#أخت_المرجلة
@rwayate
انتهت القصة .
الجزء الاول
أرى شمسي يراودها الكسوف .. ويلفح وجه أزهاري الخريف .. وفي عيني تزدحم المآسي .. وفي قلبي من الشكوى وجيف .. هل عرفتم حكايتي وقصتي؟ هل عرفتم الجرح الغائر داخلي؟ هل عرفتم من أنا؟ أنا فلسطينية الثغر الإسلاميّ السليب .. الذي اغتصبه اليهود من الأمة الإسلاميّة .. وهي الأرض المقدسة التي باركها الله تعالى .. ومحضن الأقصى المبارك .. مسرى النبي الكريم وفي رباها المباركة مهابط الوحي ، افيا قدس يا منارة الشرائع، يا طفلة جميلة محروقة الأصابع، حزينة عيناكِ يا مدينة البتول، يا واحة ظليلة مرّ بها الرسول، حزينة حجارة الشوارع .. حزينة مآذن الجوامع ...الا تريني هنا اقاوم لعزتك..واكتب لاجلك..سأروي الحكايات..سأنثر القصص..ساكون درويشية وحنظلة وسأكون طوقانية ..سأغفو على احاديث جدتي..وساكتب لك قصة عشقي ..فانا ابنتك المتيمة بحب مقاومك الاسمر...يتنقل برابطا من مكان لمكان...ساحدثك عن ازقة مخيمي وساسرد لك معني تلك الكتابات اللي على حيطان بيوتك..سأنقل لك حديث تلك الخيمة ..وعبارات الغزل الدافئة التي تحنو من داخلها...
((من هنا من علي سطح دارنا ..يلي نصو طاير من القصف ..انا ثائرة عمري 23 سنة ..جيت اكتب قصتي عند جمايكا لاحكيلها انو الحب انولد فلسطيني كمان...صح بلدي حرب ودم وقصف وشهداء كل يوم..بس فيها حب وفيها عشاق قاعدين ينتقلوا بين شوارعها...فيها شهيد بيوم وعد حبيبتو يتزوجها ..وفيها ام رسمت الحب على شفايف اولادها..وفيها اب كل يوم واقف على الحواجز يستنى ليوافقو الخنازير اليهود يمرق يزور ابنو السجين يلي محكوم 10 مؤبدات هاد حب ياجمايكا كمان...في حب صغير لولد واقف قدام دبابة عم يرمي عليها حجار وبقلها مارح تمرقي فوق ارضي ...وفي حب لستي لدارها اللي مفتاحو معلق برقبتها وبتسمعيها بتقلك هاظ مفتاح دارنا وهاظ صك ارظنا رح نرجعلها يمه ....وهاد جدي يلي قاعد بزرع شجر زيتون..وبتلاقيه بقلك بدي ازرع سجر ببلادي وين مارحت حتى لو هجروني من ارظي....كل شخص منهم رح قلك قصتو وكلامو اللي رح يسحرك..انا عشت بمخيم صغير على قدنا..بيتنا كان من اسبست وزينقو.لايحمينا لامن برد..ولا من حر...ودايما مزراب المي بكب في بيتنا..بس سدقيني ياجمايكا..كان حنون كتير هالبيت...احنا خواتي .. 3 بنات و4 اولاد كانت دارنا بس ثلاث غرف غرفة لأبوي وامي واخواتي الصغار وغرفة لسيدي وستي ..وغرفة لالي واخواتي الكبار كنا انام جنب بعض مرصوصين رص...ومن اخوي صار عمروا 20 سنة صار ينام بالصالون ...بهادي الدار شفت كل الوان الحنان..ابوي كان رجال تعيب يشتغل بالطوبار ..ويرجع بنص الليل تعبان ..كان يرجع وهو حامل شغلات طيبة لالناويقول لأمي من يصحو عزيهم وطعميهم انا بجبلهم من عرق كتافي ...ولا امي كنت اشوفها دايما مشغولة مش ملحقة علينا طبخ ولا جلي ولا الغسيل يلي كانت تقعد بالساعات من طشت لطشت تغسلو ..لان ماكان عنا غسالة ابوي ماكان عندو قدرة يجبلها وحدة..سيدي كان على طول بالحقلة بيزرع وستي الله يعطيها الصحة كانت تقعد معو تساعدو
...انا جيت اروي القصص يلي قلتها لالي ستي..واحكي قصة اخوي عمر الأسير ..وقصة اخوي الشهيد محمد.....وقصتي انا ثائرة..هالمرة ياجمايكا بدي اكتبها بلهجتي بلكنتي انا بلهجة اجدادي ..واهلي..باللهجة الفلسطنية...قصتي بدت من يوم ما اخوي صار يحب بنت عمي جميلة ...
#ثائرة:- عمر عمر الحق ابوي رح يجي ...
#عمر :- جميلة انا بحبك روحي هسا
بكرة برجع بشوفك..
((اخوي عمر بحب بنت عمي جميلة يلي دارهم بلزق دارنا...كان على طول على السطح بحكي معها وهي كمان بتحبو..وستي كانت على طول تقول عمر لجميلة...جميلة بنت حلوة كتير اسم على مسمى متلها متل الشمس شعرها الاحمر الشمسي وحواجبها شقر وعيونها زرق بوجها في نمش ...واخوي عمر اسمراني ..هي اصغر منو ب 3 سنين يعني بعمري اما اخوي عمروا 26 سنة ...هو نفسو يتزوجها بس ظروف ابوي ما بتسمح ولأن مافي بدارنا غرفة زيادة ..ابوي بقول بدي احوش لالو مصاري مشان يبني فوق غرفة ومنافع على السطح...ويتزوج..هو خلص جامعة وبشتغل بالتسجيلات الصوتية بالرثاء والاشعار والاناشيد الوطنية عندو حنجرة قوية ...بس هالشغل مابفتح لالو بيت يادوب على قدر اكل وشرب..وهو بساعد ابوي بمصاريف الدار هو واخوي محمد ، اخوي محمد بشتغل بالانفاق ...والحمد لله وضعنا مستور وعلى قد الحال...اول شي ياجمايكا رح اخدك تسمعي قصص ستي..قصص بتحكي عن نسوان فلسطين والمرجلة يلي عندهم...اتفضلي..
#جمايكا :- تسلمي حبيبتي الله يزيد فضلك...
#ثائرة :- هاي ستي ام عوض..عم اتسبح على المسبحة..تعي اقعدي هون...ستي هاي جمايكا بتكتب قصص..
#ام عوض :- اهلين يمه اكعدي ..هاتي الجنبية يا ثائرة...
#ثائرة :- ماشي ستي الجنبية يلي شي مريح بيقعدو عليه الكبار ..
#ام عوض :- كليلي ياستي كصص ايش يلي بتكتبها ..يعني يمه مخلصة مدرسة بتعرفي تكتبي..
#ثائرة :- اي ياستي بتعرف تكتب قصص..بدي تحكي
@rwayate
انتهت القصة .
الجزء الاول
أرى شمسي يراودها الكسوف .. ويلفح وجه أزهاري الخريف .. وفي عيني تزدحم المآسي .. وفي قلبي من الشكوى وجيف .. هل عرفتم حكايتي وقصتي؟ هل عرفتم الجرح الغائر داخلي؟ هل عرفتم من أنا؟ أنا فلسطينية الثغر الإسلاميّ السليب .. الذي اغتصبه اليهود من الأمة الإسلاميّة .. وهي الأرض المقدسة التي باركها الله تعالى .. ومحضن الأقصى المبارك .. مسرى النبي الكريم وفي رباها المباركة مهابط الوحي ، افيا قدس يا منارة الشرائع، يا طفلة جميلة محروقة الأصابع، حزينة عيناكِ يا مدينة البتول، يا واحة ظليلة مرّ بها الرسول، حزينة حجارة الشوارع .. حزينة مآذن الجوامع ...الا تريني هنا اقاوم لعزتك..واكتب لاجلك..سأروي الحكايات..سأنثر القصص..ساكون درويشية وحنظلة وسأكون طوقانية ..سأغفو على احاديث جدتي..وساكتب لك قصة عشقي ..فانا ابنتك المتيمة بحب مقاومك الاسمر...يتنقل برابطا من مكان لمكان...ساحدثك عن ازقة مخيمي وساسرد لك معني تلك الكتابات اللي على حيطان بيوتك..سأنقل لك حديث تلك الخيمة ..وعبارات الغزل الدافئة التي تحنو من داخلها...
((من هنا من علي سطح دارنا ..يلي نصو طاير من القصف ..انا ثائرة عمري 23 سنة ..جيت اكتب قصتي عند جمايكا لاحكيلها انو الحب انولد فلسطيني كمان...صح بلدي حرب ودم وقصف وشهداء كل يوم..بس فيها حب وفيها عشاق قاعدين ينتقلوا بين شوارعها...فيها شهيد بيوم وعد حبيبتو يتزوجها ..وفيها ام رسمت الحب على شفايف اولادها..وفيها اب كل يوم واقف على الحواجز يستنى ليوافقو الخنازير اليهود يمرق يزور ابنو السجين يلي محكوم 10 مؤبدات هاد حب ياجمايكا كمان...في حب صغير لولد واقف قدام دبابة عم يرمي عليها حجار وبقلها مارح تمرقي فوق ارضي ...وفي حب لستي لدارها اللي مفتاحو معلق برقبتها وبتسمعيها بتقلك هاظ مفتاح دارنا وهاظ صك ارظنا رح نرجعلها يمه ....وهاد جدي يلي قاعد بزرع شجر زيتون..وبتلاقيه بقلك بدي ازرع سجر ببلادي وين مارحت حتى لو هجروني من ارظي....كل شخص منهم رح قلك قصتو وكلامو اللي رح يسحرك..انا عشت بمخيم صغير على قدنا..بيتنا كان من اسبست وزينقو.لايحمينا لامن برد..ولا من حر...ودايما مزراب المي بكب في بيتنا..بس سدقيني ياجمايكا..كان حنون كتير هالبيت...احنا خواتي .. 3 بنات و4 اولاد كانت دارنا بس ثلاث غرف غرفة لأبوي وامي واخواتي الصغار وغرفة لسيدي وستي ..وغرفة لالي واخواتي الكبار كنا انام جنب بعض مرصوصين رص...ومن اخوي صار عمروا 20 سنة صار ينام بالصالون ...بهادي الدار شفت كل الوان الحنان..ابوي كان رجال تعيب يشتغل بالطوبار ..ويرجع بنص الليل تعبان ..كان يرجع وهو حامل شغلات طيبة لالناويقول لأمي من يصحو عزيهم وطعميهم انا بجبلهم من عرق كتافي ...ولا امي كنت اشوفها دايما مشغولة مش ملحقة علينا طبخ ولا جلي ولا الغسيل يلي كانت تقعد بالساعات من طشت لطشت تغسلو ..لان ماكان عنا غسالة ابوي ماكان عندو قدرة يجبلها وحدة..سيدي كان على طول بالحقلة بيزرع وستي الله يعطيها الصحة كانت تقعد معو تساعدو
...انا جيت اروي القصص يلي قلتها لالي ستي..واحكي قصة اخوي عمر الأسير ..وقصة اخوي الشهيد محمد.....وقصتي انا ثائرة..هالمرة ياجمايكا بدي اكتبها بلهجتي بلكنتي انا بلهجة اجدادي ..واهلي..باللهجة الفلسطنية...قصتي بدت من يوم ما اخوي صار يحب بنت عمي جميلة ...
#ثائرة:- عمر عمر الحق ابوي رح يجي ...
#عمر :- جميلة انا بحبك روحي هسا
بكرة برجع بشوفك..
((اخوي عمر بحب بنت عمي جميلة يلي دارهم بلزق دارنا...كان على طول على السطح بحكي معها وهي كمان بتحبو..وستي كانت على طول تقول عمر لجميلة...جميلة بنت حلوة كتير اسم على مسمى متلها متل الشمس شعرها الاحمر الشمسي وحواجبها شقر وعيونها زرق بوجها في نمش ...واخوي عمر اسمراني ..هي اصغر منو ب 3 سنين يعني بعمري اما اخوي عمروا 26 سنة ...هو نفسو يتزوجها بس ظروف ابوي ما بتسمح ولأن مافي بدارنا غرفة زيادة ..ابوي بقول بدي احوش لالو مصاري مشان يبني فوق غرفة ومنافع على السطح...ويتزوج..هو خلص جامعة وبشتغل بالتسجيلات الصوتية بالرثاء والاشعار والاناشيد الوطنية عندو حنجرة قوية ...بس هالشغل مابفتح لالو بيت يادوب على قدر اكل وشرب..وهو بساعد ابوي بمصاريف الدار هو واخوي محمد ، اخوي محمد بشتغل بالانفاق ...والحمد لله وضعنا مستور وعلى قد الحال...اول شي ياجمايكا رح اخدك تسمعي قصص ستي..قصص بتحكي عن نسوان فلسطين والمرجلة يلي عندهم...اتفضلي..
#جمايكا :- تسلمي حبيبتي الله يزيد فضلك...
#ثائرة :- هاي ستي ام عوض..عم اتسبح على المسبحة..تعي اقعدي هون...ستي هاي جمايكا بتكتب قصص..
#ام عوض :- اهلين يمه اكعدي ..هاتي الجنبية يا ثائرة...
#ثائرة :- ماشي ستي الجنبية يلي شي مريح بيقعدو عليه الكبار ..
#ام عوض :- كليلي ياستي كصص ايش يلي بتكتبها ..يعني يمه مخلصة مدرسة بتعرفي تكتبي..
#ثائرة :- اي ياستي بتعرف تكتب قصص..بدي تحكي
