#كيفك_انت_بقلم_مال_الشام الجزء الثاني
[غَريبٌ أني ما زلتُ أكتُبُ إليكِ وعنكِ ... أيُّ بَريدٍ مَجنونٍ سَيحملُ كلماتِي إليكِ ؟
حَنيني إليكِ اغترابٌ ولُقياكِ منفى !
وقَلبيَ قَصيدَةٌ كَتبتُها ذاتَ حَنينٍ ... رَميتُ الشَّوقَ على أبيَاتِها وَلمْ أُخْفِ نَبضَاتٍ ما زالتْ عَالقةً في الدربِ إلى بيتِكِ ... في طريقٍ تَحفظُ إيقَاعَ خَطواتِي لكثرةِ ما مشيتُ إليكِ !
حتى حِينَ توصِدينَ البابَ كنتُ أسيرُ هُنا ... أقِفُ على عتَبةِ بابِكِ وأتَمنى لو أنًَّه لًمْ يكنْ موصَداً ... كنتُ أتمنى فقط ثم أعودُ كجَيشٍ مَهزومٍ ... على نفسِ الطريقِ التي تعرفُني وتعرفُ حَنيني اليكِ]
#أدهم_شرقاوي بعد ما ارتاحو الكل ساعة زمن ، قمت انا وامي وهبة على المطبخ لنجهز الغدا .. ضليت حوص حوالين أمي وما عم يطلع معي الحكي لاسألها
كانت حركتي تقيلة وبطيئة لأن شاردة ومتوترة ..وامي عم تضرب قيني هي رايحة وجايه بالمطبخ ... اخر شي عصبت مني وقالتلي اطلع من المطبخ ليعرفو يشتغلو
رديت عليها بزعل و برود : وين بدي اطلع ؟ خلص رح وقف ع جنب
أم مراد : لهل درجة انتي مو مبسوطة ؟
هناء : ما عم اعرف انبسط او لا ..
أم مراد : ليش بقى ؟
هناء : ولا شي .. طالعه من المطبخ خلص
فتلت ضهري وتنهدت ..
ام مراد : تعي خدي كاسة هالشاي لمروان بتعطيه ياه وبترجعي فوراً لهون ، ليكو قاعد هنيك .. بتسلمي عليه وبس مافي داعي لاكتر من هيك
رحت اخدت الصينية و سألتها : وعدي ؟
أم مراد : ما في داعي طلع هو واخوكي مراد ليجيبو غرض
هناء :يعني انتي اخترتي مروان ؟
ام مراد : ليش ما قلتلك انا !!
هناء : امي لاااااااء ما قلتيلي شي !
أم مراد : ههههه يي على هالنسوة ... اي مروان حبيبتي ما بعطيكي لعدي .. مروان شب أبضاي متل ابوكي بالشكل والمضمون و معلم عندو صنعه و سمعتو متل المسك
وعدي عليه مشاكل و ما بيشتغل .. اكيد لمروان
هبة: ماما تعي شوفي الرز رح يحترق
تركتهن بالمطبخ اصواتهن طالعه و رحت باتجاه مروان كان قاعد بحديقة البيت تحت الشمس لحالو وصافن بالأرض حتى ما لاحظ وجودي الا لما قلتلو مرحبا ,, وقف بسرعه وسلم علي وسألني عن اخباري
ما قدرت احكي كتير لان كنت خجلانه منو بس عم حب اطلع بعيونو وشوف هالملامح الي بتريح قلبي وبتذكرني بأغلى انسان عندي ..
هناء : عن اذنك بدي ارجع ساعد امي بالمطبخ .. انت ما تبقى هون بالشمس فوت اقعد مع بيت جدو جوا
مروان : لا معليش انا حابب اقعد هون .. تعي اقعدي معي
هناء :انا ؟ لا ما فيني .. بعدين امي وصتني ارجع بسرعه وما احكي معك ... احزر شو هلأ بتكون عم تطلع علينا من الشباك ومعصبه مني رح روح
مروان : هناء
هناء : اي ؟
مروان : متذكرتيني ؟ بقصد انو شفتيني مره وحده وكنتي بحالة سيئة كتير
نزلت راسي وجاوبتو بخجل : متذكرتك كتير منيح .. عن اذنك
تمت خطبتنا وكتب الكتاب بعد تلات أيام ، و صرت اقعد انا ومروان مع بعض كل يوم لمدة اسبوع قبل ما يسافرو ويرجعو على لبنان
واتفقو مع أمي انو بس خلص دراسة بيجو بيعملولي عرس هون و بياخدوني لنعمل عرس تاني عندهن ورح بسكن مع بيت عمي لان بيتهن كبير وما في حدا إلا وسيم أخو مروان الكبير ومرتو عهد
رجعت التفتت لدراستي وكنت مبسوطة بخطوبتي خلصت التاسع بمجموع منيح كتير و دخلت العاشر ، و علاقتي انا و مروان صارت قوية بفترة قصيرة ما بخبي عني شي وبيهتم بتفاصيلي وبكل شي بيسعدني حتى بدراستي
بس دائماً لما يكونو اتنين متفقين كتير ومبسوطين ببلشو العالم يتدخلو .. وهيك بلشو اعمامي وعماتي يحكو عن مروان انو فعلاً متل أبي
ورح اتحكم فيه وخليه يعمل الي بدي متل ما امي عملت بأبي .. ضل يضغط على حالو وما يخبرني بهل حكي بس للأسف كان يوصلنا لهون و لأمي بالتحديد وبلشت علاقتي انا ومروان تصير بخطر
يوم عن يوم يكتر الحكي والناس صارت تغير الحكي و تزيدو و يحكو بين بعضهن .. حكيت أنا و مروان و حاولنا نلاقي حل بس صعب نلاقي حل لمشكلة مو نحنا سببها !
وصعب نشرح لكل الناس نحنا شو بدنا وما نسمحلهن يتدخلو ..
لما شفت الوضع هيك وتعبت من المشاكل والحكي الفاضي ، اتصلت بمروان و قلتلو انو ما رح يمشي الحال بنوب ومستحيل يزبط كمل دراستي لان القصه لسه بدها سنتين ونص
مروان : طيب انتي شو شايفه هلأ ؟
هناء : انا رح بلش جهز حالي ..بخلص عاشر و منتجوز ما عاد بدي كمل
مروان : متأكده ؟
هناء : ايه متأكده .. ما بدي اخسرك وما بدي بيت جدي ياخدو هالفكرة عني و يكرهوني .. انا ما سدئت يحبوني انا واخواتي وامي .. ما رح انزع علاقتنا فيهن هلأ ..
مروان : ماشي حبيبتي .. وانا بوعدك رح عوضك وعيشك احلى عيشة ، ما تزعلي ماشي ؟
هناء : مو زعلانه ما تشيل همي
مروان : خبرتي امك ؟
هناء : حبيت نحنا نحكي بالأول ، بس ما بظن في مشكلة عند امي لان هي كمان تعبت من الحكي والمشاكل ..
مروان : يعني خمس شهور وبتكوني عندي ؟
هناء : ههه ان شاء الله
خبر مروان اهلو وانا خبرت امي ، وبلشت جهز حالي لوقت ما خلصت العاشر ونجحت .. اجا الموعد .. واجو بيت جدي