في أعيان الشيعة للعلامة محسن الأمين الإمامي:
2736: الشيخ أبو الفضل بن شهردوير بن بهاء الدين يوسف الديلمي ابن أبي القاسم الديلمي الجيلاني المرقاني أو المركاني من أهل أواخر القرن الثامن.
وشهردوير معناه شيخ البلد وكبيره، وأصل معناه: ذو فضلين، وفصيحه: دبير
والمرقاني نسبة إلى مرقان أو مركان من قرى ديلمان.
في الذريعة: كان هو وأبوه وجده وأخوه إسماعيل من علماء ديلمان وجيلان من أوائل القرن الثامن إلى أواخره.
وقد ذكرهم القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال اليمني في حرف الفاء من مطلع البدور بعنوان المشهور بأبي الفضل من علماء العراق.
وذكرهم المولى يوسف الحاجبي الديلمي في كتابه في ترجمتهم، فذكر أبا الفضل هذا، وذكر من تصانيفه:
1 دلائل التوحيد في الكلام.
2 تفسير القرآن في مجلدين ضخمين وتوجد نسخة هذا التفسير القديمة في بقايا مكتبة صاحب مفتاح الكرامة في النجف بخط محمد بن حامد اللنگرودي، وكتب المؤلف في آخرها: ((أنه تفسير كتاب الله المتضمن لحقائقه ودقائقه، تولى جمعه المحتاج إلى رحمة مولاه: أبو الفضل بن شهردوير بن يوسف)).
ويكثر فيه من النقل عن مجمع البيان، والكشاف، وتفسير الناصر للحق، وغريب القرآن، ودرة الغواص، وكشف المشكلات، وغيرها.
وفي تفسيره هذا دلالات كثيرة على تشيعه؛ فقد صرح في تفسير آية {إنما وليكم الله} بثبوت الولاية الإلهية لخصوص مؤتي الزكاة في الركوع، ... إلخ.
قال السيد المؤرخ عبد الرقيب بن مطهر حجر:
القول بأنه من أهل أواخر القرن الثامن بعيدٌ جدا؛ لاعتباراتٍ تقضي بكون بهاء الدين عالم الزيدية في البلاد الديلمية والجيلانية من أهل القرن السابع، هو وولده شهردوير وحفيداه ( أبو الفضل وإسماعيل).
الاعتبار الأول: أن الفقيه بهاء الدين هو الذي كاتب الامام عبدالله بن حمزة (ع)، والشيخ عمران الشتوي، وكتابُه إلى العلامة عمران مؤرخ في تاريخ سنة 607. وفي نحو هذا التاريخ أو قبله أو بعده بقليل -ذكر الامام المنصور بالله في أحد كتبه الفقيهَ بهاء الدين، فقال عنه: «ويوسف هذا علامة العصابة الزيدية في جميع الأقطار الخراسانية والديلمية والجيلانية، والحافظ لعلوم آل محمد: ». فيكون على هذا وفاته على أحصف التقادير وأنهاها سنة 630هـ.
وهذا الاعتبار كافٍ عن سرد اعتبارات أخرى في كونه من أهل القرن السابع، وكذلك حالُ ولده شهردوير، ورأيت أن ولده شهردوير توفي شهيدا، وأرجح أن يكون ذلك في عشر الستين وستمائة.
فلا مجال للحفيدين (أبو الفضل، وإسماعيل) إلا أن تكون وفاتهما ما بين 670 إلى 700هـ، وإن تأخرت فإلى العشر بعد السبعمائة، والله المرفق اهـ
وهذه ترجمته، من أحد كتب السيد المؤرخ عبد الرقيب حجر:
أبو الفضل بن شهردوير اللاهجاني
أبو الفضل بن شهردوير بن بهاء الدين يوسف بن أبي الحسن الديلمي ثم الجيلاني اللاهجاني.
يروي عن والده العلامة الشهيد شهردوير عن جده الإمام بهاء الدين، رأيت ذلك في حواشي وزوائد نسخة الإبانة.
وكان إماما في العلم، محققا. هكذا عرّف به علماؤنا، ومن مصنفاته: دلائل التوحيد في علم الكلام، وتفسير القرآن. ذكرهما ابن أبي الرجال في تاريخه. وهذا التفسير هو في مجلدين.
وقد تقدمت ترجمة صنوه إسماعيل، ووالده وجده بهاء الدين، وهم أهل بيت علم خطير من زيدية الجيل والديلم.
ووفاته في أواخر القرن السابع مما يقطع به، والله أعلم.
#تراجم#أبو_الفضل_بن_شهردوير_الديلمي_الزيدي