قناة

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )
11.3k
عددالاعضاء
233
Links
291
Files
88
Videos
901
Photo
وصف القناة
من أطول الحواشي على شرح عبد السلام على الجوهرة: حاشية العلامة السُّحيمي، المسماة" المزيد على إتحاف المريد" جمع فيها فأوعى، وتوجد بعض نسخ منها في المكتبة الأزهرية، تقع إحداها في أكثر من 750 لوحة، ولو حُقِّق لخرج في أكثر من سبعة مجلدات.

وكذلك له حاشية نفيسة مُطوَّلة أيضا على شرح الهدهدي على السنوسية الصغرى، تقع في حوالي 500 لوحة.

ووصفُ أعماله على هذه الكتب بأنها حواشٍ هو من باب التسامح، وإلا فهي في الحقيقة شروح للشروح، وما أجدرها بالخروج إلى عالم المطبوعات الحديثة في إبرازات لائقة.
متوفر الآن في دار الصالح، في درب الأتراك، خلف الأزهر.
ذَكر الإمام الشيخ علاء الدين ابن العطار في ترجمة شيخه الإمام محيي الدين النووي - رحمه الله- :

قال لي جماعة من أقاربه وأصحابه ببلده ( نوَى ) : إنهم سألوه يوما أن لا ينساهم في عرَصَات يوم القيامة، فقال لهم: " إن كان لي جاهٌ هناك فوالله لا دخلتُ الجنة وأحدٌ ممن أعرفه ورائي، ولا أدخلُها إلا بعدهم".

فرحمه الله، ورضي عنه، لقد جمعتْ هذه الحكاية من الأدب مع الله عز وجل، ومن الكرم، ما لا يخفى على متأمِّل فَطِن. ا هـ.

وربما من حفظ الأربعين النووية ورياض الصالحين أو منهاج الطالبين يعرفه الإمام هناك إن شاء الله.
#صدر حديثا، وهو من دواوين المالكية، وبه يفخرون على بقية المذاهب
(مـعـتـمـد مـذهـب الإمـام مـالـكٍ رضي الله عـنـه):
من أراد الوقوفَ على معتمَد مذهب الإمام مالك -رضي الله عنه- في الفروع الفقهية فعليه بـ"شرح أقرب المسالك" للدردير، و"شرح المجموع" للأمير، فليس عندنا ما يدانيهما في ذلك من المختصرات، فهُما خلاصةُ ما استقرَّ عليه مذهبُنا في بيان معتمَده، مما حقَّقه العدَوي وتلامذتُه (محرِّرو المذهب)، وكذا مما حققه بنّاني والرهوني في تعقُّبهم لشروح الأُجهوري وشروح تلامذته كعبدالباقي والخَرَشي والشبرخيتي (باعثِي نهضة المذهب)، فاستقرَّ معتمَدُ المذهبِ بتحصيل وتحقيق هؤلاء، وذلك باعتمادهم في الغالب على ثلاثةٍ من الأئمة المدقِّقِين، وهم: (محمد بنّاني، ومصطفى الرَمّاصي، وعلي العَدَوي).
رحم الله الجميعَ برحمته، وجزاهم عن العلم وأهله بما هو أهلُه.

د / عصام الصاري، وفقه الله.
"واعلم أن مُقدَّراتِ القرآن ليست منه، وإنما تُذكر لإظهار المعنى، كما ذكره شيخنا عن بعض أشياخه، والأصل لابن العربي المفسر الأندلسي، وبهذا سَقط ما لبعضهم من المناقشات التي لا طائل تحتها".

العلامة المَلَّوِيّ.
Forwarded From قناة || محمود سامح
"مذهب المعتزلة هو الذي يقتضيه العقل والكتاب والسنة، وهو الذي مر عليه السلف والخلف؛ فإن القول بالتشبيه والجبر وسائر المذاهب الباطلة هي حادثة حالا فحالا، من قوم لا علم لهم، ثم كثر ذلك بالتقليد واتباع العامة".

قاضي القضاة عبد الجبار المعتزلي (ت: ٤١٥ هـ)

في هذا النص إبطال للسردية السائدة من أن المعتزلة يهدرون النقل في العقائد ضربةَ لازب، فضلا عن السنة! وأنهم ينخلعون عن سلف لهم؛ فهذا الطرح طرح خطابي شعبوي، وإن كان فيه قدر من الحق إلا أنه ليس بهذا الإطلاق الجائر، وإن كان يتم إبطاله عند المحاققة، لكن يظهر منه أنهم لا يتبرؤون أو ينخلعون من الكتاب والسنة والسلف!

وكل من تراه من معتزلة العصر منخلعين عن واحد من الثلاثة انخلاعا تاما = ليس معتزليا عند التحقيق، بل يسعى إلى هدم الدين.
Forwarded From الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )
ما الذي يترتب على المغفرة لذنبِ الشرك وعدم دخول الكفار النار وما الخطورة في ذلك مع أن الله غفور رحيم ؟!.

يترتب على ذلك بطلان قاعدة الثواب والعقاب أصلا، وفضلا عن كون هذا مخالفا للنصوص الشرعية ولمقررات أديان الناس أجمعين مُسلمهم وكافرهم، فإنه مع ذلك يترتب على اعتقاده والقول به مفاسد عظيمة، منها :

١- اختلال نظام الكون كله وفساد أحوال الدنيا كلها.

بيان ذلك: أن الله تعالى لمَّا خلق الإنسان وغرَز في طبعِه أن يكون مَدنِيًّا، يعني لا يمكنه إلا أن يعيش في مجتمع تتعاون أفراده فيما بينها، ويحتاج بعضهم إلى بعض، فيكون لكل فرد عملٌ معيَّن يعود نفعه على نفسه أوّلا ثم على هذا المجتمع ثانيا، وأودَع في كل شخص من أشخاص هذا المجتمع ثلاث قوى: قوة شهَويّة، وقوة غضَبيّة، وقوة عمليّة = كان له لذة في كل كائن يرى فيه النفع لنفسه، وكان له نُفرة من كل كائن يرى فيه الضرر لنفسه، وبقوة الإنسان الإدراكية التي وهبه الله إياها يستطيع أن يُميِّز بين الضار والنافع، وبقوَّته العملية يطلب ما ينفعه ويُنازع غيره أحيانا في الوصول إليه، ويحذَر كل الحذر مما يضره ويتباعد كل البعد عما يؤذيه.

ويتبع ذلك أن كل شيء يرى فيه نفعا له ولذة فإنه يشتهي تحصيله والاستيلاء عليه، وكل شيء يُدرك أنه قد يضرُّه ويُسبِّب له الآلام فإنه يودُّ أن يتخلص منه بكل سبيل، فلا تنتهي رغائب الإنسان إلى غاية، ولا تقف مخاوفه عند حد، فافتقرَتْ أفراد الإنسان إلى قانون كُلّي ينظّم لهم أمور معاشهم ويحفظ عليهم حياتهم.

وبما أن الله تعالى هو الحقّ فقانونه حقّ وهو أعلم بما يصلح لعباده، فلو لم يكن هناك قانون إلهي يُوقف كل فرد من أفراد العالم عند الحدّ والقَدر الذي ينتظم به أمرُ معاشه في هذه الدنيا، بحيث لا يقدِر على غيره في نفسٍ ولا مال ولا عِرض، ولم يجعل الله الثواب والنفع لمن عمل بذلك القانون ولم يتجاوز حدوده، ولو لم يجعل العقاب لمن خالفه ولم يعبأ به = لكان ذلك القانون كعدمه، ولم تكن له فائدة، ولعاث الخلق فسادا بعضهم في بعض، ولتحوّل المجتمع الإنساني إلى غابةٍ يسطو فيها القويّ على الضعيف، ولانتُهِكَتِ الأعراض، وسُلِبَتِ الأموال، وهلَك الحرث والنسل.

فوجود هذا القانون الإلهي الذي يقوم على ثنائية الثواب والعقاب ومُجازاة المحسن بإحسانه والمسيء على قدر إساءته = قد حافَظ على نظام الكون من كل هذا الفساد، وجعَله صالحا للرّقيّ والحضارة والتمدُّن، وأعطى كل شيء حقه ووضَع كل شيء في موضعه، وهذا هو معنى الحكمة التي هي من أجلّ أوصاف الخالق سبحانه وتعالى.

٢ - لو دخل الكافر الجنة لكان في ذلك بطلانُ الشرائع كلها، ولأدَّى ذلك إلى عدم الحاجة إلى الرسل والكتب السماوية، وعبثيةِ التكاليف، وعدمِ الجدوى من الالتزام بالأمر والنهي.
فإذا أُدخِل الكافر الجنة وغُفِر للمشرك = فليس بنا حاجة إذن للعبادة أصلا، ولا حاجة إلى الصلاة ولا الصوم، ولا الصدقة ولا الزكاة ولا الحج، ولا قراءة القرآن، ولا العلم، ولا كل هذه العبادات والتكاليف يصبح لها ضرورة ولا قيمة، فتكون الأديان والمعتقدات والشرائع كلها عبَثًا في عبث، ولا يكون هناك أيُّ فرق بين مؤمن وكافر، ويكون مصير أبي جهل وأبي لهب هو نفسه مصير أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وبهذا يكون ديننا الذي هو الإسلام باطلا كله، وفاسدا، وكذبة كبيرة لا حقيقة لها، وخديعة عظيمة خُدعنا بها منذ قرون طويلة.

٣ - يترتب أيضا عليه: عدمُ صِدق القرآن في أخباره؛ لأنه أخبر أن المؤمنين يُغفر لهم ويدخلون الجنة، وأن الكفار لا يُغفر لهم ويدخلون النار، وليست الآيات المُخبِرة عن جهنم والعذاب والنكال مجرد تخويف وزجر كما يتوهم بعض الناس؛ لأنه سبحانه وتعالى قد وصَف ما تفعله النار بالكفار وما يلاقون فيها من التنكيل والتعذيب في آيات كثيرة جدا في القرآن، كقوله " سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدّلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب" وقال " ونقول ذوقوا عذاب الحريق" وقال" نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة، إنها عليهم مؤصدة، في عمد ممدة" وقال: " يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم" وقال: " مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا" وغير ذلك من الآيات، فلو كان كل هذا مجرد تخويف وتهديد فقط لَلِزِمَ من ذلك الكذب في خبر الله، والكذب محال أن يصدُر من الله.

لا يقال إنه قد يغفر للمؤمن العاصي مع وعيده له، فيجوز أيضا أن يعفو عن الكافر! لأنا نقول: تجويز عفوه عن المؤمن العاصي قد تفضَّل هو به بقوله" ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " وجزَم بأنه لا يغفر ذنب الشرك، فسقط هذا الوهم.

والعاقل من يَنتبه للوازم الأمور ولا يجعل نفسه ضُحْكة وهُزْأة لكل أفّاك بطّال.
فائدة:

قال العلامة الملوي في شرحه لمعنى الباء في البسملة في أول كتابه" سوانح التوجيهات على نظم الموجهات": " والملابسة هو ما يعنيه النحاة بالمصاحبة، وبقولهم: الباء تكون بمعنى " مع "
اهـ

فالظاهر أن معنى الملابسة ومعنى المصاحبة مترادفان.

وكذا ذكر العلامة العطار في أول حاشيته على " موصل الطلاب" أن ما يقع في كلام البعض من عطفِ الملابسة على المصاحبة، فيقولون مثلا: الباء للملابسة والمصاحبة، هو من باب عطف المرادف.

هذا، ويقع في كلام بعضهم أن باء البسملة هي للتبرك، وليس التبرك من معاني الباء أصلا، وإنما التبرك جزئي من جزئيات الملابسة وعرَض له، كالضاحك مثلا بالنسبة إلى الإنسان، وليس هو معنى وُضِعت له الباء.