قناة

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )
11.3k
عددالاعضاء
233
Links
291
Files
88
Videos
901
Photo
وصف القناة
إشارة لطيفة:
_____

أول ما بُدئ به القرآن الكريم هو باء البسملة، وآخر ما خُتم به هو حرف السين من قوله" والناس".

قال العلامة الآلوسي: " إن أول حروفه الباء وآخرها السين، فكأنه قيل: بَسْ، أي: حَسْب، ففيه إشارةٌ إلى أن القرآن كافٍ عما سواه، وأنه رمزٌ إلى قوله تعالى: " ما فَرَّطْنَا فِي ٱلكِتَابِ مِن شَيْءٍ" ومِثله من الرموز كثير في القرآن، لكن لا ينبغي أن يقال إنه مراد الله عز وجل" وإنما يجري مجرى اللطائف والمُلَح.
في " أخبار أبي القاسم الزَّجّاجي" بسنده إلى الشَّعبيّ قال: دخلتُ على مصعب بن الزبير، فقال لي: يا شعبي ارفع هذا الستر، فرفعتُه فإذا عائشة بنت طلحة جالسة.

فقال: كيف ترى؟ فقلتُ: ما كنت أظن أنَّ في أهل الأرض مَن تُشبِه هذه ( جمالا وحُسنا).

فقال مصعب: أمَا إني ما تهنَّأتُ بالعَيش معها ولا انتفعَتْ به منّي؛ لأني رجلٌ مُذكَّر أريد أن يكون الأمر لي، وهي مُذكَّرة تريد أن يكون الأمر لها، فلا أنا أُتابِعها، ولا هي تُتابِعني.
Forwarded From أحمد وجيه
وأنا أعتقد شخصيًا أن القيمة الكبرى للاستشراق تكمن في كونه دليلاً على السيطرة الأوربية والأمريكية على الشرق أكثر من كونه "خطابًا" صادقًا حول الشرق؛ وهو ما يزعمه الاستشراق في صورته الأكاديمية أو البحثية.
إدوارد سعيد
Forwarded From كناشة أحمد بن أحمد المالكي ( وِقرُ بعير )
لعلّ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كان يرى في الدُّبّاء شجرةَ التوبة (( وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِين )) إِذْ لم تكن محابُّهُ من حُظوظٍ متمحِّضةٍ لدُنياهُ ، وإنّما فيها شمّة النفح الأخرويّ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(من فوائد سيدنا الشيخ مصطفى البيحياوي)
لعلّ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كان يرى في الد
لهذه الكلمة الشريفة شبيهٌ في كلام الإمام السبكي رحمه الله؛ حيث علَّل حُبَّه صلى الله عليه وسلّم للنساء بمقاصد دينية، فقال :

السر في نكاح أكثر من أربع لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أنَّ الله تعالى أراد نقلَ بواطنِ الشريعة وظواهرها وما يُستحيى من ذِكرِه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدَّ الناس حياءً؛ فجعلَ الله له نسوةً ينقُلنَ من الشرع ما يَرَينَهُ من أفعاله ويسمعنه من أقواله التي قد يَستحيي من الإفصاح بها بحضرة الرجال، فيكمل نقلُ الشريعة.

وكثُرَ عددُ النساء ليكثُرَ الناقلون لهذا النوع، ومنهن عُرف غالبُ مسائل الغسل والحيض والعِدّة ونحوها.

قال: ولم يكن ذلك لشهوة منه صلى الله عليه وسلم في النكاح ولا كان بحبّ الوطء للذة بشرية معاذ الله، بل إنما حُبّب إليه النساء لنقلهن عنه ما يستحي هو من الإمعان في التلفظ به، فأحبَّهن لِمَا فيهنَّ من الإعانة على نقل الشريعة في هذه الأبواب.

وأيضاً فقد نقلنَ ما لم يكن ينقله غيرهن، مما رأينه: في منامه وحالة خلوته، من الآيات البينات على نبوته، ومن جِدِّه واجتهاده في العبادة، ومن أمورٍ يشهد كل ذي لبٍّ بأنها لا تكون إلا لنبي، وما كان يشاهدها غيرهن فحصل بذلك خير عظيم.

وقال الإمام السبكي أيضا :

وفي كثرة تزوُّجه - صلى الله عليه وسلم - حكمٌ وفوائد، منها:

- معرفة كماله في طور البشرية كما هو كامل في خصائص الرسالة.

-ومنها: أنه صلى الله عليه وسلم شديد التعلُّق بجانب الربوبية والملكوت الأعلى، وكلُّ وقتٍ يترقَّى في ذلك، ومخاطبته للبشر تقتضي ـ لأجل المناسبة ـ التفاتًا إليهم، وفي معاشرة النساء جذب إلى ذلك.

- ومنها: أنه صلى الله عليه وسلم كامل في ظاهره وباطنه وجَلوَتِه وخَلوتِه، والرجال علموا ذلك ونقلوه في أوقات الجلوة الظاهرة، فأُرِيدَ كثرةُ نسائه؛ ليعلمنَ وينقُلنَ كماله وأحواله في الخلوة الباطنة، وما يحصل فيها من الأحكام.

- ومنها: أنَّ في النسوة من قَتَل أباها أو أخاها، وعادي أهلَها، والطباعُ البشرية تقتضي ميلَ المرأة إلى أهلها وإطْلاعَهم على أحوال زوجها، ومع ذلك كانت الواحدة منهن لا تعدل برسول الله أحدًا، حتى طَوَتْ أم حبيبة فراش رسول الله لا يجلس عليه أبوها، وهذا إنما يصدر عن اطّلاعٍ على كمال عظيم لا يُقدَّر قدرُه، فسبحان من كمَّله ظاهرًا وباطنًا، صلى الله عليه وسلم.
آفة التشنيع على الخَصم وحكاية مذهبه على غير وجهه ومحاولات إلزامه بلوازم فاسدة لا يلتزمها هو = كلها آفات وقعَتْ فيها الطوائف الإسلامية كلها تجاه بعضها البعض، لا تُستثنى طائفة منها في ذلك، غير أنهم في هذه الآفات بين مُقِلٍّ ومُكثِر، والعوارض النفسانية والحظوظ الشخصية لها حضور قوي في هذه التشنيعات، ولو أنّ تلك المسائل كانت تُبحَث بنفَس هادئ لأمكن اجتماع المتخالفين في نقاطٍ متفقة، ولضاقت دائرة الخلاف، لكن مع التحفُّز والحميّة يصعب الإذعان؛ لأن من طبع النفس الإنسانية أنها لا ترجع إلى قولِ مَن يُغلِظ عليها ويتمعن في إذلالها، ومن عجبٍ أن العلماء المتأخرين - على رغم ما يُوسَم به عصرهم من الجمود، وهو وصفٌ ظالم - كانوا أهدأ وأرزَن بل وأقوَم من كثير من المتقدمين في بحثِ هذه المسائل.
العقلُ له أن يَفرِض المُحالات، لكنه عند التفكُّر والنظر يَرُدُّ ما لم يَقُم الدليل على جوازه، أو قام على استحالته.

العلامة الأنبابي ت1313 هـ .
Forwarded From زوايا الحواشي
مذاق أهل العربية في معنى الجواز:

لما قال السمرقندي في بيان مذهب السكاكي تـ٦٢٦ في قرينة المكنية:
(جوز السكاكي…)

اعترضه الفاضل العصام تـ٩٤٥ بأنه لم ير من نسب للسكاكي التجويز دون الترجيح أو التعيين.

فأجاب الفاضل الزيباري بأن التجويز هنا بمعنى الإمكان العام فيصدق بالتجويز والوجوب ويقابل الامتناع فقط.

فاعترضه الفاضل منجِّم باشي تـ١١١٣ بقوله:

"هذا تأويل بعيد عن مذاق أهل العربية؛ لأن الجواز عندهم ليس إلا بمعنى الإمكان الخاص المقابل للوجوب والامتناع"
لو اقتَصَد ابنُ الأثير في كثيرٍ من نقدِه على علماء الأدب وأهله لكانَ كلمةَ إجماع؛ فإنَّ كثيرا من حِجَاجِه محلُّ نظر، على إعجابه بأنظاره.

الطاهر ابن عاشور.
ومِن أخفَى ما وقفتُ عليه من طرائق السعد التفتازاني في النقد والاستدراك: ما جاء في حديثه عن الفرق بين الكناية والتعريض، إذ ساق فيه تفرِقةَ الزمخشري بينهما، ثم أتبعَها بصنيعِ ابن الأثير في ذلك، مُصرّحا بالرَّجُلين وبكتابيهما اللذين ذَكَرا فيهما ذلك.

وبالعودة إلى كلام ابن الأثير في كتابه ظَهَر أنه زَعم أن العلماء قبله لم يُفرّقوا بين الكناية والتعريض، وأنه أوَّلُ مَن فَرَّقَ بينهما، فكأنَّ السعد أراد التعريض به، فجاء بكلام الزمخشري، لِيُظْهِرَ أنه السابق إلى ذلك.

د/ ضياء الدين القالش، في كتابه الباهر الماتع" التفتازاني وآراؤه البلاغية".