-
رن جرس الاستيقاظ لصباح يوم جديد ؛ من ايام احمد الدراسية نهض متحمساً كعاداته ، فحلمه دافعه الأول الذي ما نفك عن مرافقته ، وآمال اسرته بمساعدتههم في تدبير شؤون المعيشة إن هوَ توظف !
- ودع البيت على صوت امه وهي تقول " احفظه يا الله ، احفظه يا الله ، عُد سالما ً " ثم قالت في نفسها : تباً لك يا حرب فقد أخذتِ منا كل أمننا متى تغادرينا فقد اشبعنا جوعكِ بما فيه الكفايه .
- دخل الحافلة على نقاشٍ محتدم ووقعت عينيه على رجلٍ أغبر اشعث تتطاير الشرارة من عينه وهو يقول : والله لن يردع العدو إلا هذا ، ويُشـير الى سـلاح الكلاشينكوف المعلق على كتفه !
- ثم دار بعينيه صوب احمد وقال ساخراً ام تقصد ان بامثال هولاء يرتدع العدوان !
- وقف احمب هنيهة مشدوهاً بالذي رأه مستغرباً بما سمع ثم همهم بكلمات : بالعلم نصنع جيل الوعي وبالوعي تتوقف الحرب ! وسكت ...
- استمر الراكبين بنقاشهم ، وجلس احمد مع ذاكرته التي عادته إلى ما قبل السبع العجاف وتذكر كيف كان وطنه مستقر آمن يأتيه رزقه رغدا ، والناس أجمعين بسلامٍ آمنيين ، يتنافسون بالعلم والعمل ، وليس كما الآن بالسّـلاح والقـتل وهكذا جلس يقلب ذكرياته حتى استيقظ على صوت سائق الباص طالبا ً منه النزول !
- وبعد أربع سنوات ، وقف ذلك المسلح (مبتور الايدي ) مشدوهاً وهو يرى الآلاف من الجـماهير تردد عبارات المـدح والنثاء هاتفةٍ بإسم
#أحمد مهندس السلام الاول في الوطن .
#قصتي#قلم_حر