الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )

‌سهل ‌بن ‌مزاحم ‌المروزي -وكان من عباد وقته وكان يعدُّ من الأبدال-
قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وقلت: يا رسول الله، قد مضى عصرك، وانقضى، فإن وقع لي شك وشبهة في الخاطر في أمر من أمور الدين فممن أتحققه؟
قال:
ما أشكل عليك فاسأل عنه مالك بن أنس

من بدائه العقول وضروريات الفهوم: أن الحُكم على الشيء فرعٌ عن تصوره، فما لم يُتصور المحكوم عليه بحقيقته الواقعية المُرادة فلن يكون الحكم صحيحا، ولا يكون إلا التخبُّط في أودية الأوهام.

ما زال بعض الناس مُصِرّا على التشغيب في مسألة الحكم بعدم صحة إيمان المقلد في العقائد، ناسبًا إلى أهل السنة رضي الله عنهم ما لم يقولوه، مُتصوّرا من مذهبهم ما لم يقصدوه، حتى إنه جَعل أن مذهبهم في عدم جواز التقليد يقتضي تكفير عوام المسلمين وأن من لم يُكفّرهم منهم فقد ناقضَ أصله.

وكل هذا خطأ سببُه الجهلُ بمحل هذا الحُكم، على التسليم الجدلي بأن هذا هو حكم المقلد فعلا، وإلا فإن مذاهب المتكلمين متشعبة جدا في هذه المسألة، حتى حُكي فيها إجماعان على قولين متناقضَين، ولا ريب أن أحدهما خطأ.

والراجح من أقوالهم هو أن المقلد ليس بكافر، وإنما هو عاص إن كانت له قدرة على معرفة الدليل الإجمالي ولم يسعَ إلى تحصيله، وإلا فليس بعاصٍ أصلا فضلا عن أن يكون كافرا.

ومعرفة الدليل لا يُشترط فيها تقريرها على ترتيب الحُجج الكلامية، وإنما يكفي قيامُ المعنى المقصود في نفسه وإن لم يُحسن التعبيرَ عنه.

ومع هذا فقد حَكى القشيري وغيره أن القول بتكفير المقلد مكذوب على الإمام الأشعري، والقول بعدم كفره منقول عن الأئمة الأربعة المجتهدين، ونقل كثيرون أن عدم كفر المقلد هو الذي عليه سائر الفقهاء وأهل التصوف وطوائف كثيرة من الأشعرية كالإمام الغزالي، والنووي، والتفتازاني، بل حَكى الإمام الآمدي اتفاقَ مشايخ المذهب عليه، وأن القول بعدم صحة إيمان المقلد لا يُعرَف إلا عن أبي علي الجُبّائي من المعتزلة.
وهي مسألة طويلة الذيل، وأُفرِدت بالتصنيف، قديما، وحديثا.

ومهما يكن من شيء فمع أن الكلام في المسألة على خلاف ما يدّعي المعترض على جمهور المتكلمين فإنه لو كَلَّف نفسه بالبحث عن تعريف هذا المقلد المختلَف في إيمانه لعرَف أنه يُغرّد وحده بعيدا، وأن ما يعنيه المتكلمون في الشرق وما فهمه عنهم في أقصى الغرب.

وذلك أنَّه قد ذكر طوائف كثيرة منهم أن المقلد الذي يجري فيه كلُّ هذا الخلاف هو : الشخص الذي يسكن وحده في الصحراء مثلا، أو في غابة، أو في شاهق جبل، بعيدا عن الناس، لم يختلط بهم، ولم يعرفهم، ثم جاءه إنسان غير معصوم، فأخبرَه تلقينًا بما يجب عليه من الإيمان، فصَدَّقه، وأخَذ بقوله من غير أن يبحث عن دليل.

أما الشخص الذي وُلد مسلما ونشأ في بلاد الإسلام وعاش بين المسلمين، يسمع الأذان، ويؤدي الصلوات، وطرَق سمعَه القرآنُ، ويَعلمُ يقينا أنه كلام الله تعالى الذي أنزله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم = فإن هذا مؤمن بالإجماع، وليس في إيمانه خلاف عندهم، وهذا هو الغالب على حال العوام في بلاد المسلمين، ومَن شكَّ منهم في شيء من أصول الإيمان أو جَهِله بالكلية فهذا يُعلَّم ويُفهَّم ويُشرَح له بما يناسب حاله، فإن أصرّ ولم يَقبل بعد الفهم والبيان والدليل وتمادى في ضلاله فهو حينئذ كافر.

هذه هي المسألة مع اختصار شديد، بعيدا عن التشنج والرمي بالباطل والظنون والأوهام.

بوست مفيد عن التريند المنتشر هذه الأيام الخاص بالعروس التي تنصح زوجها بعد العقد بشكل تحذيري واضح.

_____

البنت دي قدمت خدمة عظيمة لشباب مصر لو عرفوا يستغلوها علشان محدش يرجع يشتكى

البنت دي جمعت في مشهد واحد عدة ركائز فى عقل البنت المصرية النهاردة .... انت بقى لازم تعرفهم علشان تتعامل على أساسها وأنت بتخطب او بتتجوز

علشان تشوف مدى تمكن هذه الركائز من عقلها قبل ما تتجوزها

الركيزة الاولى :: حب الشو

حب الشو والاهتمام بالفرح وطقوسه أكثر من الاهتمام بالعريس نفسه

لدرجة فيه نكتة منتشرة بين البنات اللى هو بعد ما الفرح يخلص واروح بيت جوزى أقول له طلقنى

وبيظهر ده فى الخطوبة في استعداد البنت إنهاء الموضوع لو عريسها رفض اى هبل وعبط تطلبه و عدم إستعداد البنت عن التنازل عن أى هبل وعبط زى الفستان والفيرست لوك والبروبوزال وخلافه من التقاليع الجديدة

ويرجع يشتكى بعد الزواج إنه مش مهم عندها و مهملة فيه ومش باصة غير لفلوسه وكل اهتمامها نفسها والعيال

الركيزة الثانية :: إظهار توجس الخيفة

السيطرة على العريس عن طريق المبالغة في إظهار توجس الخيفة

وده بيخليك توافق على كل طلباتهم علشان تطمنهم وبعد الزواج تكون مطيع ووديع ومتطالبش بحقك علشان تكون حافظت عليها

وبيظهر خاصة وقت الفرح وكتب الكتاب وكأنك هتروح تأكلها بدل ما تظهر الفرح والسرور بأنها ارتبطت بيك

الركيزة الثالثة :: الهلامية

السيطرة على الزوج عبر أوصاف العار الهلامية وأوصاف المدح الهلامية برضه زي
تحافظ عليا ... تشيلهم فوق رأسك ... تبقى نعم الزوج والسند

اللى هو تحسه مبدأ اعمل الصح وتلاقى نفسك عايز تقول أيوه أعمل إيه بالظبط ؟ حافظ عليها ... يعني اييييه

هلامية الأوصاف دي بتستخدمها بعد كده في المشاكل زي بخيل وابن امه ولا يتق الله وخلافه

الموضوع بسيط الرسول لما سئل عن حق الزوجة قال كذا وكذا وكذا وكذلك الفقهاء .... لكن الهلامية غرضها تكون تحت السيطرة لتهرب من أوصاف العار الهلامية وتلهث وراء أوصاف المدح الهلامية برضه

الركيزة الرابعة :: المساواة

زي ما هعمل تعمل .... مبدأ المساواة النهاردة متبرمج في عقول أغلب البنات حتى المنتقبات اللى ظاهرهم نبذ المساواة

حتى قالت فتاة منتقبة كيف تلومون طلبي للطلاق بدون سبب وهو أراد ان يطلقني من سنوات بدون سبب اشمعنى هو ....

الركيزة الخامسة :: النبرة

الفتيات تخطين المساواة إلى قلب الادوار فتقبل النبرة الحادة المهددة المتوعدة الموجهة للزوج

وتنفر من العكس ويشاء الله انها جاءت بعد ترند قل ولا تقل الذي تندر عليه الشباب في مسألة كيف يطلب الرجل من زوجته كى القميص

حيث ترفض الفتيات أن تطلب منها القميص بنبرة حادة لأنك متعجل وستتأخر على عملك وتقبل وتهلل للفتاة التى تحذر زوجها علنا

الركيزة السادسة :: المن على الزوج بترك الأهل

وكأنها كانت معززة مكرمة مرتاحة فلماذا تذهب للهم ؟ وهذا المن هدفه التفضل على الزوج بالوهم حتى يلهث لتحقيق الرفاهية والدلع الذي كانت تحظى به في بيت اهلها فتنقلب الأدوار

وكأنها لم تجزع وتبكى عند تأخر زواجها وتفرح وتستبشر بقدوم أى عريس ثم تمن عليه أنها ستترك أهلها

والله أى رجل تمن عليه مخطوبته بذلك فحري به ان يتركها بجوارهم ولا يكلفها عناء الخروج من النعيم

الركيزة السابعة :: التاديب كالطفل

نساء اليوم يحببن أزواجهن كنوع حبهن لأطفالهن ... فإذا رضوا عنهم دللوهم واذا غضبوا عليهم يرفعوا الشبشب ويدعو عليهم

وستفهم الآن سبب اعتقادهن الدفين بأحقيتهن في تأديب وتحذير وعقاب أزواجهن بأنفسهن او بأهلهن إذا اخطأ الأزواج في حقهن

لا تحبه حب تعظيم وتوقير ومهابة مثل حب الأب والقائد

الركيزة الثامنة :: الولاء للأسرة القديمة

الاسرة القديمة ( الأب والام ) مقدمة على الزوج .... وستطالب الزوج بأن يكون ولاؤه الكامل لاسرته الجديدة ولن تقبل ان تشعر أنه مازاى مرتبطاً او مسؤولاً عن أسرته القديمة أمه وأخواته

الركيزة التاسعة :: تقليل دور الاب وتعظيم دور الأم

لاحظ أن البنت قالت أمي ثم أمي ثم أمي وبرضه أبي علشان بس ميزعلش ولكن أمي ثم أمي

لاحظ ان دور أبوها مهمش بشكل لا تقدر حتى على تكلف عكسه ... فستعلم دورك المتخيل فى تصورها في حياة أبناءك

ستحاول ان تكون هي الكل في الكل في حياة الأبناء واذا حاولت انت أن يكون لك دور ولو ثانوي في حياة أبناءك وتقرير مصيرهم ستنهرك

ولو متدينة ستقول بر الأم مقدم على بر الأب شرعاً... خالفوا اباكم واسمعوا كلامي انا هكذا بكل صفاقة ( حدثت أمامي بالفعل )

هاذا منشور يساعدك في حسن الاختيار واختبار مخطوبتك ومواضيع للنقاش بدل الحب والغزل اللزج اللى هيخرب بيتك ... علشان محدش يتحجج بعد كده.

منقول.

فائدة
________________

" فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ"

فإن قلت: لِمَ عدَل عن ضَيِّق إلى ضائق ؟

قلت: لِيَدُلَّ على أنه ضِيق عارض غير ثابت، لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان أفسَحَ الناس صَدرًا، ومثله قولك: زيدٌ سيِّد وجَوَاد، تريد: السيادة والجُود الثابِتَينِ المُستقرَّينِ، فإذا أردتَّ الحدوث قلت: سائد، وجائد، ونحوه قوله تعالى: كانوا قوما عامِين.. في بعض القراءات، وَقَوْلُ السَّمْهَرِيِّ الْعُكْلِيِّ:

بِمَنْزِلَةٍ أَمَّا اللَّئِيمُ فَسَامِنٌ ...
بِهَا وَكِرَامُ النَّاسِ بَادٍ شُحُوبُهَا .. انتهى من الكشاف.

وخُلاصته التفريقُ بين اسم الفاعل( ضائق) والصفة المشبّهة( ضَيِّق) فالأول يفيد الحدوث والطروء، والثاني يفيد الثبوت والدوام، واسم الفاعل هو الأنسب في التعبير عن حال رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه، فإنّ ضِيق صدره الشريف صلى الله عليه وسلم كان ضِيقا عارضا لا لازما، بسبب أنهم قالوا: لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ.

في ترجمة الإمام الكبير سيدنا علي زين العابدين بن سيدنا الحسين - عليهما السلام- قال الذهبي: "

" وَكَانَ لَهُ جَلَالَةٌ عَجِيبَةٌ ، وَحُقَّ لَهُ - وَالله - ذَلِكَ ؛ فَقَدْ كَانَ أَهْلًا لِلْإِمَامَةِ الْعُظْمَى، لِشَرَفِهِ، وَسُؤْدُدِهِ، وَعِلْمِهِ، وَتَأَلُّهِهِ، وَكَمَالِ عَقْلِهِ ".

الإمامة العظمى: الخلافة.

من الأنظار السديدة للشيخ الجليل المؤيَّد الموفَّق الدكتور/ حسن الشافعي- أمتعَ الله ببقائه- أنه يَرى أن الطبعات القديمة الصادرة عن مثل المطبعة الأميرية، ونحوها ،لا ينبغي أن يُعاد تحقيقها؛ لأن القائمين على تصحيح الكتب ومراجعتها فيها كانوا من كبار أهل العلم، فلا حاجة لإعادة تحقيقها مرة أخرى، واستثنى من ذلك: الكتب القديمة الصادرة عن تلك المطابع إذا كَثُرَ فيها التحريف والخطأ والسقط.

قد يكون للعالِمِ المجتهِد نظرٌ في وقتٍ لا يرتضيه في وقت آخر.
[الشاطبي | المقاصد الشافية]

ويقع للمؤلِّفِ (يعني النووي) تناقُضٌ بين كتبه في الترجيح ينشأ عن تغيُّرِ اجتهاده، فليَعتنِ بتحرير ذلك مَن يريد تحقيقَ الأشياء على وجهها.
[ابن حجر المكي | تحفة المحتاج]

صحَّ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول: مَن خاف على نفسه النسيان فلْيُكثِرْ من الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم.

- العلامة الفيروزابادي-

ومن المغالطات نوعٌ يستعمله الجَهلة، وهو أن يَغيظ أحدُ الخَصمين الآخرَ بكلامٍ يَشغل فِكرَه ويُغضِبه، كأنْ يَسُبّه مثلا أو يَعِيب كلامه أو يُظهر له عيبًا يَعرِفه فيه، أو يَقْطَع كلامه، أو يُغرِب عليه بعبارةٍ غير مألوفة، أو يَخرُج به عن محلّ النزاع، ويُسمَّى هذا النوع بالمغالَطة الخارجية، وهو مع أنه أقبحُ أنواع المغالطة؛ لقصدِ فاعله إيذاءَ خصمه وإيهام العوام أنه قهَره وأسكَته أكثرُ استعمالا في زماننا، لعدمِ معرفة غالب أهله بالقوانين ومحبّتهم الغلبةَ وعدم اعترافهم بالحق.

- شيخ الإسلام زكريا الأنصاري -

قطعة مهداة لمحبي الشيخ عبد الحميد التركماني :)

طال صمتي يوم اللقاء فقالت
صِفْ هواي الذي بصدرك ثاوي

قُلت رأساً، ولم أشأ إطناباً
حُبَّ عبد الحميد للمنشاوي!

#قطعة