*إضاءة على كتاب (أصول فقه الشيعة)*
هذا الكتاب هو تقرير سماحة آية الله المعظّم السيد محمد مهدي الخلخالي دام ظله لبحث الأصول لأستاذه زعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى السيد المحقق الخوئي قدس سره.
ذكر السيد الخلخالي في مقدمة تقريره أنه حضر عند السيد الخوئي في الدورة الممتدة من عام ١٣٧٠ هـ إلى ١٣٧٥ هـ، ثم إنه حضر في الدورة اللاحقة والتي امتدت من عام ١٣٧٥ هـ إلى ١٣٨٢ هـ، ثم واصل الحضور إلى حين مهاجرته إلى طهران سنة ١٣٨٥ هـ وعلى هذا فالكتاب يمثّل – على الأقل - دورتين أصوليتين للسيد الخوئي.
وقد سمعتُ منه دام ظله أنه عند انتهاء السيد الخوئي من الدورة الأولى تحدّث مع السيد السيستاني دام ظله – والذي كان راغباً في حضور دورة أخرى لدى السيد الخوئي – واتفق معه على أن يُقترح على السيد الخوئي طرح آراء أخرى في الدرس مضافاً لما تعرّض له سابقاً، وبذلك يستفيد من حضر الدورة الأولى ولا يملّ بسبب التكرار، وكذلك يستفيد الطالب الجديد، إلا أن السيد السيستاني حفظه الله أوكل إلى السيد الخلخالي التحدّث باسمه ولم يتحدث مباشرة مع السيد الخوئي.
فأجاب السيد الخوئي قدس سره بأني حضرتُ لدى ثلاثة من أعلام الأصول وإني أعطيكم عصارة ما استفدته منهم وما وصلت إليه، وهو كافٍ لكم في الوصول إلى الاجتهاد. ثم قال له: إن كنتم تريدون الزيادة فأتعبوا أنفسكم، واهتموا بالفقه.
ومع ذلك فلم تكن الدورات اللاحقة خالية عن الإضافات والتبديلات كما هو واضح بالملاحظة لا سيما ملاحظة تقرير غاية المأمول للشهيد الفقيه الشيخ محمد تقي الجواهري.
وعلى أيّ حال فهذا التقرير (أصول فقه الشيعة) مقرّظ من السيد الخوئي في سنة ١٣٧٣ هـ وقد جاء فيه: (فقد لاحظت ما كتبه الفاضل الصفي والعلّامة المهذّب الزكي، قرة عيني المعظّم له جناب السيد محمد مهدي الخلخالي أدام الله تأييده وزاد في خدَمة العلم والدين من أمثاله فوجدته قوي الحجة، سلس البيان، وافياً بما نقّحناه وحققناه).
ويقع الكتاب في تسعة أجزاء - تقديراً – إلا أنه لم يُطبع الكتاب في ذلك الوقت بل طُبع مؤخراً، وخرج منه ثلاثة أجزاء حتى الآن انتهى فيه من مباحث النواهي والرابع قيد التصحيح وبه تكمل مباحث الألفاظ.
ومن أسباب تأخير طباعته انصراف السيد الخلخالي إلى طبع تقرير بحث الفقه (فقه الشيعة) والذي طُبع منه سبعة أجزاء وقرّظه السيد الخوئي بعدة تقريظات حملت عبارات قوية جميلة تدل على المكانة العلمية العالية التي حازها المقرر دام فضله، ومنها قوله في تقريظ الجزء الثاني سنة ١٣٨٠ هـ: (فمن منن الله تعالى أن وفّق قرة عيني الأعز العلامة الحجة السيد محمد مهدي الخلخالي إلى إخراج الجزء الثاني من كتابه...وقد نظرت فيه فوجدته يمتاز كسابقه بقوة البيان وحسن الأسلوب والإحاطة بدقائق البحث وذلك ما دلّ على كفاءته وتفوّقه وزاد ثقتي بأن يكون في المستقبل القريب أحد الأعلام والمراجع في الفتيا).
وقد قلتُ للسيد حفظه الله إن انشغالكم في إبراز هذا التقرير وأنتم في هذا العمر(٩٤ سنة) مع كثرة المشاغل لا سيما مع تعدد التقريرات الأصولية للسيد الخوئي يدل أو يُشعر باعتقادكم وجود ميزة فيما كتبتموه، فأشار برأسه موافقاً.
٩شعبان ١٤٣٨ هـ
محمد جعفر الزاكي
هذا الكتاب هو تقرير سماحة آية الله المعظّم السيد محمد مهدي الخلخالي دام ظله لبحث الأصول لأستاذه زعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى السيد المحقق الخوئي قدس سره.
ذكر السيد الخلخالي في مقدمة تقريره أنه حضر عند السيد الخوئي في الدورة الممتدة من عام ١٣٧٠ هـ إلى ١٣٧٥ هـ، ثم إنه حضر في الدورة اللاحقة والتي امتدت من عام ١٣٧٥ هـ إلى ١٣٨٢ هـ، ثم واصل الحضور إلى حين مهاجرته إلى طهران سنة ١٣٨٥ هـ وعلى هذا فالكتاب يمثّل – على الأقل - دورتين أصوليتين للسيد الخوئي.
وقد سمعتُ منه دام ظله أنه عند انتهاء السيد الخوئي من الدورة الأولى تحدّث مع السيد السيستاني دام ظله – والذي كان راغباً في حضور دورة أخرى لدى السيد الخوئي – واتفق معه على أن يُقترح على السيد الخوئي طرح آراء أخرى في الدرس مضافاً لما تعرّض له سابقاً، وبذلك يستفيد من حضر الدورة الأولى ولا يملّ بسبب التكرار، وكذلك يستفيد الطالب الجديد، إلا أن السيد السيستاني حفظه الله أوكل إلى السيد الخلخالي التحدّث باسمه ولم يتحدث مباشرة مع السيد الخوئي.
فأجاب السيد الخوئي قدس سره بأني حضرتُ لدى ثلاثة من أعلام الأصول وإني أعطيكم عصارة ما استفدته منهم وما وصلت إليه، وهو كافٍ لكم في الوصول إلى الاجتهاد. ثم قال له: إن كنتم تريدون الزيادة فأتعبوا أنفسكم، واهتموا بالفقه.
ومع ذلك فلم تكن الدورات اللاحقة خالية عن الإضافات والتبديلات كما هو واضح بالملاحظة لا سيما ملاحظة تقرير غاية المأمول للشهيد الفقيه الشيخ محمد تقي الجواهري.
وعلى أيّ حال فهذا التقرير (أصول فقه الشيعة) مقرّظ من السيد الخوئي في سنة ١٣٧٣ هـ وقد جاء فيه: (فقد لاحظت ما كتبه الفاضل الصفي والعلّامة المهذّب الزكي، قرة عيني المعظّم له جناب السيد محمد مهدي الخلخالي أدام الله تأييده وزاد في خدَمة العلم والدين من أمثاله فوجدته قوي الحجة، سلس البيان، وافياً بما نقّحناه وحققناه).
ويقع الكتاب في تسعة أجزاء - تقديراً – إلا أنه لم يُطبع الكتاب في ذلك الوقت بل طُبع مؤخراً، وخرج منه ثلاثة أجزاء حتى الآن انتهى فيه من مباحث النواهي والرابع قيد التصحيح وبه تكمل مباحث الألفاظ.
ومن أسباب تأخير طباعته انصراف السيد الخلخالي إلى طبع تقرير بحث الفقه (فقه الشيعة) والذي طُبع منه سبعة أجزاء وقرّظه السيد الخوئي بعدة تقريظات حملت عبارات قوية جميلة تدل على المكانة العلمية العالية التي حازها المقرر دام فضله، ومنها قوله في تقريظ الجزء الثاني سنة ١٣٨٠ هـ: (فمن منن الله تعالى أن وفّق قرة عيني الأعز العلامة الحجة السيد محمد مهدي الخلخالي إلى إخراج الجزء الثاني من كتابه...وقد نظرت فيه فوجدته يمتاز كسابقه بقوة البيان وحسن الأسلوب والإحاطة بدقائق البحث وذلك ما دلّ على كفاءته وتفوّقه وزاد ثقتي بأن يكون في المستقبل القريب أحد الأعلام والمراجع في الفتيا).
وقد قلتُ للسيد حفظه الله إن انشغالكم في إبراز هذا التقرير وأنتم في هذا العمر(٩٤ سنة) مع كثرة المشاغل لا سيما مع تعدد التقريرات الأصولية للسيد الخوئي يدل أو يُشعر باعتقادكم وجود ميزة فيما كتبتموه، فأشار برأسه موافقاً.
٩شعبان ١٤٣٨ هـ
محمد جعفر الزاكي
