قناة

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )
11.3k
عددالاعضاء
233
Links
291
Files
88
Videos
901
Photo
وصف القناة
ولا تظُننَّ أن العلوم الحِكمية مخالفةٌ للعلوم الشرعية البتةَ، وليس كذلك، بل الخلاف في مسائل يسيرة، وبعضها مُخالِف ظاهرا، لكن إنْ حُقِّق يُصافِح أحدهما الآخر ويعانقه.

- العلامة طاشكبري زاده-
Forwarded From عبد الحميد التركماني
وصلني قبل أيام كتاب "المنطق الكبير" المنسوب إلى الإمام الرازي رحمه الله
وفي نسبة الكتاب إلى الإمام الرازي نظر، ومحقق الكتاب جاء بقرائن حسنة تصحح نسبته إليه (ولا يهمني هنا صحة هذه النسبة وعدمها)
ففتحت الكتاب مبتهجا مسرورا، ولكن سرعان أن تغيرت هذه الفرحة والسرور إلى حزن وأسف من كثرة ما وجدت فيه من الفضائح والأغلاط التي لا يمكن التغاضي عنها، والتي لا يمكن عدها من الأخطاء المطبعية
ولا شك أنه يقع في عمل التحقيق أخطاء مطبعية، هذا يقع في كل عمل، هذا أنا أعرفه، فكلامي ليس في مثل هذه الأخطاء
بل أخطاء فاحشة جدا جدا!! فضيحة!
وأنا أضع لكم صورا من 20 صفحة من الكتاب التي قرأتها قراءة سريعة، فقيدت الأخطاء الفاحشة التي لفت النظر بأول القراءة!
وراجعت المخطوط الوحيد الذي اعتمد عليه المحقق (وللكتاب هذه النسخة الوحيدة) وإذا العمل فضيحة حقا، لا يستحق النشر والطبع!!
ومن أعم الأخطاء الفاحشة:
1 - القراءة سيئة للمخطوط، فالأخطاء التي وقعت في الكتاب من سوء القراءة غير قليلة، وفاحشة التأثير أيضا، وأحيانا قلب المعنى رأسا على عقب!
2 ـ المحقق لا يعرف الحاشية عن الكتاب، فضم غالب الحواشي المكتوبة على طرة اللوحات وبين السطور إلى المتن قائلا: (صح في الهامش) مع أنه لا علامة تصحيح في الحواشي هذه كما تراها من صور المخطوط!! على سوء في قراءتها!
3 - وقد صح أحيانا عمل الرجل في ضم ما في الهامش إلى المتن، حيث يوجد في آخره علامة (صح) ولكن أخطأ في وضع العبارة في موضعها، فضمها إلى موضع آخر ففصل بين متصلين بكلام أجنبي!!
وأترككم مع صور المطبوع والمخطوط لتلاحظوا تفصيل ما ذكرته، والممتبع يجد أشياء أخرى!
ومع كل هذا السوء الكتاب غال في الأسواق! فوق 40 بل 50 دولار لهذين المجلدين!!
نسأل الله الخير والسداد.
لمن أراد التدرُّج في كتب مصطلح الحديث.

خذها من فمِ شيخ الحديث:
" فنادَتْه الملائكةُ وهو قائمٌ يُصلِّي في المحراب أنَّ الله يُبشِّرك بيحيَى ... "

قال الإمام القُشيري: لمَّا سأل السؤال ولازمَ البابَ أتته الإجابة.
وفيه إشارة إلى أنَّ مَن له إلى الملوك حاجة فعليه بملازمة الباب إلى وقت الإجابة.

ويقال: حُكم الله سبحانه أنه إنما يُقبِل بالإجابة على مَن هو مُعانِقٌ لخدمته، فأمَّا مَن أعرَضَ عن الطاعة ألقاه في ذُلِّ الوَحشة.
من أعلام المالكية المتأخرين: العلامة الشيخ عثمان بن سَند الفيلكاوي البصري المتوفى سنة ١٢٤٢ هـ وهو عالم فاضل مغمور، له عدة مؤلفات معظمها منظومات في الفقه والنحو وأصول الفقه، والذي لفَت نظري أثناء الاطلاع على أنظامه أنه أُوتِيَ ملكةً راسخة في نظم العلوم، بحيث يسهل النظم عليه ويأتيه عفوَ الخاطر على نحوٍ لا تشعر معه بتكلُّف ولا إغلاق.

فهو نظير العمريطي الشافعي في سهولة النظم عليه ووضوحه وسلاسته ويُسره.

له نظمُ الورقات لإمام الحرمين، أسماه" الشذرات الفاخرة" في حوالي ٢٧٠ بيتا، وله نظم للقواعد الفقهية المشهورة في ٤٠ بيتا، وله نظمٌ لقواعد الإعراب لابن هشام في أكثر من ٣٠٠ بيت، وكان متوفرا في المعرض الماضي، وللشيخ الفاضل حسين العلي شرحٌ عليه، وطُبع النظم والشرح كلاهما عن دار المرقاة، وله منظومة مُطوَّلة في أكثر من ألفي بيت لمقدمة العلامة العمروسي في فروع المالكية، ومقدمة العمروسي مختصرة من مختصر خليل، وللمؤلف شرحٌ عليها وله نسخ خطّية في المكتبة الأزهرية ولا أدري طُبع أم لا، ويبدو أن أقرب المسالك للدردير قد نسج عليه عناكب النسيان، طُبعت هذه المنظومة عن مكتبة آل الشيخ مبارك الوقفية، وهي مفيدة لمن يشتغل بمختصر خليل أو أقرب المسالك، والله أعلم
فائدة:
____

قال الإمام الرازي:" الاستدلال بعدم الوجدان على عدم الوجود لا يُورِث إلا الظن الضعيف ".

واعترَضه القرافي، قال:" لا نُسلِّم، وإنما يكون الظن ضعيفا في حق من لم يَكثُر تحصيله، أمَّا المجتهد الذي قارَب الإحاطة بالكتاب والسنة وجميعِ مدارِك الشريعة- فعدمُ وجدانه يقارب القطع بعدم الوجود، فظَنُّه في غاية القوة".

ونقَل السيوطي عن الشيخ بهاء الدين ابن النحاس قال: " النقل عن النفي فيه شيء؛ لأن حاصله أنني لم أسمع هذا، وهذا لا يدل على أنه لم يكن".

يعني: أن نفي العلم لا يدل على نفي الوجود، أو أن عدم العلم لا يفيد العلم بالعدم.

لكن قال ابن الطيب الفاسي: إن هذا القول إذا صدَر من إمام نِحرير مُتتبِّع واسع الاطلاع كان بمنزلة التصريح بعدم ورود ذلك؛ نظيرَ ما قاله المُحدِّثون في مثله، فقد صرحوا بأن الحافظ النَّقَّاد إذا قال في حديث: لا أعرفه، فهو بمنزلة: لا أصل له، واحتمال وروده هو احتمالٌ عقلي، ولا مدارَ عليه في الأمور النقلية.

وبهذا ونحوه تُعرَف عِزةُ منصب الاجتهاد، وأن التجاسر على أئمة الاجتهاد بالاستدراك بالآثار المشهورة - فيه جراءة وخطورة، وبُعدٌ عن الجادّة.
مِن مَداخِل الشيطان الخطيرة تَخييلُه للعبد قضاءَ ما يرجوه في أوقاتِ فراغه، والعجيبُ أنَّ المرء يُصدّقه في كل مرة، والأعجب أن أوقات الفراغ التي يُمنِّيه بها لا تأتي، لأنه كلما سَنَحت فرصةٌ شَغَله عنها ومَنَّاه بأكبر منها، ولا يَزال به حتى يَسرق نفائس أزمانه، وحتى يأكلَ شبابَ عُمره، ثم يجدُ العبدُ نفسَه على أبوابِ الشيب، وقد ضاعَ أَملُه، وخابَ في نفسه رجاؤه، فلا هو قضَى حاجاته، ولا هو وَجَد الفراغ، وهكذا يَنصرم العمر، وتَخفُت الهِمَّة، ويذوي النشاط، وتحل الحسرة، ويعظم الندم، ولات ساعة مندم، وما أصدقَ قولَ رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ" وما أكثرَ ما كان يقول :" بادِروا، بادِروا، بادِروا، ، وما أحسَن قول سيدي ابن عطاء الله " لا تترقَّب فراغَ الأغيار، فإن ذلك يَقطعك عن وجود المراقبة له ، فيما هو مُقيمك فيه ...إِحالتُك الأعمال على وجود الفراغ من رعونات النفس ".

ومما يقُصّه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله عن نفسه - وهو المحدّث والعالم الكبير الذي ملأ الأرض عِلما وتحقيقا، واشتهر عنه استثماره للوقت وحِفظُه للزمن- قوله :

"وكان شيخنا العلامة الشيخ محمد زاهد الكوثري رحمه الله تعالى، أمرَني بمطالعة بحث (العام) في كتاب الفصول في الأصول للإمام أبي بكر الرازي الجصاص، من نسخة دار الكتب المصرية، في وسط السنة الدراسية أيام دراستي في الجامع الأزهر، عمّره الله بالعلم والعلماء، فوعدته بإنجاز ذلك.

ثم بعد فترة قُبيل انتهاء العام الدراسي، سألني هل طالعتَ بحث (العام) في كتاب الجصاص -وكان مخطوطا-؟ فقلت: لا يا سيدي لم أقرأه بعد، ولكن السنة التالية سأقرأه، إن شاء الله تعالى، فقال لي: عندنا مثلٌ قديم بين علماء الأتراك يقول: لو شَقَقْنا قلبَ طالب العلم، لوجدنا فيه مائة مسألة كُتب عليها: "السنة الآتية" وهكذا كان، عبَرت السنوات تلو السنوات، وأنهيت الدراسة في الجامع الأزهر، وغادرتُ مصر، ولم أطالع البحث المذكور!".
فائدة: ____ قال الإمام الرازي:" الاستدلال بعدم ال
مما يتصل بهذا من حوادث الأعيان أن العلامة الملا أحمد حسن السنبهلي- أحد شيوخ الهند- مرَّ على حديثٍ عند الترمذي، ونَقل عنه أنه قال: إن في إسناده عبد الكريم بن أبي أمية، وهو ابن أبي المخارق، وقد ضعَّفوه، أما عبد الكريم بن مالك الجزري فهو ثقة.
فقال السنبهلي: لمَ لا يجوز أن يكون هو ذلك الثقة دون ابن أبي المخارق!

قال العلامة الكشميري: ومِثل هذه المناقشة دليل على عدم ممارسته لذلك الفن؛ فإن أصحاب الحديث يعلمون سلسلة الأساتذة والتلاميذ كرأي العين، فإذا حكموا على رجل بأنه فلان فلا يحكمون بالأوهام ولا الظنون، فما قاله الترمذي كان منه بعد عِلم، لا أنه ظنٌّ منه كالاحتمالات العقلية.
واعلم أن أول من خَدم القرآن وعلَّق عليه التفاسير هم النحاة، وكان يقال لهم: أصحاب المعاني.

- الكشميري-
أصحاب المعاني أو أهل المعاني في كتب التراث هم النح
.