قناة

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )
11.3k
عددالاعضاء
233
Links
291
Files
88
Videos
901
Photo
وصف القناة
لمحمد بن أبي بكر المرعشي، المعروف بساجقلي زاده 1145هـ رسالة مهمة في عدم كُفر من يعتقد الجهة في حق المولى عز وجل، سمَّاها برسالة التنزيهات، افتتحها بقوله:"

إن قلت: ما تقول في مسلم يعتقد لله تعالى مكانا أو جهة أو جسمية وما يتبعها من الصورة والجوارح والانتقال والقيام والقعود، مما يدل عليه ظواهر النصوص، أيكفُر أم لا؟!

قلت: أضع له رسالة أسميها رسالة التنزيهات .... إلخ ".

وقد ملأها بالنقل الكثير عن شرح المواقف للسيد الشريف، وتعرَّض كثيرا لشرح كلامه، وحكى الخلاف بين الأشعرية والماتريدية في كفر معتقد الجهة، وردَّه إلى خلافهم قضية التحسين والتقبيح الشَّرعِيَّينِ، والرسالة مهمة على كل حال، وجديرة بالإشادة.

والرسالة وشرحها يعمل عليها تحقيقا الدكتور عمرو الجندي، يسّر الله له التمام
Forwarded From عبد الله الـغِـزِّي
لن تكون كاتبًا صغيرًا حتى تكون قارئًا كبيرًا!

https://t.me/al_ghizzi
Forwarded From unknown
من أخطاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب قوله في كشف الشبهات: (العامي من الموحدين يغلب ألفا من علماء هؤلاء المشركين).

وإذا قرأت تراثه ستعرف أن علماء المشركين الذين يعنيهم خصومه من العلماء الذين لم يوافقوه على دعوته ولم ينضووا تحت لوائه.
أفضل تحقيق لشرح الشيخ الرضِي على الكافية هو تحقيق الدكتور حسن الحفظي، الذي نشرته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهو متوفر على النت، وللكتاب نسخ كثيرة جدا في المكتبات التركية، ولا ينافسه في هذه الكثرة من كتب النحو إلا شرح ملّا جامي، ويظهر أن علماء الدولة العثمانية كانت لهم به عناية خاصة واهتمام كبير.
صاغ الإمام العالم ابن الحاجبِ
دُرَرًا معانيها كرمزِ الحاجبِ
وإذا الذكيّ الألمعيّ أرادها
قالت أنا السحر الحلال فحاجِ بي.
قال أرسطوطاليس: " من أراد أن يشرَع في طلبِ هذه المعارف فليستحدِث لنفسه فطرة أخرى ".

المراد منه أن يبالغ الإنسان في تجريد عقله من علائق الحس والوهم والخيال.

_ فخر الدين الرازي _

المراد أن العلوم العقلية مماثلة للعقل، لأن العلم صورة للمعلوم، ويحتاج هذا الإدراك إلى لُطف عظيم، وهو الفطرة الثانية، وأذهان الخلق غير مرتاضة ولا مُلطَّفة، بل جاسية كثيفة، فلا يمكنها إدراك المعقولات من أول وهلة، وهو المسمى بالفطرة الأولى.

_ شمس الدين الشهزوري _
في الحقيقة إن الإخوة السلفيين القائمين على تصوير الكتب لهم جهود جبّارة في خدمة الباحثين وطلاب العلم لا يكافئهم عليها إلا الله عز وجل.
في مجال المطبوعات ملأوا الدنيا كتبا مصورة في شتى فروع العلم، وأنشأوا المواقع، وأسَّسوا المنتديات والقنوات الإلكترونية التي ما زِلنا نُحمّل منها عيون كتب التراث بضغطة زر واحدة دون أن نتكلف جهدا ولا ندفع لهم جُنيها، ولا يكاد يساويهم في هذا الأمر إلا الشيعة، غير أن المواقع الشيعية تقتصر في الغالب على تنزيل تراثهم ومؤلفات علمائهم، وهؤلاء يتيحون ما استطاعوا من كتب علماء المسلمين قديما وحديثا، وأما المكتبة الشاملة التي طوقوا بها رقاب الباحثين، وسمحوا بها مجانا فضربٌ عظيم من الجمال، ومنة جسيمة لا يحتملها منشور واحد.

وفي مجال المخطوطات: لا نعلم أحدا يقوم مقامهم في هذا الباب، ففي الوقت الذي يستغلّ فيه التُّجّار حاجة الطلاب ويبتزُّونهم ويبالغون جدا في أسعار ما يحتاجون إليه من الكتب المخطوطة- وجدنا هؤلاء - وبلا مقابل- يُتيحون كثيرا جدا من مكتبات العالم، عشرات المكتبات من تركيا وإيران وهولندا ولندن ومصر يُتاح كثير من مخطوطاتها مجانا للباحث وهو متكئ على أريكته، ولو لم يُقيّض الله عز وجل هؤلاء الرهط من الناس لخدمة أبناء المسلمين هذه الخدمة العظيمة - لظلَّ الوصول إلى المخطوط والمطبوع صعبا، ولَمَا تقدَّمْنا كثيرا في هذه المجالات عن فترة الثمانينات والتسعينات، التي كان الباحث يذهب فيها إلى المكتبة ويشتري المخطوط على ميكروفيلم بثمن باهظ، وإن احتاج غيره لم يسعفه ماله.
وطبعا لا يوجد عمل يمكن أن يخلو من الأخطاء أو الملاحظات، لكن هذه الملاحظات ضئيلة في الحقيقة تجاه هذا الجهد.
قرأت لبعض الفضلاء من مدة منشورا يذكر فيه أن الإلحاد بمعنى إنكار وجود الله عز وجل لم يكن معروفا قديما في العصور المتقدمة، وأن مفهوم الملحد والزنديق كان يقال فقط لمن ينكر النبوات ويلحد في أسماء الله عز وجل وصفاته.

وهذا كلام غير دقيق، وقد ذَكر الإمام الرازي في بعض كتبه أن من الناس من كان ينكر وجود الصانع سبحانه وتعالى، والرازي من أعلم الناس بالفِرق ومن أكثرهم اطلاعا ومعرفة بمذاهب الطوائف.

قال في الرياض المونقة: حكى النوبختي عن أفلوطرخس وفرفريوس من المتقدمين، ويحيى النحوي، وثابت بن قرة، وقسطا بن لوقا أن كل واحد من هؤلاء حكى عن أقوام من قدماء الفلاسفة أنهم قالوا : " لا إله للعالم " وحكى أيضا عن النظّام وأبي الهذيل ومحمد بن شبيب وأبي عيسى الورّاق أنهم حكوا عن جماعة الدهرية ذلك، قال النوبختي: " وقد كان في عصرنا من يقول ذلك، وهو ابن الراوندي ".

ثم قال الرازي: فرأيتُ جمعا من المتكلمين زعموا أنه لم يصح النقل عن أحد من العقلاء أنه نفَى الصانع بالكلية، وزعم أن جميع العقلاء على اختلاف أمزجتهم وألسنتهم مطبِقون على ذلك، كما أخبر الله تعالى فقال: " ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله ".

وطريق ضبط الأقوال فيه أن نقول ..... أمّا القائلون بقدم المادة فقد كان فيهم من نفَى الصانع- تعالى - بالكلية، وهم القائلون بأن تلك الأجرام كانت تتحرك لذواتها، ثم اتفق تصادمها على شكل مخصوص فحصل منه هذا العالم.
ومن العجب العجيب أن يُحاول العاقل إثباتَ صانع العالم وكونِه حيّا قادرا فاعلا مختارا، وصدقِ الرسول، بالآيات والأخبار، ولو قيل إن مَن جوَّز ذلك لم يكن كامل العقل لكان حقا، فالواجب حملُ تلك المبالغات في النهي عن علم الكلام على الأقوام الذين يحاولون بتعلُّم الكلام إلقاءَ الشبهات في القلوب وإثارة الفتن، وحينئذ يكون الكلام صحيحا، لكنه لا يكون مختصًّا بالكلام؛ فإن مَن تعلَّم الفقه لاستخراج الوجوه البعيدة من أقاويل الفقهاء والحِيَل المُسقِطة للتكاليف وإبطال الحقوق كان ضالا مُضِلّا، بل المضرة هنا أكثر مما في الأول، ولكن ذلك يدل على علوّ قدرِ هذا العلم، لأن الخطأ فيه مفسدة عظيمة في الدين والدنيا، فلا جرم بُولِغ في الزجر عنه.

_ الإمام الرازي _