الأهمُّ من «الدكتوراه» = وَصاةُ «أبو موسى»
في اليوم التالي لمناقشتي رسالة العالِمية (الدكتوراه) هاتفَنِي نِعْمةُ الله عليَّ وعلى طُلَّاب العلم؛ شيخ البلاغيين فضيلة الأستاذ الدكتور محمد أبو موسى، وفور رؤيتي اسمَ أستاذنا وصورتَه على واجهة الهاتف سارعت إلى قلمي ودفتري؛ فكانت منه هذه الوَصاةُ:
«أهنئك على مناقشة الدكتوراه، وأدعو الله أن يبارك فيك ويوفقك إلى كل خير، وأقول لك ما هو أهم من كل شيء؛ أقول لك وأنت عزيزٌ عليَّ: الآن بداية طلب العلم، احذر أن تكون الدكتوراه نهاية المرحلة. الآن أصبحتَ حُرًّا، كنت تكتب بإشرافِ مُشْرفٍ، والآن تكتب بإشراف عقلك وفكرك وتوجُّهك.
إن الذي يُكلِّمك سِنُّه خمسٌ وثمانون سنة، ويكتب وهو نائمٌ على ظَهْره؛ فما دام قلمك في يدك لا تَضَعْه إلا حين يُسْقِطه منك الأجل، فإن فعلتَ ذلك أفدتَ وكنتَ جيدًا.
احذر أن تُشْغَل بنفسك فتهتمَّ بما يُقال عنك، وعليك أن تبتغي وجه الله، وخدمةُ العلم وطلاب العلم هي وجه الله. هذه وصيتي لك».
صديقي الدكتور ياسين عطية.
في اليوم التالي لمناقشتي رسالة العالِمية (الدكتوراه) هاتفَنِي نِعْمةُ الله عليَّ وعلى طُلَّاب العلم؛ شيخ البلاغيين فضيلة الأستاذ الدكتور محمد أبو موسى، وفور رؤيتي اسمَ أستاذنا وصورتَه على واجهة الهاتف سارعت إلى قلمي ودفتري؛ فكانت منه هذه الوَصاةُ:
«أهنئك على مناقشة الدكتوراه، وأدعو الله أن يبارك فيك ويوفقك إلى كل خير، وأقول لك ما هو أهم من كل شيء؛ أقول لك وأنت عزيزٌ عليَّ: الآن بداية طلب العلم، احذر أن تكون الدكتوراه نهاية المرحلة. الآن أصبحتَ حُرًّا، كنت تكتب بإشرافِ مُشْرفٍ، والآن تكتب بإشراف عقلك وفكرك وتوجُّهك.
إن الذي يُكلِّمك سِنُّه خمسٌ وثمانون سنة، ويكتب وهو نائمٌ على ظَهْره؛ فما دام قلمك في يدك لا تَضَعْه إلا حين يُسْقِطه منك الأجل، فإن فعلتَ ذلك أفدتَ وكنتَ جيدًا.
احذر أن تُشْغَل بنفسك فتهتمَّ بما يُقال عنك، وعليك أن تبتغي وجه الله، وخدمةُ العلم وطلاب العلم هي وجه الله. هذه وصيتي لك».
صديقي الدكتور ياسين عطية.