قناة

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )
11.3k
عددالاعضاء
233
Links
291
Files
88
Videos
901
Photo
وصف القناة
Forwarded From غزة الآن - Gaza Now
#شاهد ما قاله والد الزميل الصحفي الشهيد يوسف أبو حسين الذي ارتقى بقصف الاحتلال لمنزله فجر اليوم
Forwarded From غزة الآن - Gaza Now
Forwarded From غزة الآن - Gaza Now
#عاجل : الإعلام العبري : إصابة فوق المتوسطة إلى الخطيرة لمستوطنة إسرائيلية توقف قلبها خلال محاولتها الهروب لمنطقة محمية بعد سماعها لصفارات الإنذار بالجليل بعد إطلاق الصواريخ من لبنان تجاه فلسطين المحتلة .
#عاجل : الإعلام العبري : إصابة فوق المتوسطة إلى ال
نُصِرتُ بالرعب .. صدق رسول الله
المجاهدون في فلسطين الذي يخوضون هذه المعركة القوية
انضمت لهم كتائب شهداء الأقصى، وهي جناح عسكري مسلّح تابع لحركة فتح.
( مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ) 


أي أنّ المسلمين ظنّوا أن اليهود - لعِزّتهم وقوّتهم - لا يحتاجون إلى أن يخرجوا من ديارهم.

( وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ) . 

قالوا : كانت حصونهم منيعة ، فظنوا أنها تمنعهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي الآية تشريف عظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنها تدل على أن معاملتهم مع رسول الله هي بعينها نفس المعاملة مع الله.

فإن قيل : ما الفرق بين قولك : ظنوا أن حصونهم تمنعهم أو مانعتُهم وبين النظمِ الذي جاءت عليه الآية ؟!

فالجواب كما قال العلماء أنّ في تقديم الخبر على المبتدأ دليلا على فرطِ وثوقهم بحصانتها ومنعِها إياهم ، وفي تصيير ضميرهم اسما وإسناد الجملة إليه دليل على اعتقادهم في أنفسهم أنهم في عزة ومنَعة لا يُبالون بأحد يَطمع في منازعتهم.

وهذا مثل ما يقولونه الآن وقبل الآن، من نحو قولهم نحن الجيش الذي لا يُقهر، وكلامهم القديم عن خط بارليف وأنه المقبرة لمن يقترب منه، وكلامهم عن القبة الحديدية الآن وأنها كذا وكذا، وأنهم أقوى استخبارات في العالَم وأقوى جهاز أمني في الدنيا، وهكذا وهكذا مما يروّجونه كثيرا جدا عن قوتهم المبالغ فيها.


ثم كانت العاقبة : ( فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب "

نحتاج كثيرا في هذه الظروف إلى أن نقرأ كثيرا الآيات القرآنية المتعلقة باليهود وبني إسرائيل وأخلاقهم، ففي أعقابها تجد البشرى من الله تعالى للمؤمنين الصابرين، لا سيما حين يُمعن العدو في الكبر والغرور والاستهانة بالله تعالى وحزبه وأوليائه، وما أشبَه الليلةَ بالبارحة، والعَصا من العُصَيّة، ولا تلد الحَيّة إلا حَيّة، والله متم نوره ولو كره الكافرون.
هذه الصورة لفلسطين سنة ١٩٤٦م قبل الاحتلال الصهيوني.
كلمة وردّ غطاها لأنّه تكرّر أمامي كثيرا.

في مادّة الاستراتيجيّات الحربيّة درسنا أنّ القصف الاستراتيجي (وهو الاسم العسكريّ لما تقوم به إسرائيل) حاليّا له هدفان:

- زعزعة معنويّات العدوّ
- تكبيد العدوّ خسائر مع الحفاظ على العنصر البشريّ الّذي يجب أن تقع فيه خسائر في الحرب البرّيّة.

حسنا العنصر الثّاني لا يعنينا الكلام فيه.
خلّونا في العنصر الأوّل: (زعزعة معنويّات العدوّ)
هذا فيه نقاش طويل عريض بين العسكريّين هل ينجح فيه القصف الاستراتيجيّ أو لا؟
وهل ينجح لوحده أم لا بدّ من دعاية قويّة وبروباغندا تظاهره لينجح؟
ومنذ الحرب العالمية الثّانية وتحديدا سنة 1939 - إن لم أكن واهما - الّتي بدأ فيها استعمال هذه الخطّة الحربيّة: (القصف الاستراتيجي) إلى الآن لم يحسم جواب هذه الأسئلة فهناك مؤيّدات على الجانبين: (صمود بريطانيا للقصف النّازي مع كون لندن قصفت شهرا كاملا متواصلا كلّ ليلة /VS/ تبادل القصف الأمريكي البريطاني على ألمانيا الّذي وصل لغارات بألف طائرة في نفس الوقت نهارا ثمّ ألف بعدها ليلا وكذا قصف هيروشيما وناكازاكي ... الخ)

المهمّ أنّ تحقيق هذا الهدف هو نصف المعركة.
إذا فهمت هذا فافهم أنّ كلّ تعبير عن التّوجّع للقتلى (ستفهم بعد قليل لماذا أقول القتلى وأتكلّم بحياد فلا تستعجل حتّى تفهم)، الآن (لاحظ الآن أي وقت المعركة) هو في مصلحة العدوّ.
فوقت المعركة ليس هو وقت إحصاء القتلى ولا البكاء عليهم .. وهذا مجمع عليه في الحروب.
وقل مثل هذا في كلّ خسائرنا .. فإنّ رأس مالنا كلّه في هذا النّوع من الحروب هو الرّوح المعنويّة للمقاتلين أوّلا ولمن يتعرّضون للقتال والقتل ثانيا ولكلّ من يدعمهم ثالثا.

وهذا كلّه لا يلغي ولا يعارض العمل لتعريف العالم كلّه بجرائم المحتلّ ومجازره إذا كنت حصيفا .. لكن من غير لطميّات توهن نفوس من يقاتل أو يتعرّض للقصف بالفعل، ويراهن العدوّ على أنّه سيكون أداة ضغط على قادته لوقف إطلاق الصّواريخ والمقاومة.

هذا كلامي للمتضامنين مع القضيّة بالعموم.

نأتي الآن لك أنت أيّها المسلم
وسامحني لن أكون لطيفا
أنت حزين لأجل الشّهداء؟
جاتك خيبة يا أخي!

أأقول لك ما قاله عنترة الجاهليّ وقد أكرمك ربّنا بالإسلام؟

بكرت تخوّفني الحتوف كأنّني * أصبحت عن عرض الحتوف بمعزل
فأجبتها إنّ المنيّة منهل * لا بدّ أن أسقى بذاك المنهل
فاقني حياءك لا أبا لك واعلمي *** أنّي امرؤ سأموت إن لم أقتل

أم أقول إنّك تبكي لمن قال الله فيهم:
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ

أقول لك شيئا؟

ارث لحالنا وابك لحالنا لا لحال الشّهداء ...
فإنّما نحن الموتى وهم الأحياء!


ربّ يسّر وأعن!

الشيخ كمال المرزوقي