قناة

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )
11.3k
عددالاعضاء
233
Links
291
Files
88
Videos
901
Photo
وصف القناة
عذرًا يا بني!
ــــــــــــــــــ
كان ولدي عبد الرحمن (٤ سنوات) ينام إلى جواري، وهو كثير التقلب والتحول في نومه، فدفعته دفعًا رفيقًا إلى جانب الفراش حتى أتمكن من مواصلة نومي، فلما استيقظ وتهيأ للذهاب إلى حضانته، أقبل يسلِّم علي كعادته، وبادرني سائلا، كالعاتب: لِمَ دفعتني حين كنتُ نائمًا؟!
لم أكن أعلم أنه انتبه لذلك، فقد كان مستغرَقًا في نومه، ولم يخطر ببالي أنه سيسألني هذا السؤال الذي تصدع له قلبي، فأجبته سريعًا: عذرًا يا بني! ما أردتُ سوءًا، إنما أردت أن أُفسح مكانًا لكلينا، ثم قبَّلت رأسه، وضممته إليَّ، فتبسم تبسم مَن أَمِن بعد فزع، وانصرف لشأنه سعيدًا راضيًا.

إِيَّاكَ وَأَنْ يَرَى أَحْبَابُكَ مِنْكَ خِلافَ مَا يَرْجُونَ، فَإِنَّها القَاصِمَةُ التِي تَشُقُّ الصَّدْرَ، وَتَكْسِرُ القَلْبَ، وَتَذْهَبُ بِبَهْجَةِ الحَيَاةِ.

د/ أسامة شفيع السيد ، رحمه الله رحمة واسعة، وربط على قلوب أبنائه وذويه وألهمهم الصبر على فراقه والرضا بقضاء الله وقدره.
ساعة مع عباد الرحمن!
************
قوله تعالى: "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا" الآية، إلى قوله تعالى: "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا" (الفرقان: 63، 65)
لم يرد في دعائهم ذكرٌ للجنة، وإنما كان سؤالهم صرفَ العذاب لأمرين:

أحدهما: أنهم في شك دائم من قبول أعمالهم، فمهما أتوْا بها مستوفاةً، رأوْها منقوصة، قد مسها طائف من ضعف الإنسان وعجزه، فمشهدهم الدائم في هذه الدار إنما هو تقصيرهم، فلما لم يروا من أعمالهم إلا نقصَهَا، ومن نفوسهم إلا ضعفها، وقع لهم أنهم مستحقون للعذاب، فكان من سؤالهم ما نسب الله تعالى إليهم.

والآخر: أن سؤال الجنة بمجرده لا يكفل لصاحبه –لو أُجيب– النجاة من النار، فلعله يعالج بعض العذاب أولاً بما كسبت يداه، ثم يدخل الجنة بعد ذلك، وليس كذلك من سأل النجاة من النار؛ فإنه إذا أجيب لم يكن نصيبه منها إلا مجرد الورود؛ تحلة للقسم. فتأمل هذا، وانظر -حين تدعو الله تعالى- كيف تدعوه، فإنا لم نر خبطًا كالخبط في الدعاء.

د / أسامة شفيع رحمه الله
لا إله إلا الله
Forwarded From قناة | ⏪ | أحمد الدمنهوري 🎓
من القاهرة للقدس ، سلام ..
تنبيه:
«يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟!

قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ .. وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ الله مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ الله فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهنَ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ الله، وَمَا الْوَهنُ؟ قَالَ: حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ»

فلسطين والقدس أضيَعُ من الأيتام على موائد اللئام، وقاتل الله من استطاع فقعَد، وقاتل الله من تواطأ ورضي، وحسبنا الله ونعم الوكيل!
هؤلاء هم الفرقة الناجية وهم الطائفة المنصورة بإذن الله، هم شرف الأمة وكرامتها، اللهم سدد رميهم، وأهلِك عدوّهم، ولا تردهم إلا مجبورين:
وأسْبابُ بَرَكَةِ المَسْجِدِ الأقْصى كَثِيرَةٌ كَما أشارَتْ إلَيْهِ كَلِمَةُ " حَوْلَهُ " في قوله :" باركنا حوله ":

- مِنها أنَّ واضِعَهُ إبْراهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ.

- ومِنها ما لَحِقَهُ مِنَ البَرَكَة بِمَن صَلّى بِهِ مِنَ الأنْبِياءِ مِن داوُدَ وسُلَيْمانَ ومَن بَعْدَهُما مِن أنْبِياءِ بَنِي إسْرائِيلَ.

- ثُمَّ بِحُلُولِ الرَّسُولِ عِيسى عَلَيْهِ السَّلامُ، وإعْلانِهِ الدَّعْوَةَ إلى الله فِيهِ، وفِيما حَوْلَهُ.

- ومِنها بَرَكَةُ مَن دُفِنَ حَوْلَهُ مِنَ الأنْبِياءِ، فَقَدْ ثَبَتَ أنَّ قَبْرَيْ داوُدَ وسُلَيْمانَ حَوْلَ المَسْجِدِ الأقْصى.

- وأعْظَمُ تِلْكَ البَرَكاتِ حُلُولُ النَّبِي ﷺ فِيهِ، ذَلِكَ الحُلُول الخارِق لِلْعادَةِ، وصَلاتُهُ فِيهِ بِالأنْبِياءِ كُلِّهِمْ.

- التحرير والتنوير-
من أسخف ما يمكن أن تشاهده عيناك في عالم الفيس بوك في هذا الظرف الصعب وهذه الأجواء المقدِسية الملتهبة أولئك الذين يزايدون على المرابطين ويُملون عليهم وجهات نظرهم التي تستحق أن تُلقى في القُمامة مع القاذورات والمخلّفات، يجلسون في بيوتهم وتحت هواء المكيّف البارد ولا همَّ لهم إلا الاستبسال على أولئك النفر الصناديد الأبطال في ساحات الأقصى الشريف بالنظريات الفارغة، والتحليلات الشوهاء، ثم يزيدون الطين بلة بأن يقولوا لهم: افعلوا كذا، ولا تفعلوا كذا، إنكم إن فعلتم كذا كان كذا وكذا، وإلا تفعلوا فهو كذا وكذا.
والمرء إن لم ينصر إخوانه في مثل هذا بنفسه أو ماله فحسبه أن يكون حِلس بيته يدعو لهم ويدعو لنفسه بأن لا يؤاخذه الله بتقصيره عنهم، أمّا أن يمارس عليهم دور المنظّر الفاهم الواعي الذي يدلي بدلوه فيما لا يعي ولا يفهم فهو والحماقة قرينان.