كيف نفهم عصرنا!؟
كنت في حوار مع بعض الإخوة الأعزاء، في سمر أخوي لطيف، استغرق منا ليلة بكاملها .. عرجنا على أفنان من المواضيع الشيقة.
وإذا بصاحبي يطرح علي سؤالا: ما هي أهم الكتب التي ترى أن على المسلم المعاصر أن يقرأها ليفهم عصره وواقعه؟
صمتت قليلاً .. عصرت ذاكرتي، وأخذت نفساً عميقاً :) ثم أجبته:
لن يفهم هذا العصر ومجرياته، من لم يعد بالذاكرة الإسلامية العامة قرناً الى الوراء. ويستعرض الأحداث الكبرى التي جرت على مسرح هذه الأرض، ويقرأ التغيرات الفكرية والعلمية والاجتماعية التي أتت في سياق واحد مع التغيرات السياسية.
لن يفهم واقعنا المؤلم اليوم، من لم يقرأ لكبار العلماء الناصحين، والكتاب العباقرة الذين حملوا في قلوبهم وعقولهم غيرة على دينهم وأمتهم وتاريخهم العظيم.
لن يفهم واقع الأمة اليوم من لم يقرأ هذه الكتب:
1- موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين، تأليف شيخ الإسلام مصطفى صبري، رحمه الله.
https://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/0/01/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85.pdf2- الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر، للدكتور الغيور محمد محمد حسين.
https://archive.org/details/FP44393- الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي، للدكتور محمد البهي.
https://archive.org/details/FihsegFihseg4- مؤلفات الأستاذ أنور الجندي، وكلها نفيسة وقيمة، وبالخصوص كتبه في التاريخ والحضارة وأعلام عصره. وروابط كتبه كثيرة، يجدها من بحث عنها.
هذه الكتب تعطي مساحة واسعة للنظر في التغيرات الكبى التي جرت على الأمة في القرن الرابع عشر الهجري / العشرين الميلادي. ويوجد غيرها كثير، ولكن هذه الكتب امتازت بالشمولية في الطرح، ووضع القارئ على أسباب الخلل الكبرى.
بعد هذه الوجبة الدسمة، ليقرأ القارئ ما يقع تحت يديه من مؤلفات أخرى، المهم أن يضع لنفسه قاعدة فكرية ينطلق منها لفهم بقية التوجهات.
والله الموفق.
محمد باذيب