قناة

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )
11.3k
عددالاعضاء
233
Links
291
Files
88
Videos
901
Photo
وصف القناة
الاحتمال الذي يسقط به الاستدلال هو الاحتمال المساوي أو المقارب، أما الاحتمال المرجوح أو الضعيف فلا ينهض لإسقاط الدلالة الراجحة؛ إذ ما من دليل إلا ويمكن أن يعترضه احتمال بوجه ما.

قاله القرافي- بمعناه-.
"وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ...".

وعَدَّى " الصابرين " إلى " "البأساء والضراء " بـ"في"- أي والقياس أن يتعدَّى بــ" على" - لأنه لا يُمدَح الإنسان على ذلك إلا إذا صار له الفقرُ والمَرَضُ كالظَّرفِ ، وأما الفقرُ وقتًا مَّا ، أو المرضُ وقتًا مَّا ، فلا يكاد يُمدَح الإنسانُ بالصبر على ذلك؛ لأن ذلك قَلَّ أن يخلو منه أحد.

أبو حيان الأندلسي [ البحر المحيط]
منشور للحذف:

_____________________

هذه دردشة معكم وكلمات يسيرة وجدت من الواجب بيانها، وأنا أقلّ من أن أبِين عن نفسي شيئا، فلستُ بالرجل المتبوع ولا المشهور، ولكن لعلها إن شاء الله تضع النقاط على الحروف:

١ - من الطبيعي جدا لكل شخص على مذهب معين، أو فكر معين، أن يرى غيره خطأ، مفيش حاجة اسمها كلنا صح، ولا كل المذاهب والأفكار صح، وإنما يرى كل إنسان الحق من مكانه هو وهو واحد غير متعدد في نفس الأمر والكل يحاول أن يصل إليه، وليس من الطبيعي لكي يكون الإنسان مثلا عادلا في نظر بعض الناس- أن يتخلى عن أفكاره إرضاء لهم، أو يترك ما هو عليه طلبا لرضاهم أو بحثا عن ثنائهم، أو يكون غرّا وحَملا وديعا مستأنسا لا ينكر منكرا ولا يعرف معروفا، وقضاء الله سبحانه أن يكون الناس مختلفين ومتنازعين، هذا أمر لن ينتهي إلا بزوال الدنيا، ثم يحكم الله بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون. فلا ينبغي أن يكون طلبك من غيرك أن يتخلى عن أفكاره وتصوراته أو أن يتماهى مع أضدادها وإلا فلن يحظى باحترامك أو بمحبتك.
ولا يصح منك أن ترى غيره من أهل الأفكار الأخرى يناضلون عن مذاهبهم وأفكارهم بكل جَلد ولا تطلب منهم مثلما تطلبه منه، هذا شيء غير عادل بالمرة.

قال قائل: ولكنكم تشغلون الأمة بهذه الخلافيات.

= إحقاق الحق في هذه الأمور وغيرها انشغل به أهل العلم في كل العصور، وهي أبواب علمية لا يدخل فيها إلا الراغب، فهي غير مفروضة على الناس، وكل إنسان له اهتماماته، المهم ألا يكون فيها ما ينكره شرع ولا عُرف، وعلم الله أني لم أدعُ إنسانا بعينه إلى شيء مما أعتقد ( وليس في هذا ما يعاب أصلا ) ولكن لأني أرى أن الحق ينبغي أن يسعى إليه طالبه، وإلا فكل واحد عاجباه دماغه.

٢ - تدعو إلى مذهب ابن عربي ؟

هذا ادعاه عليّ أحد المفترين سامحه الله، وأنا لا أدعو أحدا لا إلى ابن عربي بل ولا إلى الصوفية ولا إلى الأشاعرة ولا إلى شيء آخر، لأني مشغول بنفسي، ويكفيني صلاحها إن استقامت لي، ولا أرى في نفسي القدرة لتحمل هذا العبء وتكاليف هذا الأمر، فحسبي نفسي ومَن أعول( إن شاء الله ) فيكفيني تصحيح عقائدي والسعي في إصلاح سلوكياتي وكذا أولادي إن أذن الله بوجودهم، أما أن أنصب نفسي داعيا إلى مذهب فهذا لن يكون، وهذا شيء آخر مختلف عن الدفاع عن أفكاري إذا وجدتُّ من يلوثها أو يطعن بها وكنت على علم بالردّ أو سمح لي الوقت وكان عندي الطاقة، لكني لا أبدأ أحدا بتزيين عقيدة أو مذهب، ووالله إن بعض الإخوة يقرأ معي بعض الكتب وفيهم سلفيون، ولم أدعهم قط إلى شيء من الأشعرية أو غيرها ولا طلبتُ منهم أن يخوضوا في هذا الأمر رأسا( ومن فعل مع طلابه غير ذلك فهو غير ملوم، أنا هنا أتكلم عن نفسي ) لأني كما قلت مش داعية ومش قدوة لأحد، ما زلتُ أتعلم وما أجهله أكثر مما أعلمه، ويسوؤني والله أن أجد بعض الناس يبالغ فيّ كثيرا ويسوق لي من كلمات المديح ما أعلم في قرارة نفسي أني غير جدير بها، ويسؤوني كذلك من يُسرف في التطاول ويتمعّن في السبّ، وأنا رجل كالناس أحب أن يحترموني وفقط، بلا زيادة ولا نقص.

وكل ما أقوله - لمن يسألني من الإخوة- هو أن يطلب العلم بجد، وألا تكون تصوراته عن مذاهب الغير تصورات شعبية يعرفها من مقاطع اليوتيوب ومنتديات جوجل، ولا أزال أكرر على أسماع الناس كلمة الإمام الرازي رحمه الله: " العبرة بالعقلاء من كل طائفة " فاقصد الكتب، واقرأ، وطالع، ولا عليك من زيد أو عمرو، فإن لم تفعل فانصرف إلى أعمالك وحافظ على عباداتك وصلواتك ولا تنشغل بهذه الأشياء.

٣- ابن تيمية؟

أعتقد أن من يبحث في منشوراتي هنا أو في التليجرام لن يجد إن شاء الله إلا أني شديد التوقير والاحترام لهذا الإمام الكبير، ليس تفضُّلا مني معاذ الله ولا مِنّة مني عليه، بل لأن هذا ما أعتقده فيه وهو جدير به، وقد أثنى عليه وعلى دينه وجهاده من هم خير مني من أئمة مشايخ أهل السنة رضي الله عنه وعنهم.

ولكن هنا نقطتان مهمتان:

الأولى: بما أني أشعري ( أسأل الله أن يحققني بهذه النسبة ) ومش تيمي ومش سلفي فطبيعي أن تكون هناك أمور في كلام ابن تيمية رحمه الله أنا شايفها غير صحيحة، ولا مستقيمة مع مبادئي الدينية ولا الفكرية، فطبيعي أن أرفضها، كما هو حق التيمي والسلفي أن يرى من كلام علماء الأشاعرة ما لا يتفق مع مبادئه الفكرية فيرفضه، هكذا هو الأمر ببساطة، وليس وراء ذلك إلا المداهنة والتماهي أعاذنا الله منهما، فالقفزُ إذن من مجرد تسجيل الاعتراض مثلا أو رفض كلامٍ ما لابن تيمية إلى أنه طعن فيه وعدم توقير له - هذا افتراء وكذب وسوء فهم، كما ادعى عليَّ بعض الناس سامحه الله أني مؤيِّد أو راضٍ بكلام مَن ذكَر أنه توقف في إسلام ابن تيمية، وقد علم الله تعالى وعلم الناس أني لا أرضى بهذا فضلا عن أن أدعمه وأؤيده، ولا - واللهِ - لا أحبّ أن ألقى الله بمثل هذا القول.
لكن لا تطلب مني بلسان حالك أن يكون موقفي من ابن تيمية كموقفك أنت منه، هذا غير ممكن أبدا، هو عندك مركزي في أفكارك وتصوراتك عن العقيدة و
الدين والأفكار والمذاهب، وهو عندي ليس كذلك، هو إمام من أئمة الدين أقر له الكثيرون بالفضل والإمامة، وأخذوا عليه أشياء، فإن كنتَ رأيتَني مثلا تكلمتُ في شيء من هذه الأشياء أو وضعتُ إعجابا لمن يتكلم عن ابن تيمية فيها فهذا لأني أراه غير مصيب فيها ببساطة، هذا شيء، وكوني أطعن في دينه أو أتطاول عليه - معاذ الله- شيء آخر، فإن كنتَ تجعل مجرد عدم الرضا بكلامه- طعنا فهذه مشكلتك مش مشكلتي خالص.

٤ - طيب، ومحمد بن عبد الوهاب؟!

لأ، محمد بن عبد الوهاب غير ابن تيمية خالص، ومينفعش الاتنين يكونوا مع بعض، يكفي فقط أن ابن تيمية من أكثر العلماء إعذارا للمخالف وبُعدا عن التكفير فضلا عن القتل والذبح والنهب، فلو يعني انت عايز تاخد تصور عني فمش هينفع والله تقول اني أتطاول على ابن تيمية وابن عبد الوهاب، كده انت وضعت الاتنين مع بعض، ودا مش حاصل عندي، انت شايفهم الاتنين من شيوخ الإسلام ودعاة التوحيد خلاص انت حر، بس لا تلزمني به، وأنا مش مضطر أبيّن لك الفرق بين الاتنين، روح عندك الكتب وشوف.

٥ - السلفيون؟

- كأشخاص، فيه منهم أفاضل بيني وبينهم علاقات حسنة جدا، وتواصل، وتزاور أحيانا، وبيننا كل مودة واحترام، وإذا جلسنا في مجلس لا نخوض في هذه الأمور، وفي الفيس بوك كل واحد يكتب ما يراه صوابا، دون ذكر أسماء ولا تجريح ولا تطاول.

-وكمنهج، فكما تعلمون، أرفض هذا المنهج كله شكلا ومضمونا ( أعني في أمور الخلاف لا الاتفاق ) في العقائد، وفي الفقه، وهكذا.
ورأيي هو أن السلفيين الآن أفضل مما كانوا عليه من عقود سابقة بالذات في المستوى العلمي المتطور تطورا ملحوظا، خصوصا بعد ظهور شريحة الشباب منهم المهتم بالمذهب ودراسة المعقولات، وأما " الإخباريون منهم " فلا أمَلَ فيهم، وقد ذكرتُ في بعض المنشورات ثنائي على بعض مشاريعهم وغضبَ مني بعض الناس بسبب ذلك، وتكلمتُ عن جهدهم الطيب في تصوير الكتب وتوفير هذا العدد الهائل من المخطوطات وقنوات الكتب المصوّرة، ومسائل الخلاف أراهم فيها على خطأ وبدعة كما يرون غيرهم على خطأ وبدعة.

وأخيرا .. كل ما هنالك أن تعلم أن الناس لن يكونوا على مزاج واحد ولا على قلب واحد، بلْهَ أن يكون هذا المزاج أو هذا القلب هو مزاجك أنت وقلبك أنت، فأرِح نفسك، وما ينفعك فاحرص عليه، وما يشوّش عليه فدعْه.
#فائدة_جليلة

في قوله - تعالى - " أنِ اشكُرْ لي ولوالِدَيك " .

قيل : هما أبو الولادة ، وأبو التعليم .
ذَكَرَ ابْنُ أَبِي الْفَيَّاضِ فِي " تَارِيخِهِ " قَالَ : أُخْبِرْتُ أَنَّهُ وُجِدَ فِي تَارِيخِ عبد الرحمن النَّاصِرِ - سلطان الأندلس - أَيَّام السُّرُورِ الَّتِي صَفَتْ لَهُ ، فَعُدَّتْ فَكَانَتْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْمًا ، وَكان قَدْ مَلَكَ خَمْسِينَ سَنَةً وَنِصْفًا .

[ سير أعلام النبلاء ]
من أوقاف ابن الدحيان الحنبلي
كتاب المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى
لحجة الإسلام الإسلام
الغزالي الأشعري الشافعي ،
رحمة الله عليهما وجعل العلم النافع جليسهما
قال ابن الدحيان الحنبلي :
‏"الحمدلله الذي ملكني هذا المجموع للكتب المفيده والرسائل النافعة من تأليف حجة الإسلام أبي حامد الغزالي الشافعي رحمه الله تعالى، وأنا الفقير إلى الله الغني عبدالله بن خلف بن دحيان الحنبلي لطف الله به وعن أسلافه ومحبيه وكافة إخوانه المسلمين وقفت وحبست وسبلت هذا المجلد الجامع لمجموع الفوائد .."

للتحميل :
https://archive.org/details/0.1_20210828

نقلا عن الشيخ فواز البرازي