حول قبر الصديقة الطاهرة صلى الله عليها
جاء في تاريخ المراقد 1/197،238: «هذا ونميل إلى الرأي القائل بأن السيّدة فاطمة الزهراء عليها السّلام مدفونة في بيتها حيث من المستبعد جداً في مثل تلك الظروف التي أراد الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام أن لا يطّلع أحد على تشييعها ودفنها أن ينقلها إلى البقيع، وأن يترك هذا المكان الفضيل قرب مرقد أبيها وقرب الروضة والمسجد، وإذا ما قيل بأن الدفن كان في بيتها فنرجّح أن يكون في حجرتها لا في فناء دارها.
ويؤيد ذلك ما نقله لي الشيخ الغروي قائلاً: دخلت المقصورة الشريفة حدود عام 1389هـ من الباب المعروف بباب فاطمة الزهراء من جهة الشرق فإذا أنا في غرفة مساحتها نحو 5 في10 متراً في وسطه قبر مرتفع عن سطح الأرض بأكثر من مترين مخروطي القمّة طوله بحدود ثلاثة أمتار وعرضه حوالي المترين، المسافة بينه وبين الشباك الشمالي بحدود 5 , 1 متر وبينه وبين الشباك الجنوبي حوالي 25 , 1 متر، وبينه وبين الشباك الغربي حوالي 5 , 2 متر وبين الشباك الشرقي نحو 5 , 2 متر، ويوجد عند جهة الرأس رَحىً ومِهراس
واضاف قائلاً: إن القبر كان مغطى بقماش بالي ورديّ اللون، مرقوم على جهته الشمالية: (هذا قبر فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها ) ».انتهى
أقول: الذي قصده الشيخ الغروي هو ما يُعبّر عنه خدام الحجرة النبوية بسرير أو صندوق فاطمة عليها السلام . وهو ضمن العمارة العثمانية للمسجد النبوي الشريف . ويمكن رؤيته واضحاً عند الوقوف أمام باب البيت . وهذه صوره