نقل نفيس جدا:
______________
"فائدة في الكلام على الكرابيسي:
هو حُسين بن علي الكَرَابِيسِيّ، وهو رجل عظيم الشأن، من تلامذة الشافعي، معاصر لأحمد، وشيخ للبخاري، ومنه تعلَّمَ البخاري قوله" لفظي بالقرآن مخلوق " ثم إن الناس اختلفوا فيه، ولا أعرف فيه شيئا إلا أن أحمد لم يكن راضيا عنه، لأنه ورَّى في مسألة خلق القرآن، ولم يختَر في التعبير ما اختاره الإمام أحمد.
وتلك سُنَّة قد جرَت من قبل، وهي أن من يقاسي المصائب، ويتحمّل المشاقَّ للدين، تُجلَب قلوب الناس إليه، ويَنزِل له القبول في الأرض، ويصير ذا وجاهة ومكانة بين الناس، فمدحُه مَدْح، وقدحُه قَدح، كما ترى اليوم أيضا، فلما تكلم أحمد في تلك المسألة وصُبَّت عليه المصائب التي عَلِمَها العوام والخواص، فصَبَر عليها- وُضِع له القَبول في الأرض، فكلُّ من جَرح فيه أحمد صار مجروحا عندهم، ومَن وثَّقه صار عندهم ثقة، وهذا هو السر في خموله، وإلا فلا ريب في كونه رجلا عظيم القدر نبيه الشأن".
العلامة المُحدّث الكبير أنور شاه الكشميري رحمه الله تــ١٩٣٣م
______________
"فائدة في الكلام على الكرابيسي:
هو حُسين بن علي الكَرَابِيسِيّ، وهو رجل عظيم الشأن، من تلامذة الشافعي، معاصر لأحمد، وشيخ للبخاري، ومنه تعلَّمَ البخاري قوله" لفظي بالقرآن مخلوق " ثم إن الناس اختلفوا فيه، ولا أعرف فيه شيئا إلا أن أحمد لم يكن راضيا عنه، لأنه ورَّى في مسألة خلق القرآن، ولم يختَر في التعبير ما اختاره الإمام أحمد.
وتلك سُنَّة قد جرَت من قبل، وهي أن من يقاسي المصائب، ويتحمّل المشاقَّ للدين، تُجلَب قلوب الناس إليه، ويَنزِل له القبول في الأرض، ويصير ذا وجاهة ومكانة بين الناس، فمدحُه مَدْح، وقدحُه قَدح، كما ترى اليوم أيضا، فلما تكلم أحمد في تلك المسألة وصُبَّت عليه المصائب التي عَلِمَها العوام والخواص، فصَبَر عليها- وُضِع له القَبول في الأرض، فكلُّ من جَرح فيه أحمد صار مجروحا عندهم، ومَن وثَّقه صار عندهم ثقة، وهذا هو السر في خموله، وإلا فلا ريب في كونه رجلا عظيم القدر نبيه الشأن".
العلامة المُحدّث الكبير أنور شاه الكشميري رحمه الله تــ١٩٣٣م