? (فوائد ومسائل)




▪️ثالثاً:

?روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري قال:

احترقت بيتٌ بالمدينة على أهله، فحُدِّث بشأنهم النبي –صلى الله عليه وسلم- فقال: «إن هذه النار إنما هي عدو لكم، فإذا نِمتُم فأطفئوها عنكم».

?وروى البخاري ومسلم عن ابن عمر أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:

«لا تتركوا النارَ في بيوتكم حين تنامون».
وبوب الإمام البخاري على الحديثين (باب لا تُترك النارُ في البيت عند النوم ).

و«حكمةُ النهي هي خشيةُ الاحتراق»؛ كما قال الحافظ في «فتح الباري» ثم قال:

«قيّده بالنوم لحصول الغفلة به غالباً، ويُستنبط منه أنه متى وُجِدت الغفلة حصل النهي».

? وقال القرطبي: «في هذه الأحاديثِ أن الواحد إذا بات ببيت ليس فيه غيرُه وفيه نارٌ، فعليه أن يٌطفئها قبل نومه، أو يفعل بها ما يُؤْمَن معه الاحتراق، وكذا إنْ كان في البيت جماعةٌ، فإنّه يتعين على بعضهم، وأَحقُّهم بذلك آخرهم نوماً، فمَن فرّط في ذلك كان للسُّنة مخالفاً، ولأدائها تاركاً».

? قلتُ: يُستفاد مِن ذلك كلِّه الحذَرُ الشديدُ مِن إبقاء المدافئ بأنواعها كافةً مشتعلةً حالةَ النوم، لما في ذلك من خطر الاحتراق، أو الاختناق، وحوادثُ مأساويةٌ كثيرةٌ وقعت بسبب التساهل في ذلك، فتنبه.

▪️رابعاً:

?روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن النبي –صلى الله عليه وسلم قال:

«اشتكت النار إلى ربها، فقالت: رب أكل بعضي بعضاً، فَأَذِنَ لها بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف؛ فأشدُّ ما تجدون من الحرِّ، وأشد ما تجدون من الزمهرير».



-يتبع بإذن الله-



? مختصر كتاب:

« #أحكام_الشتاء_في_السنة_المطهرة » 

لفضيلة الشيخ المحدث:

#علي_بن_حسن_الحلبي _حفظه الله_


┈┉┅━❀☆●☆●☆❀━┅┉┈


?شاركنا الأجر بالنشر?


https://telegram.me/alhalape


#الإشراف