حكى الوالد ( المقصود ابو المجد النجفي الاصفهاني قدس سره) انه دخل على احد العلماء المعروفين في النجف الاشرف وجلس ثم دخل احد خدمة الدولة العثمانية المسمى عندهم افندي وجلس ثم استحل سجارة فقال له الوالد هذا شهر الصيام فقال نعم ولكن كان ايجاب النبي صلى الله عليه واله وسلم الصوم وعمل به في الشتاء فلو كان في الصيف وهذه الحرارة لما اوجبه فضحك من في المجلس ثم دخل الوالد داره وكان الزيج عنده حاضرا واراد ان نعرف ان ايجاب الصوم في اي فصل كان فاستخرج ان الشمس عند ايجاب الصوم وهو السنة الثانية للهجرة كان في برج الحوت الذي هو احد بروج الشتاء والى ان مات النبي صلى الله عليه واله كان الصيام في الشتاء فعرف صدقه وتعجب من ذلك انتهى ما حكى لنا ادام ظلاله على رؤسنا وغيرنا وانا الاحقر مجد الدين ٥ شوال ١٣٣٢
⬆️ قلتُ: ومن الروايات التي تدل على صحة هذا الحساب ما في بحار الأنوار:
وفي بحار الأنوار عن علي عليه السلام سئل رسول الله صلى الله عليه واله عن ليلة القدر
قال: التمسوها في العشر الأواخر من شهر رمضان فقد رأيتها ثم أنسيتها، إلا أني رأيتني أصلي تلك الليلة في ماء وطين.
فلما كانت ليلة ثلاث وعشرين مطرنا مطرا شديدا و وكف المسجد فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وإن أرنبة أنفه لفي الطين.
ومثله في صحيح البخاري في صحيحه بسنده: وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين فمن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع فرجعنا وما نرى في السماء قزعة فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد وكان من جريد النخل وأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته.