" وجُملة الأمر أن عُمَر لا يَجوز أن يُطعَن فيه بمثلِ هذا، ولا يُنسَب إلى شَرَهٍ وحُبٍّ للمال، فإنّ طريقته في التعفُّف والتقشُّف وخشونةِ العَيش والزُّهد أظهَرُ من كل ظاهر، وأوضَحُ من كلِّ واضح، وحالُه في ذلك معلومة، وعلى كلّ تقديرٍ سواءٌ كان يفعل ذلك دِينا أو ورعًا - كما هو الظاهر من حاله - أو كان يفعل ذلك ناموسا وصِناعة ورياءً وحِيلةً - كما تزعم الشيعة - فإنه عظيم؛ لأنه إمّا أن يكون على غايةِ الدين والتُّقَى، أو يكون أقوى الناس نفسًا وأشدَّهم عَزمًا، وكلا الأمرين فضيلة".
هذه سطور قليلة من صفحات كثيرة كان يدافع فيها ابن أبي الحديد عن سيدنا عمر رضي الله عنه.
هذه سطور قليلة من صفحات كثيرة كان يدافع فيها ابن أبي الحديد عن سيدنا عمر رضي الله عنه.