الشيخ الأشعري رضي الله عنه تَجاذَبه المالكية والشافعية، فكلٌّ منهم ينسبه لمذهبه، ولهذا يُترجم له المالكية والشافعية في طبقاتهم المُعدَّة لتراجم أعلامهم.
ولكن الراجح والله أعلم أنه مالكي، لأن الحافظ ابن عساكر- وهو شافعي- جَزم في" التبيين " بأن الشيخ الأشعري مالكي، ونقل ذلك عن بعض كبار الشافعية، قال : " وكان في مذهبه مالكيا على مذهب مالك بن أنس رضي الله عنه، وقد كان ذكر لي بعضُ من لقيتُ من الشافعية أنه كان شافعيا، حتى لقيتُ الشيخ الفاضل رافعًا الحَمّال فذكر لي عن شيوخه أن أبا الحسن الأشعري كان مالكيا ".
ورافع الحَمّال كان من أقران الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وأخذ عن أبي حامد الإسفراييني، والقاضي الباقلاني، والباقلاني هو الرجل الثاني في المذهب بعد الشيخ أبي الحسن، فتحديث رافع عن هذه الطبقة بأن الشيخ كان مالكيا قرينة قوية على صحة ذلك.
ولا يُستغرَب وجود كثير من المالكية في العراق في زمان الشيخ رحمه الله وفيما يليه، فالمذهب كان منتشرا في العراق وبغداد في هذه الأثناء، بل إن في المذهب مدرسةً متكاملة تُعرَف بمدرسة العراقيين، ولهم سمات واصطلاحات خاصة في تآليفهم واختياراتهم، ومن أشهرهم: القاضي إسماعيل بن إسحاق، والقاضي عبد الوهاب، وأبو بكر الأبهري، وابن القصّار، وغيرهم كثيرون من شيوخ المالكية في بغداد والعراق، فلا يُستبعد أن الشيخ كان مالكيا مع كل هذه القرائن.
ومن الطريف العجيب أني وأنا أراجع النص من كتاب " التبيين " لابن عساكر وجدتُّ الشيخ الكوثري رحمه الله يعلّق على هذه المسألة، فنفى كونه شافعيا أو مالكيا، وحاول إثبات كونه حنفيا، فذكر أن الشيخ الأشعري نشأ على مذهب أبي حنيفة رحمه الله ولم يتحوّل عنه إلى آخر حياته، فوجدتني أضحك بصوت مرتفع حتى خشيت أن ترميني أمي بالجنون، استطرافا لِما ذكره الشيخ الكوثري، فهو يودُّ أن لو كانت الأمة كلها على مذهب الحنفية. 🙂
ولكن الراجح والله أعلم أنه مالكي، لأن الحافظ ابن عساكر- وهو شافعي- جَزم في" التبيين " بأن الشيخ الأشعري مالكي، ونقل ذلك عن بعض كبار الشافعية، قال : " وكان في مذهبه مالكيا على مذهب مالك بن أنس رضي الله عنه، وقد كان ذكر لي بعضُ من لقيتُ من الشافعية أنه كان شافعيا، حتى لقيتُ الشيخ الفاضل رافعًا الحَمّال فذكر لي عن شيوخه أن أبا الحسن الأشعري كان مالكيا ".
ورافع الحَمّال كان من أقران الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وأخذ عن أبي حامد الإسفراييني، والقاضي الباقلاني، والباقلاني هو الرجل الثاني في المذهب بعد الشيخ أبي الحسن، فتحديث رافع عن هذه الطبقة بأن الشيخ كان مالكيا قرينة قوية على صحة ذلك.
ولا يُستغرَب وجود كثير من المالكية في العراق في زمان الشيخ رحمه الله وفيما يليه، فالمذهب كان منتشرا في العراق وبغداد في هذه الأثناء، بل إن في المذهب مدرسةً متكاملة تُعرَف بمدرسة العراقيين، ولهم سمات واصطلاحات خاصة في تآليفهم واختياراتهم، ومن أشهرهم: القاضي إسماعيل بن إسحاق، والقاضي عبد الوهاب، وأبو بكر الأبهري، وابن القصّار، وغيرهم كثيرون من شيوخ المالكية في بغداد والعراق، فلا يُستبعد أن الشيخ كان مالكيا مع كل هذه القرائن.
ومن الطريف العجيب أني وأنا أراجع النص من كتاب " التبيين " لابن عساكر وجدتُّ الشيخ الكوثري رحمه الله يعلّق على هذه المسألة، فنفى كونه شافعيا أو مالكيا، وحاول إثبات كونه حنفيا، فذكر أن الشيخ الأشعري نشأ على مذهب أبي حنيفة رحمه الله ولم يتحوّل عنه إلى آخر حياته، فوجدتني أضحك بصوت مرتفع حتى خشيت أن ترميني أمي بالجنون، استطرافا لِما ذكره الشيخ الكوثري، فهو يودُّ أن لو كانت الأمة كلها على مذهب الحنفية. 🙂