گفتگوهای تراثی - خزانة الفوائد

(256)

🖋قال الدكتور/ غانم الحمد:

المصاحف المخطوطة:
إذا كانت أعداد المصاحف تزداد بتقدم الزمن، فإن أعداد المصاحف العثمانية الأولى وما نُقل منها من مصاحف كانت في تناقص، بسبب تعرّضها لعوامل التلف من رطوبة وأرضة وتقادم، ومع ذلك فإن عدداً من المصاحف القديمة بقيت كاملة أو ناقصة، تحكي صورة المصاحف الأولى من حيث المادة التي كُتبت عليها وهي الرَّقُّ، ومن حيث الخط المجرد من العلامات من النوع الحجازي ذي الألفات المائلة أو الكوفي ذي الخطوط المستقيمة والزوايا القائمة. ولا تزال المصاحف القديمة المخطوطة تنتظر من يدرسها ويسلط الضوء عليها لتحديد تاريخ كل نسخة، وبيان ما فيها من ظواهر الرسم وعلامات الضبط، وقد شهدت العقود الأخيرة خطواتٍ طيبة في هذا السبيل تتمثل في نشر عدد من هذه المصاحف بالتصوير المطابق للأصل، مع دراسات مصاحبة عنها، ونشر نُسخٍ الكترونية لعدد آخر منها، مما تحتفظ به بعض المكتبات العالمية.

وتبلغ المصاحف المخطوطة المسجّلة في المكتبات العامة في العالم آلاف النسخ، فقد ذُكر في الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط (2846) مصحفاً مخطوطاً تاماً معروف تاريخ النسخ بالتصريح أو بالقرائن، في فترة تمتد من القرن الهجري الأول إلى القرن الرابع عشر، و(1360) مصحفاً تاماً غير معروف التاريخ، و(1751) مصحفاً غير تام معروف التاريخ، و(2377) مصحفاً غير تام وغير معروف التاريخ، ومن وراء هذا العدد الكبير من المصاحف مصاحف أخرى كثيرة لم يتح تسجيلها في فهارس المخطوطات.

🔍راجع: المصاحف المخطوطة: تعريف بها وبيان قيمتها التاريخية والعلمية والفنية، أ. د. غانم قدوري الحمد، مجلة معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية - جدة، س6 ع12 ذو الحجة 1432هـ (نوفمبر 2011م)، 22.📘

تابعونا في قناة
مقتطفات ثقافية

📚 قناة تهتم بانتقاء أقوال المؤلفين ذات الفائدة من كتبهم وتوثيقها للتعرف على الآراء المختلفة 📚
https://t.me/mthakafiyah