنى ان تفيدنا بها لتعم الفائدة.
اختلاف الرأي لا يفسد الود ،،
تحياتي للجميع
فائدةٌ في طريقةِ تعامُلِ المُحقّقِ مع التّصليةِ والتّرضيةِ ونحوِهما
ترِدُ في المخطوطاتِ عباراتُ الصلاةِ على النبيّ وآله، والسلامُ على الأنبياءِ، والتّرضيةِ على الصحابةِ الكرامِ، وعباراتُ التّرحّمِ على العلماءِ.
وموقفُ المُحقّقِ منها يكونُ حسب الآتي:
الأوّلُ: إذا ذكرتْها كلُّ النُّسخِ المعتمدةِ فعلى المُحقّقِ أن يكتبَها، وإذا كانت اختصاراتٍ يكتبُها كلمةً كاملةً فمثلا : (ع) يكتبها: (عليه السلام).
الثاني: إذا لم تذكرْها النسخُ المعتمدةُ فهو مخيّرٌ بين ذكرِها في المتنِ مع الإشارةِ إلى ذلك في منهجِ التّحقيقِ، وبين عدمِ ذكرِها اعتمادًا على ما ارتضاه المؤلّفُ.
الثالث: إذا تباينتِ النّسخُ في ذكرِها إثباتا ونفيا، فللمُحقّقِ اعتمادُ ما وردَ في النسخةِ الأصلِ مع الإشارةِ إلى رواياتِ النسخِ الأخرى في الهامشِ.
ومع أنّ هذه العباراتِ لا تؤثّرُ في النّصِّ، والتّصرّفُ بها لا يُعدُّ تصرّفًا بالنّصِّ فالأفضلُ أن لا يتصرّفَ بها المُحقّقُ، وأن يلتزمَ بما وردَ في المخطوطةِ، نعم إذا خلتِ النسخُ منها ففي هذه الحالةِ يجوزُ له كتابةَ عباراتِ الصلاةِ والترضيةِ والتّرحّمِ مع الإشارةِ إلى ذلك في منهجِ التحقيقِ، وأمّا عباراتُ اللعنِ والشتمِ فلا يحقّ له زيادتُها.
وذكرَ الدكتور أشرف الكناني أنّ
المحققَ بالخيارِ إن شاء وضعها من عندِه، وأشار إلى ذلك في مقدمةِ التّحقيقِ؛ لأنّها ألفاظُ ثناءٍ لا تغيّرُ من صورةِ الكتابِ، ونقصٌ في الكتابِ لا ينبغي.
وإن شاء أبقى الأمرَ كما هو في المخطوطِ تماما من غيرِ زيادةٍ ولا نقصانٍ؛ لأنّ هذا هو الوجهُ الذي ارتضاه مؤلّفُهُ عليه.
هذا حالُ اتفاقِ النسخِ على عدمِ وجودِ ألفاظِ الثناءِ بتاتا.
أما إذا اختلفتِ النسخُ في ذلك وجودا وعدما، واختلفت في صياغتِها؛ فالمُحققُ إما أن يرجّح عدمَ وجودِها في أصلِ كلامِ المصنّفِ؛ فالأمرُ كما فصّلنا سابقا، وإما أن يرجّح وجودَها في كلام المصنفِ؛ فيضعُ الصيغةَ الأكملَ بين النسخِ، وهناك وجه؛ هو: إن خلت منها جميعُ النسخِ، واختارَ المُحقّقُ عدمَ زيادتِها من كيسِهِ؛ فيمكنُ له إضافتُها في الحاشيةِ.
وكتب الدكتور محمد نوري الموسوي 15/5/2022م
http://t.me/drmhmdnoori
من إصدارات مركز إحياء التراث
(منار الهدى في إثبات النصّ على الأئمّة الاثني عشر النُجبا).
تأليف: الشيخ عليّ بن عبد الله البحرانيّ (ت 1319 هـ).
تحقيق: الشيخ عبد الحليم عوض الحلّيّ.
مراجعة: وحدة التحقيق، 1430هـ/2009م.
عدد الصفحات: الأول (584)، والثاني (580).
نوع الكتاب: عقائد.
هذا الكتاب:
يبحث في موضوع إثبات النصّ على الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وأولاده المعصومين (صلوات الله عليهم) بالإمامة، واعتمد المؤلِّف ذكر ما صحّ من الأدلّة عند المذاهب الأخرى، وقد كتبه بأسلوب كلاميٍّ جميل، والكتاب يقع في جزأين بمجلّدين.
واعتمد في تحقيقه على نسختين؛ الأولى: الطبعة الحجريّة، والثانية: على النسخة المطبوعة والمنقّحة من قبل السيّد عبد الزهراء الخطيب، وأشار المحقّق إلى الاختلاف في اسم الكتاب، فضلاً عن تبيانه لمناقشة المصنّف آراء ابن أبي الحديد، وعلاء القوشجيّ، وإظهار الحقائق في مسألة الإمامة.
🌷بسْمِ اللهِ الرَحْمٰنِ الرَحِيْمِ🌷
✅ ملاحظات في شأن نسخة (العمدة الصغرى) المحفوظة في مكتبة مجلس الشورى ونفي نسبتها إلى خطّ المؤلّف.
🔰قبل مدّة نشرتُ نسخة من كتاب (عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب) (العمدة الصغرى) لابن عنبة [t.me/torath_alshia/261] قائلًا بأنّها بخطّ المؤلّف، اعتمادًا على ما هو مذكور في فهرس مكتبة مجلس الشُّورى.
وقد راسلني سماحة المحقّق المدقّق الخبير السید علاء الموسويّ الدِّمشقيّ - حفظه الله تعالى - .
وقال:
سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته شيخنا العزيز؛
هذه النسخة ليست بخطّ المؤلّف قطعًا وجزمًا، والمفهرسون في مكتبة مجلس الشورى مشتبهون.
قلت:
وَرَد في آخر النسخة: "وكتبه مؤلفه..." وتأريخ كتابة النسخة هو سنة قبل وفات المؤلّف، أ ليست هذه قرينة على كونها بخطّه؟ إلّا أن تكون هناك نسخةً أخرى - من هذا الكتاب أو مؤلفاته الأخرى - معروفة بكونها بخطّه - وما وجدتُ في الفهارس نسخة هكذا -؟
قال:
1. أما بالنسبة إلى ما ورد في آخر النسخة: فلا يخفى عليكم أنّ مجرّد ورود أمثال هذه العبارات ليس دليلًا على كون النسخة بخطّ مؤلِّفها، فكثير من النسخ لا يسمّي ناسخها نفسه ولا يذكر تأريخ فراغه من نسخها، ويكتفي بنقل الأصل كما وجده، ومثل ذلك لا يخفى عليكم مطلقًا، مضافًا إلى هذا يمكن أن تكون كتابته في محضر المؤلّف نفسه وليس بعد وفاته.
وهذا التأريخ الوارد في آخر هذه النسخة هو واقعًا تأريخ فراغ المؤلّف من تأليفه، وليس فراغ الناسخ من نسخ النسخة.
2. وأما بالنسبة إلى خطّ ابن عنبة رحمه الله، نعم، يوجد نسخة من هذا الكتاب وهي بخطّه قطعًا وجزمًا، وفي ذيلها قراءة وسماع عليه، وإجازة بروايتها، وحصلت أيضًا على بعض إجازاته بخطه، وفوائد أخرى بخطّه أيضًا.
وأنا أعمل على شرح كتاب العمدة الصغرى هذا منذ 9 سنوات، بعد أن انتهيت من تحقيقه، وقد اعتمدت في بداية عملي في تحقيق الكتاب على هذه النسخة المتداولة الناقصة، وهي نسخة مكتبة مجلس الشُّورى، ثم حصلت على نسخة تامّة بخطّ المؤلّف، فتركتُ هذه الناقصة، واعتمدت على التامّة التي بخطّ المصنّف، واكتفيت بالتنبيه على المواضع التي حصل فيها سقط وتصحيف في نسخة مكتبة المجلس الّتي توهّم مفهرسوها بأنّها بخطّ المؤلّف.
وممّا يدلّ على أنّ نسخة مكتبة المجلس ليست بخطّ المؤلّف:
1. وجود السقطات الكثيرة في عدّة مواضع من النسخة؛
منها: سقط كبير في موضع ذكر الخلفاء الفاطميّين.
ومنها: سقط كبير مخلّ بالنصّ في أعقاب عبدالرّحمن الشّجريّ.
ويشهد على ذلك استدراكات الكاتب لبعض ما سقط من المتن، في حواشي النسخة.
2. تصحيف الأسماء في أكثر من موضع؛ من ذلك: تصحيف اسم الحسين القطعيّ بالحسن، وتصحيف اسم عبيدالله بن الحسن السيلق الحسنيّ بعبدالله.
ومن البعيد أن يصدر مثل ذلك عن المؤلّف، بخاصّة أن بعضًا من هذه الأسماء هي من جملة أصول أنساب الطالبيّين الّتي يحفظها أي مشتغل بالنسب الطالبيّ عن ظهر قلب، فكيف بنسّابة خرّيت كابن عنبة، وهو عمدة هذا الفنّ؟!
3. وجود أخطاء نَحْوِيّة كثيرة في النسخة، لا يمكن أن يقع فيها طالب علم مبتدئ، فكيف بابن عنبة وهو الأديب الشاعر العارف باللغة العربيّة وقواعدها.
4. فقدان النّسخة أوصاف النُّسَخ الخزائنية من الجودة والإتقان وجمال الخطّ وحسن الضّبط والشّكل.
وكيف يمكن أن يغفل المؤلف عن هذه كلّها، وهو صنّف هذا الكتاب لنقيب نقباء خراسان السيّد الشريف شمس الدين عليّ الحسينيّ العبيدلّيّ المختاريّ الجلاليّ، وأهداه إليه، فهل يمكن أن يهدي كتابا إلى شخص بهذه المنزلة، وتكون حال الكتاب بهذا السُّوء من السقط والتصحيف المخلّان بالنّصّ؟
ناهيك عن الشطب على نحو سطرين في إحدى صفحاتها، مضافًا إلى الصلاة البتراء التي فيها ؟!!
فضلا عن ذلك جميعا فالنسخة تعيسة الهيئة، أشبه بالمسودّة كما هو باد عليها!
فهذه مجموعة من الملاحظات ممّا حضرني الآن، في هذه العجالة، في شأن نسخة العمدة الصغرى المحفوظة في مكتبة مجلس الشورى، وهي - مضافًا إلى اختلاف خطّها عن خطّ المؤلّف - كافية في نفي نسبتها إلى خطّه رحمه الله تعالى، والله الموفّق للصّواب.
النجف الأشرف
26 شهر شوّال المكرّم 1440 هـ
t.me/torath_alshia
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com