وجهة نظر خاصة وتجربة شخصية:
على كثرة ما رأيتُ من كتب المواعظ والأخلاق والتصوف قديما وحديثا لم أجد - بعد الإحياء للإمام الغزالي - أحلى لفظًا، ولا أيسَر عبارة، ولا أجلَى معنى من كتب السادة آل باعلوي رضي الله عنهم، لا سيما مؤلفات الشيخ الحداد والشيخ العيدروس، فهي بحسب اطلاعي القاصر قريبة جدا من الجمهور، مركزة على إصلاح الأخلاق، بعيدة تماما عن التدقيقات الفلسفية والمعاني الغامضة العويصة، منضبطة على المشهور من قواعد الشريعة لا تخالفه، ومع هذا فلا تُخطِئك فيها الروحانية المؤسسة على العلم الدقيق بأحوال النفوس وتقلُّباتها وطبائعها، وأحسب أنهم استفادوا كثيرا من كتابات الإمام الغزالي مع تقريبها إلى جمهور العامة دون الغوص في الدقائق والمصاعب، فكتُبهم تصلح لكل أحد، وسوف يجد فيها القارئ ما لا قد يجده في غيرها.
على كثرة ما رأيتُ من كتب المواعظ والأخلاق والتصوف قديما وحديثا لم أجد - بعد الإحياء للإمام الغزالي - أحلى لفظًا، ولا أيسَر عبارة، ولا أجلَى معنى من كتب السادة آل باعلوي رضي الله عنهم، لا سيما مؤلفات الشيخ الحداد والشيخ العيدروس، فهي بحسب اطلاعي القاصر قريبة جدا من الجمهور، مركزة على إصلاح الأخلاق، بعيدة تماما عن التدقيقات الفلسفية والمعاني الغامضة العويصة، منضبطة على المشهور من قواعد الشريعة لا تخالفه، ومع هذا فلا تُخطِئك فيها الروحانية المؤسسة على العلم الدقيق بأحوال النفوس وتقلُّباتها وطبائعها، وأحسب أنهم استفادوا كثيرا من كتابات الإمام الغزالي مع تقريبها إلى جمهور العامة دون الغوص في الدقائق والمصاعب، فكتُبهم تصلح لكل أحد، وسوف يجد فيها القارئ ما لا قد يجده في غيرها.