قناة

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )
11.3k
عددالاعضاء
233
Links
291
Files
88
Videos
901
Photo
وصف القناة
" وتبّاً لفلسفةٍ تكون قوانينها غير مطابقةٍ للكتاب والسنّة".

المُلا صدرا 😅

والملا صدرا من أعيان فلاسفة الشيعة الإمامية، ودعوى اتباع الكتاب والسنة تتنازعها جميع الطوائف.
فائدة نفيسة:
________

من الملحق بجمع المذكر السالم ولم يُذكر في الكتب المشهورة:

- الفِتَكْرُون: بمعنى الشدائد والدواهي، ومفرده: فِتَكْر - كهِزَبْر -

- وكذلك : البُلَغِين، والبِرَحِين، والأقْوَرِين، وكلها أسماء للدواهي والمصائب.

جمعوها هذا الجمع إيذانا بأن الخطوب في شدة نكايتها بمنزلة العقلاء الذين لهم قصدٌ وتعمُّد.

وكذلك : " الأمَرِّين " بمعنى الشدائد أيضا، جمع : أمَرّ، ولكن المشهور أنه يُنطَق كالمثنى: ( الأمَرَّيْن) يقال: فلان ذاق الأمَرَّين، والمراد بهما: العُري والجوع، ثم استُعير لمن نابته شدة وفجيعة.


ويجوز في إعراب هذا النوع الملحق بالجمع السالم عدة أوجه :

- فيجوز أن يُعرب إعراب جمع المذكر السالم، وهي لغة الحجاز، يقولون: هذه الفِتكرون، ولقيتُ منه الفتكرين، وأعوذ بالله من الفتكرين.

- أن يلزم الياء في كل حالاته ويكون الإعراب على النون مع التنوين، فتقول: هذه فتكرينٌ، ولقيت منه فتكرينًا، ووقع في فتكرينٍ

- مثل الوجه الثاني إلا أنه بلا تنوين.

- أن يلزم الواو في كل الحالات مع فتح النون.

- مثل الوجه الرابع لكن مع التنوين.

ووهم الفيزوابادي فجعل( الفتكرون ) مفردا، وتعقّبوه بما ذكرناه.
نَقل الإمام السبكي الإجماع على أن الكنيسة إذا هُدِمَت - ولو بغير وجهٍ - لا تجوز إعادتها.

فإحداث كنيسة في بلد مسلم حرام من باب أولى.
أجرَى الله تعالى عادته أنَّ العامََّة إذا زاد فسادها وانتهكوا حُرمات الله، ولم تُقَم عليهم الحدود أرسَل الله عليهم آية في إثر آية، فإن لم يُنجِحْ ذلك فيهم أتاهم بعذاب من عنده، وسلَّطَ عليهم من لا يستطيعون له دفاعا.

- وقد وقع في هذه السنين ما يشبه الآيات الواقعة في مُقدِّمات واقعة التتار، وأنا خائف من عُقبى ذلك، فاللهم سلِّم سلِّم!
- فأوَّل ما وقع في سنة ثلاث وثمانين حصولُ قحطٍ عظيم بأرض الحجاز.

- وفي سنة خمس وثمانين لم يَزِد النيل القدرَ الذي يَحصُل به الرّيّ، ولا ثَبَتَ المُدةَ التي يُحتاج إلى ثبوته فيها، فأعقَب ذلك غلاءَ الأسعار في كل شيء.

- وفي سنة ست وثمانين في سابع عشر المحرم زُلزِلت مصر زلزلةً مُنكرَة لها دَوِيٌّ شديد، وقع بسببها قِطعةٌ من المدرسة الصالحية على قاضي الحنفية شمس الدين بن عيد، وكان من خيار عباد الله فقتلَتْه.

- وفي ليلة ثالث عشر رمضان من هذه السنة، نزلَت صاعقةٌ من السماء على المسجد الشريف النبوي، فأحرَقتْه بأسرِه وما فيه من خزائن وكتب، وأحرقَتِ الحُجرة الشريفة والمنبر والسقوف، ولم يَبْقَ سوى الجدران، واحترقَت فيه جماعة من أهل الفضل والخير؛ وكان أمرًا مَهُولا.

- وفي هذه السنة وقع بالغربية بردٌ كبير ( ثلج) بحيث قتل كثيرا من الطير؛ وقيل: إن وزن البردة ( الثلجة) سبعون درهما.
- وفي سنة سبع وثمانين ورَد الخَبر بأن صاعقة نزلت بحلب، وبأن الفَناء وقع ببغداد وببلاد الشرق عظيما جدًّا حتى قيل: إنه عُدَّ ببغداد مَن تأخَّر من الرجال؛ فكانوا مائتين واثنين وأربعين نفسًا.

- وفي ذي الحجة وردَت الأخبار بأنه حَصل بمكة في يوم الأربعاء رابع عشر من ذي القعدة سيلٌ عظيم بحيث دَخل البيتَ الشريف، فكان فيه قامة، وأخرَب بيوتا كثيرة، وهدَم جملةً من أساطين الحَرم، ووُجِد في المسجد من الغرقاء سبعون إنسانًا، وخارج المسجد خمسمائة نفس، واستمر الماء في المسجد إلى يوم السبت، ولم تُصَلَّ الجمعة. وكتب القاضي برهان الدين بن ظهيرة إلى مصر كتابا بذلك يقول فيه: إن هذا السيل لم يُعهَد مِثلُه لا في جاهلية ولا في إسلام، وإنه ذَرَّع موضعَ وصوله في المسجد؛ فكان سبع أذرع وثلُث ذراع.

وقد قلت في ذلك هذه الأبيات:
في عام ستٍّ أتى المدينة في ال ...
مسجد نارًا فأفنته بالحُرُقِ
وعام سبع أتى لمكة في ال ...
مسجد سيلٌ قد عمَّ بالغرقِ
وقبلها القحطُ بالحجاز فشا ...
ومصر قد زُلزلت من الفَرَقِ
وانهبَط النيل غير مُنتفَعٍ ...
به وضاقت معايش الفِرَقِ
فهذه جملة أتت نذرًا ...
مستوجِباتٌ للخوفِ والقَلَقِ
فليحذرِ الناسُ أن يَحُلَّ بهم ...
ما حَلَّ بالأوَّلِينَ من حَنَقِ.


الإمام السيوطي- حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة-
مما أنعم الله به على العبد الفقير:
وكُتب شرح الشواهد ليست نحوا فقط، بل تجمع إلى ذلك: التاريخ، والسِّيَر، وآداب العرب، ونقدَ الشعر، وغير ذلك، فهي مَنجم لعلوم العربية كافّةً.

ولعلي أنقل منها بعض الفوائد لاحقا إن شاء الله.
"... تكثيرُ الأمثلة تأبَاه الطِّبَاعُ الكاملة، وإنْ مَالَتْ إليه أرذالٌ من الطَبقة السافلة؛ لقصورِهم عن فهم الضوابط، واستفصالِ الجوامع ".

-شهاب الدين السُّهرَوَردي المقتول-


وذلك لأن الذكي يهمُّه المفاهيم الكلية العامة التي تصلح للانطباق على الجزئيات الكثيرة، والتعلُّق بالمثال يؤدي في كثير من الأحيان إلى مشاكل، منها: أنه قد يُظن فيه الشخصية، خاصة عند المبتدئ في حين أن المفهوم الكلي أعم منه، فيتعلق به المبتدئ، ويهجر الأصل، ثم قد لا يكون المثال صحيحا؛ لعدم اشتراطهم الصحة فيه أصلا، فيظن أن الغلط يمسّ الأصل، وليس الأمر كذلك.
ولهذا قال الإمام الغزالي في كتابه حقيقة القولين: (وأحسن علاج للأفهام الضعيفة: الاستدراج والاستجرار إلى الحق بِعُكّازة الأمثلة).
#فائدة_عزيزة بمناسبة شهر المحرم، وكل عام وأنتم بخير:

قال ابن دريد : " لم يكن " المُحَرّم " معروفا في الجاهلية، وإنما كان يقال له ولصفَر : الصفَرين".
قال السيوطي : هذه فائدة لطيفة لم أرها إلا في الجمهرة ، فكانت العرب تسمّي: صفَر الأول وصفَر الثاني، فلما جاء الإسلام وأبطَل النسيء سماه النبي- صلى الله عليه وسلم - شهر الله المحرّم ، وبذلك عُرِفت النكتة في"شهر الله"ولم يرِد مثل ذلك في بقية الأشهر ولا رمضان، وقد كنت سُئلت عن النكتة في ذلك ولم يحضرني فيها شيء حتى وقفت على كلام ابن دريد.

[ المزهر ].
نَصّ مُهِمّ جدا لابن السِّيْد البطليوسي، يتضمَّن فوائد:

١ - طريقة التأريخ عند العرب في الجاهلية، وفي صدر الإسلام.

٢ - تحديد دقيق لموعد الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة.

٣ - سبب اختيار عمر رضي الله عنه شهر المحرم ليكون بداية العام الهجري، والتصريح بأن التأريخ الهجري متقدم على الهجرة بشهرين و ١٢ ليلة.

قال:
" وكانت العرب تُؤرّخ بالكوائن والحوادثِ المشهورة: من قَحطٍ، أو خِصْب، أو قتلِ رجل عظيم، أو موتِه، أو وقعةٍ مشهورة عند الناس... وكانوا يُؤرّخون بعام الفيل، والفِجار، وبناءِ الكعبة ....

ولم يكن في صدر الإسلام تأريخ إلى أن وُلّيَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفتحَ بلاد العجم، ودوَّن الدواوين، وجَبى الخراج، وأعطَى الأُعطية، فقيل له: ألا تؤرّخ؟!
فقال: وما التاريخ؟
فقيل له: شيء كانت تعمله الأعاجم، يكتبون في شهر كذا، من سنة كذا.

فقال: هذا حَسَن، فأرِّخُوا.

فقال قوم: نبدأ بالتاريخ من مَبعثِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال قوم: بل من وفاته، وقال آخرون: بل من الهجرة، ثم أجمَعوا على الابتداء بالتاريخ من الهجرة.

ثم قالوا: بأي الشهور نبدأ؟
فقال بعضهم: نبدأ من رمضان.
وقال بعضهم: بل من المُحرَّم، لأنه وقتُ مُنصرَف الناس من حَجِّهم.

وكانت الهجرة في شهر ربيع الأول، وكان مَقدَمُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة يوم الاثنين، لاثنتي عشرة ليلة خلَت منه، فَقُدِّم التاريخ على الهجرة بشهرين واثنتي عشرة ليلة، وجُعِل من المحرم".