عذرًا يا بني!
ــــــــــــــــــ
كان ولدي عبد الرحمن (٤ سنوات) ينام إلى جواري، وهو كثير التقلب والتحول في نومه، فدفعته دفعًا رفيقًا إلى جانب الفراش حتى أتمكن من مواصلة نومي، فلما استيقظ وتهيأ للذهاب إلى حضانته، أقبل يسلِّم علي كعادته، وبادرني سائلا، كالعاتب: لِمَ دفعتني حين كنتُ نائمًا؟!
لم أكن أعلم أنه انتبه لذلك، فقد كان مستغرَقًا في نومه، ولم يخطر ببالي أنه سيسألني هذا السؤال الذي تصدع له قلبي، فأجبته سريعًا: عذرًا يا بني! ما أردتُ سوءًا، إنما أردت أن أُفسح مكانًا لكلينا، ثم قبَّلت رأسه، وضممته إليَّ، فتبسم تبسم مَن أَمِن بعد فزع، وانصرف لشأنه سعيدًا راضيًا.
إِيَّاكَ وَأَنْ يَرَى أَحْبَابُكَ مِنْكَ خِلافَ مَا يَرْجُونَ، فَإِنَّها القَاصِمَةُ التِي تَشُقُّ الصَّدْرَ، وَتَكْسِرُ القَلْبَ، وَتَذْهَبُ بِبَهْجَةِ الحَيَاةِ.
د/ أسامة شفيع السيد ، رحمه الله رحمة واسعة، وربط على قلوب أبنائه وذويه وألهمهم الصبر على فراقه والرضا بقضاء الله وقدره.
ــــــــــــــــــ
كان ولدي عبد الرحمن (٤ سنوات) ينام إلى جواري، وهو كثير التقلب والتحول في نومه، فدفعته دفعًا رفيقًا إلى جانب الفراش حتى أتمكن من مواصلة نومي، فلما استيقظ وتهيأ للذهاب إلى حضانته، أقبل يسلِّم علي كعادته، وبادرني سائلا، كالعاتب: لِمَ دفعتني حين كنتُ نائمًا؟!
لم أكن أعلم أنه انتبه لذلك، فقد كان مستغرَقًا في نومه، ولم يخطر ببالي أنه سيسألني هذا السؤال الذي تصدع له قلبي، فأجبته سريعًا: عذرًا يا بني! ما أردتُ سوءًا، إنما أردت أن أُفسح مكانًا لكلينا، ثم قبَّلت رأسه، وضممته إليَّ، فتبسم تبسم مَن أَمِن بعد فزع، وانصرف لشأنه سعيدًا راضيًا.
إِيَّاكَ وَأَنْ يَرَى أَحْبَابُكَ مِنْكَ خِلافَ مَا يَرْجُونَ، فَإِنَّها القَاصِمَةُ التِي تَشُقُّ الصَّدْرَ، وَتَكْسِرُ القَلْبَ، وَتَذْهَبُ بِبَهْجَةِ الحَيَاةِ.
د/ أسامة شفيع السيد ، رحمه الله رحمة واسعة، وربط على قلوب أبنائه وذويه وألهمهم الصبر على فراقه والرضا بقضاء الله وقدره.