قناة

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )
11.3k
عددالاعضاء
233
Links
291
Files
88
Videos
901
Photo
وصف القناة
الدعاء بالرحمة والمغفرة للشيخ أحمد الشاذلي، وإهداء ثواب الاستغفار وقراءة القرآن إليه.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2514597492165564&id=100008460126256
#في_تربية_الصبيان

قال الإمام حجة الإسلام الغزالي" ويُجَنَّب الأشعارَ التي فيها ذِكْرُ العشقِ وأهلِه ، ويُحفَظ من مخالطةِ الأدباء الذين يزعمون أن ذلك في الظرْف ورقَّة الطبع، فإنّ ذلك يغرسُ في قلوب الصبيان بذْرَ الفساد " انتهى.

أي فَيُنشَّأ على حفظ أشعار الحماسة والبطولة والكرَم والنجدة، فإنها تُورِث الرجولة، والجد، والجَلَد، ولْيُلقَّن أخبارَ العلماء، وأنباءَ الفرسان، وسيرةَ السلف ، وهو إذا اشتد عُوده وأحسَّ من نفسه الفُحولة عرَف الغزل طريقه إلى قلبه دون تكلُّفٍ منه؛ فإن الميل إلى النساء فطرة يُجبَل عليها الرجل، ومحبّتهن والتقرب إليهنّ من صفات سوائه وكماله، ولهذا سرّ عجيب ذَكره أحد كبار العارفين رحمه الله، قال : "

وأَمّا النِّسوانُ فنظرُ العارفين فيهنَّ ، وفي أَخْذِ الأَرْفاقِ منهنَّ ، وحنينُ العارفين إليهنَّ حنينُ الكُلِّ إلى جُزئهِ ، كاسْتيحاشِ المنازل لساكنيها التي بهم حياتُها ، ولأنَّ المكانَ الذي في الرجلِ ، الذي استُخرجتْ منه المرأةُ عَمَّرَهُ اللهُ بالميلِ إليها ، فحنينُه إلى المرأةِ حنين الكبيرِ وحُنُوّه على الصغيرِ .. ولأنهنَّ محلُّ التكوين لصورةِ الكمالِ، فحبُّهنَّ فريضةٌ ؛اقتداءً به ـ عليه الصلاة والسلام ـ في قوله :" حُبِّبَ إليَّ النساءُ والطيبُ وجُعِلَتْ قُرَّةُ عيني في الصلاة ".

وهل حُبِّبَ إليه ما يُبعِدُه عن ربِّه ؟!
لا واللهِ ، ما حُبِّب إليه إلا ما يُقَرِّبه من ربه".
من ترجمة إمام المعقولات في عصره، الشيخ : فضل الحق الخيرآبادي، صاحب الهدية السعيدية في الحكمة الطبيعية

انتهى من دراسة العلوم وتصدر للتدريس وكان عمره ١٣ سنة!!
كثير من العلمانيين والملحدين يتعاملون مع المسائل الشرعية بعقول أطفال، ويُوردون عليها تشغيبات مضحكة يظنونها إشكالات حقيقية ، ويصحب هذا كله كثير من الاستهزاء البارد الذي يدل على قلة عقل صاحبه.

رأيت واحدا من هؤلاء نشَر يقول " ازّاي صيام يوم عاشوراء بيكفّر ذنوب سنة ماضية مع أن صيام عرفة لسّه مكفّر السنة الماضية دي ، هو الأوكازيون دا مش هيخلص بقا !! ".


والمشكلة أنهم لا يقدرون الله - سبحانه - حق قدره ، ولا يعلمون أن العبد - فوقَ ما يرتكب من المعاصي والذنوب والآثام والكلام الذي قد يهوي به في النار سبعين خريفا وهو لا يشعر - فوق هذا كله فطاعاته نفسها غير كاملة ، وفيها من التقصير والغفلة شيء كثير ، فذلك الصيام الذي وعَد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه يكفّر كذا وكذا هو الفرد الكامل من الصيام أو الذي يقرب منه ، ولا يفعل هذا إلا قلة قليلة ، فصار التقصير في الطاعات نفسها محتاجا إلى مغفرة ، وصار الصوم نفسه مفتقرا إلى صيام آخر يجبُره، وما أحسنَ قول الإمام الحسن البصري - رحمه الله - " استغفارنا يحتاج إلى استغفار " ، نعم ؛ لأن الطاعات لا تكون كما أرادها الشرع منك بمجرد تحريك اللسان وتحريك الأعضاء، بل لابد من الصدق فيها والإخلاص واستحضار عظمة الجليل - عزو وجل - ثم إردافها بطاعات أخرى ؛ ليتحقق القبول، ولعلها تُقبَل بعد هذا كله ، ولكن الناس يعتمدون على فضلِ الله ورحمتهِ لا على أعمالهم، لأن أعمالهم في الحقيقة لا توصلهم لهذه الدرجات ، ورحمة الله واسعة ، فبالله عليك إذا كانت الطاعات نفسها - على وجه المُحاقَقة- تحتاج إلى طاعات ، والاستغفار يفتقر إلى استغفار فكم سنةً تحتاج إلى تكفيرها !!

وهب أنك قمتَ بحق الطاعات وبحق الصوم وبحق الاستغفار كما ينبغي وغُفِرَت ذنوبك كلها وبَقِيتْ لك حقوق فرَضها الله على نفسه لك - فما المانع أن يُوفِّي الله لك هذه الحقوق - فضلا منه ونعمة - فيرفعك بها درجات في الجنة ، ويكون هذا بمنزلة الرصيد المحفوظ لك عند الله !!

يعني مبدأ التعاطي لهذه الأمور كأنك بتتعامل مع سوبر ماركت شيء يثير الضحك مع الأسف.
في القرن الماضي نشب خلاف نحوي شديد في صرف اسم " عُمَر " بين العلامة الكبير الحافظ محمود بن محمود الشنقيطي التركزي، المعروف بابن التلاميد، وبين جمهور النحاة، من لدن سيبويه إلى ما شاء الله بعده، إذ يذهب النحويون أجمعون إلى أن " عُمر " ممنوع من الصرف، للعلمية والعدل، في حين أن الشيخ الشنقيطي يرى أنه منصرف، لأنه في نظره ليس معدولا عن " عامر " كما يقول النحاة، وإنما هو جمع " عُمْرَة " وما كان كذلك فهو منصرف، إذ لم يبقَ فيه غير علة العَلمية، وهي وحدها لا تكفي في منع الصرف.

وقد تمسَّك الشيخ الشنقيطي رحمه الله برأيه، وأصرَّ عليه، وناظَر من أجله، وجَلب له شواهد شعرية كثيرة ورد فيها اسم " عمر " منصرفا، وقد حكى طه حسين وغيره طرفا من هذا كله في سِيرهم الذاتية.
ولا ريب أن رأي الشيخ الشنقيطي مردود؛ لمخالفته الإجماع من جهة، ولعدم صراحة أدلته على مراده من جهة أخرى، ومن جهات كثيرة بيَّنها وفصَّلها العلامة الشيخ أحمد بن الأمين الشنقيطي في هذه الرسالة الطريفة.

ومما يتعلق بهذا أيضا ذهابُ بعض العلماء إلى أن اسم " أبو هريرة " منصرف لا ممنوع من الصرف، محتجّين بأن " هريرة " في اسمه جزء علم لا علم تام، فكأنه نقص عن علة العلمية الكاملة، وكُتب في ذلك رسالتان:

واحدة لابن مرزوق الحفيد، وهي بعنوان:" الاعتراف بذكر ما في لفظ أبي هريرة من الانصراف".

- والثانية للسهسواني الهندي، وهي بعنوان:" إزاحة الحيرة في صرف أبي هريرة"

وكل هذا خلاف قول الجماهير.
الدرر في منع عمر ☝️