قناة

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )

الدُّرّ النَّثِير( كُنَّاشة سامي معوض )
11.3k
عددالاعضاء
233
Links
291
Files
88
Videos
901
Photo
وصف القناة
أحيانا ما تتحد عناوين بعض الكتب في الفن الواحد، ومن أمثلة هذا : " الدُّرّة المُضِيّة في شرح الألفية " فأصحاب التراجم يذكرونه عنوانا لشرحين على ألفية ابن مالك:

- أحدهما لابن الناظم، وهو شرح مشهور سائر في الآفاق.

- والثاني: شرح برهان الدين إبراهيم بن موسى بن أيوب الأبناسي ثم القاهري، الشافعي، المتوفى سنة 826 هـ، وهو شرح وسط لا طويل ولا قصير، ولم يشتهر كشهرة غيره، وأظنه حُقّق في الجامعات.

قال في أوّله: وبعد، فإن كتاب الخلاصة للشيخ جمال الدين ابن مالك عذُبَ لفظُه وكبُر حظُّه، وقد ولع به أهل الزمان، وسارت به الركبان، وكنت ممن واظبَه بحثا وحفظا، وقيدتُّه معنى ولفظا، وجمعتُ عليه شروحا موجزة ومُسهَبة، فلخصتُ منها لنفسي جملة مُقرَّبة، ليسهل عليَّ وعلى كل مبتدئ فهمُ مُعضَله، وحلُّ مُشكلِه، قاصدا بذلك وجهَ الله، وأسأله أن ينفعني به ومَن نظَر فيه وجميع المسلمين، ولقَّبتُه بالدُرّة المُضِيّة في شرح الألفية ... إلخ ".

وهو شرح سهل جميل، يحاذي شرح ابن عقيل.
مع اقتراب موعد بدأ المدارس، يبدو أنه قد بات واجبًا علينا التذكير بأن ما يفعله بعض المسلمين مِن إدخال أبنائهم إلى مدارس النصارى التي تشرف عليها الكنيسة رأسًا مما يُسمى بـ "مدارس الراهبات"؛ هو أمر ((( حرام شرعًا )))، وفاعله آثِم خائن للأمانة التي حاباه الله تعالى مِن الذرية.

فالنتيجة النهائية لمخرجات هذا التعليم؛ هو جيل مهزوز العقيدة، للنصرانية أقرب منه إلى الإسلام، أو علماني في أفضل الأحوال.

والتذرع بجودة العملية التعليمية والتربوية في تلك المدارس؛ هو أمر - على فرض صحته - لا يجيز لنا إلقاء أبنائنا في لأحضان راهبات النصارى يزرعن فيهم بذرة الشرك بالله وكسر الحاجز النفسي مع مظاهره وشعائره، بل الميل القلبي لغير دين الإسلام.

وعلى فرض أنه لا بديل ولا مدارس في مصر كلها إلا تلك المدارس، فلا يجوز إدخال أبنائنا إليها، فلأن ينشأوا أميين لا يجيدون قراءة وكتابة، خير لهم من أن يكونوا أطباء على غير دين الله.

والبدائل أكثر مِن أن تُذكر؛ لكنه الانسحاق والشعور بالدونية.

والأزهر خيرٌ لكم ولأبنائكم إن كنتم تعلمون.

أسامة عابد.
مع اقتراب موعد بدأ المدارس، يبدو أنه قد بات واجبًا
صدَق أسامة؛ ومن ينكر تأثُّر الأطفال أصحاب القلوب البريئة والأذهان الغضّة الطّرية بما يُلقَى إليهم وهم في هذه الأعمار الصغيرة - فهو أجهل الناس بأمور التربية والتعليم معًا.
الشرع الشريف إنما يُقدّم في كل ولايةٍ مَن هو أقوَم بمصالحها؛ تحصيلا لمصلحة الخلق؛ فيُقدّم للقضاء مَن هو أفقَه وأعلم بأحوال الناس وأكثرُ تفطُّنًا لوجوه الحِجاج، ويقدّم للحروب مَن هو أشجع الناس وأعلمهم بسياسة الجيوش وإن لم يكن فقيها، ويقدمّ للولاية على الأيتام مَن هو أعلم بتنمية الأموال وإصلاحها وتقدير النفقات وإن لم يكن شجاعا ولا عارفا بالحروب، وهكذا.
وقد يُقدّم الشرع شخصا في باب ويؤخّره في باب آخر، مثل تقديم النساء على الرجال في الحضانة، لمزيد شفقتهن على الأطفال وصبرهن على معاناتهم، وتأخيرهن عن الرجال في القضاء والحروب وإمامة الصلاة ونحو ذلك لقصورهن عن القيام بمصالحها.

[ القرافي ]
لو كان الأمر بيدي لجعلتُ درجة النجاح في مادة القرآن الكريم في الكليات الأزهرية النظرية لا يقلُّ بأي حال من الأحوال عن 70 % ، فلا أقلَّ من أن يتخرّج الأزهري في كليته وهو مُستظهِر للقرآن كاملا، لا يُقبَل منه ما دون هذا أبدا، لا سيما والقرآن الكريم مادة عتيقة معهودة في التعليم الأزهري الحديث، فإنها مع الطالب في الابتدائية ست سنوات، ثم في الإعدادية ثلاث سنوات، ثم في الثانوية ثلاث سنوات، ثم في الجامعة أربع سنوات، أكثر من خمس عشرة سنة يمتحن الطالب فيها ومع ذلك ما زال الكثيرون يتخرّجون وهم لا يحفظون القرآن، والأنكى والأفظع أن بعض الطلاب يرسب ويُعيد السنة تِلو السنة بسبب القرآن، وبعضهم كان يسأل عن درجات الرأفة، ولا أدري أيّ رأفة يريدها وهو منذ عقَل يُختبَر فيها، فلا هي مادة جديدة عليه، ولا هو حديث عهد بهذه الأسئلة مهما كانت صعبة، القرآن هو عنوان الأزهري أو ينبغي أن يكون كذلك، فإذا كان يقضي من عُمره خمسة عشر عاما ثم يتخرج وهو لا يحفظه فما أضل سعيه، وما أضيَع وقته، وما أهوَن عُمرَه عليه!.
نسخة واضحة مُفهرَسة من كتاب " المُحَصَّل" في أصول الدين، للإمام الرازي رحمه الله، منسوخة في القرن التاسع الهجري، يَحسُن الاستعانة بها في قراءة الكتاب والاستفادة منه، لأن تحقيق الدكتور طه عبد الرؤوف سعد رحمه الله الصادر عن المكتبة الأزهرية للتراث مليء بالسقط والتصحيف، والكتاب قطعًا يحتاج إلى تحقيق جديد يليق به وبمؤلفه، والله أعلم :