قناة

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )
11.3k
عددالاعضاء
233
Links
291
Files
88
Videos
901
Photo
وصف القناة
يُرفع لأول مرة:
شرح قواعد الإعراب لابن هشام.
تأليف: الكافيجي. تحقيق: قباوة 1989م.
على الرابط الآتي: https://drive.google.com/file/d/1PqTchzQGIRjIdF5PV0xpBXPvW-z9Y2rZ/view?usp=sharing

نقلا عن الأستاذ أنور أمين.
لا يوجد عهد إلهي ولا ضمان سماوي - يعرفه البشر - بالحفظ والعناية الدائمة المستمرة لشيء من البلاد أو البقاع أو الأصقاع، مهما حصل فيها من التفريط في أسباب العيش ومقومات الحياة الكريمة، والقول هذا تألٍّ على الله وافتئاتٌ على الغيب، وهو بعدُ تواكُل مذموم يُحسنه العَجَزة والكسالى، وهو ضربٌ بقانون الأسباب عُرض الحائط، وتعويلٌ على الخوارق من غير أن يتقدم بين يديها ما ينبئ عنها، بل على العكس، ينبغي أن يُظن بحصول الخوارق في هذه الأحوال - إن حصَلَت- أنها استدراجات لا كرامات، وهي كلها أفهام وتصورات سقيمة ناشئة عن عدم فهمٍ للسنن الكونية التي قضى الله بها وجَعلها نواميس وثوابت لهذه الحياة الدنيا.

مشهد درامي منتشر في الفيس بوك يقول فيه الكاتب على لسان الممثل: " ربنا بعت لنا نبي اسمه يوسف، العالم كله داق المجاعة إلا مصر؛ مصر غالية أوي ع اللي خلقها ".

فقرة قصيرة من سطرين وكلها مغالطات ومفاهيم مغلوطة.

أولا : لو يقصد أن المجاعة لم تحدث في مصر في عهد سيدنا يوسف عليه السلام فهذا إنما هو لحُسن تدبيره وفِطنته وكياسته وذكائه في إدارة الأزمة، مش لأن مصر غالية على اللي خلقها، بدليل أن سيدنا يوسف وضع حلولا للأزمة المتوقعة وقال سنفعل كذا وكذا، وافعلوا كذا وكذا، ولم يقل لهم اطمئنوا أنتم بخير وكل شيء على ما يرام والأزمة هتعدي زي غيرها عشان ربنا بيحبكم.

ثانيا : ولو يقصد أن مصر بتاريخها الطويل القديم لم تتعرض للمجاعات مطلقا، فهذه للأسف معلومة خاطئة ظاهرة الخطأ، ولن نذكر فقط الشدة المستنصرية المشهورة التي كان يأكل الناس فيها بعضهم بعضا، لأن بعض الناس قد يقول إن هذه الحادثة شيء نادر فريد لا ينبغي أن يُنقض به الأصل وأنها بمنزلة الاستثناء الشاذ الذي لا يقاس عليه،
لكني أحيلك على كتاب لطيف للمؤرخ الكبير تقي الدين المقريزي، اسمه :" إغاثة الأمة بكشف الغمة" وهو كتاب صغير الحجم يمكن أن تقرأه في ساعة أو ساعتين، هذا الكتاب ألَّفه المقريزي بسبب محنة عامة وضائقة شديدة وقعت في مصر في زمنه، حتى ظن الناس أن هذا البلاء ليست له سابقة ولم يكن له نظير، فكتب المقريزي هذا الكتاب ليبيّن خطأ هذا الظن وليكشف عن بلاءات كثيرة ومِحَن وضوائق عظيمة تعرضت لها مصر على طول تاريخها، حتى إنه أحصى في هذا الكتاب حوالي عشرين بلاء عظيما وقع في مصر، ما بين مجاعة، وغلاء شديد، وضيق في المعيشة، وانعدام للأقوات والطعام والشراب حتى كان بعض الناس يبيع ذهبه ومدخراته بثمن زهيد بخس من أجل الخبز.

قد يقول قائل: عشرون حادثة أيضا ليس بالعدد الكثير قُبالة الرخاء الممتد في هذا التاريخ التليد.

والجواب أن هذا أمر طبيعي، لأن الغالب على الإنسان عموما هو العافية لا البلاء، فلو أنك جئت بأكثر الناس ابتلاءً لوجدتَ أيام عافيته أضعاف أضعاف أيام مِحَنه، وهذا شأن لا تختص به مصر، بل هو عام في الخليقة، والعجيب أن كل بلد عربي يعتقد أهله أن لهم خصوصية عند الله، وأنهم لا يمسُّهم ما مسَّ غيرهم، حتى إذا وقعت الواقعة علم كل أناس مشربهم:" قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يُخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون" .

ثالثا : ( مصر لم يحدث فيها كذا لأنها غالية على اللي خالقها)

هل البلاء ينافي الاصطفاء!

لا طبعا، لا ينافيه، ولا يستلزمه أيضا، فقد يكون الابتلاء من أجل العقوبة، كما حدث في الأمم السابقة الذين كذّبوا بالرسل، وقد يكون الابتلاء من أجل رفع الدرجات واختبار المكلفين في دينهم ليعلم الله الصابرين ويبلو أخبارَهم.

ولا أظن مسلما يشك في أن المدينة النبوية المنورة أفضل وأكرم عند الله من مصر، ومع ذلك فقد وقعَت فيها المجاعات والحوادث المُمِضّة المفجعة، بل حدث هذا في عصر أتقى الناس وأعدلهم في عصره، عمر رضي الله عنه، كما هو مشهور باسم " عام الرمادة " واستمرت المحنة تسعة أشهر، هلكت فيها الماشية، وقحطَت الأرض، وعمَّ الجَدب، حتى صار لون الأرض يميل إلى السواد من انعدام الزرع والماء وهذا سبب التسمية بالرمادة، فلا تلازم أبدا بين نزول البلاء وزوال الاصطفاء، ولا يعني أن البلاد التي تقع فيها المجاعات حقيرة عند الله أو لا قيمة لها.
وهذا ملك الله يفعل فيه ما يشاء، والواجب وقد عرفنا عادته الكونية أن نعمل بمقتضاها، فنسعى لحل المشكلات، ونعمل على التطوير والإنماء ونقدُر لكل شيء قدره ونترك هذه الدروَشة، وأذكر أن أحد الأذكياء قابله طالب فقال له: ادع لي لأن عندي الآن امتحانا ولم أذاكر، فقال له: لا تذهب إلى الامتحان وسوف أدعو لك، فقال له: وكيف يكون هذا؟ فقال: كما تريد أن تنجح فقط بالدعاء من غير مذاكرة.
صورة نادرة للشيخ الرئيس قارئ الملوك وصاحب الصوت الساحر الذي لا نظير له، عمنا الشيخ مصطفى إسماعيل رحمه الله:
المسألة (43):
يجوز للمسافر أن يفطر بثلاثة شروط:
🔴الأول: أن يكون سفرُهُ طويلاً، وقدَّره جماعة من الشافعية بـ(84 كم)، فلا يجوز الفطر في سفر قصير قطعًا في المذهب.
🔴الثاني: أن يكون سفرُهُ مباحًا، فلو سافر سفر معصيةٍ لم يجز له الترخص بالفطر.
🔴الثالث: أن يسافر قبل الفجر، أي: أن يفارق ما يشترط مجاوزتُهُ للقصر قبل الفجر، فلو سافر في أثناء النهار لم يجز له الفطر تغليبًا لحكم الحضر، هذا مذهب الشافعية والجمهور.
🔴قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم (7/231): (مذهب الشافعي والجمهور أنه لا يجوز الفطر في ذلك اليوم – أي: إذا سافر بعد طلوع الفجر صائما- وإنما يجوز لمن طلع عليه الفجر في السفر) اهـ
ومنه يُعلَم: أنَّه يحرُمُ على من كان موعد رحلته صباحًا – الساعة السادسة أو السابعة مثلاً – أن يصبح مفطرًا في داره زاعمًا أنه يوم سفره.
🔴وجواز فطره من مفردات الحنابلة، وعبارة أخصر المختصرات مع حاشية ابن عوض (1/579): (ويباح لحاضرٍ سافر أثناء النهار.. ويكون فطرُهُ عند مفارقته بيوت قريته العامرة) اهـ
#من_أحكام_الصيام
#د_ لبيب_نجيب
دعاء الإفطار: " اللهم إني لك صمت وعلى رزقك أفطرت ... إلخ " يقال بعد الإفطار لا قبله : 👇
Forwarded From الرواق المنهجي والحنبلي( بإشراف الشيخ محمد عبد الواحد الأزهري الحنبلي).
ابن نصر الله على الفروع:
وهذا يقتضي أن الدعاء بعد الفطر لا قبله.

https://t.me/Rwaq_manhaji
فائدة أصولية
___________________

إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد يُحِبّ الشيءَ ويَندُبُ إليه، ولكن لا يَفعلُه، لحكمةٍ ظاهرة أو خَفِيّة.

فقد قال صلى الله عليه وسلم:" أفضَلُ الصيام عند الله صيامُ داود، كان يصوم يوما ويُفطِر يوما" ولم يَرِد أنه أخَذ بذلك، بل قالت عائشة رضي الله عنها: " كان يصوم حتى نقول لا يُفطِر، ويُفطِر حتى نقول لا يصوم".

وقد ورَد في الحديث " كان أحبّ الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: القميص" .
وقد أخَذ منه المُنَاوي أن أغلَبَ لباسه صلى الله عليه وسلم: القميص، وهذا فيه نظر؛ إذ قال العراقي في دَفْعِه صلى الله عليه وسلم قميصَه لعبد الله بن أُبَيّ بن سلول لِيُكَفَّنَ فيه، ما نصه: " وفيه لبسُه عليه الصلاة والسلام: القميصَ، وإن كان الأغلبُ على عادته وعادة سائر العرب : لبسَ الإزار والرداء".

وأيضا قد وَرَدَ أنه صلى الله عليه وسلم " كان إذا صلَّى فَرَّجَ بين يديه حتى يبدوَ بياضُ إبطيه" ويؤخذ من ( كان ) الدالة على الاستمرار أنه صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يَتجرَّد عن القميص، ويَقتصِر على إزار ورداء كهيئة العرب.

مستفاد من العلامة السقاف رحمه الله، بتصرف وترتيب.
في ترجمة العلامة الشيخ أحمد بن أحمد السماليجي الشافعي المتوفى سنة ١٢٠٩ هــ، قال الجبرتي:" ولمَّا بلَغ زَوَّجَه والدُه بزوجتينِ في سنة واحدة ".

أحلى أبّ في الدنيا دا ولّا ايه! 😅
وفنُّ الفقه أصعَبُ الفنون وأطوَلُها، وهو علم الأئمة المجتهدين، وأغلبُ ما يحتاج إليه العالمون، بحرٌ لُجِّي، لا يَغوص فيه إلا ذكيٌّ أوحَدِي ماهر في أصوله ، ولا تحصُلُ البضاعة فيه إلا بسعيٍ بليغ في مُدَّة مديدة بهمَّة عالية ... وأما التبحُّر فيه فهو يكاد يَستغرق العمر ، وكاشفُ المشكلات فيه هو أعزُّ من الكبريت الأحمر ...
والعجَبُ من بعضِ الطلبة أنه يُهمل الاشتغال به ؛ زعمًا منه أنه هَيِّن ، يتحصَّل بأدنى سعي، فإن كان زعمُه هذا حين لم يطِّلِع عليه أصلا فاعذِروه، وإن كان بعد اطَّلاعٍ فاعلموا أن العلوم كلها هَيِّنة على أمثاله.

[ ساجقلي زاده].