قناة

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )
11.3k
عددالاعضاء
233
Links
291
Files
88
Videos
901
Photo
وصف القناة
فائدة نفيسة إن شاء الله:
_____________


ذَكر الجواليقي في شرحِ أدب الكاتب أن الناس اصطَلحوا بعد الإسلام بمدةٍ طويلة على أن يُسمُّوا العالِم بالنحو والشعر وعلوم العرب أديبا، وصاروا يُسَمُّون هذه العلوم بــ(الأدَب)، وهذا اصطلاحٌ مُولَّد؛ وعليه فاشتقاق الأدَب من شيئين:

- يجوز أن يكون من الأدَب، وهو العَجَب.

- أو من الأدْب بسكون الدال، الذي هو مصدر قولك: أدَبَ فلانٌ القومَ يأدِبُهم أدْبًا، إذا دعاهم إلى طعام.

فإذا كان من الأول الذي هو العَجَب، فكأنه الشيء الذي يُعجَب به لحُسنه؛ لأن صاحبه الرجلُ الذي يُعجَب به لفضله.
وإذا كان من الأدْب الذي هو الدعاء إلى الطعام فكأنه الشيء الذي يدعو الناس إلى المحامد والفضائل، وينهاهم عن الرذائل والقبائح.
والمتأدّب هو الذي أخَذ من الأدب بحظٍّ، والأدَب الذي كانت تعرفه العرب هو ما يَحسُن من الأخلاق وفِعل المكارم والفضائل.

وأما عِلم الأدب في لسان العلماء فهو : عِلمٌ يُحترز به عن الخَلل في فهم كلام العرب لفظا وكتابة.

وقد أنهاه الزمخشري في أول كتابه " القسطاس في العروض " إلى اثني عشر فرعا، وهي: علم متن اللغة، وعلم الأبنية( الصرف) وعلم الاشتقاق، وعلم الإعراب( النحو) وعلم المعاني، وعلم البيان، وعلم العروض، وعلم القوافي، وإنشاء النثر( صناعة الترسُّل) ، وقرْضُ الشعر، وعلم الكتابة( علم الخط أو الإملاء) ، وعلم المحاضرات ( أي المحاورات، أي ما تُحاور به صاحبك من نظم أو نثر أو حديث أو فائدة نادرة أو مثل سائر ومعرفة أيام العرب ونحو ذلك وقد يُسمَّى هذا بالتاريخ أيضا) وقد أبدل بعضهم الاشتقاق بالبديع، ونظَمها بعضهم فقال:

خُذ نظمَ آداب تضوَّع نَشرُها
فطَوى شذا المنثور حين يَضُوع
لغةٌ، وصرفٌ، واشتقاقٌ، نحوُها،
عِلم المعاني، والبيانُ، بديعُ
وعروضُ، قافيةٌ، وإنشا، نظمُها
وكتابةُ، التاريخ ليس يضيع.

وقال آخر:

صرفٌ بيانٌ معاني النحوُ قافيةٌ
شعرٌ عروضُ اشتقاقُ الخطُّ إنشاءُ
محاضراتٌ وثاني عَشرِها لغةٌ
تلك العلوم لها الآداب أسماء.

قال عبد القادر البغدادي: والذي أبدَل علم الاشتقاق بالبديع جعَل الاشتقاق داخلا في التصريف، والذي عكَس جعَل البديع داخلا في علم البيان، والمعاني والبيان والبديع هي علوم البلاغة.
حين دخل الاستعمار أراد الطعن في الإعجاز؛ فزلزل ثوابت المعرفة، وغيَّر طعم الثقافة، وقرأنا أن الشعر الجاهلي سَاذَج،وأنه شِعْرٌ جنسيٌّ، أنا درست أن النقد الجاهلي نقد سَاذَج وانطباعي.. إذا كان الشعر الجاهلي والنقد الجاهلي ساذَجًا فماذا نفعل بقول الله تعالى: «وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ»، الآية تقول إن سَماعَه حُجَّةٌ عليه، ولا يكون سَماعُه حُجَّةً عليه إلا إذا كانت أذنُه تدرك أن هذا خارجٌ عن طوق البشر، ولا يمكن أن تدرك أذنُه أن هذا خارج عن طوق البشر إلا إذا كانت تعرف وتدرك نهاية طوق البشر في البيان، وهذا كلام الباقلاني الذي كان يُسمِّيه «نهاية الطَّوْق» وبعده «الأمر الإلهي».

د محمد أبو موسى.
Forwarded From عبد الحميد التركماني
المراد من وجوب التقليد وعدم جواز الاجتهاد

https://youtu.be/dHAdWxlrT1A
لا حول و لا قوة إلا بالله ، رحم الله الشيخ الفقيه والولي الصالح الأستاذ الدكتور أحمد طه ريان، وغفر له وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
‏ينتقدون المتونَ القديمة بأنها معقدة ومثلُ الألغاز!
‏ولا ينتقدون عقولَهم المغلقة وهمتَهم الضعيفة التي لم تُجدِّد القديم، ولم تُقدِّم الجديد!

الشيخ محمد وائل الحنبلي.
مشاهد مع سيدنا الشيخ أحمد طه ريان، رحمه الله
..
- حضرت له فى مسجده الذي تحت بيته بعض شرحه لكتاب (نيل الأوطار) ، وكنا بعد الانتهاء من الدرس ندخل بيته الذي يقع في منطقة المطرية حيث مكتبته التى فى الدور الأول ليشرح لنا (متن الرحبية) فى المواريث مع مجموعة من الدكاترة وطلبة العلم .. كنت حينها تخرجت حديثا من الكلية وعينت بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.. كان الانطباع الأول أنه رجل هادئ متواضع مشتغل بالعلم ، وظننت للحظات أنه سلفي نظرا لهيئته من لحية طويلة وثوب قصير وعدبة .. ثم علمت بعد ذلك أنه خلوتي الطريقة وربما يقيم حضرة فى بيته ، لكن هذا لا يعلمه إلا خواص طلابه.. وفي إحدى الزيارات طلبنا منه العهد لكنه قال بكل تواضع : إن شيخي لم يأذن لي اذهبوا اليه في الصعيد!
.
- عملت معه باحثا لثلاث سنوات تقريبا حين كان رئيسا للجنة موسوعة الفقه الإسلامي بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية .. وكان الشيخ على جمعة عضوا فيها قبل توليه الإفتاء بقليل، ورأيته يقبل يد الشيخ ريان ويقول شيخنا أكثر من مرة .. كنا نلتقي أسبوعيا لنقرأ عليه أبحاثنا أو تلخيصاتنا للمواد الفقهية ليقرها فتنشر فى الموسوعة .. نصلى الظهر جماعة يؤمنا ويصلي معنا السادة أعضاء اللجنة.. رأيت منه عندها العلم والإحساس بالمسؤولية والبذل والعطاء ، فكان لا يتخلف عن موعده وإن لم يحضر أحد من أعضاء اللجنة .. وظل على هذا سنوات حتى بعد تركي للجنة نظرا لسفري بالخارج سنة 2004م
.
- حضرت بعض درسه فى مسجد سيدي الدردير بجوار الجامع الأزهر رغم أنني شافعي لا مالكي ، ورأيته يسلم على الشيخ الدردير قبل الدرس وبعده ويقف بجوار القبر خاشعا متواضعا متأدبا .. كأنه يستأذن الشيخ قبل الدرس وبعده.
.
- حكى لنا بعض عجيب حكاياته والذي أذكره منها ..

أنه عرض عليه منصب المفتي 3 مرات وكان يتعلل بأولاده العشرة وانشغاله ، وفى مرة منها أثناء رجوعه للبيت بعد المقابلة مع جهة سيادية ، وكان الشارع الذي فيه بيته مظلما ، ظهر له رجل وقال له أخرج ما فى محفظتك .. ظن الشيخ أنه سارق ، فأعطاه المحفظة وكانت ممتلئة بالمال إذ كان فى أول الشهر .. أخذ الرجل منه المحفظة ثم قلب فيها ، وأخذ نصف ماله ويزيد قليلا ، ثم أعطاه الباقي ، أخذ الشيخ محفظته ثم نظر فلم يره أمامه أحد .. أوَّل الشيخ ذلك بأنه لو قبل المنصب فإنه سيؤخذ من دينه كما أخذ من ماله .. لم يكن الرجل سارقا ، إذ لو كان كذلك لأخذ المال كله!
.
= حكى لنا حكايته وتعبه فى طلب العلم ، حيث كان يعمل أثناء دراسته فى الكلية فى مخبز لينفق على نفسه وكيف كان مع ذلك ينجح بتفوق .. حتى وصل إلى عميد كلية الشريعة فى مصر وخارجها ، وعضوا لهيئة كبار العلماء.. وله مواقف كثيرة مشرفة!
.
= زار أوزباكستان وحكى لنا زيارته لقبر الإمام البخاري فى سمرقند ، وطلبه ممن كان يرافقه أن يذهب لزيارته رغم كون المكان بعيدا عن مكان إقامته 200 كيلو تقريبا، شاعرا أنه ليس من الأدب أن يكون قريبا من الإمام ولا يزوره!
.
- ما فرحت بشيء مثل فرحي بإهدائي بعض كتبه كاتبا عليها بخط يده إلى الأخ الأستاذ أحمد سعد .. وأنا من دور أحفاده .. أذكر منها كتابه (سنن الفطرة) و(الرخصة والترخص) .. وكنا نستغل فرصة لقائنا معه كل يوم ثلاثاء فى لجنة موسوعة الفقه لنتعلم منه ونسأله فيما نريد .. جزاه الله عنا خيرا..
.
- لا أزعم أنني من أخص طلابه ، بل كنت أعرف أخباره ويزداد حبي له من أخي الشيخ مصطفى عبد ربه ، فهو من أخص تلامذة الشيخ ولازمه لسنوات .. وهو أشبه الناس به سمتا وخلقا ووراثة لعلمه إن شاء الله!
.
لم يكن الشيخ من أهل الدنيا ولا الساعين لشيء ، حين تزوره فى بيته يقدم واجب الضيافة المعتاد: الشاي ، حتى إن كنت طالبا تقرأ عليه .. وبيته مثل بيوتنا جميعا روحا وشكلا ..
.
- كتبت هذا لأذكر بعض مآثر الشيخ التى ينبغي ذكرها ، وليعلم الناس أن الأمة ما زال فيها رجال من أهل العلم والتقوى والفتوة ، فالخير لا ينقطع إن شاء الله!
.
رحم الله الراحل الكريم وجمعنا وإياه على خيري الدنيا والآخرة...

الدكتور أحمد الدمنهوري.
"إني أخافُ عادةَ الرَّاحةِ أن يتقَوَّى بها سلطانُ العَجْز، فيَحكم بالغفلة، ويَقضي بالبلادة".

من كلام هارون الرشيد - رحمه الله -
مما يقوِّي في رأيي أن آزَر عَمُّ إبراهيم عليه السلام وليس أباه: قراءةُ يعقوب الحضرمي: " وإذ قال إبراهيم لأبيه آزَرُ " بالرفع، على أنه منادى حُذف منه حرف النداء، أي: يا آزر، وحذْفُ يا في النداء كثير في القرآن، كقوله: " يوسف أعرض عن هذا " ونحو ذلك.
ووجهه والله أعلم أن من الأدب ألا يُجرّد الابنُ والده في خطابه عن لقب الأبوة، بخلاف عمّه، فقد يناديه باسمه، أو ينعته بالعمومة أو بكونه أباه مجازا.
Forwarded From شوارد الأفكار
المسائل الامتحانية التي تشتد بها الفرق المختلفة لا تدل إلا على قصور عقل الممتحِن بها، فالسلفي يمتحن بـ"أين الله" ومعنى "استوى"، والصوفي بكلمة "مدد" و"مصير والدي المصطفى" صلى الله عليه وآله وسلم، والحركي بمفهوم "الولاء والبراء" و "الحاكمية".. والعامة تتجاذبهم مسائل لا ينبغي أن تشغلهم أو تثار أمامهم فضلًا عن أن يبدوا بها رأيا او يصطفوا فيها مصفقين في مدرجات التجاذبات الخاوية.