قناة

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )
11.3k
عددالاعضاء
233
Links
291
Files
88
Videos
901
Photo
وصف القناة
وفي حاشية السيوطي على البيضاوي أن المتقدمين كانوا يسمون علم البلاغة وتوابعها بعلم نقد الشعر وصنعة الشعر ونقد الكلام ، وفيه ألّف العسكري كتابا سماه الصناعتين، يعني صناعة النظم والنثر ، وألّف قدامة كتابا سماه " نقد الشعر " وإنما التسمية بالمعاني والبيان والبديع حادثة من المتأخرين .
فهذا العلم كان موجودا قبل أن يوجد عبد القاهر، نعم . عبد القاهر نظم منثور لآليه في عقد التصنيف ، وحلّى بها كتبه الموضوعة بأحسن ترصيف فلعله لذلك نُسب إليه وإن كان غيره تكلم فيه قبله، ثم جاء بعده السكاكي فألف المفتاح وجعل فيه اثني عشر علما من جملتها البيان ، وفسّر الزمخشري القرآن بتفسيره فكان كاسمه كشافا عن دقائق التنزيل ومرجعا لأولي التدقيق والتحصيل، فصارت هذه الكتب الأربعة عمدة هذا الفن ، ثم تبع هؤلاء طائفة أخرى كالسعد والسيد ومن حذا حذوهما فتمموا مقاصده وجردوا زوائده، فصار لبابا خالصا ليس فيه غث بل هو سمين ، ومنهلا سائغا شرابه للناهلين، فكتب هؤلاء المتأخرين هي التي عليها أتدور أفلاك الأعلام وتقتبس من سناها متوقدات الأفهام ، فهي إلى يومنا هذا شابة لم تأخذ من شبابها الأيام ، وجنة علم لم يتطرق إليها ذبول بل دائما في ابتسام :

ويزيدها مر الليالي جدة
وتقادم الأيام حسن شباب .
..................................................................
حاشية العطار على السمرقندية.

وهذه القطعة الصغيرة قد حوت - باختصار وإيجاز - تاريخ علم البلاغة وأهم الكتب المصنفة فيه بلفظ أنيق وتعبير بليغ .
الجواب عن شبهة عقيدة التثليث عند النصارى وأنها متواترة مثل القرآن:
من آداب المطالعة:
المنطق والنحو أبَوان لطالب العلم يجب عليه أن يتقنهما جيدا، وبهما يفهم سائر العلوم:
إدراك لوازم المعاني هو مقياس الذكاء، وأمّا المعنى المطابقي فلا امتياز في تحصيله:
تنبيه:

التشبُّث بالتعليق على الأخطاء اللغوية والإملائية حين المناقشة في غير موضوعهما، والتوصّل من خلالها إلى إثبات الضعف أو عدم الأهلية - مغالطة قبيحة، وشيء في غاية السخف مع الأسف، ولا ينبغي أن يُفهَم من هذا التقليلُ من شأن تصحيح العبارات وإجرائها على قانون العربية المستقيم، بل هذا هو الأحسَن، ولكن مخالفته لا تفيد بطلان المطلوب، ولا تقتضي كل هذا التشغيب المؤدي إلى الخروج عن محل البحث، لا سيما والمخاطب عالم بمراد المتكلم.

وقد نبَّه ابن حزم رحمه الله إلى ذلك، قال :

واعلم أنّ مَن ترَك ما هو فيه مع خصمِه من المناظرة وخرَج إلى مسألة أخرى، فجاهلٌ مُشغّب منقطع، كمثل ما شاهدناه كثيرا ممّن ترَك ما هما بسبيله وجعَل يتعقّب لحنَ صاحبه في كلامه، ولسنا نقول هذا نصرًا للحن، ولكن نصرًا للحق، وتركًا للاشتغال بغير ما شرَعا فيه، وليس على الخَصم أكثر من أن يُعبّر عن مراده بما يُفهِم به خصمَه، ولا مزيد بأيّ لفظٍ كان، وبأي لغةٍ كان، إلا أننا نختار الاختصار الجامع لكثير المعاني في قليل الألفاظ وسَبْطِها وسهلها وفصيحِها لمن قدَر على ذلك.
للعلامة الشيخ إبراهيم اللقاني رحمه الله ثلاثة شروح على نظمه:" جوهرة التوحيد ":

١ - هداية المريد( وهو الشرح الصغير ) وهو محقق ومطبوع في مجلد.

٢ - عمدة المريد ( وهو الشرح الكبير ) وهو أيضا محقق ومطبوع في أربعة مجلدات.


٣ - تلخيص التجريد لعمدة المريد ( وهو الشرح المتوسط ) وهو محقق في رسالة جامعية في العراق.

وقد طال بحثي عنه في فهارس المخطوطات، فمن كان عنده فليكرمنا به، وجزاه الله خيرا.
" المقدمة الجُزولية كالحواشي على كتاب الجُمل للزجاجي".


_ علم الدين اللورقي الأندلسي_
" فآتاهم الله ثواب الدنيا وحُسنَ ثواب الآخرة والله يحب المحسنين"

ذَكر في ثواب الآخرة " الحُسن "، ولم يذكره في ثواب الدنيا؛ لأن ثواب الآخرة دائم لا يزول أبدا، وثواب الدنيا قد يزول، أو أن يشوب في ثواب الدنيا آفات وأحزان؛ فينقص ذلك، وليس ثواب الآخرة كذلك، والله أعلم.

- الإمام الماتريدي-
وينبغي لكل طالبٍ أن يحترز من الوَرطة التي يقع فيها غالبُ الأذكياء، وإنما يقع فيها من يقع بأحد أمرين أو بهما جميعا:

أحدهما: أن يُعوّد فِكره على السرعة المفرِطة.

والثاني: أن يتَّبِع كل سانح.

أما الأول؛ فلأنّ المفكّرة إذا اعتادت بفرطِ السرعة في حركتها عَجَز الذهنُ عن ترتيب المستحضَرات، وعن تمييز بعضها عن بعض حق التمييز، فتكون المعاني المستحضَرة أخلاطا غير مرتَّبة، مثلَ أضغاث أحلام النائم، فإذا طُولِب بالمآل والمحصَّل عَجَز عن الجواب، لأن تلك الكثرة لم تلبَس لباسًا وحْدانيّا، ولم تُفَضْ عليها صورة الوَحدة بسبب الترتيب حتى يعبّر عنها.

وأما الثاني؛ فلأنه إذا اعتاد اتباع كل سانح لا يزال يسنح له من كل سانحٍ سانحٌ آخر بأدنى ملابسة بينهما، سواء كان له مساسٌ بالمقام أو لا، فيبعد بذلك عن المقصود بمراحل ولا يقدر على الرجوع إليه، وإن رجَع لا يجد الطريق إليه فيزداد ضلالا، وما زال ينتقل من ناقص إلى ناقص ومن ضلال إلى ضلال.

فإن استقرَّ وأصرّ على ذلك كان من المحرومين الذين هم أصحاب الجهل المركّب، وهم يعدُّون ذلك تحقيقا وتدقيقا، فإذا طُولبوا بالنتيجة قالوا: هذا معنى دقيق لا يفهمه كل أحد، ومثل ذلك من الترّهات.


_ منجم باشي رحمه الله _