قناة

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )
11.3k
عددالاعضاء
233
Links
291
Files
88
Videos
901
Photo
وصف القناة
رسالة الدكتوراه لصديقنا البحّاثة الدكتور أحمد فتحي البشير نفع الله به، والحمد لله على طباعتها ورؤيتها النور.

قال عنها :

#صدر_حديثا
الحمد لله رب العالمين، هذه رسالتي للدكتوراة تناولت فيها مباحث ومسائل لم يُشر إليها أحد بَلْه أن يتناولها بالدراسة والتحليل والمناقشة، وفيها تدقيقات ومناقشات لكبار في مسائل دقيقة كالرازي وابن تيمية وابن القيم، وفيه تنبيات لعبارات مشكلة للأصوليين والنحاة وغيرهم كالذهبي وكلامه على سيبويه في الحديث النبوي وكلام الدكتور قباوة في ذلك، وكلام الإمام أحمد في نهيه أبا عبيد القاسم في عدم التوسع في اللغة، وغير ذلك.
ومباحث لم يستوفها أحد مثل مقدار النحو المحتاج إليه في رتبة الاجتهاد وكلام الشاطبي وكلام الجمهور وكلام ابن الوزير والصنعاني والتعارض بين هذه المذاهب في المسألة.
مع مناقشة منهجية بعض الرسائل في تناولها المسائل المشتركة بين النحو والأصول، مثل رسالة: القضايا المشتركة بين النحاة والأصوليين؛ دراسة مقارنة، ورسالة: المسائل المشتركة بين أصول الفقه وأصول النحو، الصادرة حديثًا، وليس الغرض الحط منهما ولا من جهد القائمين عليهما، حاشا لله، فقد بذلا جهدًا مشكورًا.
والشكر موصول لكل من أفادني في الرسالة، فقد استفدت من نصوص ينقلها الأصدقاء على صفحاتهم، وأخص الشيخ كريم حلمي الذي قرأ قدرًا من الرسالة، وأفادني بأشياء، والدكتور سامي الأزهري الذي كنت أناقشه في كثير من المباحث، والأستاذ حمزة توهة الذي أمدني بنص خطير في مناقشة ابن جني في مسألة الإجماع النحو من جهة الشرع للشهاب الخفاجي، وكذلك أخي أحمد عبد الحميد.
ولا أدعي أني مصيب في كل ما قررتُه، ولكن يكفيني أن تناولت مسائل ومباحث دقيقة لم يتعرض لها أحد، وكل ما قررتُه كنت أراجع فيه كل ما كتب وأتحرى ذلك، والتأكد من أني فهمته على وجهه بعرضه على الأساتذة والخِلان العقلاء المتقنين.
وقد قال لي أستاذنا الدكتور حسين سمرة رئيس قسم الشريعة في كلية دار العلوم، وكان مشرفًا مشاركًا على رسالتي: رسالتك جميلة جدًا يا أحمد ربنا ينفع بك، ولو كان الأمر بيدي لأعطيتك دكتوراة في الشريعة مع النحو.
والحمد لله، اللهم لا تجعلنا نتكلم في ما لا نُحسن، ولا ما لم ننقطع له، ولا نتعدى قدرنا، ولا ننسى فضل من يسروا لنا العلوم حتى أصبحنا نتكلم فيها بفضلهم.
ولا أنسى شكر القائمين على درة الغواص لنشر مكنون العلم ومصونه لحسن تعاملهم وبذلهم كل الجهد لخدمة الكتاب، بارك الله فيهم، وجعلهم على هذا النهج المحترم دائماً.
رأيتُ سائلا يسأل عن قول الإمام الشاطبي:

ولا نَصَّ كَلَّا حُبَّ وجهٌ ذكرتُه


هل يجوز في " وجه " الجر ؟

والجواب أنه مرفوع قطعا، ولا يصح فيه الجر، لأن " حُبَّ " هنا فعل مبني للمجهول، و " وجه " نائب فاعل مرفوع، أو هو فعل تعجب، وأصله " حَبُب" كــ" ظَرُف" ثم نُقِلَت حركةُ العين إلى الفاء وأُدغِم، وعلى هذا الوجه فــ" وجه " فاعل، وعلى كلا التقديرين فهو مرفوع.
"يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة".

والمراد: كل العلوم، فإن أل للاستغراق لأنه لا دليل (على) التخصيص، ولأن طلب كل العلوم فرض، غاية الأمر أن تعلُّم البعض منها فرض عين وتعلُّم البعض الآخر فرض كفاية على ما فصّله المحققون من العلماء، خلافا لمن خص ذلك ببعض العلوم دون بعض" انتهى

الشيخ بخيت المطيعي.

نقلا عن د شريف شفيق.
من الكتب النفيسة المفقودة لأبي علي الفارسي رحمه الله: كتابُ التذكرة، ويُوجَد منه الآن " مُختار التذكرة لابن جني" وقد طُبِع في مجلدٍ ضخم عن مركز الملك فيصل، وأما التذكرة لأبي علي فهو أكبر من ذلك بكثير جدا، وهو كتاب جليل عظيم، لدرجة أن ابن مالك رحمه الله ضَرَبَ به المثل في " الكافية الشافية" فقال في باب" نعم وبئس" :

أو مُضمَرًا مُميَّزًا بنكرهْ
كــ( نِعمَ مجموعًا كتابُ التذكرهْ)

وقد كانت توجد من هذا الكتاب عدة أجزاء إلى عصرِ الإمام السيوطي رحمه الله، بل قد كان يَمتلِك منه مجلدات، بل نَقَل عن الشيخ ابن هشام رحمه الله في بعض تعاليقه أنه قال: ذَكر أبو علي في الجزء السابع عشر بعد المائة من كتاب التذكرة، قال: ثم رأيتُ الشيخ شمس الدين ابن الصائغ ذَكره في تذكرته فقال: هذه فوائد مُلخَّصة من الجزء الحادي والثمانين من التذكرة لأبي علي، وما بعده إلى السادس والتسعين.

قال السيوطي: " فعلمتُ أن الأجزاء المذكورة أجزاء حديثية لِطَاف، بحيث يكون كلُّ ستة عشر جزءا منها مجلدا، فالجزء إذن كراسة أو كرّاستان أو ما بين ذلك على طريقة أجزاء تاريخ الخطيب، وتاريخ ابن عساكر، ونحوهما، فأكثر ما تكون هذه التذكرة: عشر مجلدات" انتهى.

وعلى هذا فلو طُبِعَت التذكرة الآن لجاءت مثلا في نحو عشرين أو ثلاثين مجلدا، واستُفِيد من نص السيوطي السابق مقدار المجلد في تلك العصور، وهو 16 جزءا، أو 16 مَلْزَمَة بالتعبير المعاصر، وعلى هذا يُحمَل ما تقرأه في تراجم بعضهم من أنه قرأ كذا وكذا ألف جزء.
مسألة مهمة:

إذا نُسِب إلى حرفٍ أو غيره حكمٌ هو للفظِه دون معناه، يعني قُصد أن يكون هذا الحكم متعلقا بنفس اللفظ لا لِما يدل عليه جاز فيه وجهان:

- أن يُعرَب على حسب العوامل الداخلة عليه.

- وأن يحكى بلفظه، وتُقدّر حركات الإعراب على آخره.

فمثلا إذا قلتَ: مِن حرف جر، أو " ضَرب فعلٌ ماض" وأردتَّ أن تُعرب هذه الجملة، فإنك يجوز لك أن تقول:

١ - مِنٌ حرفُ جرّ، ولا يكون( مِنٌ ) هنا حرفا، بل هو اسم وعَلَمٌ على هذه الأداة الخاصة، وهو مبتدأ مرفوع بالضمة، وحرف جر: خبر.

٢ - ويجوز أيضا أن تقول ( مِنْ حرفُ جر ) ويكون ( من ) مبتدأ أيضا مرفوعا بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية.

ونفس الشيء في " ضرب فعل ماض، ويقوم فعل مضارع" يجوز : ضَرَبٌ فعل ماض، ضَرَبَ فعل ماض، بنفس الإعرابين السابِقَين.

وقد ذكَر ابن مالك هذه القاعدة في نظم الكافية الشافية، فقال:

وإن نسبتَ لأداةٍ حُكما
فاحكِ أو اعرِب واجعلنْها إسْما

ومن الحكاية قوله عليه الصلاة والسلام «إياكم ولوْ فإن لوْ تفتح عمل الشيطان» فلو: اسم إنَّ، قُصد فيها الحكاية، فهو اسم إن منصوب بالفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية.

وفي روايةٍ :" إياكم واللوَّ فإن اللوَّ تفتح عمل الشيطان" فلما جُعلت الأداة اسماً وأُعرِبَت دخل عليها أل.

ومن الإعراب " ليت " الثانية في قول الشاعر

ليتَ وهل ينفع شيئا ليتُ
ليتَ شبابا بُوع فاشتريتُ

وقوله:

أُلَامُ على لَوٍّ ولو كنتُ عالما …
بأذنابِ لوٍّ لم تَفُتنِي أوائلُهْ

بقي شيء آخر، وهو أن الكلمة في هذه المسألة إما أن تكون على حرفين أو أكثر،
فإن كانت على حرفين، فإما أن يكون الثاني حرف لين نحو لو، أو لا نحو ( مِن )

فإن كانت على حرفين والثاني حرف لين وجب تضعيفه في حالة الإعراب، فيقال : " لوّ " ثم إن أَوَّلتَه ب( كلمة) منعتَه من الصرف، وإن أوَّلته ب( لفظ ) صرفتَه.

وإن كانت على ثلاثة أحرف نحو ( قام ) جرى فيه أيضا الصرف وعدمه، وصار يجري مجرى ( هند )
وإن كان على أربعة أحرف نحو ( دحرج ) فيجري مجرى زينب، فيمتنع من الصرف حالة الإعراب، كل هذا إن أُوِّل بكلمة، فإن أُوِّل ب( لفظ ) انصرف كما سبق.
الطالبُ إذا اعتادَ حِفظَ اللفظ المدقَّق قلَّ في كلامِه اللغوُ والحشو.
" أوّل من ألحَق المنطقَ بأصول الفقه ( يعني في التصنيف) هو الإمام الغزالي، ولا يُعرَف أحدٌ تابَعه على صنيعه هذا إلا ابن الحاجب، حتى الرازي مع إمامته فيه لم يَذكُر منه شيئا في كتبه الأصولية".

- الإمام الطوفي-

وطبعا هو لا يعني هنا الإشارة إلى المنع من المتابعة، بل هو يرصد بدايات التقديم بالمنطق بين يدي الأصول فحسب.
#من خصائص المالكية:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعد استعراضه المذاهب الفقهية في أعيان النجاسات:

" ومَن تدبَّر مذهبَ أهل المدينة وكان عالِما بسُنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم تبيَّن له قطعًا أن مذهب أهل المدينة المنتظمَ للتيسير في هذا الباب أشبَهُ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من المذهب المنتظِم للتعسير ".
عدم الحكم بشرع الله في هذا الزمان موجب لغضب الله وحجب أولياءه.

سُئِلَ الشيخُ صالح الجعفري رضي الله عنه أثناء درس الجمعة: هل يوجد أولياء في زماننا الآن؟

فأجاب قدس سره: قابلتُ وليًّا من أولياء الله تعالى، فقلتُ له: أين الأولياء؟

فقال لي : هم موجودون، ولكن لا يظهرون إلا إذا حكم الحُكَّام بشرع الله تعالى، لأنَّ الله تعالی غاضبٌ لعدم الحكم بشريعته، وهم غاضبون لذلك ولا يظهرون.

تعليق: أرجو أن لا يقفز علينا ضعيف عقل راميا الشيخ رحمه الله بالإخوانية والإسلاموية والوهابية والتطرف والمهلبية لاختياره رؤية الواقع كما هو ووصفه على ما هو عليه بلا مساحيق ولا تجميل عوض المجاملة والتعامي ودس الرأس في رمال الوهم.

ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ *** وَبَقِيتُ فِي نَسْلٍ كَجِلْدٍ الأَجْرَبِ

عافانا الله .
#العارف_الجعفري.


د هاني حسين.