قناة

مركز النجف الاشرف للتاليف والتوثيق والنشر

مركز النجف الاشرف للتاليف والتوثيق والنشر
3.5k
عددالاعضاء
398
Links
15
Files
11
Videos
2,541
Photo
وصف القناة
قناة مهتمة بنشاطات مركز النجف الاشرف للتأليف والتوثيق والنشر الذي يضم متحف ووثائق و مخطوطات و مركز تحقيقي للتواصل و الاستفسار الاتصال بهذا الايدي (@Najaf2012)
الشيخ العلامة عبد الرحيم يلقي قصيدة في مدرسة الشيرازي في سامراء عام 1964
الشيخ المقدس محمد مهدي الكرباسي قدس سره
مقدسون من النجف الاشرف: المقدس الشيخ مهدي الكرباسي (قدس سره).
نرجو من كل من له خاطرة أو ذكرى مع الشيخ أن يرفدنا بها وله جزيل الشكر.
هو الشيخ مهدي (عرف بذلك واسمه عبد المهدي) بن الشيخ علي بن ميرزا محمد حسين بن الشيخ محمد مهدي بن الشيخ العظيم الشيخ محمد ابراهيم الكلباسي الاصفهاني (صاحب الاشارات).
والدته: بنت الشيخ حسن الجواهري أصغر أولاد الشيخ صاحب الجواهر (قده)
كما ان والده الشيخ علي (قده) هو سبط الشيخ صاحب الجواهر(قده).
وكانت هي المستحقة لبعض وقفيات بيت الجواهري التي كانت حول الحرم المطهر من جهة انها كانت هي الاقرب طبقة لصاحب الجواهر.
ولما توفيت نزل العم شيخ ابراهيم (قده) ليؤدي المستحبات لها، ودفنت في مقبرة بيت الجواهري ،وكنا أنا وأبي (رحمه الله تعالى) نقف عند قبرها لنتلو الفاتحة لها حينما كنا نمر بالزقاق المطل على قبرها الشريف.
وأما أمها فكانت من الأتراك.
وأما جده ميرزا محمد حسين (قده) فهو سبط حجة الاسلام الشفتي (قده) .
وأما زوجته فهي بنت المرحوم المقدس ميرزا هاشم الكلباسي، الذي كان قطعة من الورع والتقوى، وامها بنت الشيخ علي ثقة الاسلام النجفي(قده).
وقد ذهب المرحوم الجد ووالدته (رحمهما الله تعالى) الى ايران للزواج، وذهبوا حينذاك إلى مشهد المقدسة على الجمال لزيارة الإمام الرضا (ع).
ولد في النجف الأشرف عام ١٩٠٦م عاش في بيئة دينية تحت رعاية والده المرحوم الشيخ علي الشيخ محمد حسين الكرباسي( قدس سرهما).
اهتم برعايته منذ صغره، كان يخرجه معه إلى المجالس، وكان منذ نعومة أظافره متوجها إلى العبادة،كان لا يفارق المسجد أو الصحن الشريف إلا لشغل ضروري ،فإذا حل وقت الصلاة ظهراً أو عشاءاً صلاها لوقتها، ولم يشاهد يوم أنه صلى الصلاة متأخراً عن وقتها، وكذلك لم يشاهد أنه أكل طعاماً في الظهر أو العشاء قبل أداء الصلاة.
كان كثير العبادة حتى أنه كثير من المراجع يسمونه بالمقدس، وكانت تظهر عليه علامات الخشوع والخضوع أثناء الصلاة لعلمه أنه واقف بين يدي الله جبار السماوات والأرض ،وكان قانعاً بما في يديه زاهداً في دنياه لا يعير للباسه أهمية متأسياً بالصالحين.
وكان لايهتم براحته بقدر الاهتمام بالشؤون الاخروية، فلذا كان لا يود ترك المدينة القديمة والسكنى في الأحياء التي هي ذات مساحة اوسع وذات حديقة؛ لأنه لا توجد فيها صلاة الجماعة، ولبعدها عن الحرم المطهر ،بل كان يفضل السكنى في المدرسة على الذهاب الى الأحياء ،وقد بات في بعض الليالي في مدرسة السيد الخوئي ( قده ) بعد أن هدمت دارهم في أواخر الثمانينات.
وهذه الدار كانت دارا أثرية وقد قررت السلطات أول الامر أن تستثنيها مع بيوت أثرية أخرى كبيت زيردهام وغيره من البيوت لكنها غيرت قرارها بعد ذلك.
وكانت في الأصل لميرزا حسين الخليلي، وقد سكن فيها الشيخ علي الكرباسي (قده)، والظاهر انها كانت قبله لوالده (قده). وهي عباره عن دارين منفصلتين ،وقد بنيت بهندسة معمارية راقية، فهدمت من قبل السلطات الجائرة وأعطت تعويضا على واحدة دون الأخرى.
وكانت فيها رسائل ومكاتيب ووثائق بمقدار كبير تعود للعائلة وقد سرقت أثناء تهديمها.
وبعد الإصرار سكن فترة في الأحياء حتى اشترى عرصة بجوار مقبرة آل نصار وبناها له ولده المرحوم عز الدين (رحمهم الله تعالى) فسكن هناك لمدة سنة ثم التحق بالرفيع الأعلى.
وقد كان بيته (قده) مقصدا لزوار امير المؤمنين (ع) من أقاربه فكانت تأتي في كل سنة والدة المرحوم أغا بهاء الدين ألفت زوجة المرحوم الشيخ محمد باقر ألفت، وهي بنت الشيخ محمد علي ثقة الاسلام النجفي( أي خالة أهله) رحمهم الله تعالى جميعا. كانت تأتي للزيارة بل بقيت في مرة هناك سنة بقصد الزيارة وتوفيت ودفنت في مقبرة والدها على يمن الداخل من باب الفرج.
وهكذا كان ياتي أصهارها و أزواجهم فيبقون هناك في فصل الصيف او الشتاء، وهم: سيد العراقي وزوجه، وشيخ محمد تقي النجفي وزوجه، وسيد محمد صادق ملا باشي وزوجه، وهم من أهالي مدينة أصفهان ، ومن أسرها الشريفة العريقة.
وكانوا من التقوى بمكان، وكانوا لا يؤذون النملة اذا صح التعبير.
فيجلس بعضهم في غرفة في الأسفل أو في الطابق العلوي أو في السرداب مع ما كانوا يملكونه من بيوت وبساتين في أصفهان، فكانت لديهم بيوت تفتح أبوابها على البستان إلا أنهم يسترخصون ترك كل ذلك في سبيل مجاورة الإمام أمير المؤمنين (ع). وكانوا إذا جائوا يخرجون ساعة قبل أذان الصبح للصحن الشريف، ولربما وجدوا باب الصحن مغلقا فيجلسون هناك ينتظرون حتى تفتح الأبواب الطاهرة فيزورون ويتعبدون حتى ساعة بعد طلوع الشمس ثم يرجعون.
ويخرجون ساعة قبل اذان الظهر ويرجعون ساعة بعد أذان الضهر .
ثم يخرجون ساعة قبل أذان المغرب ثم يرجعون ساعة بعد الصلاة وهكذا كل يوم.
ولم تكن عنده(قده) مداهنة في الدين حتى مع أقرب الناس إليه، وفي يوم من الأيام ذهب الى وليمة فدخل بعض أقاربه مع زوجته فكانت بلا حجاب ، فقام وترك الو
المبارك على امتداد قبر المحدث النوري (قده) .
قناة مهتمة بنشاطات مركز النجف الاشرف للتاليف والتوثيق والنشر الذي يضم متحف ووثائق و مخطوطات و مركز تحقيقي
https://t.me/naja_f قناة التلكرام
قناة الفديوات الوثائقية النجفية
https://www.youtube.com/channel/UC60EO35O3DEOLpqeuptG0YQ
ليمة .
وكان أثناء خروجه من البيت و رجوعه إليه لا تفارق شفتيه ذكر الله .
وقد ذكر لنا دائرة المعارف الاسلامية العلامة السيد عبد الستار الحسني (قده) انه في ليلة من الليالي كان الشيخ مهدي (قده) في براني كاشف الغطاء ودخلت البراني ،فكان يصلي ،وكنت راجعاً من زيارة الامام الحسين (ع) في كربلاء، والظاهر انه كانت الليلة ليلة الجمعة؛ ثم نمت لأني كنت متعباُ، فاستيقظت فرأيته يصلي، ثم نمت واستيقظت فرأيته يصلي، فتكرر ذلك وكانت المدة طويلة بحيث كان متعجباُ من ذلك، ولعله كان يحتمل اتصال ذلك بالفجر .
وذكر ولده المرحوم المهندس عز الدين (رحمه الله) انه لم يره يأكل قبل الصلاة، وأنه كان لا يترك صلاة الجماعه بل حتى عند وفاة المقربين جدا لديه-كوالدته (رحمها الله)- كان لا يتركها بل ذهب وصلا الصلاة في وقتها جماعة ومن ثم يذهب ليؤدي شؤون الوفاة.
وكان يصلي خلف الشيخ عبد الرسول الجواهري (قده) وكان قديساُ ،وقيل في تأبينه إنه كان مثالا للورع والتقوى وبعده صلى خلف السيد محمد تقي بحر العلوم (قده) وغيرهم .
وكان يبقى في المسجد حتى يخرج المصلون بل أحيانا أو في الكثير كان يبقى يصلي إلى أن يحين وقت خروج خادم المسجد ،فيخرج ويخبره بإغلاق الباب بعد خروجه؛ ولعله كان يبقى يصلي حتى الواحدة والنصف ظهرا .
ومن شدة تعلقه بالصلاة كان بعد فترة من خلوده للنوم يبدأ بالصلاة ويؤدي الصلاة بأذكارها لا بأعمالها وهو نائم، وكان يتكرر ذلك منه كما شاهدته بنفسي .
وحكى نجله المرحوم المهندس عز الدين (رحمه الله تعالى) عنه (قده) انه جائه شخص وكان متأذيا منه ،فقال له : لماذا شيخنا تصنع هكذا ؟ فقال له:ما الأمر ؟فقال له:لماذا حينما كنت في سامراء ذلك اليوم سلمت عليك فلم ترد السلام علي؟
فقال له: أنا لم اذهب لسامراء .
فقال له شيخنا :-ما معناه- ما الأمر أنا لا اعرفك! والله أعلم.
وكان مخلصا لله تعالى لا يلاحظ غير الله تعالى في أفعاله، بعيدا كل البعد عن عالم الرياء والشهرة والسمعة، متوكلا على الله تعالى في أموره قانعا بما قسم الله تعالى له ،صابرا على الشدائد، فقد توفيت له بنتان في الصغر، وتوفي له ابنان وهما في ريعان الشباب، وقد سفر ولداه شمس الدين ومحمد حسين(رحمهما الله تعالى) ولم يتيسر اللقاء بينهما بعد ذلك في الدار الدنيا. وتوفي أهله وبقي وحيدا هو ونجله المرحوم عز الدين (رحمه الله )، وبسبب العمل الحكومي لم يكن بإمكانه أن يزوره مرتين في اليوم خصوصا وأنه كان لثمان سنوات موطن عمله بغداد فكان مدة وجوده في النجف يذهب ويرجع يوميا إلى بغداد فلا يتسنى له والحال ذلك زيارته أكثر من مرة ،فكان يزوره كل يوم بعد أن يعود من موطن عمله-والذي هو قرب سامراء- ،فيذهب له بعد صلاة العشائين ليطمئن عليه و ليقضي له احتياجاته ولياتيه بلقيمات من الطعام لتكون عشاءا وغدءا له، وعلى هذا كان ديدنه (رحمه الله) حتى حاله عن ذلك الموت، الذي هو حق على كل حي.
وكان موضع ثقة الناس ففي يوم من الايام سرق جار لنا-والكلام للمرحوم الوالد(رحمه الله تعالى)- عندما أخبرت الشرطة فطلبوا منا أن نجمع كلا من مفاتيح دور المنطقة وعندما وصلوا إلى دارنا أخبرهم صاحب الدار المسروق هؤلاء أهلنا فلا تطلبوا منهم المفاتيح .
وكان اعتقاد الناس به منقطع النظير لم يتأخر عن واجب يستطيع القيام به فكانوا يأتمنونه في أداء الامانات والحقوق والوقفيات وكان يؤديها بكل إخلاص، ولا زال سجله موجودا وتتضمن التفاصيل الدقيقة بكيفية اداء الحقوق والأمانات. وكان يساعدهم وهم منهم في يوم كان الماء منقطعا عن المدينة جاء بحب ماء كبير وأمر بتوزيع هذه قرب على جميع المنطقة وكانت تقريبا عشرة قرب وأخذ قربة واحدة حاله حال جميع أهل المنطقة.
وفي ذات لم يأت الشيخ عبد الرسول الجواهري للصلاة فجاءت مجموعة من الناس واصطفت خلف الشيخ مهدي (قده) بدون علمه بقصد الصلاة خلفه، فلما علم حمل تربته أو سجادته إلى مكان آخر ليصلي ،وقال لهم لأخلص رقبتي أولا ثم أخلص رقاب الناس.
ونقل ابنه المهندس عز الدين (رحمه الله تعالى) عن عمه الشيخ محمد ابراهيم (قده)أنه لما توفي المحقق النائيني (قده) فرش السيد الحكيم (قده) سجادته، وصلى مكانه فصلى خلفه الشيخ مهدي (قده)ولما كان الناس لهم ثقة واعتقاد به، فكان ذلك عاملا مساعدا على مجيء بعض الناس والصلاة خلفه، ويقول الشيخ محمد ابراهيم (قده): إن السيد الحكيم (قده) قد قدر هذا الدعم، وبقي ممتنا على ذلك.
وقد ذكر سماحة الشيخ المكرم محمد الانبوهي حفظه الله حفيد آية الله محمد الانبوهي قدس سره (بالنسبه للواقعه التى اشرتم لها الصلاة الجماعه خلف السيدمحسن الحكيم بعد وفاة المحقق النائينى
فى ٢٦جمادى الأول لسنة١٣٥٥
من بين المأمومين خلف الإمام الحكيم بمعية المترجم له،، كان آيت الله شيخ محمد الانبوهى
والبعض من العلماء الأعلام
سمعتها من عدة ثقاة عاصروا
الواقعه من بينهم المرحوم والدى
والسيد صادق اللواسانى والشيخ موسى القمى نجل الزاهد الشيخ على القمى وكما ذكرتم تلك الصلا
ة الجماعه بمكان المحقق النائينى صارلها صيتا معنويا وصارعاملا مساعدا على مجيئ الناس و الئتمام خلف الإمام الحكيم...)
أكمل السطوح على يد أخيه الأكبر آية الله العظمى الحجة الشيخ محمد إبراهيم الكرباسي (قدس سره)، وقد كتب استاذه في الكفاية على ظهر كتاب كفايته-وهو موجود عندنا- ولعله كان اخوه الحجة (قده):( قد أكمل الفاضل الشيخ مهدي الكلباسي الكفاية عندي بكل إتقان بحيث يمكنه أن يدرسها).
وأكمل بحوث الخارج على يد أكابر مراجع الطائفة أمثال: السيد الحكيم( قدس سره)، والسيد الخوئي( قدس سره)، والسيد الشاهرودي (قدس سره).
كانت خيرته مجربة حتى أن أخاه شيخ إبراهيم قد يستخير عنده ،و كثير من أهل المنطقة عندما تحل عندهم مشكله كانوا يأتون إليه لغرض الاستخارة وأحيانا يطرقون الباب ليلا بقصد الاستخارة.
سمعت منه مرة أنه كان في أصفهان يريد التوجه إلى العراق، وعندما ذهب إلى الكراج أخبروه بأن السيارة جاهزة والركاب موجودة، أما السائق لديه صداع قوي لا يقوى على سياقة السيارة، فأخرج له تربة الإمام الحسين التي كان يحملها وتشافى من ساعته.
وقال المرحوم الوالد (رحمه الله) أنه كان يعتقد اعتقادا كاملا بالتربة الحسينية و تأثيرها في شفاء المريض، ذكر مرة أنه أرسله إلى المرحوم السيد علي بحر العلوم ليجلب قليلا من التربة الحسينية لشفاء بعض المرضى.
وكان يخرج في ليلة عاشوراء بعركجين وصاية ويجعلها مفتوحة غير مزررة وبدون مداس وكانت تطفأ الاضواء عدا ضوء الحرم المطهر، وكانت العادة جارية على هذا النوع من اللبس .
وكانت هناك أرض في اصفهان موقوفة -ولعل وقيفيتها او جزء منها على الطعام في عشرة محرم الحرام-، وكان المرحوم شيخ علي (قدس سره) يقوم بذلك في حياته، وكان يقوم بنفسه بتصفية التمن، وتقوم النساء كزوجته بيبيتنا المرحومة بنت الشيخ حسن الجواهري(رحمها الله تعالى) وغيرها بتهيئة الطعام لحضار المجلس الحسيني، ثم التزمها من بعده نجله الشيخ مهدي، (قده) وكان يقول اخوه الشيخ ابراهيم (قده): أنا مرتاح لأن أخي هو الذي يتحمل عناء أداء الوقفية،وتقوم النساء كزوجة الشيخ مهدي وزوجة الشيخ ابراهيم وغيرهما ( رحمهم الله تعالى جميعا) بطبخ الطعام وتهيئته.
وكان يقيمها عشرة ليال، ويدعو في كل ليلة مجموعة من البيوت النجفية، يلحظ فيها التجانس في ما بينها، فيدعو بيت الجواهري، وبيت الايرواني، وبيت الحكيم، وبيت السيد عبد الهادي الشيرازي ،وبيت السيد الشاهرودي، وبيت كاشف الغطاء وبيت زائردهام، وبيت الخرسان، وغيرهم.
وكان يخصص يوما للجار.
وكانوا يصنعون نوعين من التمن والمرق في الصيف ونوعين في الشتاء كالسبزي والقيمة ونحو ذلك، وكان يقول للقارئ تعال بعد الصلاة واقرء وإن كان الناس قليلين فيقرأ ويخرج ،ثم يضيف الحضور.
كما كان يقيم المأتم في بيته المبارك في أوقات أخرى كشهادة الإمام أمير المؤمنين (ع) وشهادة الإمام السجاد (عليه السلام).
ولما صادر الشاه المقبور الأراضي الزراعية عوض بمقدار من المال بعث لهم من أصفهان بتوسط أقاربهم هناك ، فأخذوا يقيمون المجلس فيه حتى تم المبلغ ، فانقطع المجلس لعدة سنين ، ثم جددت هذه العادة بتوجيه ودعم من المرحوم الوالد (رحمه الله) فجلس (رحمه الله)سنين عديدة،خصوصا وأن وصية المرحوم الشيخ مهدي (قده) أن يصرف مقدار من ثلثه في الإطعام في عشرة محرم الحرام كما أن المرحوم الوالد(رحمه الله) كان يوصي بالاستمراربذلك حتى بعد مفارقته لهذه الدنيا الدنية.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لإدامة ذلك بحق محمد وأهل بيته الطاهرين ،وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم.
وكان يؤدي هذه الوظيفة على أتم احتياط ويظهر لذلك مما تضمنه السجل من التفاصيل الدقيقة لصرفيات هذه الاموال، ولا زال موجودا بحمد الله تعالى .
وقد تعرض كم مرة للتسفير ولكن الله تعالى دفع عنه ذلك ففي مرة حزموا امتعتهم وكانوا مستعدين للسفر، فقال السيد الشاهرودي (قده): إن سفر الناس فسأسافر معهم. فألغي قرار التسفير ببركة الله تعالى التي أجراها على يد السيد الشاهرودي(قده).
وأظنه كان في زمن حكم أحمد حسن البكر.
وفي زمن صدام أخذوه لكربلاء ليسفروه فاتصل المرحوم الشيخ علي كاشف الغطاء (قده) ببيت السيد الخوئي وأعلمهم بالأمر - و كان في قائمة السيد الخوئي(قده) للإيرانيين المقيمين في العراق-فقال الشهيد السيد محمد تقي الخوئي(رحمه الله تعالى) ليسبقني ولده أي المرحوم عز الدين (رحمه الله تعالى) إلى كربلاء فسبقه هناك ،ثم جاء المرحوم سيد محمد تقي (رحمه الله ) فتكلم مع السلطات -وكان ذا قول نافذ في السلطة من جهة مالديه من قوة ومكانة من جهة، ومن جهة أنه كان يداريهم فيهديهم بعض الهدايا مضافا إلى ما يفرضه عليهم من احترامه واحترام مكانة المرحوم والده (قده)- فتمكن من إنقاذه من أيدي المجرمين.
وكانوا يجلس هو وأخوه الشيخ محمد إبراهيم والشيخ باقر محبوبة وغيرهم بعد صلاة العشائين على قبر الشيخ علي الكرباسي (قده)، ويقع قبره المبارك على بعد عدة أمتار عن طرف الرواق
الشهيد يوسف ستار. يوسف ستار عبد الحسين الاسدي ولد في النجف وكان أحد قادة انتفاضة صفر في النجف وكربلاء عام 1977 م وشارك فيها بشكل فعال وتم اعتقاله بعدها على اثر ذلك وتم اصدار حكم الإعدام عليه من قبل السلطات الحاكمة في 24 فبراير 1977م وتم تنفيذه بعد ذلك وكان قبل ذلك قد اعتقل عدد من المرات وكان يقول دائماً (نحن لسّنا إسرائيليين حتى يقتل هؤلاء شبابنا وأطفالنا ويسبون نسائنا وسوف نقاوم البعث حتى آخر قطرة من دمائنا).
لافتات في السبعينات ترفع بالنجف الاشرف مكتوب بها ( تحرير المرأة ضرورة لابد منها عاشت الفتاة المناضلة)
متوسطة الكوفة في النجف الاشرف ترحب بعبد السلام عارف
صورة نادرة للشيخ أحمد الوائلي في احد احتفالات النجف الاشرف